دعاء الخروج من المنزل

احمد العشري

منذ 16 أيام

دعاء الخروج من المنزل نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا ايوا مصر حيث يعد الدعاء من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربه، فالدعاء له فضل عظيم في حياة كل مسلم ومسلمة، فالمسلم يتضرع إلى ربه سبحانه وتعالى بالدعاء طالبا منه الخير والسداد في جميع أموره التي تتعلق بدينه ودنياه واخرته ، والله تعالى يحب العبد اللحوح في الدعاء والذي لا يمل ولا يكل في التقرب إلى الله عز وجل والتضرع اليه واللجوء إلى الله تعالى في جميع شؤونه.

دعاء الخروج من المنزل

فربنا سبحانه وتعالى كما أمرنا بالدعاء له، فإنه أيضاً وعدنا بالاستجابة إذا كان سبحانه وتعالى يرى لنا الخير في الشيء الذي طلبناه منه، أما إذا رأى أن هذا الطلب فيه شر لنا، فإنه يؤخر لنا الاستجابة ويجازينا عليها بالحسنات التي تنفع المسلم يوم القيامة يوم لا ينفع مال ولا بنون.
فالدعاء فيه راحة وطمأنينة لصاحبه وخاصة إذا كان يؤمن بان رب الخير لا يأتي إلا بالخير ، كما أن الدعاء يجعل صاحبه يشعر بمعية الله تعالى معه وأنه ملازمه أينما كان. فالدعاء عبارة عن حلقة وصل بين العبد وربه ، فيجب على كل مسلم الحفاظ على هذه النعمة والصلة وتقويتها بالإلحاح والاستمرار في الدعاء ، وعدم التفريط فيها والمداومة عليها وعلى العمل الصالح الذي يرفع المؤمن درجات ودرجات يوم القيامة.

ونرشح لك أيضًا: فضل الصلاة على النبي في قضاء الحوائج ومواطن الدعاء

فضل دعاء الخروج من المنزل

يعد الدعاء وذكر الله تعالى بمثابة حصن حصين للمسلم لا يستطيع اي أذى اختراقه أو إصابة هذا المسلم بشيء مكروه إلا بأمر الله تعالى ، وبالأخص عند خروج الشخص من منزله وسعيه في الأرض من أجل العمل وجلب الرزق له ولأهل بيته وقضاء الحاجات الدنيوية ومتطلبات المعيشة ومواجهة مشكلات ومصاعب الحياه.
أن المسلم يخرج من بيته دون أن يعلم ما الذي سوف يواجه من مشاكل وعقبات ومصاعب في حياته ، أو ما يخطط له أعدائه من مكائد ، فبمجرد بأن يقول دعاء الخروج من البيت فإن الله تعالى يحصنه ويحفظه بحفظه الذي لا يخاف عليه منه.

وهناك العديد والعديد من صيغ الدعاء التي يمكن أن يقولها المسلم والتي تؤدي نفس الغرض وهو الحماية والحفظ من كل شر وأذى ، والتقرب إلى الله عز وجل ، والصلة به.

(اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضِلَّ، أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ، أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ، أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ، أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ)، وفي حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِذَا خَرَجَ الرَّجُلُ مِنْ بَيْتِهِ فَقَالَ: بِسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ، ولاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللَّهِ. قَالَ: يُقَالُ حِينَئِذٍ: هُدِيتَ، وَكُفِيتَ، وَوُقِيتَ، فَتَتَنَحَّى لَهُ الشَّيَاطِينُ، فَيَقُولُ لَهُ شَيْطَانٌ آخَرُ: كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وَكُفِيَ وَوُقِيَ؟)

كما نرشح لك: هل يجوز الدعاء بالزواج من شخص معين في السجود

ما هو معنى الدعاء؟

الدعاء في اللغة: مصدر من دعا الله يدعوه دعاء، أي ابتهل إلى الله تعالى بالسؤال راغباً وطامعاً في ما عند الله تعالى من الخير، والدعاء يعني النداء، يقال دعا فلان ابنه أي ناداه، ودعوت شخص ما أي استدعيته وطلبت منه شيء.
الدعاء في الاصطلاح: هو كلام إنشائي يدل على الخضوع والطلب، وقيل إن الدعاء في الحقيقة هو طلب العبد العناية والمعونة من ربه عز وجل ، وفيه إظهار العبد لعجزه وأنه لا حول له ولا قوة وفيه أيضاً اعتراف بأنه لا حول ولا قوة ألا بالله العلي القوي المتين ، وفيه أيضاً إضافة الكرم والجود إلى الله تعالى. فالدعاء له الكثير من المعاني مثل : النداء، والعبادة، والاستعانة بالله، وطلب الإمداد من الله تعالى.

