لماذا سميت المرأة حرمة

منذ 9 أيام
لماذا سميت المرأة حرمة

لماذا تسمى المرأة امرأة؟ ما هو أصل هذا الاسم؟ في الماضي كانت كلمة حرام تستخدم في كثير من الأحيان ولها معنى جدي، أما الآن في مجتمعنا فإن تطبيق كلمة حرام على النساء يسبب الدهشة والاشمئزاز.

ولذلك سنجيب اليوم عبر موقع أيوا مصر على السؤال التالي: لماذا سميت المرأة امرأة، هل يجوز أم لا إطلاق هذه الكلمة عليها، وما معنى كلمة “حرام” في اللغة؟ الآيات؟ قاموس.

لماذا تسمى المرأة امرأة؟

ورغم أن وصف المرأة بـ”المنبوذة” لا يعني أي إهانة لها، إلا أنه مصطلح ناشئ عن عادات الناس وتقاليدهم، وعلى عكس المفاهيم الخاطئة السائدة في مجتمعنا اليوم، فهو مصطلح يمكن استخدامه بشكل مباح. وتشير العبارة إلى معنى سامٍ يدل على أن المرأة كائن محفوظ لا يجوز مسه.

وقد وردت كلمة الحرم في كتب التاريخ، كما قال الرحالة محمد لبيب البتوني في كتابه رحلة الحجازي؛ وهذا يدل على أن الناس في العصور القديمة استخدموا كلمة ملاذ للإشارة إلى مكان لا ينبغي لأحد أن يتعدى حدوده دون إذن. بإذن المالك حسب موقع المسجد الحرام بمكة.

وفيما بعد، انطبقت هذه الكلمة أيضًا على زوجة الرجل الذي يملك نفس المكان، لأن النساء لا يمكن المساس بهن من قبل الآخرين. وفيما بعد أخذ الأتراك هذه الكلمة وطوروها وأضافوا إليها كلمة “لك”. وهكذا أصبحت الكلمة “حريملك” أي المكان الذي دخلته النساء وانتهكت حرمته، ولذلك اعتبرت النساء محرومات.

أصل كلمة الحرمة.

أصل تسمية النساء بالحريم عربي، وهذه الكلمة مشتقة من كلمة “ممنوع”. وهذه الكلمة التي انتشرت منذ غزو الدولة العثمانية للبلاد العربية، هي أحد المعاني الثلاثة لكلمة الحريم في الثقافة التركية. وكانت أقسام الحريم في القصر العثماني، أي المكان الذي يعيش فيه السلطان مع عائلته، مليئة بالنساء.

كلمة القداسة ومكانتها في القرآن الكريم

وكلمة “حرام” لم ترد في القرآن الكريم وذلك لقول الله تعالى:

“يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن حجابهن ذلك خير حتى يعرفن فلا يؤذينهن وكان الله غفورا رحيما”.

ورغم أن كلمة حرام غير موجودة في كل سورة من سور القرآن الكريم، إلا أنها انتشرت في المجتمع للأسباب المذكورة أعلاه.

حكم التلفظ بكلمة “حرام” في الإسلام

وقد أوضح العلماء أن لفظ العبادات كالصلاة لا يجوز التحاكم إليه، لأن التشريع أمر خاص بالله.

وأما الألفاظ التي لا تخدم غرض العبادة، فيشير إليها موضوعنا اليوم، والذي نتساءل فيه عن سبب تسمية المرأة بالحدس وهل يجوز التلفظ بها؟ يجوز ويجوز القيام بالأفعال الإنسانية ما دامت خالية من تكفير الألفاظ والفحشاء ونحو ذلك.

كلمة “حرمة” في المعجم العربي

القداسة في القاموس العربي تعني واجب وحق وصداقة ونحو ذلك. ويقصد به كل ما لا يجوز انتهاكه، مثل. وهو كل ما يجب أن يكون من حقوق الله، ويمنع من التفريط فيه. وهي تشير إلى المرأة وتعني قدسية الرجل وعائلته، ولكنها تعني أيضاً النار والمأوى.

وهي جمع كلمة حرام و ممنوع و مصدر كلمة ممنوع ممنوع و البحث عن هذه الكلمة في القاموس هو (HRM).

الفرق بين الثقافة اللغوية للمجتمع في الماضي واليوم

ترتبط اللغة ارتباطًا مباشرًا بثقافة المجتمع وسلوك الإنسان، وهذا يختلف بشكل واضح منذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا. ولذلك، كان وراء غرض هذا التعبير أهمية كبيرة في استخدام كلمة “القداسة” في الماضي.

لكن الآن هذه الكلمة تقال كل يوم في الشارع، إما للتعود على نطق هذه الكلمة بدلا من كلمة امرأة، أو بقصد الحط من شأن المرأة والتقليل من شأنها، ولكن أولا وأخيرا كلمة حرام “ليس لها أصل ديني وهي مأخوذة من الإمبراطورية العثمانية.

وكما ذكرنا أعلاه، قد تكون هناك نية سيئة لقول كلمة محظورة. ولذلك، فمع الحفاظ على لغة الضاد العربية الأصلية، والتي تم استخدامها منذ ملايين السنين، فمن الأفضل استخدام كلمة “النساء والفتيات” بدلاً منها.

وهكذا أجبنا في هذا العدد على سؤال لماذا تسمى المرأة امرأة، وأوضحنا أصل الاسم الذي أطلق عليها، وبحثنا الكلمة في القاموس، وأوضحنا الاختلافات بين الثقافات. المجتمع قديما وحديثا، ونأمل أن نكون قد قدمنا لكم الفائدة التي تريدونها.


شارك