آية قرآنية عن الإرادة والعزيمة
آية قرآنية عن الإرادة والعزيمة من الأمور التي يحتاج إليها مختلف الشباب في عصرنا الحالي، فالحياة صارت أكثر تعقيدًا وصعوبة من ذي قبل وهو ما يتطلب التحفيز دائمًا وشحن الهمم والعزائم بمختلف الكلمات من أشعار، كلمات أو آيات قرآنية، وسنتعرف إلى بعضًا من الآيات من خلال موقع ايوا مصر.
آية قرآنية عن الإرادة والعزيمة
الكثير من الآيات القرآنية جاءت حاملة معنى الإرادة والعزيمة الإلهية ولله المثل الأعلى وليس كمثله شيء، وكذلك جاءت آيات لتحث المؤمنين على التوكل والقيام بالعمل والأخذ بالأسباب، وسنتعرف إلى بعض من هذه الآيات فيما يلي:
قول الله تعالى:
(إِنَّمَآ أَمۡرُهُۥٓ إِذَآ أَرَادَ شَيۡـًٔا أَن يَقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ) [سورة يس – الآية 82]
أي أن الله يفعل ما يشاء في الوقت الذي يشاء لحكمة لا يعلمها غيره، ويشمل ذلك إماتة وإحياء الكائنات وبعثهم يوم القيامة، وغيرها من المجريات في الحياة.
- أيضًا قول الله تعالى:(إِنَّمَا قَوۡلُنَا لِشَيۡءٍ إِذَآ أَرَدۡنَٰهُ أَن نَّقُولَ لَهُۥ كُن فَيَكُونُ) [سورة النحل – الآية 40]، تعني أن الله يفعل أي ما يريده ويرغبه في الوقت الذي يحدده فلا مانع ولا راد لأمره.
- قوله تبارك وتعالى:(تِلۡكَ ٱلرُّسُلُ فَضَّلۡنَا بَعۡضَهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضٖۘ مِّنۡهُم مَّن كَلَّمَ ٱللَّهُۖ وَرَفَعَ بَعۡضَهُمۡ دَرَجَٰتٖۚ وَءَاتَيۡنَا عِيسَى ٱبۡنَ مَرۡيَمَ ٱلۡبَيِّنَٰتِ وَأَيَّدۡنَٰهُ بِرُوحِ ٱلۡقُدُسِۗ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلَ ٱلَّذِينَ مِنۢ بَعۡدِهِم مِّنۢ بَعۡدِ مَا جَآءَتۡهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُ وَلَٰكِنِ ٱخۡتَلَفُواْ فَمِنۡهُم مَّنۡ ءَامَنَ وَمِنۡهُم مَّن كَفَرَۚ وَلَوۡ شَآءَ ٱللَّهُ مَا ٱقۡتَتَلُواْ وَلَٰكِنَّ ٱللَّهَ يَفۡعَلُ مَا يُرِيدُ) [سورة البقرة – الآية 253]، فالله سبحانه وتعالى لا يقرر شيء إلا لغرض وللصالح العالم، فلو شاء الله ما كانت الحروب والقتال والاختلاف بين العقائد والأديان.
- بالإضافة إلى قول الله تعالى:(وَإِنۡ عَزَمُواْ ٱلطَّلَٰقَ فَإِنَّ ٱللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٞ) [سورة البقرة – الآية 227]، فالطلاق على الرغم من كراهيته إلا أنه يتطلب عزم وإرادة لاتخاذ قراره.
