كيفية التعامل مع بلوغ الولد
إن أهم ما يجب أن يعرفه كل أب وأم في استراتيجية تربية الصبي هو كيفية التعامل مع سن البلوغ لدى الصبي والانتباه إلى أن الطفل الصغير اليوم سيكون صبيا، ولكن هناك فجوة بين هذه . ونلقي نظرة جذرية على المرحلتين وهما مرحلة المراهقة والمراهقة وكيف أنهما مختلفان في الخصائص التي تتطلب تغيرات في الطبيعة، ونعرض كافة التفاصيل من خلال موقع أيوا مصر.
كيفية التعامل مع سن البلوغ عند الطفل
إن كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة لدى الطفل تتعلق في كثير من الأحيان بالأب أكثر من الأم، لأنه عندما يكون صبيًا، لا يشعر الصبي بشكل طبيعي بالخجل تجاه والده الذي يشعر به تجاه والدته لأنهما من نفس الجنس ولأن كل مرحلة عمرية لها اختلافات. احتياجات مختلفة وطرق مختلفة للتعامل معها، فكيفية تعامل الوالدين مع ابنهم عندما يصل إلى سن البلوغ يجب أن يعلم أنه سيخرج، وسيتضح لنا ذلك فيما يلي:
1- حسن الاستماع
إن معرفة كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة عند الطفل تبدأ من خلال الاستماع والإصغاء الجيد للمراهق، فالتغيرات النفسية والجسدية والعقلية التي يشهدها الطفل حالياً قد تكون خارجة عن احتماله، لذلك من المحتمل جداً أن يحاول التأقلم مع مرحلة البلوغ . التحدث مع والدته أو والده عن التغيرات المفاجئة والمتتالية التي يمر بها.
وهنا يجب على الأب والأم أن يستمعا إلى طفلهما الذي قد لا يكتفي إلا بالتلميحات لخجله أو خوفه من الكلام، وإفساح المجال له هنا وتحيته بوجه مرح ومنفتح حتى يتمكن من الحديث أيضاً. يعبر عما يدور في ذهنه من أي شيء سواء كان أسئلة أو علامات تعجب أو أي شيء آخر.
2- عدم الإهانة أو الإهانة
من الأخطاء الشائعة التي يرتكبها الكثير من الآباء أو الأقارب هو التقليل من شأن الطفل أو إهانته بشكل مباشر في بداية مرحلة النضج الجنسي. وهذه الحالة تسبب ضرراً نفسياً كبيراً للطفل وقد تؤدي إلى أفكار العنف والعدوانية على الآخرين وتعرض الطفل للعنف. وطبعاً تظهر ردة فعل غير متوقعة… بمعرفتهم أنهم هم من خلقوا هذا، يثيرون غضب من حولهم.
وهنا يبدأ الطفل بالشعور بأنه أصبح أكثر نضجاً، فهو ينظر إلى نفسه بهذه الطريقة ويشعر في قراراته، ويحتاج إلى تنمية هذا الشعور في نفسه حتى يتمكن الأهل من تقبل شخصه الجديد والتأقلم مع هذه المرحلة من عمره. حياة. بعقل أكثر وضوحًا وفهمًا أكبر.
3- خلق مساحة للحديث
وكما ذكرنا في بداية الحديث يأتي دور الأب هنا. كل أب يدرك التوقيت الذي يحتاجه ابنه لبلوغ مرحلة المراهقة لينتقل من مرحلة الطفولة المتأخرة إلى مرحلة المراهقة، ومن هنا يجب أن يبدأ. تحدث وتقرب من ابنه ولا تنتظر منه أن يأتي إليك.
وهذا سيخلق في نفس الطفل شعوراً بأن والده الذي يعتبر مثل الرجولة بالنسبة له يريده أن يكون صديقاً له، وسيشعره بأنه رجل أيضاً، وسيكون لديه شعور قوي. الانفتاح على والده والتقرب منه أيضًا والتحدث معه في كل شيء تقريبًا.
ومن المهم أيضًا خلق مساحة كافية للحوار بين الابن وأبيه حتى يتمكن الابن من إرشاده وتقديم النصح والمشورة، والتأكد من فهمه أن ما يمر به خلال هذه الفترة هو أمر طبيعي وجيد جدًا. أن كل هذه الصعوبات ستحوله إلى رجل يستطيع التعامل مع الحياة بقوة أكبر من ذي قبل.
4- الاحترام الإلزامي
يجب على الآباء الذين يضربون أو يهينون أو يوبخون أبنائهم أن يتوقفوا عن القيام بذلك لأنه خطأ جوهري في أي عمر، ولكن في بداية البلوغ أو المراهقة لا يصبح الأمر خطأ فحسب، بل يصبح خطيرًا. ولكي نكون أكثر تحديدا، يحتاج الآباء إلى التعامل مع كل واحد منهم. لدي قدر كبير من الاحترام لبعضهم البعض وأبنائهم.
