اجمل ابيات الشعر النبطي

منذ 18 أيام
اجمل ابيات الشعر النبطي

اجمل ابيات الشعر النبطي يخاطب فيها الشاعر عامة الناس باستخدام اللغة العربية العامية بدلًا من الفصيحة ليكن أقرب إلى حديثهم وبالتالي تكون تلك الأبيات أكثر تأثيرًا في نفوسهم بما هو يواكب الموضوع الخاص بها وعلى هذا الأساس سنذكر من تلك الأبيات أجمل الأمثلة للتعرف على الشعر النبطي بشكل أدق بموقع زيادة.

اجمل ابيات الشعر النبطي

يعتبر الشعر النبطي أحد أنواع الشعر التي كانت تحاول أن تكون قريبة من العامة من خلال تلك الكلمات العامية التي كان شعراؤه يستخدمونها بدلًا من اللغة العربية الفصحى التي قد تكون صعبة على البعض، وعلى الرغم من أن هذا النوع من الشعر واجه بعض الصعوبات، إلا أنه حاز على قدر كبير بين الناس من حيث الشهرة والتطور.

كما أنه استعان بتلك القواعد التي تستخدمها الأنواع الأخرى من الأبيات الشعرية، وهذا ما جعل اجمل ابيات الشعر النبطي من أفضل الأبيات التي ترددت على ألسنة العامة بكل سهولة واستيعاب لمعانيها التي كانت توازي تلك الكلمات التي يستخدمها الناس في الحديث مع بعضهم البعض، وحظي على مكانة جيدة بين الأنواع الأخرى من الشعر في كل زمان كان يتطور فيه محافظًا على قواعد اللغة العربية الفصحى.

حتى يمكن أن تتعرف على شكل الشعر النبطي بشكل أدق يمكن الاطلاع على مجموعة من اجمل ابيات الشعر النبطي والتي تتمثل فيما يلي:

1ـ قصيدة غردي بالحب يا لحظة هواي للشاعر خالد الفيصل

من أفضل القصائد الحاملة لكلمات مميزة عن الحب تلك التي كتبها الشاعر خالد الفيصلي، مما جعلها أغنية ألقاها الفنان ماجد المهندس، حيث استخدم فيها الشاعر مجموعة من الكلمات القريبة إلى وصف الحب وكأنه يناجي الطبيعة ويطلب منها أن تشاركه تلك المشاعر الجميلة التي في داخله، وهو ما جعله يصف قلبه بأنه طائر وأن فرحته فتاة تستطيع الرقص.

كما أنه شبه محبوبته بالعديد من التشبيهات الجميلة في الجزء الثاني من القصيدة عندما وصفها بالوطن والسماء التي تغطي عالمه والنجمة المنيرة في مسائه، وتلك التشبيهات كان لها دور كبير في أن تصنف أبيات القصيدة من أفضل من اجمل ابيات الشعر النبطي.

غردي بالحب يا لحظة هواي … والعبي تطريب يا نجمة مساي

واحضني خفقات قلبي لا يطير … واجمعي رقصات فرحي في خلاي

إزدحم في صدري الشوق العظيم … والهوى في قلبي أبعد من مداي

فيني أكبر من غرام العاشقين … والأمل يسبق من الفرحه رجاي

وإنت الما في حياتي والهوا … وإنت أرضي والوطن وانت سماي

2ـ الزهراني في قصيدته يضيق الكون في عيني

شكل آخر من أشكال الشعر النبطي تلك التي قالها الشاعر الزهراني في قصيدة الكون في عيني، حيث إن الشاعر استخدم بحر من بحور الشعر السهلة على مسمع العامة وصفه خلاله مدى حبه في العديد من الأمور سواء تلك التي ترتبط بالطبيعة أو ببراءة الطفل، أو أسلوب الحب لديه، ولم يكتفي بهذا بل كان يصف فيه محبوبته بالربيع الأخضر والسكر.

 يضيق الكون في عيني وأشوفك في عيوني كون

 أشوفك كلما أغفى لأنك حلمي الساهر

 أحبك في تفاصيلك أحب أسلوبك المجنون

 أحبك في طلوع الشمس أحبك يا أمل باكر

 أشوفك داخلي أطفال مع ريح الفرح يمشون

أحبك في ابتسامة طفل إذا ناديت يا شاطر

أحبك يا صدى صوت بأحاسيس الهوى مشحون

أحبك يا ربيع أخضر أحبك يا شتا ماطر

أحبك لذة السكر أحبك ريحة الليمون

أحبك في قصيدة شوق كتبها في الهوى شاعر

 أنا صادق بحبي لك وقلبي أول العربون

أنا لا جيتك الأول يصير الكون لك آخر

 حقيقة رمشك الفاتن حقيقة قلبي المفتون

أنا من كثر ما أحبك أردد دوم يا ساتر.

3ـ محمد بن أحمد بن محمد السديري في قصيدته لا خاب ظني عن الصداقة

كان من ضمن مواضيع الشعر النبطي تلك القصائد التي تتحدث عن الصداقة والتي كان أشهرها قصيدة لا خاب ظني بالرفيق المولي، وكان الشاعر يؤكد فيها عن أن ظنه بصديقه لا يخيب أبدًا، وقد كانت تلك القصيدة تتخذ من كلمات اللغة العربية الفصحى الكثير من الصيغ، وهذا ما جعلها مصنفه من أفضل القصائد التي قيلت ضمن الشعر النبطي.

