هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام وما رأي علماء الدين والفقهاء والمذاهب الأربعة في هذا الأمر؟ حيث أن هناك العديد من المسافرين الذين يتساءلون عن الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام سوف نجيب على هذا السؤال من خلال الآتي عبر موقع ايوا مصر.
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام
نوفر إجابة هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام من خلال السطور التالية:
- المسائل الفقهية التي لم يرد نص قطعي على جوازها أو تحريمها يختلف فيها العلماء.
- يقول الشافعي والإمام مالك لو نوى المسافر الإقامة لمدة أربعة أيام وجب عليه الإتمام.
- أما الحنابلة قالوا أن المسافر لو نوى إقامة أكثر من أربعة أيام هنا السفر ينقطع في حقه ويجب عليه إتمام الصلوات.
- واستدلوا على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم حينما جاء مكة وذلك في الرابع عشر من ذي الحاجة كان يوم الأحد وأقام فيها أربعة أيام وخرج إلى منى يوم الخميس وهنا أتم الصلاة.
- وقال الحنفية أن المسافر لو نوى إقامة خمسة عشر يوما أتم صلاته.
- وذهب بعض العلماء أن المسافر في حال لم ينوي الإقامة فإن أحكام السفر تنطبق عليه سواء أقام لمدة أربعة أيام أم أكثر.
- يظل الشخص في حكم المسافر طالما لم ينوي الإقامة المطلقة أو الاستيطان.
- لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- أقام مددًا مختلفة يقصر فيها، فأقام في تبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة» أخرجه الإمام أحمد وأبو داود.
هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام ابن باز
وعن رأي ابن باز في هذه المسألة فجاء كما يلي:
- يقول ابن باز أن المسافر تقع عليه أحكام السفر عند كل ما أُعتبر سفرا ومقدره 80 كيلو متر.
- وكل من قطع هذه المسافة عليه أن يستخدم رخص السفر لمدة ثلاثة أيام مثل المسح على الخفين، وجمع الظهر مع العصر والمغرب مع العشاء في وقت واحد.
- وقصر الصلاة الرباعية مثل صلاة الظهر والعصر والعشاء إلى ركعتين، بالإضافة إلى الفطر في رمضان.
- وعند وصول المسافر إلى البلد التي يقصدها ونوى الإقامة فيها لمدة أكثر من أربعة أيام، لا يجب عليه استخدام رخص السفر التي ذكرناها في الأعلى.
- أما في حال نوى الإقامة لمدة أربعة أيام أو أقل عليه أن يستخدم رخص السفر.
- أما المسافر الذي ذهب إلى بلد ما حتى يقضي حاجته، لكنه لا يعرف متى تنقضي كذلك لم يحدد مدة الإقامة وزادت إقامته عن أربعة أيام عليه أن يترخص برخص السفر.
هل يجوز الجمع والقصر في السفر لمدة أسبوعين
اختلف العلماء حول المدة التي يقصر فيها المسافر في الصلاة وذلك على النحو التالي.
- حيث ذهب الحنفية أن أقصى مدة يجوز للمسافر فيها أن يقصر الصلاة هي أسبوعين، أما الشافعي أجازوا جمع الصلاة.
- وهنا يمكنك الأخذ بالآراء السابقة وهي جمع وقصر الصلاة في حال السفر لمدة أسبوعين.
- أيضا اختلف العلماء في تحديد المدة التي يجوز للمسافر فيها قصر وجمع الصلاة.
- يقول الفقهاء أن المدة المسموح فيها بقصر الصلاة أنه لو نوى الإقامة لمدة أكثر من ثلاثة أيام بخلاف يومي الدخول والخروج.
- وهذا يعني في حال سافر الشخص إلى بلد آخر وكانت المسافة بين البلدين هي 80 كيلو متر وأقام لمدة ثلاثة أيام عليه القصر والجمع.
- أما لو نوى الإقامة أكثر من ذلك لا يجب على جمع ولا قصر بل ينطبق عليه شروط المقيم من إتمام الصلوات.
الجمع والقصر للمسافر كم يوم
اختلف العلماء على المسافة التي يسمح للمسافر فيها بالجمع والقصر وذلك على النحو التالي.
- اتفق العلماء أن المسافر طالما لم يصل إلى وجهته فعليه الجمع والقصر في صلاته.
- أما في حال نزل إلى مكان ما خلال السفر عليه أن يقصر الصلاة وليس عليه جمعها بل يصلي الصلوات في أوقاتها.