والغرض من ذلك أن يشعر الصبي بأنه لم يعد طفلاً بل رجلاً، وأن الاحترام أمر طبيعي وإجباري عند الكبار الذين وصل منهم إلى هذه المرحلة وأصبح واحداً منهم. سيتعلم الطفل منذ بداية المراهقة أنه السن الذي يجب أن يحترم فيه. وينبغي أن يعامله من حوله بنفس الاحترام ولا ينبغي قبول أقل من ذلك.
5- قبول التغييرات
يشعر الطفل بالضيق في نفسه ويشعر بالخجل قليلاً من التغيرات التي تطرأ على جسمه ومظهره. على سبيل المثال، يشعر بالحرج من حجم أعضائه التناسلية، فيحاول إظهارها على أكمل وجه قدر الإمكان. كما أن الحذف وكذلك التغيرات في الجلد مثل ظهور حب الشباب وظهور الشارب ومظهر الذقن باللون الأخضر الفاتح من الأمور الخاطئة أيضًا.
ونضيف إلى ذلك أن نبرة الصوت تتغير بشكل طبيعي. وبعد أن يصبح الصوت ناعماً ومتوازناً، يخشى الطفل أن يعتبر من حوله هذه الوقاحة أو الإهانة له. وهو مرض لا إرادي وخلقي، وتصبح عظام الوجه وخاصة الخدين أكثر بروزاً.
وهنا يجب على الوالدين أيضًا أن ينظروا إلى ابنهم نظرة تدل على أنهم فخورون وسعداء، وأنهم سعداء برؤية طفلهم الجميل المدلل يكبر ويصبح رجلاً، وأنهم سعداء برؤيته يصل إلى هذا المستوى. . وتعرب عن أنها في مرحلة ما من حياتها أصبحت أجمل من جمالها، مما ساعدها على تقبل نفسها بشكل أكبر.
6- تقدير الذكورة الناشئة
وهذه النقطة مهمة للغاية في كيفية التعامل مع سن البلوغ لدى الصبي، ففي هذه المرحلة تتغير هرمونات الصبي ويرتفع مستوى هرمون التستوستيرون الذكري. وهذا التقلب الهرموني يجعل حالته النفسية غير مستقرة فيشعر بأنه أقوى ويريد الاستقلال ويستسلم. نير الوالدين الذي يميزه.
ويجب على الأم والأب التعامل مع هذا الأمر بعناية شديدة، والاستماع إليه والانتباه له عندما يتحدث، ومراعاة أن درجة ونبرة صوته تتغير بشكل طبيعي، وأنه لا علاقة له بذلك. وفي الوقت نفسه، يقوي إحساسه بالرجولة حتى يكون أكثر انفتاحاً على ما يحدث.
ما المراهقة
إن معرفة كيفية التعامل مع سن البلوغ عند الرجل تتطلب منا التعرف أكثر على مرحلة أو سن البلوغ أو ما يسمى علميا بالبلوغ. ويمكن وصف هذه المرحلة العمرية بأنها إحدى مراحل التطور والنمو لدى الجنسين. يصل كلا الجنسين إلى مرحلة النضج الجنسي، وهو العاشرة للأولاد واثني عشر للفتيات.
ولعل ما يجعل هذه المرحلة من الحياة أكثر اختلافاً هي التغيرات التي تحدث عند الأولاد والبنات على المستويات الجسدية والفكرية والنفسية والعاطفية. على سبيل المثال، عندما يدخل الطفل مرحلة المراهقة، يتطور عقله حيث يبدأ بالتساؤل عن سبب حدوث هذه الأشياء. التغيرات التي تحدث له على المستوى الجسدي.
يخلق الفضول في نفسه لمعرفة السر وراء ظهور هذه التغييرات ويبدأ في طرح الأسئلة أو ربما التحقيق بنفسه من أجل فهم الوضع بشكل أفضل. هناك العديد من التغييرات التي تحدث عند الأولاد والبنات. بداية البلوغ؛ جسديا وجنسيا ونفسيا وعقليا.
التغيرات الجسدية للأولاد خلال فترة البلوغ
وفي إطار التعرف على المزيد حول كيفية التعامل مع مرحلة المراهقة لدى الطفل، تجدر الإشارة إلى أنه منذ سن الثالثة عشرة يشهد جسم الطفل سلسلة من التغيرات الخارجية الناتجة عن التطورات الداخلية؛ وتشمل هذه:
- زيادة ملحوظة في الطول.
