هو يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب

منذ 17 أيام
هو يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب

هو يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب، هو يوم الظلة، والذي فيه عذب الله قوم شعيب لأنهم كفروا به ورفضوا دعوة شعيب لعبادة الله وحده، وأصحاب الأيكة هم من عذبهم الله بالظلة، وذلك بعد أن سلط عليهم الحر لأيام متتالية بعد عبادتهم لشجرة الأيكة، ثم سخر لهم سحابة فاجتمعوا جميعهم تحتها يرجون المطر والظل فأمطرت عليهم حمم من النار أحرقتهم جميعًا.

عذاب الله للكفار

  • أنزل الله عز وجل بالكفار أصناف متعددة من العذاب، وذلك بمختلف الأقوام.
  • فهناك من عذبهم بالرياح العاتية، وهناك من كان عذابهم بالغرق، وهناك من عذبهم بالخسف، أو بقلب مكان السكن عليهم فجعل عاليها سافلها، وأنواع أخرى من العقاب.

يمكن التعرف على معلومات عن كم عضلة يستخدم الانسان عندما يتكلم؟ وكيفية تغذية عضلات الوجه أضغط هنا: كم عضلة يستخدم الانسان عندما يتكلم؟ وكيفية تغذية عضلات الوجه

لمن ارسل النبي شعيب عليه السلام

  • شعيب عليه السلام من الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم، وقد وصفه الله عز وجل بأنه كان كثير الصلاة.
  • وتم إرساله إلى قوم مدين وهم القوم الذين عاشوا في أرض مدين، والتي توجد في الأردن.
  • وكانوا يتصفون بالتلاعب بالموازين، وذلك في البيع والشراء، فجاء شعيب عليه السلام يدعو إياهم إلى عبادة الله وحده بدون شريك، وترك ما دونه، وأن يوفوا بالموازين ويبخسون الناس حقهم، وذلك في البيع أو الشراء.
  • فقد قال تعالى “ولمدين أخاهم شعيبا قال يا قوم اعبدوا الله مالكم من إله غيره ولا تنقصوا المكيال والميزان إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم عذاب يوم محيط”.
  • فكان رد قوم شعيب عليه عكس ما كان يأمل ويريد لهم، فقد كفروا بما أملاه عليهم شعيب، وأصروا على أن ينضم ويستمر في ما كانوا عليه.
  • وسألوا شعيب أيضًا هل صلاتك هي التي تجعلك تتخلى عن ما كنا نفعله، والذي كان يفعلها آبائنا وأن نتبعك ولكنهم أصروا على الكفر.

هو يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب

  • قال الله تعالى عز وجل “فكذبوه فأخذهم عذاب يوم الظلة إنه كان عذاب يوم عظيم”.
  • عندما قام قوم مدين بتكذيب نبي الله شعيب، كان لا بد للعدالة الإلهية أن تكون بجانب النبي وتنتصر له لأنه مبعوث من الله، ويجب اتباعه.
  • وحانت ساعة العذاب الدنيوي وكان هذا العذاب حين أرسل الله عليهم الحر الشديد الذي لا يمكن على أحد أن يحتمله، واستمر هذا الحر لمدة 7 أيام متتالية.
  • وعندما اشتد عليهم الحر وعجزوا عن احتماله فخرجوا من المساكن والبيوت إلى الخلاء والصحراء اعتقادًا منهم أنها أقل حرارة، ولكن كانت أشعة الشمس أيضًا في الصحراء شديدة الحرارة، وكانت الرمال ملتهبة.
  • وإذا هم على هذا الحال فأرسل لهم الله بسحابة فاستبشروا بها خيرًا، واعتقدوا أن تلك السحابة تحمل لهم المطر الذي سوف يُذهب عنهم الحر.
  • وبدأوا بالتوافد والتجمهر تحت تلك السحابة من أجل أن تظلهم من الأشعة الحارقة من الشمس، وعند إذن بدأ عذاب الله لهم، في السحابة فأمطرت عليهم ولكنها أمطرت عليهم حمم من النار الحارقة التي قامت بهلاكهم جميعًا.

يمكن التعرف على معلومات عن كم تبعد القويعية عن الرياض؟ وسبب تسمية القويعية بهذا الاسم أضغط هنا: كم تبعد القويعية عن الرياض؟ وسبب تسمية القويعية بهذا الاسم

