كيف تؤدب من ظلمك
كيف تؤدب من أخطأ في حقك؟ هل أنت انتقامي؟ أم أنك تستمر في طريقك متألمًا، تنتظر من يداوي جراح قلبك؟ إذا كان الظلم سهلا فليس من حق الله أن ينصر المظلوم! وهذا القلب الذي يقطر بالألم عزيز على الخالق، مع أنه غير مهم بالنسبة للمخلوق.
كيف تؤدب من أخطأ في حقك؟ إذن كيف تتعامل مع نفسك؟ وهذا ما سنناقشه على موقع آيوا كورن.
كيف تؤدب من أخطأ في حقك؟
الظلم سكين حاد يغرز في قلوب المظلومين أو حيوان مفترس فيقتلهم أحياء، فيتمكن بذلك من تحويل الطير المظلوم إلى حيوان مفترس، فيولد ظالما آخر من خلال الدعوة إلى الظلم لأنه يعتبر دودة. للمظلومين. بالهشاشة النفسية… أما القوي فله رأي آخر.
من واجبك أن تحاول الحصول على حقوقك أمام الافتراءات غير العادلة، ويتطلب الأمر الحياد والعقل والذكاء لتمييز ذلك، لكن كيف تؤدب من ظلمك دون أن تتحول إلى طاغية بنفسك؟
وهذا يعتمد على طبيعة الظلم، ومدى تأثيره عليك، وهوية الظالم. فإذا كان الظالم أمك أو أبوك وقد ارتكبوا في حقك ذنباً فلا مجال لتعويض الضرر. بل لمحاولة إصلاح الوضع وتحقيق السلام، أما إذا كان حبيبًا أو صديقًا خائنًا فعليك أن تأخذ حقوقك بشكل شرعي.
فكيف تؤدب من ظلمك وتستعيد حقوقك بشكل عام؟ سنعرض لك بعض النصائح لمساعدتك في القيام بذلك:
1- الاستغفار هو أول طريق النجاة
نعم إنك تنجو بالعفو، لكن تذكر أن العفو مرتبط بالقدرة، فإذا كان الظلم حقاً أعظم من قدرتك على العفو والتسامح فلا تخاطر به؛ لأن هذا سيؤذيك أكثر.
أما إذا كان الأمر في وسعك وندم الطرف الآخر عليه أو شعر بأنه ارتكب ذنباً في حقك، فيمكنك تأديبه بأخلاقك الحميدة وتجنب إيذائه مرة أخرى. أدركي ما فعله معك واطلبي المغفرة، حتى لو كان بالأفعال وليس بالتحدث بصوت عالٍ.
وهذا أصح إذا كان الشخص الآخر قريباً منك، فكن متفهماً حتى لا يخدعك العقرب بقوله إنه دجاجة، فاعرف من تسامح حتى لا تخون نفسك مرتين. وكان فاروق يقول: “أنا لا يخدعني البنطلون، ولا يخدعني البنطلون”.
2-استمر في حياتك
“إننا مستمرون”، كما يقول البريطانيون والأمريكيون، لذا تفضلوا واتركوا الماضي للماضي.
لا تظن أنك لا تؤدب الطرف الآخر، بل يجب أن تترك ضرره يذهب سدى وتلجأ إلى من يستطيع تأجيج غضبه لمصلحتك. وتذكر: “إن لم تجد ناراً، يحرق بعضها بعضاً. شيء للأكل.”
لذلك لا تأسف على شخص ظلمك، ولا تتمسك به، وحوّل ألمك إلى طاقة يمكنك من خلالها خلق الإبداع. الإبداع يولد من رحم الألم، ومع مرور الوقت قد لا تتمكن من ذلك. حتى تذكر شكلاً واحدًا من الشخص الذي ظلمك.
3- استمتع بدفء معارفك المقربين
اطلب من الأشخاص الأقرب إليك، سواء كانوا والديك أو عائلتك أو أصدقائك – أولئك الذين تثق بهم وتحبهم ويشاركونك مشاعرك – لمساعدتك على تجاوز هذا الوقت العصيب وأن تكون في مجموعة تحبك. سيتم منحك القوة للاستمرار والتغلب على الصعوبات.
4- مواجهة ظلم الظالم
ربما أحرجك أحدهم أو قال عنك شيئاً لم يكن لديك، فلا تصمت وانتظر حتى يدرك خطأه، بل كن صريحاً معه (هل قلت ذلك لإحراجي؟) أو (ابق في الداخل) نفسك) رغم أنه يبدو قويا وقتها حتى العالم سوف يهتز، فأفضل دفاع هو الهجوم.
فهاجمها ولكن بلطف وحزم وثقة. لدرجة أن الصراخ والأصوات العالية والألفاظ البذيئة لا تحرمك من حقوقك.
