أعمال ليلة القدر عند أهل السنة في العشر الأواخر من رمضان
إن أعمال ليلة القدر عند أهل السنة متعددة حيث تختلف ليلة القدر عن غيرها بأنها ليلة مباركة وذلك لأن الله سبحانه وتعالى ميزها واختصها بخصائص عديدة وكثيرة ومنها مايلي: نزول القرآن فى ليلة القدر مما يدل على عظمتها.يقول الله تعالى: ” حم* وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ*إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ* فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ* أَمْراً مِّنْ عِندِنَا إِنَّا كُنَّا مُرْسِلِينَ* رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، تتنزل بها الملائكة المطهرة من الذنوب التى تسبح الله عز وجل.
ومن هنا سنتعرف علي دعاء الرسول في ليلة القدر وأدعية أخري مستحبة: دعاء الرسول في ليلة القدر وأدعية أخرى مستحبة
أعمال ليلة القدر عند أهل السنة
- الغسل أى أن يغتسل المسلم عند غروب الشمس ليبقى على غسل لصلاة العشاء.
- الصلاة ركعتين وبعدهم قول (استغفر الله العظيم وأتوب إليه) سبعين مرة.
- قراءة القرآن الكريم من أهم أعمال ليلة القدر التى أمرنا بها الله سبحانه وتعالى.
- فالقرآن الكريم نزل فى شهر رمضان الكريم، وقراءة القرآن من أحب الأعمال التى نتقرب بها إلى الله عز وجل، فنجد كل الأئمة وعلماء الدين كانوا يتفرغون لقراءة القرآن فى شهر رمضان مما يدل على عظم أجر ذلك.
- حث الله سبحانه وتعالى المسلمين على قيام الليل، وهو من الأعمال التي يحبها الله ورسوله، وأدى رسولنا الكريم (عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ) صلاة قيام الليل مع الصحابة مرات عديدة، في قيام الليل له أجر وثواب عظيم وخاصة فى شهر رمضان الكريم وليلة القدر العظيمة، كما يستعين المسلمين بقيام الليل لإستجابة دعواتهم.عن أبى هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه ).
- كثرة الذكر والدعاء يعد من أحب الأعمال والطقوس الدينية التى يأمرنا بها الله سبحانه وتعالى.ومن أهم الأوقات المستحب بها الدعاء والذكر ليلة القدر، ولذلك فعلينا جميعا الإكثار من الدعاء بكل مانتمنى من خير فى ليلة القدر، لزيادة الأمل فى إستجابة الله سبحانه وتعالى لنا وتحقيق أمنياتنا، فلقد خصها الله بتحقيق المعجزات، ومن أحب الأدعية فى ليلة القدر (اللهم إنك عفو تحب العفو فاعفو عنا).
- الصدقة أيضا من أعمال أهل السنة في ليلة القدر العظيمة، وذلك لأن كما ذكرنا من قبل العمل بها خيرًا من ألف شهر، فالثواب والأجر يتضاعف بمشيئة الله تعالى.
- الاعتكاف يجوز طوال العام ولكن فضله يزداد وثوابه أعظم وأكبر فى العشر الأواخر من رمضان الكريم والرسول (عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام ) كان يعتكف في العشر الأواخر من رمضان، أمرنا الله سبحانه وتعالى بالاعتكاف للتخلص من التعلق الزائف بالدنيا ومشاغلها، والتفرغ التام فى تلك الفترة للتعلق بالله سبحانه و تعالى والتفكير به وذكره.
وبالرغم من اختلاف الفقهاء فى تحديد ليلة القدر إلا أنهم أجمعوا على فضلها وضرورة أن ينتظرها المسلم فى الليالى العشر الأخيرة وخاصة فى الليالى الوترية، ليلة القدر هي إحدى ليالي رمضان، إنه مختلف لأن هذا هو اليوم الذي أنزل الله فيه القرآن على النبي أناء الليل – صلى الله عليه وسلم – جاء هذا مفيدًا جدًا للعاملين فيه، وتجدر الإشارة إلى أن الله – سبحانه وتعالى – اختر شخصاً وهو محمد؛ لتكون رسولاً للبشرية، وأن الله سبحانه وتعالي قام بإختياره في شهر رمضان وأحدي الليالي المباركة وهي ليلة القدر،قال -تعالى-:(إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ ۚ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ).