- لاحظ زيادة المسافة بين الكتفين والفخذين.
- ظهور الشعر الكثيف في جميع أنحاء الجسم مثل الساقين والذراعين والإبطين والصدر والوجه.
- تصلب الرقبة وزيادة طولها.
- بروز عظام الوجه، وخاصة الخدين.
- القذف اللاإرادي أثناء النوم.
- ظهور حب الشباب.
- تورم طفيف في منطقة الصدر.
- وضوح عضلات اليد والساق.
- توسع في حجم الخصيتين والأعضاء التناسلية.
- يتغير لون كيس الصفن ويبدأ بالتحول إلى اللون الأحمر الفاتح.
- زيادة ملحوظة في الوزن.
- ظهور الشعر حول القضيب.
- تبرز تفاحة آدم من منتصف الرقبة.
- تغير في نبرة الصوت والتحول نحو الجرأة.
- زيادة قدرة القضيب على تحقيق الانتصاب، وخاصة في الليل.
مراحل المراهقة
واستكمالاً للعرض حول كيفية التعامل مع مراهقة الصبي، تجدر الإشارة إلى أن المراهقة كما ذكرنا سابقاً تبدأ في سن الثالثة عشرة وتنتهي في سن الحادية والعشرين. ومن الجدير بالذكر أيضًا أن البلوغ يحدث لكلا الجنسين. ويمر بثلاث مراحل أو مراحل متميزة وتدريجية:
1- البلوغ المبكر
كيفية التعامل مع سن البلوغ عند الطفل يتطلب التوضيح أن هذه المرحلة تبدأ قبل البلوغ الطبيعي، أي عند سن الحادية عشرة، وخلال هذه الفترة يبدأ الطفل سواء كان ولداً أو بنتاً بمواجهة التغيرات الجسدية المذكورة. وبالعودة إلى المستوى العاطفي والاجتماعي أعلاه نرى أن المراهق يتميز بالسمات التالية:
- الشعور بالتوتر أو الارتباك بشكل متكرر بسبب التغيرات غير المفهومة التي يمر بها جسمك.
- متابعة تقلبات المزاج.
- تعمد كسر الحواجز المشتركة لرؤية النتائج.
- الانجراف وراء آراء الأصدقاء.
- وتحدث المشاكل والخلافات بينه وبين والديه.
- الشعور برغبة قوية في الاستقلال والمساحة الشخصية.
- -تعمد التصرف بشكل طفولي تحت الضغط.
- الصراع النفسي الداخلي على الهوية.
ومن حيث النضج الفكري والمعرفي نرى أن التطور المعرفي للمراهق في المراحل المبكرة يتميز بالسمات التالية:
- التفكير الأخلاقي والمعنوي العميق.
- توسع كبير في طريقة التفكير التجريدي.
- التركيز أكثر على المصالح الشخصية.
- – تركيز الاهتمام على الحاضر وإهمال المستقبل.
- – محدودية التفكير في الحياة المستقبلية.
2- المراهقة المتوسطة
تبدأ فترة المراهقة هذه في سن الرابعة عشرة وتستمر حتى سن السابعة عشرة؛ خلال هذه الفترة، تصبح الخصائص الجنسية للبلوغ أكثر وضوحاً لدى الصبي، لكن النمو الجسدي يكون أبطأ، ويشهد العقل والمهارات الاجتماعية تطوراً سريعاً. وزيادة القدرة على فهم عواقب الأفعال.
وتتميز هذه الفترة أيضًا بهيمنة الخيال والميل إلى تجربة أي شيء، حتى لو كان محرمًا أو خطيرًا، مثل تجربة المخدرات أو ممارسة الجنس غير المشروع. يتمتع بشخصية قوية، مما يدفعه إلى الجدال مع عائلته ومن يكبره سناً، لكنه متطرف في تكوين صداقات خاصة به، مما يؤثر عليه بشكل كبير.
3- تأخر البلوغ
تندرج هذه المرحلة ضمن معرفة الطفل لكيفية التعامل مع مرحلة المراهقة، وتحديداً مرحلة الشباب والبلوغ لأنها تمثل المرحلة الأخيرة من مرحلة المراهقة، وعادة ما تكون من سن الثامنة عشرة إلى الرابعة والعشرين من العمر. سنين.
وفي الوقت نفسه، يشهد نموه الفكري والعاطفي والجسدي تطوراً كبيراً؛ وهذا يعني أنه قادر على التفكير بعقلانية أكبر، ورسم المستقبل بشكل أفضل، والتوجه نحو الاستقلال الكامل والاستقرار في حياته والاستعداد لتحديد كيفية التصرف. رعاية مرحلة المراهقة للطفل.
