الصمت في حرم الجمال جمال
الصمت في حرم الجمال جمال فهذا بيت من قصيدة شعرية للشاعر نزار قباني، وهو الشاعر السوري الذي ولد في مدينة دمشق وتخرج من الجامعة السورية عام 1945 من كلية الحقوق والتحق بالسلك الدبلوماسي فترة من الوقت منذ عام 1945 ميلادية إلى عام 1966 ميلادية، وعرف في الكثير من الدول بشعره وفصاحته لسانه مثل الدول العربية وإسبانيا و انجلترا و فرنسا وتركيا، كما أنه ترك وظيفته من أجل حبه في الأدب وأتخذ من دولة لبنان مكان له مؤسس دار اقرأ للنشر في مدينة بيروت حتى ينشر الصحف والكتب الأدبية.
الصمت في حرم الجمال جمال
الشاعر نزار القباني هو الشخصية الأدبية المحببة إلى الكثير من القراء لأنه أنتج قصائد أدبية تتسم بالرقة والعاطفة وخصوبة الخيال وقدرته على أن يمثل الواقع بالكلمات الدافئة، وله العديد من الدواوين مثل ديوان الشعر قنديل أخضر عام 1956 ميلادية و ديوان قصائد متوحشة عام 1970 ميلادية و ديوان الرسم بالكلمات عام 1966 ميلادية، وديوان حبيبتي عام 1961 ميلادية ديوان قصائد عام 1956 ميلادية والديوان قالت لي السمراء عام 1944 ميلادية وديوان الطفولة تتنهد عام 1948 ميلادية.
قصيدة إلى تلميذة
هي القصيدة الغزلية من ديوان الشاعر الرسم بالكلمات، وحصل هذا الديوان على الكثير من الإقبال من القراء وخاصة في أجواء الأندلس، وعبر الشاعر في هذا الديوان عن الكثير من الكلمات الرقيقة المعبرة عن الحب.
قُلْ لي – ولو كذباً – كلاماً ناعماً قد كاد يقتُلُني بك التمثالُ ما زلت في فن المحبة ..
طف الحُبِّ. وبينك أبحر وجبالُ لم تستطيعي، بَعْدُ، أن تَتَفهَّمي أن الرجال جميعهم أطفالُ إنِّي لأرفضُ أن أكونَ مهرجاً قزماً ..
عو خُرافةٌ. يحتالُ فإذا وقفت أمام حسنك صامتاً فالصمتُ في حَرَم الجمال جمالُ كَلِماتُنا في الحُبِّ ..
تقتلُ حُبَّنَا إن الحروف تموت حين تقال..
قصص الهوى قد أفسدتك ..
فكلها غيبوبةُ .. وخُرافةٌ ..
وخَيَالُ الحب ليس روايةً شرقيةً بختامها يتزوَّجُ الأبطالُ لكنه الإبحار دون سفينةٍ وشعورنا ان الوصول محال هُوَ أن تَظَلَّ على الأصابع رِعْشَةٌ وعلى الشفاهْ المطبقات سُؤالُ هو جدول الأحزان في أعماقنا تنمو كروم حوله ..
وغلالُ.. هُوَ هذه الأزماتُ تسحقُنا معاً ..
فنموت نحن .. وتزهر الآمال هُوَ أن نَثُورَ لأيِّ شيءٍ تافهٍ هو يأسنا .. هو شكنا القتالُ هو هذه الكف التي تغتالنا ونُقَبِّلُ الكَفَّ التي تَغْتالُ لا تجرحي التمثال في إحساسهِ فلكم بكى في صمته ..
تمثالُ قد يُطْلِعُ الحَجَرُ الصغيرُ براعماً وتسيل منه جداولٌ وظلالُ إني أُحِبُّكِ من خلال كآبتي وجهاً كوجه الله ليس يطالُ حسبي وحسبك .. أن تظلي دائماً سِراً يُمزِّقني .. وليسَ يُقالُ ..
تحليل والدراسة قصيدة الى تلميذة
غزل وموقف
القصيدة تعتبر من القصائد الغزلية التي تتحدث عن المرأة وبراعة نزار القباني في الكشف عن عواطفه المشحون بالكثير من المواقف والمفاهيم، فهو يعتبر مفهوم الغزل العربي الذي فما كان فيه الشاعر أن يبوح به في المجتمع ويعترف بالتقاليد والعادات والأعراف في هذا المجتمع لم يكن يعترف بالحب الجريء الصريح، ولكن نزار قباني شاعر المرأة والجمال في حياة العرب.
الفكرة
مطلع القصيدة يعتبر من المواقف لأحد الفتيات المعجبة بالشعر والتي أثارها اللامبالاة التي صدرت من الشاعر نحوها لو كان لها الكلام الناعم أو الكذب للرد عليها الشاعر بالكثير من المواقف، والمعاني الجميلة والمشاعر والعواطف والمفاهيم.
وهذه الفتاة المتلهفة إلى الحب تترجم الواقع للكثير من الفتيات في مثل هذا السن، والتي تنظر إلى الحب من النظرة البريئة بعيداً عن نظرتها إلى التقاليد والعادات القاسية أما الشاعر فرد على هذه الفتاة بالنصح والإرشاد حتى لا تندفع نحو هذا الحب.
