بحث كامل عن القضية السورية
بحث كامل عن القضية السورية يتناول قضية الصراع في سوريا التي استمرت لأكثر من عشرة أعوام، فقد تحولت القضية السورية من حرب أهلية إلى صراع دولي على الأرضي السورية، ومن خلال هذا البحث سنتناول أسباب الحرب السورية والأطراف المتنازعة في هذه الحرب وغيرها من المعلومات، فتابعونا عبر موقع ايوا مصر.
عناصر بحث كامل عن القضية السورية
عن طريق بحث كامل عن القضية السورية سنتحدث عن العناصر التالية:
- المقدمة
- أسباب الحرب السورية
- أطراف الصراع في الحرب السورية
- دوافع الدخول في الصراع على أرض سورية
- محطات في تاريخ القضية السورية
- الخاتمة
المقدمة
لولا إصرار الرئيس السوري بشار الأسد على الوقوف في وجه المعارضة منذ بدايتها بوصفه لها بأنها جماعات إرهابية لم يكون هناك ما يُطلق عليه القضية السورية أو الحرب السورية، ولولا قمعه لهذه المعارضة بقصد البقاء في السلطة لم نكن لنكتب هذه السطور.
وكان من الأجدر أن يستمع لمطالب المعارضة ومحاولة توفيق وجهات النظر لتفادي الكثير من المشاكل والأرواح التي كانت ثمن هذه الحرب، فلو استمع اليهم لما تمكنت الجماعات الإسلامية المتشددة من الدخول للساحة السورية وزيادة وتفاقم المشكلة حتى أصبحت الأراضي السورية ساحة حرب للكثير من الأطراف المعنية والأطراف الدخيلة.
أسباب الحرب السورية
بدأت الحرب السورية عند أصر الرئيس بشار الأسد على عدم ترك السلطة والتمسك بالبقاء بها برغم إنكاره لذلك، وكان هدفه أن يقضي على المعارضين له حتى ولو استخدم الأسلحة المختلفة ومنها الأسلحة الكيميائية باعتبار أن هذه المعارضة هي جماعات إرهابية، فقد تعرضت المظاهرة السلمية التي حدثت في عام 2011 للقمع.
وقد قُتل الكثير منهم خلال المعارك التي دارت في هذا الوقت، ولكن المعارضة في الوقت الراهن هي جماعات مسلحة متشددة بالإضافة إلى الأكراد الذين تمكنوا من السيطرة على العديد من المناطق بعد انسحاب القوات منها، وطبقاً لقولهم فإن هدفهم من الدخول في المعارك هو تمكنهم من الحكم الذاتي والتخلص من تنظيم الدولة.
أطراف الصراع في الحرب السورية
ومن بين الأطراف المشاركة في النزاع ما يلي:
- الرئيس بشار الأسد ويدعمه بعض الأطراف مثل إيران وروسيا وبعض الموالين له.
- المعارضة: التي صمدت في العديد من المعارك بدعم من تركيا ودول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية، ومنها أحرار الشام وجيش الإسلام.
- الأكراد: ويتواجدون في شمال سوريا وتمكنوا من السيطرة على العديد من المناطق وتدعمهم الولايات المتحدة.
- تركيا: وهي تقاتل الأكراد.
- إسرائيل: شنت بعض الغارات على جنوب الأراضي السورية.
- تنظيم الدولة: وقد سيطر في البداية على العديد من أراضي سورية والعراق، ولكنه تعرض للكثير من الهزائم التي أضعفت من قوته وجعلته في تراجع مستمر.
دوافع الدخول في الصراع على أرض سورية
أصبح المناخ العام في سورية أرض خصبة لتدخل العديد من الأطراف في الصراع على الأراضي السورية، والتي كانت دوافعهم كالتالي:
- روسيا: يُعتبر حافظ الأسد حليفاً لروسيا في منطقة الشرق الأوسط، لذلك فقد اندفعت موسكو لمناصرته خاصة أن طرطوس بسوريا هو منفذ روسيا الأوحد على البحر المتوسط.
- إيران: يُعتبر الأسد من حلفاء إيران منذ زمن طويل، كما أنها وجدت أنها بوقوفها إلى جانب الأسد فأنها بذلك تحد من نفوذ عدوتها اللدود المملكة العربية السعودية، إضافة إلى رغبتها في زيادة نفوذها بالمنطقة العربية.
- الولايات المتحدة: نتيجة لرغبة الولايات المتحدة في الوقوف ضد رغبات روسيا وزيادة نفوذها في المنطقة فقد قدمت الدعم لفصائل المعارضة السورية من خلال تزويدها بالسلاح والتدريب.
- تركيا: دعمت تركيا بعض الفصائل المسلحة ومنها الجيش السوري الحر، بالرغم من أنها قدمت الكثير من الدعم للنازحين إليها من المعارك، وهدفها من التدخل هو خوفها من انشقاق أكراد تركيا عنها ومطالبتهم بالحكم الذاتي كما فعل أكراد سوريا، لذلك فقد شنت معارك كبيرة على الشعب الكردي ووصفتهم بالجماعات الإرهابية.