آداب الدعاء وأسباب استجابته:

الإخلاص إلى الله تعالى في القول والعمل.
عندما يبدأ الداعي دعاءه يقوم بحمد الله تعالى ويعقبها الثناء على رسولنا الكريم محمد، وأن يختتم دعائه أيضاً بهذا.
يجب على الداعي أن يجزم في دعائه وأن يكون على يقين تام أن الله تعالى يراه ويسمعه وأنه سوف يستجيب دعاءه.
يجب أن يكون الشخص لحوح في الدعاء لأن الله تعالى يحب هذا.
أن يجعل قلبه وعقله وجميع جوارحه حاضرة وقت الدعاء، وعدم التفكير في أي شيء آخر سوى الله تعالى.
أن يدعو الله تعالى في الشدة وفي الرخاء ولا يكون لجوئه إلى الله مقتصر فقط على مصلحة، بل بالعكس لابد أن يدعو ربه في الفرح وفي الحزن.
لا يسأل في دعائه إلا الله وحده دون غيره من الأولياء والصالحين وغيرهم؛ لأن الله وحده هو القادر على إجابة دعوته.
عدم الدعاء على النفس أو الأهل أو الأبناء.
يجب أن يتأدب المسلم مع الله و يخفض صوته في الدعاء.
اختيار الأوقات التي يكون فيها الدعاء مستجاب واغتنامها مثل الوقت الذي بين الأذان والإقامة ، والثلث الأخير من الليل ، ودعاء الصائم قبل الافطار ، والدعاء في السجود، والدعاء وقت المطر، والدعاء بعد الصلوات المفروضة.
الإكثار من العمل الصالح فهو سبب رئيسي في إجابة الدعاء.
عدم الالتزام بنص معين في الدعاء، بل الدعاء بالطريقة التي تأتي على بال الداعي.
رد المظالم إلى اهلها والتوبة النصوحة مع العزم على عدم العودة إلى الذنوب مرة أخرى.
الوضوء إذا أمكن، واستقبال القبلة، والدعاء ثلاث مرات.
الا يكون الدعاء بإثم ولا بقطيعة رحم.
أن يتوسل الداعي إلى ربه بأسمائه الحسنى التي اذا دُعي بها أجاب وإذا سُئل بها أعطى أو يتوسل بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، أو بعمل صالح فعله.
التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد إتمام الفرائض، حيث أن الله تعالى يحب العبد الذي يتقرب إليه بالنوافل.
أن لا يكون الشخص الداعي مأكله ومشربه وملبسه من حرام.
أن يرفع يديه في الدعاء ويدعوا لنفسه اولاً ثم يدعوا لغيره.
أن يدعوا لوالديه ولإخوانه المسلمين ،ولعباد الله الصالحين ، واولي الأمر وغيرهم والمستضعفين من المسلمين.
أن لا يستصغر طلبه من الله، بل يدعوه بكل شيء يريده سواء صغير أو كبير.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وترك الذنوب والمعاصي.

الأسباب التي تؤدي إلى عدم استجابة الدعاء:

أن يكون الدعاء فيه عدوان لأحد؛ لأن هذا لا يرضي الله سبحانه وتعالى.
أن يكون الشخص غير مقبل على الله تعالى بدعائه هذا؛ لأن الله سبحانه وتعالى لا يقبل بالدعاء من غفل قلبه عنه.
أكل المال الحرام وكثرة الذنوب.
الشك في الإجابة،، حيث أن عدم تيقن الشخص بأن الله سوف يستجيب دعاءه يعد سبب من أسباب عدم استجابة دعاءه.
كثرة المعاصي والذنوب والظلم تجعل الإنسان غير مجاب الدعاء.
أن يدعوا الله بشيء محرم شرعا وغير ثابت في الشرع، مثل أن يدعو لشخص كافر أن يدخل الجنة، أو يدعي ربه بأن لا تصيبه أي ابتلاءات؛ لأن هذا غير وارد، فكل إنسان مبتلى.
أن يدعوا ربه في غير تضرع ولا خشية ولا خوف من الله تعالى كأنه مستغني عن هذا الدعاء أصلاً، فإن هذا سبب يجعل دعاء هذا الشخص غير مستجاب بالمرة.
أن يدعوا الله بشيء لا يصلح له أساساً، مثل أن يطلب من ربه تعالى أن يعطيه خزائن الأرض أو أن يجعله يعلم ما في الغيب؛ لان هذا مقتصر على الله سبحانه وتعالى فهو مالك الملك يؤتي من ملكه من يشاء.
أن يدعوا الله تعالى بأن يسهل له عمل حرام كان يدعو الله تعالى بأن يعينه على السرقة أو أن يساعده في قتل شخص ما؛ لأن كل هذه أشياء محرمة شرعاً.