من هو فاتح القسطنطينية
من هو فاتح القسطنطينية؟ كانت مدينة القسطنطينية من أهم المدن التي أراد المسلمون فتحها منذ أكثر من ثمانية قرون تحقيقاً لبشارة النبي محمد (ص). فقال لهم كما قال في حديثه الكريم: “افتحوا القسطنطينية، فلنبارك أميرها، ونبارك ذلك الجيش”. وظلت هذه أمنيتهم وحلمهم العزيزين حتى غزاها قائد عظيم وأحد أهم القادة. سلاطين الدولة العثمانية وبفضل هذا المقال سنتعرف على من فتح القسطنطينية من خلال موقع أيوا مصر.
مدينة القسطنطينية
تعتبر مدينة القسطنطينية والتي تسمى الآن بإسطنبول منذ عام 1922م، من أكبر مدن الدولة العثمانية. وهي عاصمة الجمهورية التركية وتمثل مركزها الثقافي والتجاري والصناعي.
تجذب هذه المدينة، التي عرفت بمدينة أستانا في فترة الدولة العثمانية (1453م – 1922م)، الأنظار بموقعها المتميز والمهم الذي يربط بين قارتي آسيا وأوروبا. وقد جذبت مكانتها وأهميتها انتباه الجميع منذ يوم تأسيسها، حيث يحدها من الشرق المياه، ومياه بحر مرمرة من الغرب والجنوب، ويمتد على طولها سور واحد. كل.
كما تمت محاولة حماية المدينة من الجانبين من خلال تغطية القرن الذهبي الواقع شمال شرق المدينة بسلسلة ضخمة تمتد من أسوار غلطة إلى أسوار القسطنطينية. منذ أن أرسله الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، تمت بعثتان لفتح هذا المكان عدة مرات؛ الأولى كانت سنة 49 هـ، الموافق 666 م، والثانية سنة 666 م. والذين قاموا بهجمات عسكرية ضد الروم لمدة سبع سنوات في المياه التابعة للقسطنطينية، الموافق سنة 54هـ، أي 673م، ولم يستطيعوا التغلب عليها.
من هو فاتح القسطنطينية؟
السلطان العثماني محمد بن السلطان الثاني. فتح مراد مدينة القسطنطينية عام 1453م وحصل على لقب السلطان محمد الفاتح لفتحه هذه المدينة المهمة التي كانت عاصمة الدولة البيزنطية في ذلك الوقت. ويعد السلطان محمد الفاتح، الذي كان قائداً للجيوش الإسلامية سابقاً، أحد أعظم القادة المسلمين الذين حكموا الدولة العثمانية.
والده هو السلطان الثاني. وبعد وفاة مراد وهو في الثانية والعشرين من عمره، وقع تحت حكم الدولة العثمانية في الخامس من المحرم سنة 855هـ، الموافق اليوم السابع من شهر فبراير سنة 1451م. وبعد عامين من وصوله إلى السلطة، تنفيذا لوصية والده، قام بفتح المكان تحت اسم إسلامبول التي تعني عاصمة الإسلام، وحول كاتدرائية آيا صوفيا إلى مسجد يتعبد فيه المسلمون. .
حياة وخصائص السلطان محمد الفاتح
ولد الفاتح السلطان محمد في اليوم السادس والعشرين من شهر رجب عام 833 م، أي في اليوم العشرين من شهر أبريل عام 1429 م، في مدينة تسمى أدرنة التابعة للدولة العثمانية. والده السلطان مراد. السلطان الثاني، السلطان السابع الذي حكم الدولة العثمانية. وأشرف مراد شخصيا على تربيته العقلية والبدنية منذ طفولته وأعد نفسه ليكون خليفته.
وقام بتدريبه على جميع الفنون القتالية مثل الرماية وركوب الخيل والقتال بالسيف، وأخذه معه إلى الحروب التي شارك فيها حتى يعتاد على موضوعات الحرب ويتعلم أساليب الحرب. الجيش وأساليب الهجوم المختلفة وكيفية إدارة الجيش بحكمة.
