اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر
اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر؟ سؤال يتسائل عنه الكثير حيث حلل الله الطلاق وذلك للتفريق بين الزوجين إذا كان لا يوجد توافق بينهما أو صعوبة الحياة بين الزوجين، في ذلك الوقت يصبح الانفصال هو الحل الوحيد للتفريق بينما بما يرضي الله تبارك وتعالى، سوف نتناول عبر موقع ايوا مصر أحقية الزوجة للمؤخر بعد الطلاق خلال السطور التالية.
اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر
ما الحكم إذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر؟ سوف نتعرف فيما يلي على ما الذي يحدث إذا طلبت الزوجة الطلاق هل من حقها المؤخر؟
- إذا طلبت الزوجة الطلاق فليس من حقها أن تطلب المؤخر من الزوج، كما يعود ذلك إلى أن الزوجة إذا قامت بطلب مؤخر الصداق فمن حق الزوج استرداد المهر الذي قام بدفعه في بداية الزواج.
- قد أجاز بعض العلماء أن من حق الزوج المطالبة برد المهر الذي قام بدفعه في بداية الزواج، كما أن من حق الزوج إسقاط حقها في المؤخر إذا طلبت الزوجة الطلاق، وقد سمى هذا بالخلع بالتراضي، وهو الفراق بين الزوجين بالاتفاق بينهما، فيأخذ الزوج عوض من الزوجة عن المهر بعدها يتم الفراق بينهما.
- لا يقع الطلاق إلا إذا أوقعه الزوج، يرجع ذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم (إنما الطلاق لمن أخذ بالساق) أي الزوج فلا بأس بطلب الزوجة الطلاق إذا كرهت الزوج أو وجدت سبب للفصل بينهما، كأن كان فاسقًا أو خائنًا أو ظهر عليه ما يحرم الجمع بينهما.
حالات الطلاق
تكفل الشريعة والقانون حقوق كلا الزوجين، وفي حالة الطلاق يجب أن يؤدي كل من الطرفين حق الطرف الآخر بعد معرفة كل ما لهما من حقوق وواجبات:
- هناك ثلاث حالات يقع فيها الطلاق بين الزوجين، وعلى حسب الحالة يتم الإقرار بالحقوق، والحالات هي أن تطلب الزوجة الطلاق للضرر، أو يطلق الزوج زوجته برغبته، أو يتم الاتفاق فيما بينهم على الطلاق.
- عندما يكون الدافع وراء اتخاذ قرار الانفصال وطلب الطلاق هو وقوع ضرر على الزوجة فتطلب الطلاق للضرر، وفي تلك الحالة يتم الحكم للزوجة بالطلاق من زوجها بعد إثبات وقوع الضرر بالأدلة.
- وإذا طلبت الزوجة الطلاق فتقوم بتبرئته من جميع حقوقها سواء مؤخر الصداق أو النفقة أو العدة ولكن من حقها أن تأخذ الشبكة وقائمة المنقولات.
- إذا كان الطلاق بناءً على رغبة الزوج فوجب على الزوج في هذه الحالة بالتكفل بكل حقوق الزوجة بصورة كاملة ودفع كل مستحقاتها من الحضانة والمتعة ومؤخر الصداق والنفقة والسكن.
- يوجد أيضًا حالة أخرى وهي أنه إذا قام كلاً من الزوج والزوجة بالاتفاق على اتخاذ قرار الانفصال من بعضهما البعض وتنفيذ خطوة الطلاق، ويكون حق كلا الطرفين في إطار التراضي والاتفاق فيما بينهم.
أسباب الطلاق
يوجد العديد من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى اتخاذ قرار الطلاق وإنهاء الحياة الزوجية، مثل عدم التفاهم بين الزوجين واختلاف شخصية كلا الزوجين، وانعدام المشاعر بين الزوجين، وهو ما يتوجب طرح سؤال اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر؟:
من الأسباب التي تدفع الزوجين إلى التفكير في الانفصال والطلاق هو وجود فجوة فيما بينهم في التفكير وعدم التفاهم فيما بينهم وعدم استيعاب كل منهما احتياجات الآخر، وقد يصل سوء الفهم بينهم إلى عدم التواصل فيما بينهم بلغة حوار تتناسب مع الطرفين، وعدم الاهتمام والإنصات كل منهما للأخر، وانعدام الرغبة في التواصل مع الطرف الآخر بأي طريقة.
