هل الزوجة الثانية تسعد الرجل
هل الزوجة الثانية تسعد الرجل؟ وما دورها في حياته؟ فعندما يقرر الرجل أن يتزوج من زوجة ثانية فهذا يُدخله حياة جديدة، ويجعله يضع خطط جديدة، رغبةً في أن تعوضه الزوجة الثانية عن معاناته مع الزوجة الأولى، وتعطيه كل ما افتقده من الزوجة الأولى، لذلك سنقوم بتقديم الإجابة الوافية عن سؤال هل الزوجة الثانية تسعد الرجل من خلال موقع ايوا مصر.
هل الزوجة الثانية تسعد الرجل؟
إجابة عن سؤال هل الزوجة الثانية تسعد الرجل؟ نذكر أن الرجل يسعى للزواج مرة أخرى؛ ليجد السعادة التي يفتقرها مع زوجته الأولى، وليستعيد الحب والاهتمام الذي افتقده معها ، وانتهى بمرور الوقت.
مع ضرورة أن يكون هناك أسباب واضحة لزواجه مرةً ثانية، فهو شرع الله لا خلاف على ذلك ولكن يجب تطبيقه بالشكل الذي لا يجور على الزوجة الأولى ولا يظلمها، ضمانًا للعدل بين الزوجات الذي أمر الله به الرجال.
يقول خبراء علم النفس إن الزواج الثاني يكون نزوة عند الرجل يلجأ إليه للهروب من الحياة المملة، وينظرون إليه بأنه زواج مؤقت لا يدوم لوقت طويل.
لكنه إن كانت الزوجة الثانية من الصلاح وحسن الخلق ما يُمكنها تعويض الرجل عمّا فقده من زواجه الأول فهي كفيلة أن تسعده وتجعل حياته أفضل ما يكون.
حيث إن السعادة بذاتها يلقاها الزوج من زوجته إن كان هناك مقومات لها، كطباع الزوج نفسه، وسلوك وصفات الزوجة بغض النظر عن كونها زوجة أولى أو ثانية.
إذًا استكمالًا لحديثنا عن إجابة هل الزوجة الثانية تسعد الرجل، يجب التنويه أنه قد لا تتحقق السعادة في الحياة الزوجية الثانية، فيمكن أن تجعل الزوجة الثانية بيتها مليء بالسعادة والرخاء، ويمكن أن يندم الزوج على زواجه مرة أخرى.
يبرر الزوج موقفه من ابتعاده عن الزوجة الأولى بأنها تهمل مظهرها، وكأنه ليس به من عيوب، هنا يتضح جزءً سؤال هل الزوجة الثانية تسعد الرجل.
فالزوجة الثانية هي المرأة التي يلجأ إليها الرجل ليبحث عن الاهتمام الذي انتهى مع وجود أطفال من زوجته الأولى، وإهمالها في نفسها، وفي إسعاد زوجها، فهي تحولت من حبيبة وزوجة إلى أم فقط، وهذا ما يزعج الزوج.
كيفية إسعاد الزوجة الثانية لزوجها
جوابًا على سؤال هل الزوجة الثانية تسعد الرجل؟ نذكر أن الزوجة التي يبحث عنها الرجل هي التي تتحلى بالحكمة والصبر، والتي تسيطر على غيرتها من الزوجة الأولى عند وجود الزوج بجانبها.
الكثير من النساء لا يردن تخريب البيوت وهدم الأسر، ولكن سبب دخولهنّ حياة رجل متزوج هو الحب فقط، ووجود أسباب تجعله يتزوج، ولا غاية أخرى لهن.
الرجل يبحث عن العلاقة التي تعطي أثر إيجابي فيه، وليست العلاقة التي تستنفذ طاقته، فالعلاقة الزوجية علاقة مهمة جدًا في الحياة، ويجب أن تُختار بشكل صحيح، ومريح للطرفين.
إذًا بالنظر إلى إثبات إجابة هل الزوجة الثانية تسعد الرجل، نذكر أنه عليها أن تجعل كل أوقات زوجها معها لطيفة وجميلة، فهو عندما تزوجها كان يبحث عن راحة البال والسعادة، وتأتي السعادة من الزوجة أولًا في الشكر والبشاشة والسرور عند اللقاء.
