حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة

منذ 11 أيام
حكم ظهور قدم المرأة في الصلاة

وبما أن معظم النساء لا يغطين أقدامهن أثناء الصلاة، فإن حكم ظهور أقدام النساء أثناء الصلاة محل بحث لدى كثير من الناس. ولذلك سنوضح فيما يلي على موقع أيوا مصر حكم تغطية القدمين في الصلاة. وما هي الآراء المختلفة حول هذا الموضوع؟

حكم بروز قدم المرأة أثناء الصلاة

ورغم اختلاف الآراء في حكم بروز قدمي المرأة في الصلاة، إلا أن الإمام أبو حنيفة ذكر أن بروز قدمي المرأة في الصلاة لا يؤثر على صلاتها، أي أن صلاتها غير باطلة وصحية تماماً.

ورغم ذلك أعلنت دار الإفتاء وجوب ستر المرأة كامل جسدها ما عدا يديها ووجهها أثناء الصلاة. ويرى أبو حنيفة والمزني أن قدم المرأة ليست مكانا خاصا. يستحب تغطيته أثناء الصلاة.

أما الإمام مالك فقد ذهب إلى أن قدم المرأة عورة، وليس عورة، أي أن المرأة التي تصلي ورجلاها ظاهرتان أثناء الصلاة يجب عليها أن تعيد صلاتها ما دام وقت الصلاة. وإذا لم تنته الصلاة بعد، أو فات وقتها، فلا يجب إعادتها.

ظهور القدمين بدون قصد أثناء الصلاة

يرى جمهور العلماء أن قدمي المرأة عورة ويجب تغطيتها أثناء الصلاة، أما إذا ظلت قدميها مكشوفتين أثناء السجود أو الركوع لكثرة الآراء والاختلاف، فإن العلماء يرون صحة هذا القول وعدم بطلانه. والأفضل للمرأة أن تستر قدميها في الصلاة دفعاً للشبهة.

حكم المرأة التي تصلي وهي مكشوفة قدميها

واتفق العلماء على أنه يجب على المرأة أن تستر قدميها في الصلاة لأن القدمين أيضا خاصة ويجب سترهما كسائر الجسد. إلا أن أبو حنيفة قال: إن قدمي المرأة ليسا خفيتين، ولا بأس برؤية قدميها في الصلاة. لأن صلاته صحيحة ولا تبطل.

وبطبيعة الحال، فإن تعدد الآراء جعل الكثير من النساء يختارن الرأي الأسهل لهن. وبينما كان هناك من ذهب إلى أبي حنيفة، كان هناك أيضا من ذهب إلى آراء أخرى تغطي القدمين. واتفق على أن المسألة التي تعددت فيها الآراء ينبغي أن تؤخذ في الاعتبار مع رأي جمهور الفقهاء.

عند المالكية هل تعتبر قدم المرأة خصوصية خارج الصلاة؟

عند المذهب المالكي، يعتبر جميع جسد المرأة، باستثناء يديها ووجهها، خاصا، في حين أن أجزاء جسدها الأخرى تعتبر أيضا خاصة ويجب تغطيتها أثناء الصلاة.

وعلى هذا فقد انتهى العلماء إلى أن الصلاة التي تركت فيها المرأة مكشوفة قدميها لأنها لم تستر عورتها، يجب إعادتها، وبالتالي فهي ليست من شروط صحة الصلاة. وأخيرًا، لا إثم على من أراد أن يتبع رأي المذهب الحنفي، ولا إثم على من أراد أن يتبع رأي غيره من الفقهاء.


شارك