- إسرائيل: لعل الهدف الرئيسي من تدخل إسرائيل في النزاع الدائر في الأراضي السورية هو خوفها من دخول أسلحة متطورة لحزب الله الذي يقاتل في الأراضي السورية، لذلك فإنها تشن غارات على بعض المواقع في سوريا بزعم أنها لحزب الله.
وبالرغم من هذه المظاهرات والمعارك فقد فشلت في الوصول إلى أهدافها وظل النظام الحاكم كما هو وسيطر على معظم أجزاء البلاد نتيجة للدعم الإيراني الروسي، وبالرغم مما تعاينه البلاد من فقر وتدني في الاقتصاد العام للدولة، والتحدي الذي يواجه النظام الآن هو الرفع من المستوى الاقتصادي للبلاد على جميع الأصعدة.
محطات في تاريخ القضية السورية
من خلال هذه السطور سوف نستعرض معكم أهم المحطات التي مرت بها القضية السورية منذ بداياتها في مارس من العام 2011 وحتى الآن:
- في مارس من عام 2011 بدأت المظاهرات في مدينة درعا ومنها لبقية المدن السورية، وكان رد النظام عليها هو القمع.
- في يونيو من العام 2012: تم عقد اجتماع عالمي في مدينة جنيف للتوصل لاتفاق لكي يتم انتقال السلطة بشكل سلمي، ولكن تم إجهاض هذا الاتفاق بسبب الانقسامات بين أطراف النزاع.
- في يوليو من العام 2012 قام طيران النظام بالعديد من الغارات على المتظاهرين السلميين مما جعلهم يحصلون على الأسلحة للمقاومة ورد العدوان.
- في أغسطس من العام 2013 تم الهجوم بالأسلحة الكيماوية من قِبل النظام على مدينة الغوطة الشرقية.
- في يناير من العام 2014 سيطرت جماعة تابعة لتنظيم القاعدة على الرقة وارتكبت مذابح في حق الجيش السوري، وأعلنت وجود تنظيم الدولة أو داعش على الأراضي السورية.
- في سبتمبر من عام 2014 انضمت أمريكا للصراع وأعلنت إطلاقها ائتلاف لمناهضة داعش، وقامت بتعزيز وجودها في سوريا عبر دعم الفصائل الكردية.
- في سبتمبر من العام 2015 انضمت روسيا للحرب لمساندة الأسد بعد سيطرة المعارضين على الكثير من المناطق، وقدمت له العديد من المساعدات العسكرية.
- في أغسطس من العام 2016 توغلت تركيا داخل الأراضي السورية وأقامت منطقة تحت سيطرتها لمناهضة الأكراد.
- في مارس من العام 2024 شنت إسرائيل بعض الغارات على تنظيم حزب الله.
- في نوفمبر من العام 2024 تمكن الأكراد من الانتصار على تنظيم الدولة واستعادوا مدينة الرقة، بينما قام الجيش السوري بإخراج تنظيم الدولي من العديد من الأراضي السورية.
- في أبريل من العام 2024 تمكن الجيش السوري من السيطرة على مدينة الغوطة وبعض المدن الأخر ى التي كانت معاقل للمعارضة؟
- في سبتمبر من العام 2024 تم التوصل لاتفاق برعاية روسيا وتركيا لوقف الحرب في إدلب.
- في مارس من العام 2024 سيطرت الولايات المتحدة على المعقل الأخير لداعش، ورفضت أن تسحب قواتها من الأراضي السورية.
- في مارس من العام 2024 تم الاتفاق بين تركيا وروسيا على وقف الحرب في شمال سوريا.
- في مايو من العام 2010 هناك نقص بشكل حاد بالمواد الأولية والوقود، ونقص في الخبز المدعوم مما أدى لتكدس المواطنين السوريين في صفوف للحصول على الخبز.
- في يونيو من العام 2024 إعلان الولايات المتحدة لقانون قيصر مما دفع بالشعب السوري للمزيد من المعاناة، خاصة بعد وصول الدولار لنحو 3000 ليرة سورية بشكل غير مسبوق في التاريخ.
- في فبراير من العام 2024 قام جو بايدن الرئيس الأمريكي بغارة جوية استهدف بها قوات تابعة لإيران بشرق سوريا.
- في مارس من العام 2024 يزيد الدولار ليصل لنحو 4000 ليرة، مما أدى لحدوث أزمة على جميع المستويات، فيوجد نقص في الكهرباء وفي الغاز والوقود، مع نقص حاد في الرواتب وانخفاض في مستوى المعيشة، وهذا ما يعانيه الشعب السوري اليوم.
الخاتمة
لقد مرت سوريا بالعديد من الأحداث منذ سنوات وخصوصًا في الآونة الأخيرة عقب انتشار الجماعات التي تحرض على القتل والعنف، لذلك ينبغي أن تتكاتف الدول العربية معًا من أجل حل الأزمة والوقوف على أسبابها.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم بحث كامل عن القضية السورية وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.