ما هو يوم الظلة المذكور في القرآن الكريم

  • يوم الظلة الذي تم ذكره في القرآن الكريم هو اليوم الذي أنزل فيه الله عز وجل عذابه على قوم النبي شعيب عليه السلام.
  • والظلة هو ذلك اليوم حيث أن قوم شعيب و المعروفون باسم أصحاب الأيكة كذبوا النبي شعيب، ولم يأخذوا بنصائحه بل أنهم استهزأوا به.
  • وتحدوه بإنزال العذاب فبعث الله عز وجل سحابة العذاب التي أظلته، ثم بعد ذلك إبادتهم و أحرقتهم جميعًا.
  • وقيل أن شعيب أرسل مرتين مرة إلى مدين، ومرة إلى أصحاب الأيكة.
  • أما عن أصحاب الأيكة فقد جاء في قصص الأنبياء عليهم السلام وذلك بإسناد الصدوق بإسناده إلى وهب قال “بعث الله شعيبًا إلى أهل مدين، ولم يكونوا هم فصيلة شعيب”.
  • ولم يكونوا قبيلته التي هو منها، ولكنهم كانوا أمة من الأمم التي تم بعث شعيب إليها، وكان عليهم يتولى ملكهم ملك جبار لا أحد يطيقه من ملوك عصره.
  • كما أنهم اتسموا بالنقص في المكيال والميزان، حيث أنهم يبخسون الناس أشيائهم، وكذلك فإنهم كفروا بالله وكذبوا النبي شعيب.
  • وكانوا عتاة حيث كانوا يستوفون إذا اكتالوا لأنفسهم فقط دون الناس، وكان ذلك سبب أنهم في سعة من العيش، حيث أن الملك أمرهم باحتقار الطعام، وأن يقوموا بنقص المكاييل والموازين الخاصة بهم.
  • وعلم شعيب بذلك وأرسله الله إلى الملك فقال له الملك “ماذا تقول في ما صنعت أنت راضي أم ساخط عن ذلك”، فقال شعيب أوحى الله تعالى إلي أن الملك إذا صنع مثل ما صنعته يقال له أنه فاجر”.
  • فقام الملك بتجريد شعيب وأخرجه هو وقومه من مدينته، وذلك ما قال الله عنه عز وجل في القرآن “لنخرجنك يا شعيب والذين آمنوا معك من قريتنا”.
  • فزادهم شعيب في الوعظ فقالوا كما ذكر الله عز وجل في القرآن “يا شعيب أصلاتك تأمرك أن نترك ما يعبد آبائنا أو أن نفعل في أموالنا ما نشاء”، فقاموا بإيذاء النبي شعيب من خلال إخراجه من البلاد.
  • وسلط الله عليهم الحر والغيوم حتى أهلكهم الله، فقد لبسوا في الحر تسعة أيام حتى صار مائهم حميمًا لا يستطيعون أن يقومون بشربه.
  • فانطلقوا إلى الصحراء لعلها تكون أبرد حرارة، وهم أصحاب الأيكة حيث أرسل الله لهم سحابة سوداء فاجتمعوا في ظلها.
  • فأرسل الله عليهم نار منها فأحرقتهم فلم ينج منهم أحد، وذلك قول الله تعالى “فأخذهم عذاب يوم الظلة”.

من هو شعيب

  • هو نبي الله شعيب ابن ميكيل بن يشجب بن مدين، وهو من نسل النبي إبراهيم عليه السلام، وقيل أنه ابن بنت نبي الله لوط وقيل غير ذلك.
  • وهو من الأنبياء العرب وذلك كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم، فهو وصف سيدنا شعيب أنه أشتهر بالبلاغة والفصاحة.
  • وقد أرسله الله عز وجل محمل بالرسالة إلى قومه، وكان يدعوهم إلى الإيمان والتوحيد، وأما قبيلته فهي مدين وهم قوم من العرب سكنوا بلاد الحجاز، وذلك جهة الشمال بشكل محدد قريبًا من خليج العقبة، أو قريبًا من أرض قوم لوط عليه السلام.
  • حيث قد ذُكر ذلك في القرآن الكريم في قول الله تعالى “وما قوم لوط منكم ببعيد”.
  • وكان قوم شعيب على دين إبراهيم عليه السلام موحدين يعبدون الله عز وجل، لكنهم بعد فترة قاموا بتغيير دينهم وانحرفوا عن التوحيد لله عز وجل، وكانوا أصحاب أموال كثيرة وتجارة عظيمة.
  • وكانوا يتنقلون بين البلاد قوافلهم التجارية بين الشام واليمن، وبين مصر والعراق، فانشغلوا بذلك عن الدين وعن عبادة الله عز وجل.
  • وسيطر عليهم حب المال وسيطر الربح من التجارة على تفكيرهم، وكان من أهم الأولويات لديهم.
  • حيث أنهم زادوا في ذلك إلى أنهم أصبحوا يغشون في الميزان والبيع، وذلك طمعًا في تحقيق الأرباح والأموال، فقاموا بأكل المال الحرام وهم يعلمون ذلك حتى فسدت أخلاقهم.
  • وساروا يقطعوا الطرق على القوافل التجارية الأخرى التي تكون ملك الآخرين ويقومون بسرقتها وإخافة أصحابها.
  • ثم بعد ذلك انحرفوا عن عبادة الله عز وجل، وذهبوا إلى عبادة شجرة الأيكة فسموا لذلك بأصحاب الأيكة، كما قال فيهم الله عز وجل.
  • وكان هذا حالهم حين قام الله بعث نبي الله شعيب فيهم ليعودوا عن الكفر و يوحدوا الله، ولكنهم طغوا وكذبوا فأرسل الله إليهم عذابهم في الدنيا.

وفي الخاتمة تعرفنا على أجابة سؤال هو يوم العذاب الذي أصاب قوم شعيب ومن هم قوم شغيب وما هو يوم الضلة المذكور في القران.


شارك