أجمل قصائد نزار قباني في الحب والغزل
أجمل قصائد نزار قباني والتي تنوعت بين الحب والعتاب والأوضاع الاجتماعية وغيرهم، و يعتبر نزار قباني وأحد من أشهر الشعراء السوريين ومن قصائده الرسم بالكلمات وقصائد حب عربية، لذلك سنقوم بذكر أجمل قصائد نزار قباني ونبذة قصيرة عنه لكي تتعرفوا على هذا الشاعر العظيم في هذا المقال عبر موقع ايوا مصر.
أجمل قصائد نزار قباني ونبذة قصيرة عنه
ولد نزار قباني في عام 1923، ويعتبر هذا الشاعر ديبلوماسي، وقد وسعت شهرته في سوريا والعالم العربي وخاصة في دمشق، ودرس في الكلية العلمية الوطنية، وتوفي نزار قباني في لندن في شهر أبريل من عام 1998.
إقرأ أيضًا: شعر عن الوداع والفراق كتبه عمر بن أبي ربيعة والبحتري ونزار قباني
أشهر كتابات نزار قباني
- أحبك والبقية تأتي.
- الرسم بالكلمات.
- مئة رسالة حب.
- أنت لي.
- قاموس العاشقين.
- قالت لي السمراء.
- الهل تسمعين صهيل أحزاني.
شعر نزار قباني في الحب
سأقول لك أحبّك.
سَأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.
حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَة.
فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ
عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي.
في تغيير حجارة هذا العالمْ.
وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ.
شجرةً بعد شَجَرَة.
وكوكباً بعد كوكبْ.
وقصيدةً بعد قصيدَة.
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”
وتضيقُ المسافةُ بين عينيكِ وبين دفاتري.
ويصبحُ الهواءُ الذي تتنفَّسينه يمرُّ برئتيَّ أنا.
وتصبحُ اليدُ التي تضعينَها على مقعد السيّارة.
هي يدي أنا.. سأقولها، عندما أصبح قادراً، على استحضار طفولتي، وخُيُولي، وعَسَاكري
ومراكبي الورقية.. واستعادةِ الزّمَن الأزرق معكِ على شواطئ بيروتْ.. حين كنتِ ترتعشين كسمَكةٍ بين أصابعي.. فأغطّيكِ،
عندما تَنْعَسينْ، بشَرْشَفٍ من نُجُوم الصّيفْ.. سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. وسنابلَ القمح حتى تنضجَ.. بحاجةٍ إليكِ.. والينابيعَ حتى تتفجَّرْ.. والحضارةَ حتى تتحضَّرْ
والعصافيرَ حتى تتعلَّمَ الطيرانْ.. والفراشات حتى تتعلَّمَ الرَسْم
سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”.. عندما تسقط الحدودُ نهائياً بينكِ وبين القصيدة
ويصبح النّومُ على وَرَقة الكتابة
ليسَ الأمرُ سَهْلاً كما تتصوَّرينْ.. خارجَ إيقاعاتِ الشِّعرْ
ولا أن أدخلَ في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرفُ أن أتهجَّاهْ.. كَلِمَةً كَلِمَهْ.. ومقطعاً مقطعا
إنني لا أعاني من عُقْدَة المثقّفينْ.. لكنَّ طبيعتي ترفضُ الأجسادَ التي لا تتكلَّمُ بذكاء
والعيونَ التي لا تطرحُ الأسئلة.. إن شَرْطَ الشّهوَة عندي،
مرتبطٌ بشَرْط الشِّعْرْ فالمرأةُ قصيدةٌ أموتُ عندما أكتُبُها
وأموتُ عندما أنساها سأقولُ لكِ “أُحِبُّكِ”
عندما أبرأُ من حالة الفُصَام التي تُمزِّقُني وأعودُ شخصاً واحداً سأقُولُها،
عندما تتصالحُ المدينةُ والصّحراءُ في داخلي
وترحلُ كلُّ القبائل عن شواطئ دمي
الذي حفرهُ حكماءُ العالم الثّالث فوق جَسَدي
التي جرّبتُها على مدى ثلاثين عاماً فشوَّهتُ ذُكُورتي
وأصدَرَتْ حكماً بِجَلْدِكِ ثمانينَ جَلْدَهْ بِتُهْمةِ الأنوثة لذلك
لن أقولَ لكِ (أُحِبّكِ) اليومْ ورُبَّما لن أَقولَها غداً
فالأرضُ تأخذ تسعةَ شُهُورٍ لتُطْلِعَ زهْرَهْ والليل يتعذَّبُ كثيراً.. لِيَلِدَ نَجْمَهْ.. والبشريّةُ تنتظرُ ألوفَ السّنواتِ
لتُطْلِعَ نبيَّاً.. فلماذا لا تنتظرينَ بعضَ الوقتْ.
