حكم فعل الزوج للعادة السرية
حكم فعل الزوج للعادة السرية أحد المسائل الفقهية التي يسأل عنها الرجال، خاصة أنه مع الأسف يمارس بعض الرجال المتزوجة العادة السرية دون علم بحكم الشرع في هذه المسألة، لهذا سوف نتعرف اليوم عبر موقع ايوا مصر على حكم الدين الإسلامي في هذه المسألة موضحين لكم أضرار ممارسة العادة السرية.
حكم فعل الزوج للعادة السرية
يمارس الكثير من الأزواج العادة السرية للتخلص من الشعور بالشهوة بسبب انشغال الزوجة عنه أو بسبب سفره للخارج وغيرها من الأسباب، وقد أتفق معظم رأي أهل العلم وهم المالكية والشافعية والحنفية على أن العادة السرية محرمة للرجال.
- تم الاستناد في هذا الرأي على قول الله تعالى: “وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ”، [سورة المؤمنون:5-6].
- كذلك قول رسول الحق عليه أفضل الصلاة والسلام ورواه ابن مسعود رضي الله عنه “يا معشر الشباب من استطاع الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء”.
- لهذا يتضح مما سبق أن حكم فعل الزوج للعادة السرية والاستمناء محرم.
- إذا كان مباح أن يمارس الرجل العادة السرية لكان وضعها الرسول عليه الصلاة والسلام كأحد الحلول للرجال.
حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج المسافر
أما حول حكم ممارسة العادة للرجل المتزوج المسافر فإن الآراء في هذه المسألة كانت كالتالي:
- في حالة ابتعاد الرجل المسافر عن زوجته فترة طويلة من الوقت وكان يخاف على نفسه من ارتكاب الفاحشة أو الوقوع في الزنا، يمكنه ممارسة العادة السرية.
- لهذا فقد رخص بعض الفقهاء ممارسة العادة السرية في تلك الحالة لعدم وقوع الضرر.
- لكن الأفضل أن لا يقوم الزوج بممارسة العادة السرية، لأن الاستمناء ليس من مكارم الأخلاق ولكن الأفضل له أن يمارس ذلك في الزواج.
- لكن يجب الحذر من أن يستعين الرجل بزوجته على الإنترنت أو في الهاتف لكي يحدث لها استمناء، نظرًا إلى التجسس الذي انتشر في الفترة الأخيرة.
- من الأفضل أن ينشغل العقل بالتقرب من الله تعالى والصبر على الشهوة والعلم بأن الله تعالى يراقب الإنسان في كل وقت.
العادة السرية
العادة السرية هي نوع من الاستثارة الجنسية التي يتعرض لها الشخص عند ممارسة الأعضاء التناسلية، وتظل ملامسة الأعضاء التناسلية باليدين لكل من الرجل أو المرأة حتى يتم نزول المني والشعور بالشهوة الجنسية.
أضرار العادة السرية
نهى الشرع عن ممارسة العادة السرية وحرم ذلك على كل من الرجل والمرأة لما في ذلك من أضرار جسدية ومنها:
1- التعرض للأمراض
في حالة ملامسة الأعضاء التناسلية الخاصة بالشخص نفسه مع غيره، فإن ذلك يجعله يكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، أو عند ممارسة العادة السرية بالاعتماد على الألعاب الجنسية قد يكون سبب في نقل العدوى بسبب عدم نظافة تلك الألعاب.
2- الجروح والألم
قد يصاب الشخص الذي يمارس العادة السرية بالتعرض للجرح أو الألم وخاصة إذا تم الاستمناء بأداة حادة أو أدخل شيء صلب ناحية الأعضاء التناسلية.
3- التعرض لكسر القضيب
قد يتعامل الرجل مع القضيب بشكل عنيف قد يؤدي إلى التعرض لكسر القضيب على الرغم من أنها حالات نادرة.
4- مشاكل أخرى
الإفراط في ممارسة العادة السرية قد تؤدي إلى ظهور بعض التقرحات أو الالتهابات في الأعضاء التناسلية، كما قد يتورم القضيب وتزيد كمية السوائل التي يتم إنتاجها في الأنسجة مما قد يتسبب في حدوث ورم في القضيب.
في النهاية وبعد التعرف على حكم فعل الزوج للعادة السرية ينبغي أن يستعف كل من الرجل والمرأة بالتقرب من الله تعالى ومجاهدة النفس على عدم ارتكاب العادة السرية لما فيها من أضرار ولعدم ارتكاب معصية.