تجربتي في زيادة ماء الجنين
تجربتي مع زيادة ماء الجنين كانت صعبة وتتطلب الكثير من الجهد لحل المشكلة بشكل صحيح، لذلك أردت أن أشارك تجربتي لمن لديهم نفس المشكلة ويحاولون التواصل معي. وهذا ما سأقدمه اليوم في هذه التجربة عبر موقع ايوا مصر.
تجربتي مع زيادة ماء الجنين
لقد شعرت بالكثير من المشاعر المختلفة منذ أن علمت بخبر حملي؛ وكان أبرزها بالطبع الفرح والقلق. لقد كنت دائمًا أركز بشدة على شكل معدتي وألاحظ أي تغييرات. وبمجرد أن لاحظت زيادة غير عادية في حجم بطني.
وبعد فترة قصيرة بدأت لا أستطيع التنفس بشكل صحيح وبعد بضعة أيام استمرت معدتي في النمو، وظهر التورم في جسدي بشكل عام وعلى ساقي بشكل خاص وهذا سبب لي القلق، فتوجهت إلى الطبيب المختص. طبيب.
فحصني الطبيب وتأكد من صحة الجنين بالموجات فوق الصوتية. وقال إن زيادة مياه الجنين يشكل خطرا على صحة الجنين، فقرر استكمال عملية الولادة على الفور. لقد حدث ذلك وأنجبت طفلي بسلام.
لكنها كانت من أصعب التجارب التي مررت بها في حياتي، فقررت أن أشارككم تجربتي في زيادة ماء الجنين منذ البداية.
أسباب زيادة ماء الجنين
تزداد مياه الجنين بشكل طبيعي في بداية الأشهر الأخيرة من الحمل وتقل تدريجياً حتى لحظة الولادة، ولكن في بعض الحالات تحدث زيادة غير طبيعية في مياه الجنين لأسباب عديدة:
1- الحمل بالسكري
إذا كانت الأم مصابة بسكري الحمل، فإن احتمالية بقاء الماء حول الجنين تزداد بسبب احتباس الماء في جسم الأم نتيجة زيادة نسبة السكر في الدم، وهذا يؤثر على ماء الجنين.
2- الحمل بتوأم
يؤدي الحمل بتوأم إلى زيادة الماء حول الجنين؛ وهذا أمر طبيعي ولا يشكل خطراً على الجنين لأن الحمل بتوأم يختلف عن الحمل بطفل واحد.
3- إصابة الجنين بالتشوهات
إذا كان الطفل مصاباً بعيب في الأنبوب العصبي، فإن هناك خللاً في كمية الماء حوله وغالباً ما يكون هناك زيادة في كمية الماء حول الجنين بسبب هذه التشوهات.
4- انسداد مريء الجنين
في بعض الأحيان يمكن أن يصاب الجنين بانسداد في المريء يسبب احتباس الماء. ولذلك فهو أعلى من المعدل الطبيعي.
5- جنين غير مكتمل
تشوهات الجنين وعدم اكتمال نموه، خاصة في الثلث الثاني من الحمل، تسبب توتراً وعدم توازن في إفراز الماء حول الجنين، مما يؤدي إلى زيادة كميته.
6- الأمراض التي تؤثر على المشيمة
إذا تأثرت المشيمة ببعض الأمراض، فستكون هناك زيادة في كمية الماء حول الجنين، لذا يجب استشارة الطبيب باستمرار لإجراء فحص دوري ومنتظم.
7- أمراض الرحم
إصابة الرحم بالأمراض أثناء الحمل وعدم علاجها يؤدي إلى زيادة كمية الماء لدى الجنين وقد يشكل خطراً على حياته.
8- مشاكل في الحبل السري
في بعض الأحيان تحدث مشاكل في شرايين الحبل السري، مما يؤدي إلى احتباس الماء، مما يؤثر على كمية الماء حول الجنين.
9- متلازمة داون
إذا كان الجنين مصاباً بمتلازمة داون، فإن احتمالية حدوث تغيرات في كمية الماء المحيطة بالجنين تزداد.
خطر الماء الزائد
خلال تجربتي مع زيادة ماء الجنين، أوضحت لي الطبيبة الأضرار والمخاطر الناجمة عن الماء الزائد. لأنه في الحالات الطبيعية تزيد كمية الماء ولا تشكل خطراً، خاصة في الثلث الثاني من الحمل. إلا أنه في بعض الأحيان يتجاوز المعدل الطبيعي، وهنا تشكل المياه الزائدة مخاطر وأضرار.
- التشوهات الخلقية: عندما يزيد الماء عن مستواه الطبيعي يمكن أن يشكل خطراً على الجنين بسبب تأثيره على تكوين التشوهات الخلقية، وهو ما كان أكثر ما يقلقني خلال تجربتي مع زيادة ماء الجنين.
- صعوبة المخاض: بسبب زيادة الماء حول الجنين، يتغير وضعه وموقعه وحتى حجمه بشكل غير طبيعي، مما يجعل عملية الولادة صعبة.
- تغيير وضعية الحبل السري: مع زيادة الماء حول الجنين يحدث ضغط على الحبل السري وتغير في وضعه، مما يسبب انخفاض كمية الأكسجين والمواد المغذية التي تدخل إلى الجنين، وهذا بدوره يسبب انخفاض كمية الأكسجين التي تدخل الجنين. لدرجة الاختناق لا قدر الله.