- أما إذا وصل إلى وجهته وأراد الإقامة في تلك البلد لمدة أربعة أيام عليه أن يقصر في الصلاة.
- أيضا في حال لم يكن يعلم بمدة الإقامة في تلك البلد عليه قصر الصلاة.
- ولو أقام في تلك البلد لمدة طويلة وكان ذلك بغرض الدراسة أو العمل عليه إتمام الصلاة.
متى يجوز الجمع والقصر
سوف نتعرف من خلال السطور التالية عن الأوقات التي يجوز فيها جمع وقصر الصلاة:
متى يجوز جمع الصلاة
أجاز الشرع جمع الصلاة في الحالات التالية.
- الجمع بين صلاة الظهر وصلاة العصر وبين صلاة المغرب وصلاة العشاء ويكون جمع تقديم وذلك في حال السفر.
- يجوز للحاج يوم عرفة الجمع بين صلاتي الظهر والعصر.
- أجاز جمهور الفقهاء الجمع بين صلاة المغرب والعشاء وذلك عند سقوط المطر والثلج والبرد.
- أما الحنابلة أجازوا الجمع بين الظهر والعصر وذلك في حالة وجود الطين والظلمة والخوف والرياح الشديدة .
- والشافعية أجازوا كذلك الجمع بين الظهر والعصر في حال وجود الظلمة والطين.
- كذلك يجوز الجمع بين الصلوات في حال المرض الذي يصاحبه المشقة والضعف، وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الظهر والعصر جميعا في المدينة َكان ذلك بلا خوف ولا سفر.
- الجمع بسبب الخوف على المال أو النفس، كذلك الجمع في حالات الغدر والتي تبيح ترك الجماعة والجمعة.
- الجمع للشخص المصاب بسلس البول أو للمستحاضة، كذلك يجوز الجمع للشخص المصاب بمذي دائم وذلك لقول الرسول صلى الله عليه وسلم للمرأة المستحاضة:
-
(وإن قويتِ علَى أن تؤخِّري الظُّهرَ وتعجِّلي العصرَ فتغتَسلينَ وتجمعينَ بينَ الصَّلاتينِ الظُّهرِ والعصرِ وتؤخِّرينَ المغربَ وتعجِّلينَ العشاءَ).
- الجمع للشخص المصاب بمرض يمنعه من الطهارة سواء كان بالماء أو التراب هنا يأخذ حكم المريض والمسافر .
- كذلك يجوز للشخص الأعمى والذي يجهل وقت دخول الصلاة أن يجمع بين الصلوات.
- أيضا يجوز للمرأة المرضع أن تأخذ حكم المسافر فيجوز لها الجمع.
متى يجوز قصر الصلاة
بعد إجابة هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام نشير إلى حالات يجوز فيها قصر الصلاة وهي:
- القصر يكون فقط للمسافر ولا يجوز للمريض قصر الصلاة.
- أيضا يجوز للمسافر القصر سواء في حالة الأمن أو الخوف والقصر هنا يكون بتقليل عدد الركعات مثل أداء الصلاة الرباعية ركعتين فقط وذلك قصر للعدد والأركان.
- أما في حالة الخوف في السفر يكون القصر في الأركان مثل الركوع والسجود.
- كذلك اختلف الفقهاء في حكم القصر لأهل مكة وذلك خلال عرفة ومزدلفة منهم من قال أنه يجوز القصر ومنهم من قال أنه لا يجوز لأن المكي يأخذ حكم المقيم من إتمام الصلاة.
ما حكم صلاة المسافر إذا أقل من عشرة أيام
يتساءل البعض عن حكم صلاة المسافر في حال كانت المدة أقل من عشرة أيام سوف نجيب على هذا السؤال من خلال الآتي:
- ذكر جمهور العلماء أن من نوى على الإقامة في بلد ما لمدة أكثر من أربعة أيام يأخذ حكم المقيم.
- لا يجوز له قصر الصلاة ولا جمعها ولا يجوز له المسح على الخفين وغير ذلك من الأشياء التي أباحها الشرع للمسافر.
- وفي حال كان عالما بالمادة التي سوف يقيمها في تلك البلد لا يجوز له قصر الصلاة بل وعليه قضاء الصلوات التي قصرها أثناء الإقامة.
- أيضا ذهب شيخ الإسلام ابن تيمية أن المسافر في حال لم ينوي الإقامة المطلقة عليه أن يقصر الصلاة وقد رجح هذا القول الشيخ العثيمين.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم هل يجوز الجمع والقصر في السفر أكثر من ثلاث أيام وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.