المراهقة وتحديات المراهقة
وبما أننا عرفنا كيفية التعامل مع سن البلوغ كطفل صغير، فقد احتجنا إلى توضيح حقيقة واحدة مهمة جدًا يجب أن يفهمها الجميع؛ وسبب تسمية فترة المراهقة بهذا الاسم هو أنها مشتقة من كلمة الإرهاق أو الإرهاق.
والسبب في ذلك هو التعب والإرهاق النفسي والمعنوي والجسدي والفكري الذي يعاني منه الإنسان خلال هذه الفترة حيث يواجه تقلبات مزاجية حادة جداً بسبب التغيرات البيولوجية والفسيولوجية التي تحدث فيه. العديد من التحديات مثل:
- يرغب في الاستقلال المالي والاعتماد على الذات، لكنه لا يستطيع ذلك، مما يجعله يشعر بالعجز والفشل.
- ميل لا إرادي للتجربة وممارسة الجنس، ولكنها تضطر إلى قمع رغباتها الفطرية لأن المجتمع والدين يمنعان ذلك في سياق غير قانوني.
- الرغبة في البحث عن الذات والاستقلالية، لكن صغر السن والقدرات لا تساعد على ذلك.
- – مواجهة خيبة الأمل من الأسرة والمجتمع والمدرسة.
- الرغبة في استخدام المشاعر والعواطف في العلاقات، لكن الإطار الاجتماعي والعادات والتقاليد لا تسمح للشباب إلا في الإطار الرسمي.
- المعركة النفسية بين الشجاعة والخوف.
- الحرمان المادي أو الروحي أو الجسدي.
- الرغبة في التواصل على المستوى الديني ولكن عدم القدرة على ذلك يؤدي إلى حالة نفسية سيئة.
الخصائص العامة للمراهقة
بشكل عام تتميز فترة المراهقة عند الأولاد ببعض السمات أو السمات العامة، ويمكن تلخيص هذه السمات فيما يلي:
- – الميل إلى تكوين صداقات مع أشخاص من نفس العمر.
- لا يرغب الوالد في مشاركة الأفكار والآراء التي تدور في ذهنه مع الأهل، معتقدًا أنهم لن يفهموا أو يشعروا بالموقف.
- – عدم الاهتمام بتصرفات وتصرفات الوالدين كما في الماضي.
- الانفصال عن الحب الطفولي المتمثل في التعلق بأحد الوالدين أو كليهما.
- الخوف من اللجوء إلى الآخرين.
- التمرد على أوامر ونصائح الوالدين أو رفضها.
- التردد والارتباك حول فهم وإدراك الهوية الجنسية.
- الخوف من الانخراط في العلاقات الاجتماعية.
- التمرد والثورة على التقاليد والعادات الاجتماعية.
- اضطرابات في تناول الطعام.
- – السخرية والاستخفاف بكل ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة.
نصائح عامة للتعامل مع المراهق
ويجب أن نقدم عدداً من النصائح المهمة التي يجب على كل أب وأم اتباعها حتى يتعاملوا بشكل صحيح مع أبنائهم المراهقين. وتتلخص هذه النصائح في النقاط التالية:
- تقدير الطفل ومن ثم معاملته كشخص أكثر قدرة وذكورة حتى يدرك قيمته ويدرك ذاته.
- لا تهينيه أو ترفعي صوتك طوال الوقت؛ لأن هذا السلوك يسمح له بالتحكم في أعصابه المتوترة والساخنة بشكل طبيعي.
- – منحه الفرصة للتعرف على الأشياء من حوله.
- عدم الإفراط في استخدام الترهيب والعقاب ضد الطفل الصغير.
- السيطرة على الطفل نفسياً وفكرياً.
- علمه كيف يكون أكثر احترامًا لنفسه وللجنس الآخر.
- تعزيز ممارسة التمارين الرياضية الجيدة.
- دعه يستكشف المجتمع ويختار أصدقائه، لكن أخبره أولاً أنه ليس كل شيء مسموحًا به أو مقبولًا أن يحاوله.
- – مراعاة خصائص المرحلة التي يمر بها نفسياً وجسدياً وفكرياً، بما يحول دون تلقيه معلومات غير صحيحة من البيئة الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بالجنس.
- ولكي يصبح أكثر تديناً وتقوى، عليه أن ينمي الدافع الديني.
بالنسبة للأطفال، فإن فترة البلوغ أو المراهقة صعبة عليهم، كما هي صعبة على الوالدين، لأنه يتعين عليهم تحمل التغيرات التي يمرون بها وما يأتي نتيجة لها. تشهد جميع كائناتهم، ولكن بما أنها عملية متداخلة، فيجب عليهم التكيف معها.