وقام بتعيين خيرة المشايخ والمدرسين لتعليم ابنه وحفظ القرآن الكريم، وتعليمه العلوم الدينية الأساسية كالحديث والفقه، وتعليمه اللغة العربية. وقد تبعه في شبابه الشيخ ابن التمجيد، والشيخ سراج الدين الحلبي، والشيخ خير الدين، والعديد من المعلمين الآخرين مثل التاريخ الفارسي وعلم الفلك. واللاتينية واليونانية.
امتاز السلطان محمد الفاتح بالعديد من الصفات الجميلة التي ميزته عن غيره؛ وأهمها تقواه، وحرصه على كتاب الله، وحرصه على الصلاة في المسجد الحرام، وكرمه، وحسن أخلاقه. والثقة بالنفس التي لا تلونها الغطرسة.
كما كان من السلاطين الطموحين، يتميز بذكائه الكبير، وسرعة بديهته، وقدرته على مواجهة الصعوبات والتحديات؛ وكان يحب أن يجلس ويستمع إلى رجال الأدب والفكر والعلماء والفلاسفة والشعراء. كما كان يحب الفنون المختلفة كالموسيقى والرسم. كان يحب حفظ الشعر والاستمتاع بالأدب ودراسة الفلك. كان يحب القراءة. كان جلد الفاتح السلطان محمد بلون القمح وكانت عضلاته قوية. كان متوسط القامة، حاد البصر.
وفاة السلطان محمد الفاتح
كان فاتح السلطان محمد يعاني من آلام خفيفة قبل وفاته، لكنه لم ينتبه إليها. وفيما بعد، وبما أنه لم يعلن عن وجهته كالعادة، أمر جيشه بالانطلاق من إسطنبول إلى مكان مجهول. وقيل إنه ذهب إلى رودس ثم إلى جنوب إيطاليا لينضم إلى بقية جيشه، ومن هناك ذهب إلى روما، ثم إلى فرنسا، ثم إلى إسبانيا.
احتشد الجيش في اليوم السادس والعشرين من شهر صفر سنة 886 هـ. وفي أثناء الرحلة اشتد مرضه، وثقل جسده، وتباطأت حركته، ولم يتمكن الأطباء من علاجه حتى رحمه الله. انطلقت في الجمعة الخامسة من شهر ربيع الأول سنة 886 هجرية، أي في اليوم الثالث من شهر مايو سنة 1481 م. يبلغ من العمر إحدى وخمسين سنة، وهناك شائعات عن وفاته. وعندما علم محمد الفاتح، الذي حكم الدولة العثمانية، بتعبئة طبيبه الشخصي يعقوب باشا، زاد جرعته، مما تسبب في وفاته السريعة. إحدى وثلاثون سنة حقق خلالها العديد من الانتصارات والفتوحات.
فتح مدينة القسطنطينية
منذ أن تولى محمد الفاتح حكم البلاد، كان هدفه الأول والأهم هو فتح مدينة القسطنطينية، وعندما بدأ في إعداد جيشه وتجهيزه، أصبح هذا الموضوع همه الأكبر. وهي في القمة ماليا حيث توفر أحدث وأقوى الأسلحة.
ومن الناحية الأخلاقية، تم تعيين علماء من بين أفراد الجيش لتشجيعهم على فتح القسطنطينية وتذكيرهم بأهمية هذا الفتح الأعظم لتحقيق نبوءة نبينا صلى الله عليه وسلم وتعزيز دين الإسلام. ومن أجل تشجيعهم على الجهاد في سبيل الله، بدأ يبحث عن أسباب عدم فتح هذه المدينة، وتجاوز أخطاء الجيوش الإسلامية التي سبقته، وجد ثلاثة أسباب رئيسية. هذه هي كما يلي:
- ليس لدى الجيش قلاع تحميهم من برد الشتاء، فلا يستطيعون الصمود.
- ولا يملك الجيش مدافع قادرة على اختراق الجدران.