وشعره يأخذ مجموعة من التعريفات للحب حتى يعلق هذا المفعول مفهوم لدى هذه الفتاة، ويوسع إدراكها للحب أمام اعترافه بحبها هو التعبير عن الحب نفسه، وليس أصمت من أجل الحياة أو قتل الحب قصص الهواء كثيراً التي سمعت هذه الفتاه، ولهذا فهي نسجد في خيالها الحب، أما الحب عند الشاعر لا يعتبر فقط أنتجه في الخيال ولكنه يعرف جيدا الطقوس والعادات الشرقية، أنه الحب المجهول الملموس للمستحيل، وهو الانفعال الدائم والبحث الدائم عن جدو الوجود فهو الحب الحزين المدفون الذي يراعي النفوذ والانفعال والشك في الحب مثل الثورة.
الجمال في القصيدة
كشف نزار القباني في هذه القصيدة عن المواقف من الجمال في صمته الذي يعبر به عن حبه، وهذه القضية شغله الناس فترة طويلة من الوقت حيث قصة الحب والعلاقة بين الرجل والمرأة ومفهوم هذه القضية، والاختلاف في الرأي حول المعاني للحب في عندما قال الشاعر إني أحبك من خلال كابته وجهك وجه الله ليس يطال فهذا تعبير جميل صور به الشاعر مدى حبه الذي يسموا الذي ليس له نهاية، كما أن تجربة الشاعر تعتبر من التجار الذاتية الطابع الشخصي الانتماء على أنها ارتقت وبلغت أفضل المستويات حيث اكتسبت الفكرة طابع الشمول.
العاطفة في القصيدة
العاطفة تضغط على حب الشاعر كما نرى العاطفة في براءة الفتاة التي ترى في سماع الكلمات عن الحب حتى تنشأ تشتعل مشاعرها، وهذه الفتاة التي مازالت صغيرة لا تتمكن من أن تحمل هذه العواطف من الرجل الناضج، فأنها ما زالت في مرحلة الطفولة لا تقوى على الحب لأن هذا الرجل لا يجاوز الكثير من الخبرات والتجارب والمعاناة خلال مرحلة تألق والعاطفة تتنوع هنا في هذه القصيدة بين الاندفاع الجارف نحو مشاعر الحب، وبين التعبير عن المجنون في الذات والمظاهر الخداعة من الحديث بين الحقيقة والمشاعر، وما يجده الإنسان بداخله من الشك والحزن والخرافة وغيرها من الأمور.
نزار القباني وضع فقط الكثير من الانفعالات في هذه القصيدة والتي من أهمها الأمل والياس وتفجر البكاء الصامت والكتابة حيث عاطفة الحب هي السر الذي لا يجوز أن نكشف عنه أمام الآخرين، وهي اللغز المحير وهي العاطفة الصادقة المسيطرة العميقة ذات الطابع الانساني لأنها تلامس كل الأنفس البشرية ولا تقتصر على نفسك صاحبها فقط.
الخيال
هذا النص مليء بالخيال الذي يعانق الإطار العاطفي الذي تم شحنة حيث نجد الصورة المشحونة باللوحات الفنية المتلاحقة من الخيال للشاعر الذي يتسم بالخصوبة، وبعد التصفيق وهو الخيال المثالي حيث أن الشاعر صور الحب بالإحساس أني لأرفض أن أكون مهرجاً قزم، ولكن في الكثير من الأحيان كان الجمال والبهاء يدلان على خيال الشاعر الجامح الذي لا يمكن لأحد أن يقوم بتصورات في الشعر عندما قال الإبحار دون سفينة تعبير جميل يصور أنه يتمكن من القيام بالمستحيل، كما قال هو جدول الأحزان تعبير جميل تخيل فيه الشاعر أن الإنسان يموت في ثورة، وهي تفجر الحجر والبراعم والجداول والضلال.
التعبير
هذه القصيدة من القصائد المعبرة من خلال المعاني والعواطف والصور، وهي التي نتجت عن التوازن للقوى الأدبية التي جاءت الصيغة المتميزة بالسلاسة، والرقي في التعبير المتنوع الحي، فهناك الكثير من الجملة الإنشائية والجمل التي تعبر عن الانسياب والعذوبة، كما يتواجد العديد من أساليب التأكيد وأساليب التكرار والكثير من المحسنات البديعية والصور البلاغية مثل الاستعارة المكنية والتشابه والتطابق وغيرها من الكلمات ذات رونق البديع البعيدة عن التكلف.
اللفظية
جميع الألفاظ في هذه القصيدة تشير إلى الارتياح، وتدل على حسن انتقائك الشاعر للكلمات الموجودة في القصيدة في هذه الألفاظ تم اختيارها للفن نفسه فجميعها متوافقة في الإيقاع والجرس والتوازن، وتترك في أثر نفس السامع الإحساس بالوزن والقافية، فنجد الوزن فخم ومختار أما القافية فهي اللينة الممدودة والشاعر اجاده تحقيق الكثير من مختلف العناصر الأدبية والأفكار، والعواطف والصور بالإضافة إلى أنه بارع في صياغة الكلمات، واختيار الألفاظ المناسبة بالشكل الطبيعي، والعفوي الذي يشفع لي الذوق الرفيع والفهم العميق والإحاطة باللغة العربية التي أتقنها.
تحدثنا في هذا المقال عن الصمت في حرم الجمال جمال، وتناولنا هذه القصيدة الأدبية والعناصر الأدبية، والتي تؤكد على أن الأدب العربي هو الفن الذي لا يتغنى به الا الانسان الموهوب ذو الأحاسيس والمشاعر والأفكار الجميلة والرقيقة، وهو الذي يتمكن من أن يعيش في وجدانه الكثير من الانفعالات، ودائماً يسعى إلى أن يشرك الآخرين في التجارب الذاتية الخاصة به.