. لِتُصبِحي حبيبتي؟؟
قصيدة إلا إنت للشاعر نزار قباني
أشهد أن لا امرأة
أتقنت اللعبة إلا أنت
واحتملت حماقتي
عشرة أعوام كما احتملت
واصطبرت على جنوني مثلما صبرت
وقلمت أظافري
ورتبت دفاتري
وأدخلتني روضة الأطفال
إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
تشبهني كصورة زيتية
في الفكر والسلوك إلا أنت
والعقل والجنون إلا أنت
والملل السريع
والتعلق السريع
إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
قد أخذت من اهتمامي
نصف ما أخذت
واستعمرتني مثلما فعلت
وحررتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
تعاملت معي كطفل عمره شهران
إلا أنت
وقدمت لي لبن العصفور
والأزهار والألعاب
إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
كانت معي كريمة كالبحر
راقية كالشعر
ودللتني مثلما فعلت
وأفسدتني مثلما فعلت
أشهد أن لا امرأة
قد جعلت طفولتي
تمتد للخمسين .. إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
تقدرأن تقول إنها النساء .. إلا أنت
وإن في سرتها
مركز هذا الكون
أشهد أن لا امرأة
تتبعها الأشجار عندما تسير
إلا أنت
ويشرب الحمام من مياه جسمها الثلجي
إلا أنت
وتأكل الخراف من حشيش إبطها الصيفي
إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
إختصرت بكلمتين قصة الأنوثة
وحرضت رجولتي علي
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة
توقف الزمان عند نهدها الأيمن
إلا أنت ..
وقامت الثورات من سفوح نهدها الأيسر
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة
قد غيرت شرائع العالم إلا أنت
وغيرت
خريطة الحلال والحرام
إلا أنت ..
أشهد أن لا امرأة
تجتاحني في لحظات العشق كالزلزال
تحرقني .. تغرقني
تشعلني .. تطفئني
تكسرني نصفين كالهلال
أشهد أن لا امرأة
تحتل نفسي أطول احتلال
وأسعد احتلال
تزرعني
وردا دمشقيا
ونعناعا
وبرتقال
يا امرأة
اترك تحت شعرها أسئلتي
ولم تجب يوما على سؤال
يا امرأة هي اللغات كلها
لكنها
تلمس بالذهن ولا تقال
أيتها البحرية العينين
والشمعية اليدين
والرائعة الحضور
أيتها البيضاء كالفضة
والملساء كالبلور
أشهد أن لا امرأة
على محيط خصرها . .تجتمع العصور
وألف ألف كوكب يدور
أشهد أن لا امرأة .. غيرك يا حبيبتي
على ذراعيها تربى أول الذكور
وآخر الذكور
أيتها اللماحة الشفافة
العادلة الجميلة
أيتها الشهية البهية
الدائمة الطفوله
أشهد أن لا امرأة
تحررت من حكم أهل الكهف إلا أنت
وكسرت أصنامهم
وبددت أوهامهم
وأسقطت سلطة أهل الكهف إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
إستقبلت بصدرها خناجر القبيلة
واعتبرت حبي لها
خلاصة الفضيله
أشهد أن لا امرأة
جاءت تماما مثلما انتظرت
وجاء طول شعرها أطول مما شئت أو حلمت
وجاء شكل نهدها
مطابقا لكل ما خططت أو رسمت
أشهد أن لا امرأة
تخرج من سحب الدخان .. إن دخنت
تطير كالحمامة البيضاء في فكري .. إذا فكرت
يا امرأة ..كتبت عنها كتبا بحالها
لكنها برغم شعري كله
قد بقيت .. أجمل من جميع ما كتبت
أشهد أن لا امرأة
مارست الحب معي بمنتهى الحضاره
وأخرجتني من غبار العالم الثالث
إلا أنت
أشهد أن لا امرأة
قبلك حلت عقدي
وثقفت لي جسدي
وحاورته مثلما تحاور القيثاره
أشهد أن لا امرأة
إلا أنت..
إلا أنت..
إلا أنت..
إقرأ أيضًا: شعر عن الورد نزار قباني وكلام غزل عن الورد والحب
الغزل العذري للشاعر نزار قباني
أحبُّكِ لا أدري حدودَ محبَّتي، طِباعي أعاصيرٌ وعاطفتي سَيلُ
وأعرِفُ أنيَّ مُتعبٌ يا صَديقَتي، وأعرفُ أنيَّ أهوجٌ؛ أنَّني طِفلُ
أحبُّ بأعصابي، أحبُّ بريشي، أحبُّ بكلِّي، لا اعتدالٌ ولا عقلُ
أنا الحبُّ عندي جِدَّةٌ وتّطرُّفٌ وتكسيرُ أبعادٍ .. ونارٌ لها أُكلُ
وتحطيمُ أسوارِ الثَّواني بلمحةٍ وفتح سماءٍ كلُّها أعينٌ شُهلُ
وتخطيطُ أكوان، وتعميرُ أنجمٍ ورسم زمانٍ ماله… ماله شَكلُ.