جدير بالذكر الإشارة إلى عدم افتعال المشاجرات مع الزوجة الأولى، وهذا من أهم ما يُمكن أن تقوم به الزوجة الثانية لاكتمال سعادة الزوج، فيجب أن تتقي الله في المعاملة، وألا تستثير غيرتها.
سبب الزواج مرةً ثانية
يوجد أسباب كثيرة لزواج الرجل من امرأة أخرى، ولكن أبرز الأسباب هو الفرق بين عقلية الرجل والمرأة، والفرق بين تفكيرهما، ففي حديثنا عن إجابة هل الزوجة الثانية تسعد الرجل؟ نشير إلى أن من أسباب تعدد الزوجات هو ما يلي:
- شهوة الرجل الشديدة، ويمكن ألا يستطيع التحكم بشهوته، فيكون سبب أساسي للزواج مرة أخرى هو العلاقات الجنسية غير المتكافئة.
- تكون الزوجة الأولى مقيدة للرجل؛ حتى لا يتزوج بغيرها، وتتسم بحب التملك والأنانية، وتعامل زوجها بسوء هو وعائلته.
- الزوجة التي تجعل زوجها يشعر بأن ليس له قيمة، فهي تجعله يبتعد عنها، ويبحث عن غيرها يقدره ويشعره بقيمته وبرجولته.
- لا يذهب الرجل من منزل لمنزل جديد ومسؤوليات جديدة، ولكن ما يدفعه لهذا الزواج هو الحب، والحب لا نستطيع أن نتحكم به أو نوقفه، وهذا ليس دفاعًا عن الزوج أو الزوجة الثانية.
- العدل صفة مرغوب بها، وخصوصًا في المشاعر، فيجب أن نرى الوضع أيضًا من طرف الزوج، فليس من العدل أن يعيش غير سعيد وهو مجبور، ومن حقه البحث عن سعادته طالما لا يؤذي سعادة غيره.
- أصبح الصراع بينهم مستمر، وإهمال الزوجة؛ مما أدى إلى صعوبة الحياة مع الزوجة التي حولت الحياة الزوجية إلى تصارع لإثبات أنها صاحبة حق، وتنسى أن مكسب قلب الرجل هو الأهم، والغاية الأكبر.
- بعض الرجال يجدون الحب الحقيقي في الحياة الثانية على عكس الحياة الأولى مع الزوجة الغير مهتمة بزوجها، وهذا يقي الزوج من الدخول في أي علاقات مُحرمة، يحرمها الدين، وترفضها تقاليد المجتمع.
رأي الدين في الزواج الثاني
شرع الإسلام زواج الرجل بأكثر من واحدة، ولكن من شروطه هي العدل بين الزوجات، وعدم تفضيل الثانية على الأولى في أي شيء كالسكن والمال، وفي أي حق من حقوق الزوجات على أزواجهم.
يقول الله تعالى: “وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَىٰ فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا” (سورة النساء الآية 3)، ومن هنا ندرك أنه إذا لم يستطيع الرجل العدل بينهنّ فلا يصح زواجه من الأساس.
نظرة المجتمع للزوجة الثانية
قامت الأفلام والمسلسلات التليفزيونية بإعطاء فكرة غير صائبة للزوجة الثانية في المجتمع، وتجعله ينبذها بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فدائمًا عند الحديث عن الزوجة الثانية لا تجد إلا الحديث المؤذي الذي لا يراعي أي ظروف.
أحيانًا الزوجة الثانية يكون سبب زواجها ظروفها المادية، وهذا السبب كافٍ، فيمكن أن تكون مضطرة للقبول بهذا الزواج لتحسين ظروفها الاجتماعية.
أعتقد أن الزوجة الثانية مجني عليها وجانية في آن واحد، فالزوجة الثانية لا تحصل على زوج كامل، فنصفه يذهب إلى زوجته الأولى وأبنائه.
كما أنها في بعض الأحيان يجب أن توافق بشروط كثيرة لإكمال الزواج مثل عدم الإنجاب وهو يعتبر حق من حقوق أي زوجة، ولكن في بعض الأحيان لا يريد الزوج تحمل مسؤولية أخرى.
الزواج هو ذلك الميثاق الغليظ الذي شرعه الله اكتمالًا لسعادة وراحة المرء، والفطرة تقضي أن الحياة الزوجية يعمها السكينة والمودة، لذا كان الإسلام يسيرًا وشرع بتعدد الزوجات اقترانًا بالعدل.