مدة الجمع والقصر للمسافر

منذ 12 ساعات
مدة الجمع والقصر للمسافر

مدة الجمع والقصر للمسافر كم تكون ؟، تعد صلاة المسافر من الأمور التي وردت في القرآن الكريم وفي السنة النبوية، وفي هذا المقال عبر موقع ايوا مصر سوف نوضح المدة التي يجوز فيها للمسافر الجمع والقصر في الصلاة بالإضافة إلى توضيح أحكام جمع وقصر الصلاة.

صلاة المسافر

تعد صلاة المسافر من صلوات أهل الأعذار حيث إن لها أحكام تيسرها جاءت في الشرع، حيث تكون صلاة المسافر على النحو التالي:

  • يتم قَصر اَلصلَاة اَلرباعية أي صلاة اَلظهْر والعصر والعشاء لتكون ركعتين بدلًا من أربع ركعات.
  • وكان اَلنبي -صلى الله عليه وسلم- لم يُصَلِّ في اَلسَّفَر إلا قصرًا، وقد أباح الله تعالى القصر لمن ضرب في الأرض.
  • أما الجمع فهو أداء صلاة، كل صلاتين متتاليتين في وقت صلاة واحدة منهما للتيسير على المسافر، على سبيل المثال يصلي الظهر والعصر في وقت صلاة الظهر.
  • كل مسافرٍ يجوز له القصر والجمع وفقًا لأحكام وشروط معينة سوف نوضحها في المقال مع توضيح آراء المذاهب الأربعة في مدة الجمع والقصر للمسافر.
  • أجمع علماء المسلمين أن مسافة السفر التي يباح للمسلم أن يقصر ويجمع صلاته فيها هي تقريبًا 80 كيلو مترًا بعيدًا عن مدينته أو موطنه.

مدة الجمع والقصر للمسافر

سوف نوضح فيما يلي مدة الجمع والقصر للمسافر حيث اختلف العلماء في تحديد المدة اَلزمنية التي يسمح للمسافر فيها الجمع والقصر:

  • قد اتفق العلماء فيما بينهم على أن المسافر يجمع ويقصر ما دام لم يصل إلى البلد الذي يريد الوصول لها.
  • في حالة إذا نزل المسافر لِلراحة في مكان بين مدينته وبين واجهته فالأفضل له أن يصلي دون قصرًا ولا جمعٍ.
  • إذا وصل المسافر إلى بلد ومكث فيها لمدة أربعة أيام أو أقل يمكنه قصر اَلصلَاة، كذلك الأمر إن لم يستطع الجزم بعدد الأيام فيمكنه قصر اَلصلَاة.
  • أما إذا أقام في المكان أكثر من ذلك سواء كان مقيم ليعمل أو ليدرس فعليه أن يصلي صلاة طبيعية دون الأعذار الشرعية للمسافر.
  • وقد اختلف الحنابلة مع المذاهب الأخرى في هذا حيث منهم من يرى أن المسافر إذا أقام أكثر من أربعة أيام فيكون شخص غير مسافر وعليه إتمام الصلاة دون جمع أو قصر.
  • استند الحنابلة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم:

«قدم مكة في حجة الوداع يوم الأحد، الرابع من ذي الحجة وأقام فيها الأحد والإثنين والثلاثاء والأربعاء وخرج يوم الخميس إلى منى، فأقام- صلى الله عليه وسلم- في مكة أربعة أيام يقصر الصلاة»، حديث متفق عليه.

  • قال الإمام مالك والإمام الشافعي إن المسافر إذا نوى الإقامة في بلد ما أربعة أيام فيجب عليه إتمام الصلاة.
  • أما الأحناف اختلفوا مع القول السابق وقالوا إنه إذا نوى المسافر إقامة أكثر من خمسة عشر يومًا فينقطع عن حكم صلاة المسافر وعليه إتمام صلاته.
  • قال بعض العلماء الآخرين إن المسافر يمكنه الجمع والقصر طالما أنه لم ينو الاستيطان أو الإقامة المطلقة في المكان الذي نزل فيه.
  • واعتمدوا في هذا القول على ثبوت الرخصة للمسافر دون تحديد واضح للمدة في القرآن الكريم ولا في السنة النبوية.
  • فضلَا عن هذا تم توضيح الإقامة المطلقة بأنها إقامة غير مقيدة بزمن ولا عمل، وعندها لا يجوز للمسافر القصر ولا الجمع بحجة أنه مسافر.
  • الدليل من السنة هو

«أن النبي- صلى الله عليه وسلم- أقام مددًا مختلفة يقصر فيها، فأقام في تبوك عشرين يومًا يقصر الصلاة»، أخرجه الإمام أحمد وأبو داود.

