هل الزواج العرفي حلال أم حرام
يتساءل الكثير من الناس هل الزواج حلال أم لا، لأن هذه مسألة معقدة. وسنتحدث بالتفصيل عن مختلف الآراء والأحكام بشأن هذه المسألة. لذا أدعوكم للتعرف على المزيد من خلال موقع أيوا مصر.
ما هو الزواج التقليدي؟
الزواج التقليدي هو الاسم الذي يطلق على نوع معين من الزواج يختلف عن الزيجات القانونية الأخرى، ولا يعتبر مسجلاً في المحاكم أو المؤسسات المتخصصة، أو لا تتوفر فيه الشروط أو المقومات المطلوبة لعقد الزواج الشرعي.
وباعتبار أن الزواج كان معروفا قبل الإسلام، فإن تفاصيل كل فترة تختلف عن العصور السابقة للإسلام. وهو عقد زواج يتم حسب العادات والتقاليد، وشروطه لا تتوافق مع عقد الزواج الصحيح.
آراء بعض علماء الأزهر
وقد اختلف العلماء في هذه المسألة الشائكة، هل زواج العزباء حلال أم حرام، وسنتعرف على بعض هذه الآراء.
1- د. رأي علي جمعة
بعض علماء الأزهر مفتي الجمهورية الأسبق د. وبدعم من علي جمعة أيدوا الزواج التقليدي وكان لهذه الفتوى أثر كبير في شوارع مصر. وأكدت أن الزواج التقليدي، كغيره من العقود، يجب أن تتوفر فيه شروط معينة.
وأضاف أن العلماء اختلفوا: فمنهم من يقول لا بد من ثلاثة أصول: الزوج، والزوجة، والشاهد، والصيغة بمعنى القبول.
2- د. رأي محمد وسام
وهو مدير الفتاوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية. وقال إنه ينبغي التمييز بين الأسماء والتسمية، وعدم الحكم على الأسماء، وأن الأحكام الشرعية لا تقتصر على الأسماء.
وفي مسائل الزواج يجب توافر أسمائهم وشروطهم وأسسهم القانونية، وإذا توافرت هذه الشروط، أكد أن موضوع عقود الزواج هو أمر إجرائي يدافع عنه المشرع المصري. الحرمان من الحقوق والحقوق عند وجود الزواج.
ويلجأ القانون المصري إلى إصدار وثائق لضمان عدم رفض الزوج والزوجة للزواج، وقبل عام 1931 لم يكن المشرعون يشترطون وثائق لعقد الزواج، كما قال سيدنا عمر بن عبد العزيز رحمه الله: “ وقال: “كلما حدثت أشياء غير أخلاقية للناس في المناطق”.
3- د. رأي عمرو الورداني
وهو مدير إدارة التعليم بدار الإفتاء المصرية. وتبع ذلك ظاهرة تسمى الزواج الجامعي، وهو زواج بين طالبة وطالب.
إذن هناك صيغة عقد وهناك شهود من زملائه ومن خلال هذه التجربة اكتشف ما يسمى بنوع المفتي، أي غير المؤهلين للإفتاء. وكانت حامل فسألته هل هذا الزواج حلال أم حرام فقال لها أنه يعتبر زنا فانتحرت الفتاة.
ورغم أنه لم يكن زواجاً سرياً وتوافرت فيه كافة الشروط من إشهار وقبول وشهادة، إلا أن هذا المفتي اعتبر جزاراً لأنه تسبب في وفاة فتاة وطفلها بسبب فتوى خاطئة.
4- رأي الشيخ مختار محسن
باحث في مجال العلوم الشرعية، تحدث بشكل خاص عن زواج العزباء، الذي له نفس أركان الزواج الشرعي ولكن غير الموثق، هل هو حلال أم حرام؟ وعلاوة على ذلك، فقد تم اتخاذ القرار بعد سماع قضية زوجية. وهذا غير موثق وليس له علاقة بمشروعية العقد أو شرعيته لأن العقد اتفاق ومتفق عليه جميع المحامين ولا يمكن للمفتي أن يصدر فتوى. حرمة هذا العقد أو الزواج ولذلك فإن جميع القوانين والآراء هي آراء شخصية لا علاقة لها بأهل العلم.
5- د. رأي أحمد ممدوح
وقال وهو أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن مصطلح “العرف والعرف” هو رأي عام، ولا يعني شيئا إيجابيا أو سلبيا بالنسبة للفقهاء أو الأجناس المختلطة. وتستخدم الكلمة وتشير إلى العقود التي يتم توثيقها كعقود رسمية في المؤسسات الرسمية، سواء كان عقد بيع أو عقد إيجار أو عقد زواج، أما إذا لم يتم توثيقه فهو عرفي.
وأوضح أيضاً أن العقد العرفي لا يمكن أن يسمى حلالاً أو حراماً لأنه إذا توفرت شروط الزواج فهو زواج صحيح . ويقول: “إنه أمر عديم الفائدة وغير مسموح به”، مضيفاً أن الناس اخترعوا وابتكروا أشكالاً وأنواعاً عديدة من الزواج.
