متى عيد الحب

فاتن احمد

منذ 12 أيام

متى عيد الحب نجيب عليه اليوم عبر موقعنا ايوا مصر حيث أن عيد الحب هو من أهم الأعياد الرائجة في جميع أنحاء العالم، حيث يتبادل المحبون خلاله الهدايا، وباقات الزهور لنقل مشاعرهم بالحب فيما بينهم، وهي طريقة للتعبير عن المشاعر بين المحبين، والأقارب والأصدقاء، للتعبير عن مدى شهورهم بالحب والتقدير لهم، وهناك ارتباط وثيق بين تاريخ عيد الحب وقصة القديس فالنتين، وهو من قساوسة الغرب وقد خالف القوانين الخاصة بالإمبراطورية الرومانية في ذلك الوقت، فقد سمح بإقامة مراسم زواج للعشاق في الوقت الذي كان مُحرم فيه الزواج على الجنود، وقد تم اعتقاله نتيجة لذلك، وسوف نتعرف على المزيد حول قصة القديس فالنتين، ومتى عيد الحب، وحكم الاحتفال بعيد الحب بالإسلام والعديد من الأمور المرتبطة بذلك.

متى عيد الحب

موعد عيد الحب هو 14 من فبراير من كل عام، وكما ذكرنا فإن هناك ارتباط ما بين تاريخ عيد الحب واستشهاد القديس فالنتين الذي اعتقله امبراطور روما نتيجة لمخالفته القواعد التي وضعها الإمبراطور الروماني بشأن منع الزواج بين الفتيات والشباب المسيحيين في ذلك الوقت، وقد كان استشهاده في اليوم الرابع عشر من شباط فبراير، وتحتفل به الكنيسة الغربية فيما يُعرف بعيد نياحة القديس الموافق لعيد الحب العالمي.

العادات المتبعة في دول العالم في عيد الحب

تتعدد طرق الاحتفال بعيد الحب في الكثير من بلاد العالم، وسوف نتعرف على أهم مظاهر الاحتفال الخاصة بعيد الحب في العديد من البلاد المختلفة حول العالم حيث أن هناك الكثير من الممارسات التي تمارسها الشعوب في العالم، ومن أبرزها ما يلي:

يتلهف الناس في انتظارهم لعيد الحب في الولايات المتحدة بشغف، ويقومون بتبادل بطاقات التهنئة والهدايا في هذه المناسبة، وتلقى الشوكولاتة رواجاً واسعاً للتهادي بها في يوم عيد الحب.
يذهب المحبون للعشاء في عيد الحب في إيطاليا، حيث يقومون بتبادل الزهور والكثير من أنواع الهدايا، ومن أهمها الشكولاتة بالبندق، حيث تكون مرفق معها ورق به عبارات الحب.
أما عيد الحب في فرنسا يتبادل فيه المحبون بطاقات المعايدة مع أجمل كلمات الحب الرقيقة، والزهور الحمراء.
في الدنمارك يتبادل المحبون الورود البيضاء للتعبير عن مشاعر الحب، وذلك على عكس المتبع في العديد من دول العالم، حيث يعتبر لون الزهور الحمراء دليل على الحب.
يتهادى المحبون بالرسائل والزهور في عيد الحب في استراليا، وما يميز الرجال في استراليا أنهم أكثر رومانسية من النساء، حيث يتم تقديم العديد من الهدايا من الرجال بالمقارنة مع النساء.
أما في دولة السويد فيتم الاحتفال بعيد الحب بالكثير من الأشكال، حيث يُطلقون على عيد الحب اسم عيد القلوب.
يختلف الاحتفال بدولة فنلندا بعيد الحب عن غيرها من دول العالم، حيث يحتفلون بعيد الصديق، إلى جانب عيد الحب، ويطلقون على هذا اليوم اسم يوم الصديق.
فيما يخص كوريا الجنوبية واليابان فإنهم يهتمون بالنساء في يوم عيد الحب بشكل خاص، حيث يقوم الرجال منح زوجاتهم أو الحبيبة الشكولاتة والهدايا المختلفة، ويهتمون بشكل أكبر بالشوكولاتة البيضاء، ويطلقون عليه اسم العيد الأبيض في اليابان نسبة للشوكولاتة البيضاء.
أما في بريطانيا وبشكل خاص في نورفك حيث يقوم شخص بارتداء الملابس الخاصة ببابا نويل، ويضع الشوكولاتة والهدايا وراء الأبواب ويختفي ليجدها المحبون.
تستمر الاحتفالات بعيد الحب في الأرجنتين لمدة أسبوع، حيث يتم تقديم الكثير ممن أنواع الحلوى، كما يقوم الناس برقص التانغو في الشوارع، وتقوم دولة الأرجنتين بالاحتفال بعيد الحب في أول يوليو.