أما سبب تسميتها ليلة القدر هو تقدير الله سبحانه وتعالى- فيها ما يشاء من مقادير السنة إلى ليلة القدر التالية، قال -تعالى-: (فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ). تعظيم قَدر الليلة نفسها، وعُلوّ مكانها بين مختلف الليالي، تقديم الطاعات في هذه الليلة يمتاز بقَدره العظيم، وأجره الكثير والذي يعتبر الضعف
ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع أدعية ليلة القدر مكتوبة وفضلها وعلاماتها: ادعية ليلة القدر مكتوبة وفضلها وعلاماتها
أهمّية قيام ليلة القَدْر للمؤمن
ويفضل الله عز وجل لبقية العام “ليلة القدر”. بسبب خصائصه المميزة بما في ذلك الخطوة التالية:
- نزل الله سبحانه وتعالي القرآن فيه، وبكلمات الله عز وجل:(إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وهذا يدل على مجدها وعظمتها، العمل في هذه الليلة يعادل ألف شهر آخر من العمل، أي أنه مضى أكثر من 80 عامًا، وتضاعف وقت العمل الليلة، قال تعالى: (ليلة القدر خير من ألف شهر).
- فتح الله سبحانه وتعالى باب الخير والتسامح، وضاعف الأجر، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم. تقرير أبو هريرة – رضي الله عنه عليه الصلاة والسلام- قال: (مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ).
هَدي النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القَدْر
قام النبي – صلى الله عليه وسلم – بالعديد من أعمال الطاعة خلال شهر رمضان، لكنه عمل بجد أكثر من الأيام الأخرى في أيامه العشرة المقبلة، وبحسب ما ورد وصفت عائشة رضي الله عنها هذه الجملة له في نهاية العشر الأواخر(إذَا دَخَلَ العَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وأَحْيَا لَيْلَهُ، وأَيْقَظَ أهْلَهُ) وذكر ابن حجر أن هذا الحديث يدل على استمرار قيام الأيام العشر الأواخر، من فضلك انتهي بنهاية جميلة، التي كانت تحت إشراف النبي – في صلاته وسلامه – في العشر أيام الأواخر، اعتاد على أداء الاعتكاف والمواظبة على أداء الصلاة في المسجد للعبادة والطاعة والتركيز على التذكر والمرافعة؛ عندما يستيقظ امرأته، يدرك غفران الليل العظيم والله القدير؛ معه.
ونرشح لكم قراءة موضوع أعمال ليلة القدر مفاتيح الجنان: اعمال ليلة القدر مفاتيح الجنان
الحِكمة من إخفاء ليلة القدر
- تتطلب إرادة الله عز وجل أن يمنع عبيده من رؤية وقت ليلة القدر، لأنه يخفي أشياء كثيرة عن عبيده، مثل وقت الرد يوم الجمعة، ونهاية فترة أجل الشخص، ويوم القيامة، للحفاظ على عمل المسلمين بجد طوال الليل، لأحكام متعددة، بالإضافة إلى إخفاء ليلة القدر، لإبقاء المسلمين مثابرين في العبادة طوال الليل، وحرصهم على إدراك العبادة وطلبها؛ إذا تم تعيينهم، لا يجوز للخدم تحديد عبادتهم إلا الليلة، وستذكرون أيضًا أسبابًا وأحكامًا أخرى للتستر على ليلة القدر.
- ليقضي المسلم العاقل البالغ وقتًا في العبادة طوال الشهر، خاصة في العشر الأواخر، دون أن يكون مشغولًا في البحث عن التاريخ والوقت؛ ولن يخفي الله النبيل أي شيء، ثم يطلب من الناس العثور عليه.
- من أجل منع المسلمين من ارتكاب الجرائم؛ فقد وقع في تمرده عندما علم أن ليلة القوة العظمى قادمة، مما يعني خطيئة كبيرة، وكان مختلفًا عن الشخص الذي لم يكن يعلم أنه وقع في جريمة ليلة القدر.
- نرجو من المسلمين التركيز علي جميع ليالي رمضان، بدلاً من أن يختصروا على ليالي القدر.
وللتعرف علي موضوع تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الاواخر من رمضان وعلامات ليلة القدر: تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان وعلامات ليلة القدر
ومما سبق عرفنا أن أعمال ليلة القدر عند أهل السنة عديدة ومتنوعة فالله عز وجل خص ليلة القدر بصفات ليست فى غيرها من الليالى، وعظم فيها الأجر والثواب على كل عمل صالح، فالصلاة والصيام والصدقة وقراءة القرآن والاعتكاف وقيام الليل والذكر والدعاء أحب الأعمال إلى الله عزوجل، ونسعى جميعا للتقرب من الله والدعاء بدخول الجنة ونتمنى من الله أن نكون من الفائزين بها. وأن نستظل بعرشه يوم القيامة.