- لم تتمكن السفن التابعة للجيش الإسلامي من عبور خليج البوسفور بسبب سلسلة تمنعها من العبور، فتعرضت لهجوم من قبل الروم مما أدى إلى احتراق السفن وغرقها.
1- الاستعداد لفتح القسطنطينية
رأى السلطان محمد الفاتح أنه لا بد من إيجاد حل مناسب لهذه العوائق التي تحول دون فتح هذه المدينة، فوضع خطة للفتح كالتالي:
أولاً: بناء قلعة الروملي
أول ما فكر فيه السلطان محمد الفاتح في خطته لفتح مدينة القسطنطينية هو بناء قلعة قوية ليحتمي الجيش من برد الشتاء ويقاوم السلطان بايزيد الأول. وكان له قلعة بنيت على الشاطئ الآسيوي لمضيق البوسفور، في أضيق نقطة في الخليج، مطلة على أسوار القسطنطينية.
تم بناء هذا الحصن في وقت قياسي حيث كان من المفترض أن يستغرق البناء سنة، إلا أنه تم الانتهاء منه في ثلاثة أشهر فقط حيث قام السلطان محمد بتوفير جميع مواد البناء وآلاف العمال وشارك بنفسه في أعمال البناء. مما زاد من حماسة العمال والجيش، وقوي عزيمتهم، وأثار الرعب في قلوب الرومان، الذين بدأوا يستشعرون الخطر الوشيك.
تم بناء القلعة على شكل مثلث ذو جدران سميكة، وتم بناء برج ضخم مبطن بالرصاص في كل ركن من أركانها الثلاثة، كما أمر بوضع منجنيق ومدافع كبيرة على ضفاف البوسفور وإغلاق أفواهها. موجه. وقد عبر مضيق البوسفور ليمنع أي سفن رومانية أو أوروبية من دخول القسطنطينية أو الخروج منها، وسمي هذا الحصار بحصار روميليا.
ثانياً: إنشاء ممر جبلي للسفن
ولكي يتمكن السلطان محمد الفاتح من محاصرة القسطنطينية ونقل جيشه إليها بأمان، دون أن توقفه قذائف المدفعية الرومانية التي تتسبب في غرق واحتراق سفنه، كان عليه أن يخلق ممرًا آمنًا لمرور السفن من خلاله. وهكذا أنشأ ممراً في الجبل ووضع هناك ألواحاً خشبية مطلية بالزيت حتى تتحرك السفن بسهولة، وبذلك استطاع أن ينقل 70 سفينة في ليلة واحدة وقبل الفجر. وهذا فاجأ الرومان. ولم يتمكنوا من فعل أي شيء سوى الاستسلام.
ثالثاً: صناعة المدافع التي تخترق الجدران
ومن أهم أسباب عدم تمكن الجيش الإسلامي من فتح القسطنطينية هو أنه لم يكن لديه مدافع يمكن طلقاتها أن تخترق أسوار المدينة. وشاء القدر أن يقوم مهندس مجري بحل هذه المشكلة المزعجة كما اقترح. أُمر السلطان محمد الفاتح ببناء ثلاثة مدافع كبيرة ذات رصاصات كبيرة بما يكفي لاختراق الأسوار ودخول المدينة.
وقام السلطان بتزويد المهندس أوربان بجميع المعدات التي يحتاجها، واستمر المهندس في العمل حتى قام ببناء ثلاثة مدافع كبيرة يبلغ وزن كل منها حوالي 700 طن، في ثلاثة أشهر فقط. استغرق الأمر حوالي 12000 جنيه و 100 ثور لتحريكهم.
الرصاصة التي تطلق من هنا ستسافر مسافة ميل واحد وسيُسمع صوتها على بعد 13 ميلاً. وقد تم نقل هذا المدفع المسمى بمدفع السلطان من مصنعه في أدرنة إلى أسوار إسطنبول. فترة تصل إلى شهرين.