قصيدة نزار قباني “أنا محرومة“
لا أمُّه لانتْ ولا أمِّي وحبُّه ينامُ في عَظمي
إن خبَّأت أمِّي بصندوقِها شالي؛ فلي شَالٌ مِن الغَيمِ
أو أوصدوا الشّبَّاكَ كَي لا أرَى، فتحتُ شباكاً مِن الوَهمِ
ما أشفقَ النَّاس على حبِّنا وأشفقتْ مساند الكَرمِ
أحبُّ عطرَ الجُرح من أجله فهل تراهم عطـَّروا هَمَّي
أما بذرنا الرَّصد والميجانا هناكَ في جنينَةِ النَّجمِ
قوافل الأقمار مِن رسمِهِ وما تَبقـَّى كلُّهُ رَسمِي
وقبلنا لا شالٌ شالَ، ولا أدركَ خَصرٌ نِعمةَ الضَّمِّ
مِن فضلنا، مِن بعض أفضالِنا أنَّا اخترعنا عالم الحلم.
قصيدة قالت لي السمراء
اني أحبك؟ لا أعلم
سؤال يحيط به المبهم
وإن كان حبي افتراضياً. لماذا؟
إذا لحت طاش برأسي الدم
وحار الجواب بحنجري
وجف النداء. . ومات الفم
وفر وراء ردائك قلبي
ليلئم منك الذي يلئم
تراني أحبك؟ لا. لا محال
انا لا احب ولا اغرم
وفي الليل. تبكي الوسادة تحي
وتطفوعلى مضجعي الانجم
وأسال قلبي. اتعرفها؟
فيضحك مني ولا أفهم
تراني احبك؟ لا. لا اعزم
وإن كنت لست أحب، تراه
لمن كل هذا الذي انظم ؟
وتلك القصائد أشدو بها
أما خلفها امرأة تلهم؟
تراني أحبك؟ لا. لا. محال
أنا لا أحب ولا أغرم
إلى أن يضيق فؤادي بسري
ألح. وأرجو. وأستفهم
فيهمس لي: انت تعبدها
لماذا تكابر.. أو تكتم؟
إقرأ أيضًا: شعر نزار قباني عن الشوق للحبيب ورسالة حب صغيرة والقبلة الأولى
القصيدة الدمشقية
هذي دمشق.. وهذي الكأس والراح
إني أحب… وبعـض الحـب ذباح
أنا الدمشقي.. لو شرحتم جسدي
لسـال منه عناقيـدٌ.. وتفـاح
ولو فتحـتم شراييني بمديتكـم
سمعتم في دمي أصوات من راحوا
زراعة القلب.. تشفي بعض من عشقوا
وما لقلـبي –إذا أحببـت- جـراح
مآذن الشـام تبكـي إذ تعانقـني
وللمـآذن.. كالأشجار.. أرواح
للياسمـين حقـوقٌ في منازلنـا..
وقطة البيت تغفو حيث ترتـاح
طاحونة البن جزءٌ من طفولتنـا
فكيف أنسى؟ وعطر الهيل فواح
هذا مكان “أبي المعتز”.. منتظرٌ
ووجه “فائزةٍ” حلوٌ و لمـاح
هنا جذوري.. هنا قلبي.. هنا لغـتي
فكيف أوضح؟ هل في العشق إيضاح؟
كم من دمشقيةٍ باعـت أسـاورها
حتى أغازلها… والشعـر مفتـاح
أتيت يا شجر الصفصاف معتذراً
فهل تسامح هيفاءٌ ..ووضـاح؟
خمسون عاماً.. وأجزائي مبعثرةٌ..
فوق المحيط.. وما في الأفق مصباح
تقاذفتني بحـارٌ لا ضفـاف لها..
وطاردتني شيـاطينٌ وأشبـاح
أقاتل القبح في شعري وفي أدبي
حتى يفتـح نوارٌ… وقـداح
ما للعروبـة تبدو مثل أرملةٍ؟
أليس في كتب التاريخ أفراح؟
والشعر.. ماذا سيبقى من أصالته؟
إذا تولاه نصـابٌ … ومـداح؟
وكيف نكتب والأقفال في فمنا؟
وكل ثانيـةٍ يأتيـك سـفاح؟
حملت شعري على ظهري فأتعبني
ماذا من الشعر يبقى حين يرتاح؟
في نهاية مقالنا لقد تحدثنا عن أجمل قصائد نزار قباني وأشهر أعماله، وذلك بالإضافة إلى بعض المعلومات حول حياة هذا الشاعر العظيم.