النظام الاقتصادي في الإسلام
النظام الاقتصادي في الاسلام هو عبارة عن القواعد، والقوانين، التي كانت مذكورة في القرآن الكريم، أو في السنة النبوية أي الأحاديث الشريفة.
عقيدة الاقتصاد الإسلامي
هناك مبدئين تقوم عليهما العقيدة الإسلامية، وهم:
- أول مبدأ هو المال مال الله والإنسان مستخلف فيه، بمعني أن الله سوف يري الإنسان فيما ينفق نقوده.
- ويري الناس في الدنيا ما الذي ينفق فيه الإنسان نقوده، فلا يجوز أن يكسب الإنسان المال من معاصيه أو من عمل غير شرعي لأنه سيحاسب عليه يوم القيامة.
- والمبدأ الثاني من عقيدة الإقتصاد الإسلامي دور المال، ويعني هذا المبدأ أن الإنسان يجب أن يصرف ماله في المشاريع الحلال.
- وإن المال هو عبارة عن الشيء الذي يمكن أن تشتري به، وليس الشيء الذي يمكن بيعه مثل مال الربا، والربا تعني زيادة ثمن المال على ما هو عليه.
يمكنك الآن التعرف على كيفية اخراج زكاة المال في الدين الاسلامي: كيفية اخراج زكاة المال فى الدين الاسلامى
النظام الاقتصادي في الاسلام
يحتوي النظام الإسلامي على العديد من الخصائص، ومن هذه الخصائص:
- أول هذه الخصائص هو بلوغ المسلم، فينهي الإسلام البيع، والشراء، من لم يبلغ لذلك لا يصح، إلا إن كان المسلم بالغ عاقل.
- ومن الخصائص العقل، حيث لا يمكن للشخص المجنون أن يبيع أو يشتري، وكذلك الشخص الصغير فإنهم فاقدين الأهلية.
- عدم الحظر عليه، يعتبر عدم الحظر عليه من خصائص النظام الإقتصادي في الدولة الإسلامية.
- لا يجوز البيع والشراء من شخص مفلس أو عليه السفه، في أي ظروف
شروط البيع في الدولة الإسلامية
هناك شروط يجب أن تكون موجودة بالفعل، ليكون البيع جائز، وهم:
- من أهم هذه الشروط هو التراضي بين الطرفين، هناك أية تقول ( إلا أن تكون تجارة عن تراض منكم )، معني هذه الآية. أنه لا يجوز البيع إلا برضى من الطرفين.
- انطباق شروط البائع، والمشتري، على طرفي العقد، ويعتبر هذا من الشروط التي يجب أن تتوافر، معنى أن يكون الطرفين متفقين على جميع شروط البيع.
- ومن الشروط البيع في الدولة الإسلامية، هي أن يكون المال متقوماََ، بمعنى أن صرف النقود يجب أن يكون في شئ حلال ومفيد ولا يجوز الصرف في الأشياء المحرمة، مثل الخنزير او الخمر.
- يجب أن يكون ملكاََ أو ماذوناََ له في بيعه، بمعنى يجب على الإنسان أن يمتلك الشيء الذي يريد بيعه، فلا يحق لأي إنسان أن يبيع شيء لا يمتلكه، إلا إذا كان موكلاََ من قبل صاحب الشيء.
- يجب أن يكون الشيء الذي سوف يباع مقدورا على تسليمه، بمعنى لا يمكنك أن تبيع البيت الذي سوف تشتريه العام المقبل.
- يجب على الشيء الذي سوف يباع يكون معلوماََ ومحدداََ، بحيث يجب أن يحدد الشيء الذي سوف يتم بيعه ولا تقوم بقول شيئين.
- يكون الثمن معلوماََ، حيث لا يجب أن يكتب عقد البيع، قبل تحديد السعر، لأنه سيتم أعتبار البيعة فاسدة.
للمزيد من الإفادة إطلع على علم الفلك عند المسلمين في العصر الاسلامي الذهبي: علم الفلك عند المسلمين في العصر الاسلامي الذهبي
القواعد الاقتصادية في الدولة الإسلامية
هناك بعض القواعد التي كانت تتبعها الدول الإسلامية، ومنهم:
- من أول القواعد، واهمهم هي المشاركة في الخسارة، هذه النقطة هي التي تميز النظام الإسلامي عن غيره من الانظمة، بعنى أن يكون الشركاء مشتركون في أرباح المشروع الخاص بهم، أو الخسائر التي تحدث به.
- حيث لا يمكن أن يكون هناك شريك يشارك بالربح فقط، وشريك آخر يتحمل الخسائر وحده.
- ومن القواعد الأخرى هي موارد الدولة، بمعنى الذي يجعل النظام الإسلامي مختلف عن باقي الأنظمة الاقتصادية الحالية، هي الزكاة وهي تشبه الضرائب حالياََ، ولكن يتم جمع جزء صغير من مال الأغنياء، وتوزيعه على الفقراء.
