كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك؟
كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك؟ من أهم الأسئلة التي يجب معرفة اجابتها حتى يستطيع الشخص كتابة قصة قصيرة بنجاح، خاصةً أن كتابة القصة القصيرة تحتاج إلى مهارات عديدة، وذلك لاختلافها تمامًا عن الراوية التي تتكون من عدد كبير من الصفحات، بل تحتاج القصة القصيرة إلى 5000 كلمة تقريبًا ويمكن أقل، حتى يستطيع الكاتب وصف كل ما في خياله.
لذلك سوف نتحدث فيما يلي عن كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك؟ حتى نتعرف على الخطوات التي تساعدنا على نجاح القصة القصيرة من خلال موقع ايوا مصر.
كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك؟
إجابة سؤال كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك سهلة وبسيطة، فعادةً ما تهدف القصص القصيرة إلى تقديم حدث بعينه، ربما يكون حدث في مكان محدود ومدة قصيرة، حتى تعبر عن الموقف، ولابد من سرد الأحداث بطريقة منسجمة دون تشتيت القارئ، ومن المعروف أن تتكون القصة القصيرة من شخصية واحدة أو عدة شخصيات متقاربين من حيث الزمن والمكان.
ودراما القصص القصيرة تكون قوية ولها حس كبير من الدفقات المشاعرية والسخرية، حتى تمتلك التأثير وتعوض حبكة الأحداث التي توجد في الروايات الطويلة، ويغلب على القصة القصيرة أن يكون شخوصها مغمورين يرقون إلى البطولة.
فهم يكونوا من قلب أحداث الحياة التي تشكل الحياة اليومية، ومن الجدير بالإشارة أن الموضوع الأساسي للقصص القصيرة ليس الملاحم والبطولات، بل يوجد قواعد صارمة تؤثر في كتابة القصص القصيرة، ومن هذه القواعد:
فكرة القصة القصيرة
يحتاج الكاتب دائمًا إلى الالهام، ويأتي الالهام دائمًا بشكل مفاجئ لذلك يجب أن يحمل الكاتب أوراق وأقلام معه في كل مكان حتى يسجل أفكاره، ويسجل كل الأسئلة التي تتبادر في ذهنه يوميًا.
ولابد أن تكون فكرة القصة لها مغزى مثل الأمانة أو قيمة الصدق أو أيًا من الصفات الحميدة التي لها جانب تربوي، ويمكن أيضًا أن تكون صفات ذميمة مثل الكذب أو الطمع، ولابد أن يكون للفكرة آثر سهل وسريع يمكن تحقيقه، على عكس الروايات التي تحتاج إلى الكفاح والمثابرة.
ومن الممكن أن تكون القصة كالتالي: أن البطل طفل صغير تعلم الصدق بسبب كذبة صغيرة، جعلت قريته تعاني من خسارتها للمحصول السنوي لديها، وذلك بسبب أنه قال إن القطة هي التي أخذت البسكويت مما تسببت في حريق هائل في مخزن المحصول.
ويجب أن تتميز الفكرة بالسلاسة والاختصار، وطريقة السرد المميزة، على عكس أن يكون بطل القصة هو الطفل الذي تسبب في قتل أبواه وعندما كبر أصبح ضابط يبحث عن القتلى، وبالتالي تكون الفكرة مفككة وذات سرد طويل، لأنها سوف تحتاج إلى كثير من التفاصيل حتى يوجد حبكة في الأحداث، وعادةً ما تكون القصة القصيرة موجه للأطفال، ولكن يمكن أيضًا اختيار فكرة مناسبة وكتابة قصة قصيرة موجه للكبار.
الشخصيات
لابد ان تكون الشخصيات قليلة قدر المستطاع، ويفضل أن لا تجاوز الـ 5 شخصيات، وذلك حتى يحتلوا تلك المراكز التالية (البطل الرئيسي في العمل، بطل مساعد، 3 شخصيات داعمة لأحداث القصة)، وهذا هو ما يجب أن يعتمد عليه كاتب القصة القصيرة.
ويمكن أن تكون القصة شبيه للروايات النفسية التي يجعل الكاتب البطل فيها يقابل العديد من الشخصيات على التوالي، وفي حال كان يحب الكاتب الاستفاضة في الأحداث وتعدد الشخصيات، فيفضل أن يكتب رواية وليست قصة قصيرة.
تعرف على شخصيات قصتك جيدًا
لابد أن يدرس الكاتب شخصيات قصته جدًا، بحيث يكون على علم بمعتقداتهم، وبيئاتهم، ومعرفة الظروف التي مروا بها، وكيف نشأوا، حتى لو لم يذكر الكاتب كل هذه التفاصيل في قصته، لكن لابد من معرفة ودراسة الشخصية تمامًا حتى يستطيع الكاتب الكتابة عن الشخصية باستفاضة وبطريقة منطقية، وذلك أن تحدد ظروف الشخصية الطريقة التي يتصرف بها.