5-اعرف نقاط القوة والضعف لدى عدوك
“احذر من أعدائك مرة واحدة، واحذر من أصدقائك ألف مرة؛ «إذا انقلب الصديق على عدوه فهو أعلم بالضر». وهذا المثل خير دليل على أن معرفة نقاط ضعف عدوك قد تضره. مرة أخرى.
6- ثق بنفسك
يتوقع الظالم أن يراك مكسوراً، باكياً، ومنزعجاً، ولكن إذا واجهته بقوة وإصرار، فسوف يفاجئه ذلك ويزعجه، ولن يتوقع ذلك، فكن مطمئناً يمكنك أن ترتاح. لن تترك النار أثرا في خطوطك، حتى يشفى ظالمك بك.
احرص على النظر في عيون الظالم؛ لأن من خصائص الضعف عدم القدرة على النظر في أعين الآخرين بثبات. إذا كنت على حق فأنت قوي، فانظر إلى الأمر ولا تخف. هذا سيجعله يشعر بقوتك.
7-ضعي الحدود بينكما
إذا اضطررت للتعامل مع هذا الشخص مرة أخرى، فامنح نفسك مساحة شخصية وحدودًا لن يتجاوزها؛ هذا الفراغ الصارم ولكن اللطيف يكفي لتأديبه.
8- تقبل نفسك وفهم نفسك جيداً
«إذا عرفت قيمة نفسك فلن يضرك ما يقال فيك». هذا لا يعني أنك لن تتألم أو أنك لن تكون أكبر من أن تتأذى؛ وعندها تستطيع أن تتغلب على آلامك ومشاكلك؛ لأنك تفهم نفسك وتعرف كيف تتعامل معها بشكل صحيح.
9- عدم الخروج عن الموضوع الرئيسي
إذا واجهته وتحدثت عن الماضي، فلا تسمح للطرف الآخر أن يجرك إلى نقطة أخرى من شأنها تغيير المحادثة أو توجيه اتجاه الحديث إلى الفروع بدلاً من جوهر الموضوع.
10- اهتمي بمظهرك
المظهر يمنح الإنسان الشجاعة، ويزيد من ثقته بنفسه. وليس المقصود هنا التباهي بالملابس والأمتعة، بل يكفي أن يكون المظهر مقبولاً ومهندماً. هذا سوف يعطيك شعورا بالقوة.
11- التقديم على قاضي الحاجة
وأخيرا والأهم التوجه إلى الله عز وجل واستعين به على تجاوز الصعوبات واسترداد حقوقك.
ومع ذلك، يجب أن تسير هذه الخطوة بالتوازي مع الخطوات المذكورة أعلاه. ويجب اللجوء إلى من يعطيك الروح ويكرمها في الفرح والحزن. ثم صل واستعيذ بالله ولا تنسى أن تأخذ نصيبك من الأسباب.
متى تؤذي من يؤذيك؟
في بعض الأحيان، الانتقام لنفسك، والانتقام لعرضك، والانتقام من الأذى؛ إذا أصبحت من الأشخاص الذين يستجيبون للشر بشكل مستمر، فأين ستكون من العفو والرحمة والإهمال؟ فيما يلي المواقف التي قد تتفاعل فيها بنفس الطريقة:
- أليس انتقامك ظلما لطرف ثالث غير مذنب؟
- أن تكون موهوبًا وأن لا تكون حالمًا.
- تؤذي نفسك أكثر.
- فإذا ضبطت نفسك على الأذى المتبادل، فإن الإفراط في القسوة والقصاص لن يفرق بينك وبين الظالم، وسوف تظلم مرتين، مرة من عدوك ومرة من نفسك.
- الشخص الآخر يخطئ في حقك مرات عديدة ولا يتفاعل مع تغيير الأسلوب الذي يؤذيك.
- إذا كنت متأكدًا من أنك ضحية حقًا، فإن بعض الأشخاص يتصرفون انطلاقًا من شعور دائم بالوقوع كضحية؛ لكسب تعاطف الآخرين أو تحقيق دوافع نفسية أخرى، كن صادقًا مع نفسك، سواء كنت مظلومًا بالفعل أو متخيلًا أنك مظلوم. بهذه الطريقة لن تؤذي من لم يظلمك.
متى يؤثر العفو على الانتقام؟
سامح عندما تستطيع، لكن إذا كنت لا تستطيع أن تسامح وكان الانتقام الذي تأخذه من الطرف الآخر سيتسبب في ظلم أبرياء أو ضرر على من ظلمك أكبر مما حدث لك، فارفع أمرك إلى الرئيس. يريد الله أن يمنع الأذى عن خلقه، ويؤثر الرحمة، ولا يتجاوز حدودك.
نحن نظلم ونظلم كل يوم، لذا يجب أن نتوقف عن إيذاء الآخرين ونحمي أنفسنا من مضطهدينا. وحدثناكم في هذا الصدد: كيف تؤدب من ظلمك؟ آمل أن أتمكن من الاستفادة منك.