- موت الجنين: مع كبر بطني وانتفاخ جسدي وشعرت بضيق في التنفس، انشغلت بالعديد من الأسئلة والمخاوف حول حالة جنيني. وكان هذا هو الشيء الأكثر إثارة للقلق خلال تجربتي مع زيادة ماء الجنين.
وفي بعض الحالات الشديدة التي تزيد فيها كمية الماء بشكل كبير، قد يختنق الجنين ويموت في الرحم، وهذا خطر آخر، ولكنه يحدث للأم أيضًا.
أعراض زيادة ماء الجنين
إذا زادت كمية الماء حول الجنين بشكل طبيعي، تحدث أعراض بسيطة جداً قد لا تشعر بها الأم، أما في حالة الزيادة غير الطبيعية تحدث بعض الأعراض المختلفة، ومنها ما يلي.
- تغير في حجم البطن: أول ما لاحظته خلال تجربتي مع زيادة ماء الجنين هو التغير غير الطبيعي في حجم بطني. هذه من أولى العلامات التي تخبرك بوجود مشكلة، لذا عليك الانتباه. تغير في شكل وحجم بطنك، خاصة في الأشهر الأخيرة من الحمل.
- صعوبة في التنفس: إذا كنت لا تستطيعين التنفس بشكل طبيعي واستمر ذلك لعدة أيام متتالية، فهذا إنذار بوجود ماء حول جنينك.
- انقباضات الرحم: وتزداد هذه الانقباضات خاصة في الفترة الأخيرة من الحمل. وهذا أمر طبيعي، ولكن إذا كانت هذه الانقباضات مؤلمة للغاية، فهذا غير طبيعي وقد يشير إلى الولادة المبكرة.
- تغيير وضعية الجنين: بسبب كمية الماء حوله وزيادتها، يضطر الجنين إلى تغيير وضعيته، ولكن هذا يسبب مشاكل لأن تغيير الوضعية قد يكون خاطئاً.
- تورم جدار البطن والفرج: حيث ينتفخ جدار البطن نتيجة زيادة ماء الجنين، كما ينتفخ الأطراف السفلية للأم والفرج.
- الإمساك وقلة التبول: يحدث الإمساك بشكل متكرر طوال فترة الحمل، لذلك يصعب معرفة ما إذا كان مشكلة أم طبيعيًا إذا حدث بمفرده، ولكنه يحدث عندما تعانين من الإمساك مع انخفاض التبول وحرقة المعدة. وقد يكون مؤشراً على وجود زيادة في ماء الجنين.
- ألم البطن المستمر: من الطبيعي أن يكون هناك ألم في منطقة البطن، ولكن إذا استمر لعدة أيام متتالية، فهذا يدل على وجود حالة خطيرة تحتاج إلى اهتمام.
علاج زيادة ماء الجنين
ويكمن حل مشكلة زيادة الماء عند الجنين وعلاجها في معرفة السبب الرئيسي لها. ويجب معرفة سبب زيادة الماء، ويجب معالجته والسيطرة عليه، ويجب ألا يشكل خطراً على الطفل. علاج الماء الزائد لك أو لطفلك ينقسم إلى قسمين.
علاج الحالات العادية والمتوسطة
في الحالات العادية والعادية لا تحتاج المسألة إلى علاج حيث لا توجد مشكلة أصلاً، فطالما لم يراجع الطبيب ويقوم بالفحص والفحوصات فكل شيء طبيعي ولا يشكل خطراً.
وتشمل هذه الاختبارات اختبار تحدي الجلوكوز، والتخليق المائي للجنين، واختبار عدم الإجهاد، بالإضافة إلى استخدام الدوبلر للتحقق من وضعية الجنين وكمية المياه المحيطة به.
في الحالات المتوسطة، يكون العلاج هو تجنب التوتر، والبقاء في السرير، والراحة لفترة معقولة من الزمن، وخاصة الاستلقاء على ظهرك.
علاج الحالات الشديدة
وفي هذه الحالات يهتم الطبيب بمعرفة السبب الجذري للمشكلة وبالتالي علاجها بالشكل الصحيح المطلوب. على سبيل المثال، إذا كانت مشكلة زيادة ماء الجنين ناتجة عن زيادة معدل ضربات قلب الجنين، فسيقوم الطبيب بذلك. أعطيه للأم فهو سيعيد معدل ضربات قلب الجنين.
هناك بعض الحالات يقوم فيها الطبيب بتصريف مياه الجنين الزائدة باستخدام إبرة كبيرة تسمح للطبيب بتقليل كمية الماء، لكن يلجأ الطبيب إلى هذا الحل كملاذ أخير لحماية الجنين لأن تصريف مياه الجنين يسبب العديد من المشاكل. مشاكل خطيرة.
يتم العلاج أيضًا باستخدام الأدوية التي تقلل من كمية اليوريا التي يفرزها الطفل، لكن من ناحية أخرى، تؤثر هذه الأدوية أيضًا على معدل ضربات قلب الطفل، لذا يجب الحذر وقياس معدل ضربات قلب الجنين بانتظام.
ومن الممكن اللجوء إلى الولادة المبكرة، كما حدث خلال تجربتي مع زيادة ماء الجنين، لأن الطبيب يرى أن هذا هو الحل الوحيد لإنقاذ الجنين.
تجربتي مع زيادة ماء الجنين تنتهي هنا، وكانت تجربة تطلبت الكثير من القوة والصبر حتى أتمكن من التعامل بشكل سليم ودقيق مع المشكلة، لذا أنصح الجميع بالاستفادة من تجربتي.