التنقلات
لا تجعل البطل يذهب إلى أماكن كثيرة، مثل ذهابه من البيت إلى الطريق ثم المدرسة أو العمل، فكل هذا يحتاج إلى وصف كل مكان يذهب إليه البطل، وبالتالي سوف تضطر إلى حرق كلمات عديدة قد تحتاج إليها فيما بعد للأحداث.
التعبيرات
لابد أن تكون التعبيرات المستخدمة في الأحداث قوية، وليست فيها مبالغة لأن أحداث على الأغلب تكون موجهة للأطفال، ولابد أن تكون التعبيرات سهلة الاستيعاب للطفل، مثل وصف الطفل أنه خائف من الكذبة التي تسببت في الحريق، لا تجعل الوصف بكلمات صعبة، ولابد أن لا يتجاوز الوصف عن نصف صفحة.
ونكتفي بالتعبير عن خلق صورة داخل خيال القارئ، مثل وقف الصغير ممسكا بجلباب والده، تراه كأنه يختبئ من النيران، يختبئ من الجيران خوفًا أن يعلمه بكذبته.
كل هذا يجعل الكاتب يختصر المشهد ويجعله لا يتخطى بضعة أسطر، بالإضافة إلى أنه أعطى حق للمعنى والتعبيرات، حيث تعتبر الكلمات والتعبيرات التي يستخدمها الكاتب في كتابة قصتها، بمثابة ألوان تضفي لمسة ساحرة وجذابة للوحة قد حددت ملامحها بالقلم الرصاص.
تطوير العناصر الأساسية للقصة القصيرة
لابد أن يقوم الكاتب بعمل قائمة لشخصيات القصة، مع كتابة المدينة والفترة الزمنية التي نشأت فيها أحداث القصة، مع وضع الأحداث الأولية للقصة، ولابد من فهم وتطوير أحداث القصة خطوة بخطوة حتى تصل إلى النهاية.
الأحداث
لابد أن تكون الاحداث قليلة ومختصرة، فنحن لا نحتاج إلى أن نقول ذهب الرجل إلى البنك حتى يسرق وعند عودته من المطاردة يتم اصطدامه بسيارة وفي المستشفى يجد شقيقة الذي قد تحالف معه في السرقة، ومن الجدير بالذكر أن عند إطالة الأحداث وطيلة السرد، سوف تضعف بنية القصة، لأن كلما زاد عدد صفحات القصة، سوف يحتاج ذلك إلى الحبكة والهدف والتعبيرات الواضحة.
الصدمة
لابد ان تكون القصة بها صدمة حتى يتشوق القارئ ويكمل القراءة حتى النهاية، مثل أن الطفل لم يتوقع أن تتسبب هذه الكذبة الصغيرة في حدوث حريق هائل، ولابد تكون القصة بها القليل من الغموض، أي عدم توقع القارئ للأحداث.
وعادةً ما تكون القصص القصيرة مجال خصب لإجراء مسابقات، حيث نجد كثيرًا أن المسابقات يتم إجرائها على القصص القصيرة وليست الروايات، وهذا اختصارًا لوقت اللجنة والمتسابقين، بالإضافة إلى أن القصة القصيرة تعمل على إظهار موهبة الكاتب.
الحبكة
لابد من التزام حبكة الأحداث في القصة القصيرة، حيث يجب وصف الشخصيات والتعبيرات وأجواء القصة بشكل واضح، ولابد من اختيار النهاية المقنعة التي تتناسب مع أحداث القصة، ولابد أن يتم توصيل فكرة القصة ووصول المغزى المراد منها للقارئ.
العبرة
الشخص الذي يشاهد الأفلام التي تتجاوز عن ساعتين بدلًا من المسلسل، هو نفس الشخص الذي يقوم بقراءة القصص القصيرة هو نفس الشخص أيضًا الذي يحتاج إلى درس أو عبرة يخرج بها من ملخص الأحداث، ولابد أن تكون عبرة القصة واحدة حيث لا يتشتت انتباه القارئ بين أكثر من درس، وتحقق القصة النجاح.
وفي نهاية مقالنا نرجو أن نكون استطعنا تقديم الإجابة الوافية على سؤال كيف تكتب قصة قصيرة ناجحة ورائعة بنفسك؟ والذي قدمنا فيه الخطوات اللازمة التي يحتاجها الكاتب، حتى يستطيع كتابة قصة قصيرة مستوفاة كل العناصر والشروط التي تعمل على نجاح القصة.