2- إعلان الحرب على القسطنطينية
أثناء بناء قلعة روميليا، توسل الإمبراطور قسطنطين إلى الفاتح السلطان محمد أن يتوقف عن بناء هذه القلعة، لكنه تجاهل ذلك واستمر في البناء. لكن الرومان لم يتوقفوا عند هذا الحد وبدأوا في نهب واختبار عمال البناء. وبعد ذلك اندلعت عدة اشتباكات بينهم وبين الجيش الإسلامي بهدف تدمير القلعة.
وعندها أعلن السلطان الحرب رسمياً على الدولة البيزنطية، وأغلق الإمبراطور جميع أبواب المدينة واعتقل جميع العثمانيين فيها. ثم أبلغ السلطان محمد أنه سيقبل المعركة ولن يسمح له بالدخول. ثم بدأ كلا الجيشين في الاستعداد للمعركة بكل القوات المتاحة لهما.
3- الاستعدادات الحربية للدولة البيزنطية
وعندما علم الإمبراطور قسطنطين بإعلان محمد الفاتح الحرب على دولته، بدأ بتحصين القسطنطينية، وإصلاح أسوارها المدمرة، وإعداد أدوات الحرب التي تمكنه من الدفاع عن المدينة والحفاظ عليها وتوفير الغذاء الذي يحتاجه الناس. وبفضل القائد الجنوبي جون جوستينياني الذي تمكن من كسر الحصار الذي فرضه الجيش الإسلامي على المدينة بأسطوله المكون من 700 شخص، تمكن من الحصول على بعض المؤن والطعام من خارج المدينة. المحاربين.
ولما وصل إلى الإمبراطور استقبله استقبالاً حسناً وعينه قائداً عاماً للجيش. وبالفعل تمكن من تنظيم وتفريق الجيش وتعليم الرهبان الفنون القتالية حتى يتمكنوا من المشاركة في الحرب. ومنع الإمبراطور سفن المسلمين من المرور بإغلاق القرن الذهبي بسلسلة تبدأ من الطرف الشمالي للمدينة وتنتهي في حي غلطة.
4- حصار المسلمين لمدينة القسطنطينية
وصل الجيش الإسلامي بقيادة السلطان محمد الفاتح إلى المنطقة الغربية من مدينة القسطنطينية الواقعة في القارة الأوروبية. ونصب الجيش خيماً أمام باب القديس رومانوي. ثم قام السلطان واتجه نحو القبلة وصلى بكل الجيش ركعتين.
ثم قام بتوزيع الجيش بحيث كانت فرق الأناضول التي برزت بكثرة جنودها على يمينه باتجاه بحر مرمرة، ثم وضع الفرق الأوروبية على يساره حتى القرن الذهبي. ثم جعلهما عن يمينه. وكان عدد الجنود الإنكشاريين يبلغ 15 ألف جندي.
وفي وقت لاحق، اتجهت البحرية المكونة من 350 سفينة نحو خليج البوسفور ورست هناك. وهكذا تعرضت للحصار من جميع الجهات يوم الجمعة 13 رمضان الذي أرسله السلطان محمد إلى الإمبراطور سنة 805 هـ. وطلب من قسطنطين أن يسلمه المدينة وأنه لن يعتدي على أحد من سكانها، لكنه رفض.
5- بدأ الصراع
وبعد أن رفض الإمبراطور تسليم المدينة لمحمد الفاتح، أمر السلطان الجيش ببدء الحرب. يطلق الجيش باستمرار قذائف مدفعية كبيرة على الجدران بمدافع السلطان فتدمر الجدران. انهار جزء منه وسرعان ما قام المحاربون الرومان بإصلاحه.
وفي الوقت نفسه حاولت السفن كسر السلسلة الممتدة من القرن الذهبي لدخول المدينة، لكنها فشلت في ذلك بسبب هجمات السفن الرومانية والسفن الإيطالية. في ذلك الوقت كانت مجموعة مساعدات من الدول المسيحية تأتي إلى المدينة عن طريق البحر، فنشرت قوات المارينز الإسلامية سفنها على شكل هلال لقطع الطريق. سوف تأتي المساعدة.