ونرشح لك المزيد من التفاصيل من خلال: كيف اجعل زوجي يهتم بي؟ وأسباب إهمال الزوج لزوجته وكيف أجعل زوجي سعيدًا؟

معلومات عن عيد الحب

يتم بيع ما يزيد عن 50 مليون زهرة حمراء في يوم عيد الحب يتبادلها المحبون في جميع أنحاء العالم.
يقوم نحو 73% من الرجال بتقديم الورود للنساء، ولكن تقل هذه النسبة كثيراً عند النساء حيث تصل لنحو 27% فقد وذلك دليل على مدى اهتمام الرجال بهذه المناسبة، وسعيهم لإرضاء شريكة الحياة.
طبقاُ للدراسات فإن متوسط إنفاق الرجل على شراء الهدايا في عيد الحب يُقدر بنحو 158 دولار، وتنفق النساء نحو 75 دولار.
يُعد شهر فبراير من الأشهر المفضلة للارتباط حول العالم فهو يقع في المرتبة الثانية فيما يخص نسب الارتباط والزواج بشكل عام بين العشاق.
تُعد باقة الورد من الهدايا المخيبة لآمال الرجل، وللنساء بطاقة الاشتراك في النادي.
تم اعتبار البندورة الصغيرة رمز لعيد الحب حتى العام 1920.
سبب وجود الأشرطة الحمراء التي يتم ربطها على صناديق الهدايا بعيد الحب يعود للقرون الوسطى، فقد كانت السيدات تهديها للرجال من المحاربين بعد عودتهم من القتال لاعتقادهم بجلبها للحظ.
أول من قام بإطلاق أول علبة للشوكولاتة في عيد الحب هو ريتشارد كادبوري وكان ذلك في العام 1868.

رموز عيد الحب

تتعدد رموز عيد الحب ومنها ما يلي:

القلب، وذلك للاعتقاد السائد منذ القدم بأن القلب هو مصدر المشاعر والعاطف، وقد تم ربطه بمشاعر الحب للمحبوب على وجه التحديد.
الزهور الحمراء، وذلك للاعتقاد بأنها اللون المفضل للإله الروماني فينوس التي كانت ترمز للمشاعر والأحاسيس الجياشة.
اللون الأحمر، الذي يرتبط في الأذهاب بعاطفة الحب الأزلي.
طائر الحب، وهي عبارة عن أزواج من الطيور كالمحبين.
المناديل المصنوعة من الدانتيل.

حكم الاحتفال بعيد الحب في الإسلام

طبقاً لرأي الشرع فلا مانع من الاحتفال بعيد الحب، حيث أنه لا يوجد ما يمنع اتفاق الناس على أيام مخصوصة للعديد من المناسبات الاجتماعية، ولكن بشرط عد اعتراضها مع الشريعة، حيث يمكن تخصيص يوم للأم أو العامل، أو الأب وهكذا، وذلك لإظهار المشاعر وتبادلها بين الناس، وذلك لقول الرسول الكريم “إذا أحب أحدكم أخاه فليقل له إني أحبك في الله”، ومعنى ذلك أن الحب بمفهومه الواسع هو أكبر من العواطف التي تنشأ بين المرأة الرجل.

وهناك اعتراض من بعض العلماء لقولهم أن تخصيص يوم للاحتفال بهذه الأمور الاجتماعية لا يوجد لها أصل في الإسلام بل هي ابتكار من غير المسلمين، وأن ذلك يُعتبر من باب التشبه بالغرب، ولكن هذا القول ليس صحيح، حيث أن التشبه هنا بغير تعمد، حيث أن مجرد التشابه في الاحتفال لتقدير من حولنا لا يتم تسميته تشبه.

حيث يُشترط للقيام بهذا الاحتفال ألا يتم فعل ما يخالف الشعر به، حيث يمكن قول بعض الكلمات اللطيفة، أو التهادي ببعض الهدايا البسيطة، وإطلاق اسم العيد عليه لأنه يعود ثم يتكرر، ومن المعروف لجميع المسلمين أن الأعياد في الإسلام هي عيدي الفطر والأضحى فقط.

شروط الاحتفال بعيد الحب في الإسلام

هناك بعض الشروط التي يجب أن يتبعها المسلم في عيد الحب حتى يُعد حلال وليس حرام، وهي خلوه من المجون أو الفجور الجنسي، وجميع أنواع الفسق، وأن يكون خالي من الاختلاط أو الاختلاء بالنساء والفتيات، وقد حثنا الدين الإسلامي الحنيف على اتباع ما يؤدي لتآلف القلوب، والشعور بالمودة، فالدين الإسلامي ليس دين للكره، وقد جاء لفظ الحب في أكثر من موضع بالقرآن الكريم، ومنها ما جاء في سورة البقرة في الآية 165 في قوله تعالى، «وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ».