تجربتي مع سورة الفتح للزواج
تجربتي مع سورة الفتح للزواج أقوم بسردها لكم من خلال ذكر فضل السورة الكريمة الذي لا يقتصر بدوره على أمر الزواج فقط، بل إن القرآن الكريم وآياته يكمن الخير كله في قراءتها والتدبر في معانيها، فهي رسائلنا من الله -عز وجلّ- لمعرفة حدوده وتجنب نواهيه، لذلك من خلال موقع ايوا مصر سأحدثكم عن تجربتي مع سورة الفتح للزواج بالإشارة إلى الطرق المستخدمة في قراءة سورة الفتح من أجل نيل الزواج القريب، مع ذكر خلاصة تجربتي في هذا الأمر.
تجربتي مع سورة الفتح للزواج
إن سورة الفتح من السور المدنية، وترتيبها 48 وموجودة في الجزء السادس والعشرين، كما أنها سُميت فتحًا لمعاني كثيرة منها: فتح مكة وصلح الحديبية الذي كان دون قتال، وفتح خيبر.
أما بصدد تجربتي مع سورة الفتح للزواج أذكر لكم عدة أمور يُقال إنه يتم استخدامها من أجل طلب رزق الزواج من الله من خلال قراءة سورة الفتح:
- تكرار قول الله -تعالى-: “رب لا تذرني فردًا وأنت خير الوارثين”.
- قراءة الدعاء “يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع بيني وبين الزوج الصالح”.
- قراءة الآية الكريمة: “وَبَشّرِ الّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصّالِحَاتِ أَنّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأنْهَارُ كُلّمَا رُزِقُواْ مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رّزْقاً قَالُواْ هَـَذَا الّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ وَأُتُواْ بِهِ مُتَشَابِهاً وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مّطَهّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ” (سورة البقرة الآية 25).
- وجوب الوضوء والطهارة.
- قراءة سورة الفتح على ماء طاهر به زعفران.
- القيام بشرب ذلك الماء، وأخذ جزء منه وسكبه على الشعر، وعدم تجفيفه.
- تكرار هذه الخطوات لمدة أسبوع.
الطريقة الثانية للزواج بفضل سورة الفتح
عليك بقراءة سورة الفتح 120 مرة يوميًا، أو على قدر الاستطاعة إن لم يسع اليوم الواحد للقراءة، فيكتمل العدد اليوم الذي يليه.
من ثمَّ قراءة سورة البقرة كاملة على الماء، بعضها يتم شربه والبعض الآخر يتم الاغتسال به.
نشير أن يكون الاغتسال في مكان القراءة، وليكن الغرفة وليس في دورة المياه؛ لأن الماء طاهرًا مقروء عليه القرآن.
ثم ذكر الصلاة على النبيّ -صلى الله عليه وسلم- 100 مرة، وقراءة يا حي يا قيوم 100 مرة، والاستمرار على ذلك لمدة 3 أسابيع.
بعدها القيام بقراءة هذا الدعاء يوميًا: “يا فاتح الأبواب، يا مقلب الأبصار، يا غياث المستغيثين، توكلت عليك يا رب العالمين فاقض حاجتي ويسر لي أمر ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين، واكفني همي فليس لي حول ولا قوة إلا بك سبحانك لا إله إلا أنت”.
الطريقة الثالثة للزواج عن طريق قراءة سورة الفتح مع المسك والزعفران
كتابة سورة الفتح باستخدام المسك والزعفران وماء الورد، من أول آية وحتى الآية رقم 7، وتتم الكتابة على قطعة مما سوف ترتديه الفتاة الراغبة في الزواج.
ثم القيام بكتابة الآية الكريمة من سورة الذاريات: “وَمِن كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ” (الآية 49).
من ثمَّ القيام بترديد دعاء “اللهم بحق قولك الكريم في كتابك الكريم أن ترزق هذه المرأة زوجًا صالحًا”.
الطريقة الرابعة
إن كان هناك مانعًا للزواج، فإن قراءة سورة الفتح تيسر الأمور وتسهل الزواج، فيُقال إن كل فتاة تجرب هذه الطريقة تنال نصيبها من الزواج، ذلك بالقراءة على النحو التالي:
- قراءة سورة الفتح 120 مرة وليس بالضرورة أن تكون مرات متتالية.
- قراءة سورة طه 3 مرات لمدة 7 أيام.
- قراءة سورة يس 5 مرات في ذات الوقت دون مقاطعة.
فضل سورة الفتح
أذكر لكم من خلال تجربتي مع سورة الفتح للزواج، أن لسورة الفتح فضائل كثيرة لا ينبغي أن نقصرها على الزواج فقط، فإن الفتح المذكور في سورة الفتح هو صلح الحديبية، بين الرسول والمشركين، والذي تسبب في إيمان البعض ودخولهم في الإسلام، لذلك سُمي فتحًا مُبينًا.
كما أن الله -عز وجل- يشير فيها إلى نصرته لنبيه الكريم على الأعداء، فهو النصر التام للمسلمين وتعزيز قواهم، كما أن الله يُنزل السكينة على قلوبهم ويثبتهم عند أوقات المحن والشدائد، أما الكافرين يغضب الله عليهم ويعذبهم.
كما أن آخر آية في السورة بها معجزة من معجزات القرآن الكريم اللغوية، حيث إنها جمعت الحروف العربية كلها، وهي قول الله -تعالى-: “مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ ۚ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ ۖ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا ۖ سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ۚ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ ۚ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ۗ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا” (الآية 29).
من فضائلها أنها كانت مراعاة لخاطر المؤمنين، علاوةً على أنها أدخلت السرور على النبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
خلاصة تجربتي مع سورة الفتح
في الحديث عن تجربتي مع سورة الفتح للزواج أذكر لكم أنه لا يوجد ما يؤكد أن قراءة سورة الفتح لها فضل معين تختص به عن بقية السور، سواء في أمر الزواج أو غيره من أمور الدنيا، لذا فإن القول بأن سورة الفتح تيسر الزواج للمرأة أو للرجل فذلك قول بغير دليل يفتقر للصحة والصواب.
إنه لا يجب بأي حال من الأحوال التقوّل على الله، أي أننا نشير أن سورة ما لها فضل معين والله لم يشر بذلك نصًا صريحًا، لذلك يجب على المؤمن أن يجتنب ما هو من الشبهات، وأن يكون عبدًا صالحًا ملتزمًا بتعاليم الله وحدوده.
قال الله -تعالى- في سورة النحل: “مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (الآية 97)، فالعمل الصالح هو الذي يتبع في الشريعة الإسلامية من قرآن وسنة نبوية شريفة لا غير ذلك.
فكل ابن آدم مخطئ ومصيب، فليس علينا أن نأخذ طريقة ما مُتبعة من بشر مثلنا ونتعامل معها كالقرآن بتنفيذها والاعتقاد فيها، فهذا إن كان ليس شركًا بالله -عز وجل- وبحسن الاعتقاد فيه سبحانه فهو من قبيل البدع والضلال.
نشير إلى قول الله -تعالى-: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا (2) وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا (3)” (سورة الطلاق)، فها هي التقوى سبيل للرزق، فلمَ يسعى الإنسان لسبل أخرى ليتحرى الرزق؟ وهو مؤمن بربه أن رزقه آت لا محالة وأن قدره مكتوب ونافذ -بإذن الله-.
لذلك فعلى من أرادت الخير والرزق في الزواج، أن تسلم أمرها لله وتعمل على رضاه وتقواه، فالله لم يقدر إلا الخير لعباده، فكما يقول -سبحانه وتعالى-: “وعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ” (سورة البقرة الآية 216).
قدمت لكم إذًا خلاصة تجربتي مع سورة الفتح للزواج بعدما علمنا الطرق المستخدمة في ذلك، وكلها بآيات قرآنية وأذكار معينة، وأوضحت أنه لا يوجد سورة مخصصة بعينها لأمر معين، لكن كل ما في الأمر هو التضرع إلى الله بكل الطرق من أجل نيل رضاه أولًا، كما أن هناك وجوبًا في حسن الاعتقاد بالله والتوكل عليه.