- هناك أيضاً الجزية، هو المال الذي يدفعه غير المسلمين داخل الدولة الإسلامية مقابل حمايتهم.
- الملكية الخاصة، يمكن لأي شخص في الدولة الإسلامية أن يحدد أملاكه، مهما كانت، ومهما كان حجمها، ولكن يجب أن يكون هذا الشيء لا يضر المصلحة العامة، ولا يجب أن يكون السلعة المملوكة يحتاجها الشعب.
- الملكية العامة، لا يمكن لأي إنسان أن يمتلك أي من المؤسسات، أو الممتلكات العامه، بمعني أن المرافق العامة هي ملك للجميع، ولا يستطيع أحد أن ينسبها لنفسه.
- يعتبر نظام المواريث هو من القواعد الاقتصادية، حيث أن الدين الإسلامي قام بتقسيم حق كل فرد من العائلة في الميراث.
- ومن ضمن الخصائص في الدولة الإسلامية هي الصدقات والأوقاف، وتعني الصدقات، والأوقاف، أنها النقود التي تنفق على الفقراء، وتحاول تحقيق التساوي بين جميع أفراد المجتمع.
المحظورات في النظام الإسلامي
هناك الكثير من المحظورات التي حرمها الدين الإسلامي، ومنهم:
- قال الله تعالى ( وأحل الله البيع وحرم الربا ) سورة البقرة، وهذه الآية تعني تحريم الربا في المال بجميع صورها.
- من الأشياء المحرمة في الدين الاسلامي، هو الاحتكار لأن ذلك سوف يضر المصلحة العامة، حيث ذلك يحرم الفقراء من التمتع بالمنتجات.
- كما قلنا من قبل أن المال لا يباع ولا يشتري، فإن الإسلام حرم الربح من القروض.
- كما ذكرنا من قبل أن لا يجوز على الشخص أن يبيع ما لا يمتلكوا.
- لا يمكن أن يتم بيع شيء غير معروف كالمثل الشعبي ( يشتري سمك في ميه )، كلعب القمار فهو محرم في الدين الاسلامي.
- يحرم في الدين الإسلامي بيع الأشياء المحرمة في لحم الخنزير، والخمر، وغيرها، من الأشياء التي يمنع منها المسلم.
ما هي نظرة الإسلام للسوق
- هناك الكثير من الصحابة الذين كانوا يعملون في التجارة خاصة السوق مثل عثمان بن عفان ابو بكر الصديق وغيرهم.
- وثاني شيء تم بناؤه بعد الهجرة هو السوق، لأن التجارة هي أساس الدولة، والسوق هو أساس التجارة، والاقتصاد.
يرشح لك موقع ايوا مصر قراءة تهنئة بالمولود الجديد في الاسلام وأدعية مميزة للمولود الجديد: تهنئة بالمولود الجديد في الاسلام وأدعية مميزة للمولود الجديد
ما هي الأدوات الاستثمارية في الدولة الإسلامية
هناك بعض الأدوات التي كانت تستخدمها الدولة الإسلامية في التجارة، وهم
- المضاربة، وهي تعني أنه يمكن أن يقوم المسلم إعطاء بعض التجار ماله للاستثمار به وتحديد نسبة من أرباح المشروع، ولا يجب على المسلم أن يستلم الأرباح إلا إذا كان كل المال كاملاََ.
- المرابحة، ويعني هذا أن يشتري المسلم سلعة، ويقوم ببيعها بسعر أعلى من السعر الذي اشترى به.
- الإجارة، حكم المسلم بشراء بعض المعدات، وأن يقوم بتمريرها لمن يريد مقابل مبلغ من المال.
- السلم، وهو من بعض الأدوات الاستثمارية التي تستخدم في الدول الاسلامية، هو يعني أن يعطي التاجر المسلم جميع مواصفات المنتج ولا يجب أن يكذب.
الانتقادات التي وجهت إلى نظام الاقتصاد الإسلامي
- انتقد الكثير النظام الاقتصادي في الدولة الاسلامية، بحيث يرون أن الدولة لا تستطيع أن تسيطر على نظام التجاري بها.
- بمعنى أن النظام الموجود في الشريعة الإسلامية لا يستطيع أن يلائم جميع الدول، فانغ الشخص هو الذي يكون مسئول عن تجارته وليس الدولة.
- وهذا قد يؤدي إلى اختلال في إقتصاد الدولة، فإن من الخطأ أن يكون رجال الدين لديهم اراء في جميع المواضيع التي تخص الدولة.
لقد تحدثنا في هذا المقال على النظام الاقتصادي في الاسلام، وعقيدة الاقتصاد الإسلامي، وشروط البيع في الدولة الإسلامية، والقواعد الاقتصادية في الدولة الإسلامية، والمحظورات في النظام الإسلامي، وما هي نظرة الإسلام للسوق، وما هي الأدوات الاستثمارية في الدولة الإسلامية، والانتقادات التي وجهت إلى نظام الاقتصاد الإسلامي.