ما حكم جمع وقصر الصلاة للمسافر؟

من حيث حكم قصر الصلاة فقد لاقى خلاف مثلما وجدة مدمة الجمع والقصر للمسافر خلاف بين الفقهاء، حيث قال الحنفية إن القصر واجب وعزيمة.

  • واستند حديث الحنفية إلى بعض الأحاديث الثابتة، منهم حديث عائشة:

«فرضت الصلاة ركعتين ركعتين، فأقرت صلاة السفر، وزيد في صلاة الحضر»، متفق عليه.

  • بينما ذهب المالكية إلى أن القصر سنة مؤكدة؛ وكان دليلهم في هذا فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث إنه كان لا يتم الصلاة إذا سافر.
  • بينما قال الشافعية والحنابلة إن القصر رخصة للمسافر، فيمكن للمسافر أن يستخدم الرخصة ويتم الصلاة أو يقصر.
  • عند الحنابلة القصر أفضل لأن الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدون كانوا يداومون عليه ويقومون به، كذلك الأمر عند الشافعية.
  • إضافة إلى ما سبق فقد اتفق الفقهاء على مشروعية الجمع أي صلاة الظهر مع العصر، والمغرب مع العشاء.
  • وكان الدليل حديث جابر في صفة حجه -صلى الله عليه وسلم- وفيه قال:

“فأتى بطن الوادي، فخطب الناس، ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر ولم يصلِّ بينهما شيئًا”.

  • واتفق الفقهاء أيضًا على جواز القصر في عرفة وفي المزدلف.
  • وكان هناك بعض المذاهب مثل أنه ذهب الشافعية والحنابلة إلى أنه يجوز جمع التقديم أو التأخير في صلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء.
  • واحتجوا لذلك برواية البخاري عن أنس -رضي الله عنه- قال:

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ارتحل قبل أن تزيغ الشمسُ أخر الظهر إلى وقت العصر ثم نزل فجمع بينهما، فإن زاغت الشمس قبل أن يرتحل صلى الظهر والعصر ثم ركب»، أخرجه البخاري.

الأحكام الشرعية التي تترتب على السفر

بالإضافة إلى مدة الجمع والقصر للمسافر حيث قصر الصلاة الرباعية والجمع بين الظهر والعصر، يترتب على السفر بعض الأحكام الشرعية التي نحرص على ذكرها في هذا المقال، ومن أهمها ما يلي:

  • يمكن للمسافر أن يفطر ولا يصوم.
  • تمتد مدة المسح على الخفين لوضوء الصلاة إلى 3 أيام في السفر.
  • كذلك يشترط في السفر بلوغ المسافة أو يزيد.
  • ألا يكون الغرض من السفر ارتكاب معصية.
  • مسافة السفر التي تتغير بها الأحكام هي أربعة برد.
  • البرد يكون أربعة فراسخ، والفرسخ يكون ثلاثة أميال هاشمية، المسافة بالأميال تساوي (16 فرسخ × 3) أي يكون 48 ميل هاشميا بما يساوي حوالي 83.5 كيلو متر.

كيفية قصر وجمع الصلاة

  • قصر الصلاة يعني أن يصلي المسلم الصلاة الرباعية، وهي صلاة الظهر وصلاة العصر وصلاة العشاء ركعتين فقط.
  • القصر غير لازم للجمع، حيث يمكن للمسافر أن يقوم بقصر الصلاة ولا يقوم بجمعها ولا يصلي إحداهما في وقت الآخر.
  • من الجدير بالذكر هنا أن صلاة الصبح وصلاة المغرب لا قصر فيهم.
  • الجمع هو أن يصلي المسلم الظهر والعصر في وقت واحد منهم، وكذلك يصلى المغرب والعشاء في وقت واحد منهم سواء بالإتمام أو بالقصر.
  • ويمكن أن يجمع المسلم الصلوات مع قصر الصلوات الرباعية في نفس الوقت، ويجوز أن يجمعهما بإتمام كل منهم بعدد الركعات الطبيعية دون قصر.
  • في جمع التأخير على المسافر أن ينوي قبل خروج وقت الصلاة الأولى أنه يجمعها في وقت الصلاة الثانية معها.
  • مثل أن ينوي المسافر قبل صلاة الظهر أن يقوم بجمعها مع صلاة العصر في وقتها.

مع ختام مقالنا عن مدة الجمع والقصر للمسافر نكون قد تعرفنا أعزاءي متابعين هذا المقال على كيفية قصر الصلاة في السفر والشروط التي يجب أن تتوفر في السفر ليتم تطبيق أعذار السفر الشرعية وأهمها قصر وجمع الصلاة.


شارك