واستمر هذا لمدة خمسة أيام حتى وصلت خمس سفن من روما لمساعدة المدينة المحاصرة. واشتبك معهم الجيش الإسلامي، لكن بما أنهم كانوا أكثر دراية بالحرب البحرية من الجيش العثماني، فقد تمكنوا من التقدم والوصول إلى المدينة. مر عبر السلسلة ودخل المدينة.
وبعد أن تمكنت هذه السفن من المرور ودخول القسطنطينية، فكر محمد الفاتح في نقل بعض القوات البحرية من منطقة غلطة إلى المدينة عن طريق البر وليس عن طريق البحر، ودخول المدينة من منطقة القرن الذهبي، وهي أضعف نقطة فيها. . الجزء الداخلي من خليج البوسفور.
فوضع المهندسون الخطة وبدأ العمال في تنفيذها. وبالفعل، وتحت جنح الليل، تم نقل نحو سبعين سفينة من الأسطول البحري إلى الخليج، بينما أمطرت المدافع بوابل من الرصاص على أسوار المدينة لصرف الانتباه. وترك الجيش السفن حتى مرت بسلام.
وعندما طلع الفجر غرقت السفن في المدينة، وكانت صدمة كبيرة للرومان الذين لم يتمكنوا من التخلص من هذه السفن. فأمر السلطان ببناء جسر ضخم عرضه 50 قدماً وطوله 100 قدم. اصطف المدافع داخل المرفأ ونقل الجنود إلى المكان الأقرب إلى الأسوار.
6- فتح مدينة القسطنطينية
واستمر حصار المدينة مما أنهك الجيش الروماني، فبدأوا يتوقعون سقوط مدينتهم في أي لحظة. في هذه الأثناء، واصل الجيش العثماني محاولاته لدخول المدينة وفتحها أو استسلام الإمبراطور لهم. ويسلمها إليهم فجر يوم الثلاثاء (العشرين من شهر سيمازول الأول سنة 857هـ، الموافق 29 مايو 1453م).
استعد السلطان محمد الفاتح للمواجهة النهائية بحشد جيشه بالكامل، والذي يتكون من حوالي 100.000 جندي مصطفين أمام الباب الذهبي، ووقف 50.000 جندي يسيرون معه في المنتصف. واستعد الجنود المحاصرون بالإنكشارية والأسطول البحري المكون من 70 سفينة في الميناء، ثم بدأ الهجوم الكبير على المدينة من البر والبحر، وأمطرت قذائف المدفعية على الجدران واقتتال الجيش. وأظهر كل شجاعته وفي هذه الأثناء أصيب قائد الجيش جستنيان. وانسحب من المعركة لتلقي العلاج مما أضعف دفاعاته التي بدأت بالتراجع.
وفي وقت لاحق، مرت مجموعة من الإنكشارية عبر الدرج، وتسلقوا الأسوار وعبروا إلى داخل المدينة، وبفتح السلاسل الحديدية عند مدخل القرن الذهبي، تمكن الجيش الإسلامي من دخول المدينة، بينما فر جيش الروم. وفتحت القسطنطينية بأمر الله وتوفيقه.
7- دخول الفاتح السلطان محمد إلى القسطنطينية
وعندما دخل السلطان محمد المدينة، نزل عن جواده وسجد لله تعالى على هذا الفتح العظيم، ثم اتجه خوفاً من العثمانيين نحو كاتدرائية آيا صوفيا، حيث اجتمع أهل المدينة ورهبانها.
ومن ثم قام السلطان بتوفير الأمن لهم وتحويل الكاتدرائية إلى مسجد، وأمر ببناء مسجد على قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري الذي استشهد أثناء محاولته فتح القسطنطينية في حملة المسلمين الأولى. وأطلق على المدينة اسم إسلامبول، والتي تم تغييرها فيما بعد إلى إسطنبول وجعلها عاصمة لدولته.
وفي نهاية مقالنا وضحنا من هو فاتح القسطنطينية وكل التفاصيل عن سيرته وحياته. نأمل أن تنال المقالة رضاكم.