اداب التعامل مع كبار السن
اداب التعامل مع كبار السن تُعد من أهم الواجبات البسيطة التي لا بد من توجيهها لهم، فهم تحملونا طوال حياتهم، وجاء الوقت الذي يجب علينا احترام العمر الذي وصلوا إليه، فالكبير في السن يشعر بأنه لم يُعد مُقدر كالسابق، لذا سيعرض لكم الآن موقع ايوا مصر الطرق الصحيحة للتعامل معهم.
اداب التعامل مع كبار السن
يتمتع كِبار السن بالحكمة والصفات الجليلة التي يجب على الأصغر سنًا الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال، لذا سنعرض لكم الآن اداب التعامل مع كبار السن فيما يلي:
1- يجب منحهم الوقت والاهتمام
يشعر الشخص المُتقدم في السن أنه لم يُعد محض اهتمام من حوله من أشخاص، لذا عليك مُحاولة تغيير هذه الفكرة لديهم قدر المُستطاع، فهو في جميع الأحوال بحاجة ماسة إليك، وإلى وقوفك بجانبه، فلم يُعد بالقوة والمرونة التي تتمتع بها أنت حاليًا.
فبالتالي سيكون بحاجة إلى شخص يسانده في الحياة وصعوبتها، بالإضافة إلى أنه بحاجة إلى المشاعر الجميلة التي تجعله يشعر بقيمته لدى أحبائه، مما يعطيه دفعة قوية ليتمكن من الاستمرار في الحياة بشكل جيد، وبصحة نفسية ثابتة.
كما أنه من اللازم الاهتمام بكل شيء يخصهم من مشكلاتهم الصحية والنفسية والاجتماعية أو حتى السلوكية، ومن الجدير بالذكر أنه من الواجب احترام مشاعرهم ومشكلاتهم مهما كانت، فعند توضيح لهم أنك مهتم به بالفعل سينعكس هذا الشيء على حالتهم النفسية بالإيجاب كثيرًا، وسيجعلهم يشعرون أنه لا يزالون معقل اهتمام من حولهم.
2- التحدث معهم على الدوام
يحتاج المُتقدم في العمر إلى شخص يستمع له ولأفكاره وبما يشعر به، ففي حالة إذا قمت بالتحدث معه على الدوام، سيبدأ في تبادل الحديث معك عما يرغب في الفضفضة به، ومن الجدير بالذكر أنه يجب أن تتبع طرق مُعينة لتتمكن من فهم كبار السن بشكل جيد.
فعلى سبيل المثال سيكون عليك الانتظار أمامهم حتى إنهاء الحديث، حيث ستُلاحظ أنهم يتحدثون بصوت مُنخفض وببطء شديد، لذا عليك الانتباه لهذا الأمر، فإذا اتبعت العكس في التعامل معه ستشعره بعجزه، أنه لم يُعد مُتمكن من الحديث بسرعة كالسابق.
3- مخاطبتهم بشكل لائق
مهما وصلت نسبة ذكاء وإدراك الشخص المُتقدم في السن الذي يعيش معك، لا بد من توجيه الاحترام له على الدوام، سواء فيما بينكما أو أمام الناس، فهو يكبرك سننًا في الأساس، لذا عليك احترام سنه والتحدث معه بشكل لائق.
لا بد من احترام آرائه وقرارته حتى وإن كانت خاطئة وغير مدروسة، فإذا تمكنت من توجيه له بعض النصائح بطريقة سلسلة وباحترام فمن الواجب القيام بهذا الشيء، أما إن لم تتمكن من عرض النصيحة بشكل لائق، امتنع من قولها له، حتى لا يظن أنك تُقلل من قيمته أو تُعامله على أنه طفل.
4- عدم التقليل من قوته
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أفضل صورة وحال، ولكن يكون الطفل عند الولادة ضعيف للغاية، ومن ثم تبدأ قوته تزيد مع مرور الوقت وتقدمه في العمر، حتى يصل إلى مرحلة الشيخوخة أو الكهولة، فيبدأ الأمر ينعكس وتقل قوة الإنسان مرة أخرى ليُصبح مثل الأطفال، حيث يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
{اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ} [سورة الروم: الآية 54]
، لذا سيكون عليك أن تكون مصدر إلهام له بأنه لا يزال يتمتع بالقوة والمهارات التي كان يتصف بها من صغره.
5- طلب النصائح منه
عندما تطلب من الشخص المُتقدم في السن أن يعطيك من خبرته في الحياة، وأن يكون مصدر نُصح لك، أي كأنك تعتبره مثل أعلى تقتدي به في حياتك، فهذا الشيء سيجعله يشعر بأنه لا يزال محض ثقة من قِبلك ومن حوله.
من الجدير بالذكر أنه سيكون عليك تركه بعض الوقت ليُفكر في الموضوع الذي تطلب منه نصيحة فيه، وعندما يبدأ في الحديث معك اجعل تركيزك بالكامل يتمحور حوله، مع عدم إظهار التذمر أو الملل إذا طال الحديث بينكما، أو إن لم تنل النصيحة إعجابك أو اهتمامك، عليك توضيح العكس.
خصائص المسنين
في إطار حديثنا حول اداب التعامل مع كبار السن، يجب عليك معرفة خصائص المسنين حتى تتمكن من التعامل معهم على أساسها، وهذا ما سنعرضه لكم فيما يلي:
- انخفاض قدراتهم العقلية والفكرية والحركية كذلك.
- الإصابة بالأمراض المُزمنة كالضغط والسكر على سبيل المثال.
- المعاناة من بعض الاضطرابات النفسية والعقلية، كالاكتئاب مثلًا.
- ظهور علامات الكِبر عليهم من تجاعيد وما إلى ذلك.
- تدني قوتهم البدنية كثيرًا.
- ضعف ذاكرتهم، ويُمكن أن يصل الأمر حد الإصابة بالزهايمر.
- الخوف من فقد الأقارب والأحباب.
- الرغبة في العزلة والابتعاد عن الضوضاء والاجتماعات، حتى وإن كان اجتماعي قبل التقدم في السن، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض الأشخاص الذين ينعكس الأمر معهم.
مكانة كِبار السن في المجتمع
من خلال حديثنا حول اداب التعامل مع كبار السن، فوجب علينا أن نذكر لكم أهميتهم ومكانتهم بالنسبة للفرد، والمجتمع ككل من خلال النقاط التالية الآن:
- هم مصدر البركة بالنسبة للفرد والمجتمع كذلك.
- يتمتعون بالحكمة التي تنعكس عن خبرتهم الكبيرة في الحياة، فبالتالي يُمكن الاستفادة منهم في كل شيء.
- يُساهمون في المُحافظة على عادات وتقاليد مجتمع.
- يُقللون من نسبة المشكلات بحكمتهم وهدوئهم.
- تربية الأبناء، وتنشئة جيل واعٍ وجيد.
لكل مرحلة عمرية احترامها، وطرق التعامل معها، خاصةً عند وصول الشخص إلى مرحلة الكهولة، فحينها يجب اتباع اداب التعامل مع كبار السن.