آيات من القرآن تحث على الإرادة
إكمالًا لعرض آية قرآنية عن الإرادة والعزيمة نتناول هنا بعض مما يمكنها أن تعبر عن تلك الصفات بشكل غير مباشر، وهنا تتجلى عظمة وقوة بيان القرآن الكريم، الذي راعى كل ما يمكن أن يفيد الإنسان في حياته ويحقق له الصالح العام، ففيما يلي نتعرف إلى المزيد من الآيات:
قول الله تبارك وتعالى:
(فَٱصۡبِرۡ كَمَا صَبَرَ أُوْلُواْ ٱلۡعَزۡمِ مِنَ ٱلرُّسُلِ وَلَا تَسۡتَعۡجِل لَّهُمۡۚ كَأَنَّهُمۡ يَوۡمَ يَرَوۡنَ مَا يُوعَدُونَ لَمۡ يَلۡبَثُوٓاْ إِلَّا سَاعَةٗ مِّن نَّهَارِۭۚ بَلَٰغٞۚ فَهَلۡ يُهۡلَكُ إِلَّا ٱلۡقَوۡمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ) [سورة الأحقاف الآية 35]
، فهنا حث صريح وواضح من الله تعالى لنبيه محمد – صلى الله عليه وسلم – أن يستمر في السعي لتحقيق ما حمله من عبء ورسالة، وأن يكون مثل من سبقوه من الأنبياء والرسل الذين سبقوه وتحملوا ما لاقوه من أقوامهم من أذى وشدائد.
- قول الله جل وعلى:(وَمَا تَشَآءُونَ إِلَّآ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ رَبُّ ٱلۡعَٰلَمِينَ) [سورة التكوير – الآية 29]، أي أن الإنسان لا يشاء شيء إلا بعد أن يشاءه الله أولًا، ولا يستقيم الإنسان إلا بعد أن يشاء الله أن يستقيم أولًا، وهنا يجب التنويه إلى أن العزيمة وحدها لا تكفي بل يجب الاستعانة بالله كذلك.
- كذلك قول الله العلي الجليل:(ٱرۡكُضۡ بِرِجۡلِكَۖ هَٰذَا مُغۡتَسَلُۢ بَارِدٞ وَشَرَابٞ) [سورة ص – الآية 42]، الجميع يعرف قصة نبي الله أيوب الذي قدر له الله أن يصاب بمرض ينفر الناس عنه، وعندما قدر له الشفاء طلب منه أن يركض على الرغم من مرضه أي يأخذ بالأسباب ولا يتواكل ويتحلى بالعزيمة.
آيات عن الصبر والعزيمة
في سياق الحديث عن آية قرآنية عن الإرادة والعزيمة فلا بد من ذكر أن صبر الإنسان على الشدائد والصعوبات والعقبات في سبيل تحقيق مراده لا يأتي إلى بالإرادة والعزيمة، وهو ما عبرت عنه بعض الآيات القرآنية ما يلي:
- قوله تعالى: (يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱصۡبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ) [سورة آل عمران – الآية 200]، فأمر الله المسلمين أن يصبروا على البلاء والتضرر الذين يلاقوه نتيجة التمسك بالدين، والصبر لا يأتي إلا بالعزيمة والإرادة.
- أيضًا في قوله تعالى:
(وَٱصۡبِرۡ نَفۡسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدۡعُونَ رَبَّهُم بِٱلۡغَدَوٰةِ وَٱلۡعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجۡهَهُۥۖ وَلَا تَعۡدُ عَيۡنَاكَ عَنۡهُمۡ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلۡحَيَوٰةِ ٱلدُّنۡيَاۖ وَلَا تُطِعۡ مَنۡ أَغۡفَلۡنَا قَلۡبَهُۥ عَن ذِكۡرِنَا وَٱتَّبَعَ هَوَىٰهُ وَكَانَ أَمۡرُهُۥ فُرُطٗا) [سورة الكهف – الآية 28]، فيدعوا الله المؤمنين أن يصبروا ويتجنبوا الهوى والشهوات للوصول إلى الجنة وهي الغاية الكبرى، ولا يكون ذلك إلا بالعزيمة والإرادة. - أيضًا من ضمن الآيات قول الله تعالى:
(وَٱصۡبِرۡ وَمَا صَبۡرُكَ إِلَّا بِٱللَّهِۚ وَلَا تَحۡزَنۡ عَلَيۡهِمۡ وَلَا تَكُ فِي ضَيۡقٖ مِّمَّا يَمۡكُرُونَ) [سورة النحل – الآية 127]
، من الآيات التي يحث الله نبيه فيها على الصبر ولا يحزن على مكر الكافرين له وهو الأمر الذي يتطلب قدر من الإرادة والعزيمة لتحقيق ذلك واستكمال الطريق.
العزيمة والإرادة من أكبر القيم التي يمكن أن يتبناها الإنسان في حياته، ويكفي أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ حث عليها في كتابه الكريم.