قرار الزواج التقليدي كامل بالشروط والأحكام
وهذا النوع من الزواج باتفاق الفقهاء جاء في حكم الزواج العرفي على النحو التالي: هل يعتبر عقد زواج شرعيا صحيحا تتم فيه الولادة وتكون جميع أحكامه وتفاصيله صحيحة؟ ، الزواج المختلط محرم وثابت النسب والمهر والميراث لأنه عقد زواج شرعي مطابق للشريعة الإسلامية، لأنه مشتمل على جميع العناصر والشروط اللازمة لعقد زواج صحيح.
عدم التسجيل رسمياً لدى الجهة المختصة والمحكمة الشرعية لا يؤثر على صحة العقد، ولا يؤدي إلى بطلان العقد أو ارتكاب إثم. سيتم توثيق أن العقد له عواقب جنائية. إلا أن الوثيقة تعتبر خاصة، خاصة من حيث حماية مهر المرأة واستكمال الإجراءات الرسمية المتعلقة بالتسجيل. وهذا يعني أن الزوج إذا لم يفعل ذلك فإنه يرتكب جريمة. إنه ينتهك حقوق زوجته وأولاده ولا يتم تضمينه في عقد غير موثق.
شروط وأحكام قرار الزواج التقليدي مفقودة
الزواج العرفي إما حلال أو حرام. فإذا لم يتضمن عقد الزواج أحد الشروط والمبادئ المنصوص عليها في القانون، كما يتفق عليه جميع الفقهاء، يكون عقد الزواج باطلاً، أي لا يعتبر شرعياً. وهذا النوع من الزواج لا يسمى زواجا، لأن المتعاقدين على علاقة زنا محرمة، ولا تتوفر فيهما الشروط التي يجب توافرها في عقد الزواج.
شروط صحة عقد الزواج
- وإذا لم يكن ولي المرأة حاضرا ورضا الطرفان بحضور المرأة وشاهدين، فلا يتم الإيجاب والقبول إلا منهم.
- ولا تجعلوا الزواج علانية وتعلنوه للناس. ويجب أن يكون العقد سرياً ولا يعلم به إلا المشاركين في عقد الزواج.
- واشهد أنه في بعض الأحيان يكتفي الطرفان بالإيجاب والقبول الذي هو صيغة عقد الزواج.
حكم الزواج التقليدي
وإذا لم يشتمل عقد الزواج على جميع المضامين والشروط غير القبول، حصل الجواب عن سؤال هل الزواج حلال أم حرام، والدليل على ذلك ما روته عائشة. قالت أم المؤمنين رضي الله عنها:
(لا نكاح إلا أمير وشاهدان عدلان، وغير هذا من النكاح باطل، فإذا تشاجروا فالسلطان ولي من لا ولي له).
وإذا تم الزواج العرفي دون ولي، وتوافرت بقية الشروط، فإن حكم الفقهاء في هذا الزواج يختلف.
ويرى كثير من العلماء أن مشروعية العقد باطل وحرام لعدم وجود الولي، وهو من أصول العقد، واستناداً إلى حديث عائشة (رضي الله عنها) هرتز. وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاث نكاح امرأة نكحت بغير إذن وليها باطل).
1- رأي أبي حنيفة النعمان
ويرى أبو حنيفة أن الزواج بدون ولي هو زواج صحيح، ولا حرج فيه ولا حرام إذا كانت المرأة عاقلة، راشدة كالرجل. وإذا كان الرجل غير عاقل أو غير صالح للمرأة، فهذا العقد باطل عند الحنفية.
إذا تم عقد الزواج في سياق المهر مع غياب ولي أو إعلان أو عرف أو شاهد، عند أغلب الفقهاء، يعتبر العقد باطلا لطلب الشاهد وشموله في العقد. واعترض المالكية على عقد الزواج، فأجازوا أن يتم الزواج دون شهود، واستعدوا لإتمام الزواج وإعلانه.
2- آراء بعض المشايخ في زواج العزاب
- وقال الشيخ أشرف سعد، أحد علماء الأزهر، إن الزواج في مذهب الإمام أبي حنيفة هو زواج الرجل بالمرأة بحضور شاهد أو ولي أو غيرهما.
- وشرط الولاية ليس شرطاً لصحة الزواج، بل شرطاً للدخول، وقد اتفق الفقهاء والعلماء على هذه المسألة.
- وقال الشيخ أحمد خضر، أمين الفتوى بدار الإفتاء بمصر، إن شهادة التصديق ظهرت في مصر عام 1931.
- في ذلك الوقت، كان لا يجوز قبول معاملات الزواج إلا إذا كان الزواج مصحوبًا بوثائق رسمية.
- وفي هذا السياق، نُشرت المادة 31 من المرسومين بالقانون رقم 99 و78، وبالتالي لا نستطيع القول بأن الزواج العرفي باطل بحجة عدم وجود وثائق.
وقد تناولنا في هذا المقال هل الزواج حلال أم حرام، وشروط العقد الصحيح، وآراء العلماء والمشايخ حول هذا الزواج.