إذا كان سبب الطلاق اختلاف شخصيات الزوجين فيظهر ذلك الأثر السلبي تدريجيًا وبصورة كبيرة في مختلف المراحل التي يمر بها الزوجان في حياتهم الزوجية ومع تقدم العمر أيضًا، يتضح بعد ذلك أن شخصية الزوجين أو أحدًا منهما قد تعرضت للتغير، مما يترتب عليه الإخلال بالوعود والعهود المتفق عليها في بداية الزواج، وبهذا يعتقد كلاً منهما أن الطرف الآخر قد قام بخداعه منذ البداية.
في بعض الحالات يعد التغير في شخصية شريك الحياة سببًا كافيًا ويحدث بينه وبين الطرف الثاني شقاق، وقد يتطور الأمر إلى الطلاق واتخاذ قرار الانفصال عن شريك الحياة، فإن طريق الحياة شاق بما يكفي ويحتاج الإنسان أن يسلك رحلة حياة مع رفقة تهون عليه مشقة الطريق وتكون عونًا وسندًا له للاستمرار والتكملة من أجل تحقيق ما بدأ من أجله، لذلك فإن وجود شريك الحياة يُلزم كلاً من الطرفين أن يقدر كل طرف منهما الطرف الآخر، ويقوم بالتعبير له عن ذلك ويعبر له أيضًا مدى تقديره وحبه واهتمامه بالطرف الآخر.
غياب المشاعر والتعبير عن المشاعر والحب والاهتمام بين الزوجين قد يكون سبب كافي في حدوث فجوة كبيرة بين الزوجين، كما يصبح التواصل بينهما والتعبير عن شعورهما أمرًا صعبًا للغاية.
بعض الأزواج لا يرغب في خوض الحياة مع شريك لا يشعر بوجوده ولا يبادله الحب والمشاعر والاهتمام، والذي يعتبر من أساسيات حقوق الزوجين على بعضهما البعض، حيث تساعد تلك الأمور على المساعدة في إنجاح العلاقة بين الزوجين، كما تزيد من نسبة تمسك الطرفين ببعضهما البعض، ولكن إذا حدثت بينهم فجوة في التعامل فتكون كفيلة بأنها تفصل بينهم حيث ستزداد حتى يصلان إلى قرار الانفصال.
تجربتي مع الطلاق إسقاط مؤخر صداق
لنجد أن من أهم القضايا التي يتم من خلالها إسقاط صداق الزوجة عند الطلاق، وعندها يسأل البعض إذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر ؟ هو ما يأتي:
حيث قضت بعض محاكم النقض بتأييد الحكم الصادر عن محكمة الاستئناف بخصوص طلاق الزوجة من زوجها وذلك بسبب وجود اختلافات بينهم، بالإضافة إلى إسقاط حق الزوجة في مؤخر الصداق، وإثبات مدى أحقيتها في حضانة الأطفال، وفي المقابل يتم إلزام الزوج بأن يعطي لها مبلغ 500 درهم بدلاً من مصاريف الحضانة، و5000 درهم نفقة للشهر الواحد للأطفال، و3000 درهم مصاريف سكن عن فترة العدة بأكملها.
كما أقامت امرأة تسكن في أبوظبي دعوى لمواجهة زوجها لدى المحكمة حيث قامت بطلب الطلاق من زوجها للضرر، وإثبات حضانتها للأطفال، بالإضافة إلى إلزام الزوج بنفقة الأطفال وتوفير سكن لهم داخل جزيرة أبوظبي، بشرط أن يكون مناسباً للمعيشة ومؤسساً بطريقة سليمة، وتسديد بدل عنه بقيمة 6000 درهم في الشهر الواحد حتى يقوم بتوفيره، وأن يقوم بدفع مؤخر صداق ونفقة زوجية مؤقتة، وتوفير خادمة، وتسليمها منقولاتها الزوجية وأصول الأوراق الرسمية للوالدين.
وبناءً على الدعوة القضائية التي رفعتها الزوجة قام الزوج برفع دعوى قضائية أخرى يطلب فيها زوجته في بيت الطاعة حيث صرح بأنها تركت منزل الزوجية دون إذن مسبق منه، وبناءً عليه قامت المحكمة بإحالة موضوع النزاع إلى حكمين، ولم تنجح مساعيهم في التوفيق بين الزوجين إصرار الزوجة على الطلاق، وخلصت في تقريرها إلى التفريق بينهما بطلقة بائنة مع إسقاط مؤخر الصداق.
وأخيرًا استطعنا أن نقدم لكم خلال هذا المقال مدى أحقية الزوجة في طلب المؤخر بعد الطلاق كما قمنا بالإجابة على السؤال الذي تم طرحه في بداية المقال وهو اذا طلبت الزوجة الطلاق هل يحق لها المؤخر؟ كما قمنا بتوضيح أهم الأسباب التي تجعل كل من الزوجين يقوموا بالتفكير في الطلاق والانفصال.