لا خَابَ ظَنّي بالرفِيق المُوالِي

 مالِي مشَاريه عَلى نَايِد النّاس

لَعَلّ قصر مَا يجيلَه أظلَالِي

ينهّد مِنْ عالِي مَبَانيه للسّاس

 لا صَار مَا هُو مدهَل للرِجَالِ

 ومَلْجَا لمَن هُو يشكِي الضيْم والبَاس

 يحسِنَاك يا مِنشِي حُقُوق الخَيالِ

 يَا خَالِق أجنَاس ويا مِنْفِي أجنَاس

 تجْعَل مَقَره دارِس العَهْد بَالِي

 صحْصاح دو دارِس مَا بِه أُنَاس

 ألبُوم في تالِيه دَامَه يلَالِي

 جَزَاك يَا قصْر الخَنَا وكر الأَدْناس

 متَى تربّع دَارنَا والمَفَالي

 وتخضَر فَيّاض عَقب ما هيْب يبَاس

 نشُوف فيهَا الدَّيدَحان متوَالِي

مثْل الرعاف بخَصِر مَدْقُوق الأَلعَاس

وينثُر على البَيْدا سوات الزَوَالِي

يشرَق حمَاره شَرقة الصّبِغ بالكَاس

وتكْبَر دُفوف معبِسَات الشَمَالِي

ويبْني عَليهُم الشّحِم مثْل الأَطْعَاس.

ما هو الشعر النبطي؟

يمكن القول إن الشعر النبطي واحد من أنواع الأشعار الغير فصيح لدى العرب، وأطلق عليه العديد من الأسماء منها الشعر الشعبي، أو الشعر الملحون أو الشعر البدوي والعامي وغيرها العديد من التسميات الأخرى التي كانت تصف مدى قرب كلماته من اللغة العربية.

حيث يرجع تعدد تلك التسمية إلى أكثر من رأي، منها:

  • سمي الشعر النبطي لأنه يرجع إلى الأنباط، لكن البعض زعم بأن هذا الرأي خاطئ حيث يوجد عدة أسباب تؤكد ذلك منها أنه شعر عربي في استخدام مفرداتها وكذلك في استخدام بحوره الشعرية، أو تلك القافية والأوزان بالإضافة إلى أن شعراءه استخدموا فيه الكتابة الآرامية ويرجع أصل منشأته إلى شبه الجزيرة العربية، بما يتنافى مع الأنباط وموطنهم.
  • قال رأي آخر أنه سمي بهذا الاسم نسبة إلى النبطة وهي قبيلة سبيع العربية التي ذكرت في كتاب الأنساب لحمد بن إبراهيم الحقيل.
  • أما الرأي الثالث فقد نسب أسمه إلى وادي نبطا الواقع بالقرب من المدينة المنورة، لكن هذا الرأي لم يحصل على الدعم بالشكل الكافي الذي يجعله مرجحًا.

أشهر شعراء الشعر النبطي

كانت أبيات الشعر النبطي من أكثر الأنواع التي ثبتت في أذهان العامة في البادية، إلا أن الكثير من شعرائه الأعلام طبقًا لما ثبت في تاريخ نشأة وتطور الشعر النبطي يعود وجودهم إلى حواضر القرن السابع عشر والثامن عشر.

إذ إنهم تركوا مجموعة من القصائد القيمة التي تحمل اجمل ابيات الشعر النبطي من حيث الناحية الأدبية والتاريخية ضمن فنون الأدب، وهذا يرجع إلى سردها وتوثيقها للكثير من الأحداث والوقائع التي كانت تعاصر هذه الفترة التي كان فيها بالطريقة العامية التي يفهمها الناس بعيدًا عن اللغة العربية الفصحى التي كانت تحمل بعض الكلمات التي يراها البعض أنها معقدة للفهم وصعبة الحفظ مقابل الحفاظ على قواعدها.

جدير بالذكر أن من أشهر شعراء هذا النوع من الشعر، هم من كتبوا له أكثر من قصيدة متعددة البحور والأوزان باستخدام الكلمات العامية وهم:

  • جعيثين اليزيدي من وادي حنيفة.
  • جبر بن سيار الخالدي من بلدة القصب.
  • رميزان بن غشام التميمي أمير روضة سدير.
  • حميدان الشويعر.
  • محسن الهزاني.

حيث إن كلًا منهما أهتم بموضوع معين كثر الحديث عنه في الشعر النبطي فمنهم من اهتم بكتابة تلك القصائد التي تحمل الحكمة والنصح وكذلك الهجاء والسياسة كما هو الحال في حميدان الشويعر.

أما عن مواضيع الغزل واستخدام العديد من المحسنات البديعية فلم يكن هناك أكثر منها في تلك الأبيات للشعر النبطي، خاصةً للشاعر محسن الهزاني.

بالإضافة إلى مجموعة من الشعراء الذين ظهروا في القرن التاسع عشر مستخدمين الشعر النبطي منهم:

  • محمد بن لعبون الذي انتهج نهجَ الهزاني
  • تركي بن حميد من قبيلة عتيبة
  • راكان بن حثلين من قبيلة العجمان.

صنف الشعر النبطي على أنه من أسهل أنواع الشعر البدوي للعرب على مسمع العامة، وهذا ما جعله حتى الآن يتردد في الكثير من أغاني العرب.


شارك