متى يكون الحب حرام
متى يكون الحب حرام؟ وما هي أصول الحب في الإسلام؟ فالدين الإسلامي لم يحرم الحب ولكن وضع له مجموعة من القواعد والمعايير التي تجعله حلال، فالحب صفة من صفات الرحمن، والتي أكد عليها الدين، ولكن توجد بعض الحالات التي تجعل الحب وممارسته حرام، ومن خلال موقع ايوا مصر سنتعرف على إجابة سؤال متى يكون الحب حرام؟
متى يكون الحب حرام
أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى توضح فيها الحالات التي يكون فيها الحب حرام وفقًا لتعاليم الدين الإسلامي حيث قالت ما يلي:
- أجاز الله الحب، حيث لا بأس بأن يميل قلب رجل إلى فتاة ويحب صفاتها وأخلاقها وتقواها، ولا بأس أيضًا أن تحب فتاة رجل وعرفت ما به من صفات ومزايا مما جعلها تريد الزواج منه.
- إلى هذا الحد فقد أجاز الله الحب، وأكملت دار الإفتاء حديثها أنه لا يجوز إطلاقًا وجود علاقة أو طريقة تواصل بين الذكر والأنثى سواء كان من خلال اتصال أو كلمة أو نظرة أو حتى لقاء خارج حدود الإطار الشرعي.
- حيث ليست الحرمة في الحب نفسه وإنما فيما يفعله الطرفين باسم الحب.
- كما ذكرت أنه يمكن تقسيم الحب إلى نوعين، النوع الأول هو ما لا يقدر القلب على رده أو دفعه لأنه لا دخل للإنسان فيه وهذا النوع ليس له حرمانية ولا يذنب عليه لأنه يحدث دون إرادته وعن غير قصده.
فكان نبي الله صلى الله عليه وسلم يرجو الله أن يسامحه على ميل قلب العبد إلى شخص آخر.
- النوع أو القسم الثاني هو ما يتخير الإنسان في فعله باسم الحب، حيث تظهر في أفعاله الجوارح فيقول ما يريد من الكلام يتغزل فيه بالمرأة ويراسلها باسم الحب.
قد يصل الأمر إلى الاختلاط والخلوة، وكل هذا أفعال محرمة حيث ينتج عنها خراب البيوت والمجتمعات، ويتسبب في وجود عداوة بين الأشخاص.
قيل إن تحريم هذا النوع جاء بنص صريح في القرآن حيث قال الله تعالى
“قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ” 30 سورة النور.
قال نبي الله صلى الله عليه السلم في حديثه الصحيح
” إنَّ اللَّهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ مِنْ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لَا مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ ذَلِكَ أَوْ يُكَذِّبُهُ“
حالات حرمانية الحب في القرآن والسنة
بعدما تمت الإجابة على سؤال متى يكون الحب حرام بصورة واضحة وتفصيلية، سنوضح الأدلة الموجودة في القرآن والسنة تؤكد تلك الفتوى:
-
قال النبي صلى الله عليه وسلم في أمر تحريم الخلوة بين الرجل والمرأة “لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان“
-
وقال النبر في أمر إطلاق الحب من القلب في خارج حده الشرعي “الإثم ما حاك في صدرك وكرهت أن يطلع عليه النّاس” والمقصود بالإثم هنا ما لا يمكن التحدث عنه أمام الناس في غير موضعه.
-
قال الله تعالى متحدثًا عن حل الحب في الإسلام “وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَن تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِن ظُهُورِهَا وَلَٰكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَىٰ ۗ وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ” 189 سورة البقرة.
الحب أصل من أصول الإسلام
كما قلنا فالحب صفة من صفات الرحمن، حيث الله يحب المتقين والصالحين من عباده، وإذا كان الحب بين رجل وامرأة في إطار الحدود التي ذكرها الدين الإسلام فقد أجازه الله وأعطاه حل وحيد ليستمر وهو الزواج.
ما هو الحب
خلق الله القلب للعبد وأعطاه نصيب من الحب في الحياة الدنيا، حيث يشعر العبد بالحب عندما يلتقي بمن تتشابه معه روحه وتنجذب لها، والحب لغة تتواصل بها الخليقة مع بعضها.
لأن الإنسان لا يقدر على التعامل إنسان آخر لا يحبه، وهو غير مقتصر بين الذكر والأنثى فقط وإنما بين كل الناس ولأي شخص يقدم معروف وأفعال طيبة لشخص آخر.
وقام تفسير الحب بطريقة علمية نصت على أنه حدوث تغير في نسب هرمونات جنسية معينة تتدخل بنسبة كبيرة في مشاعر الحب.
أنواع الحب
كما ذكرنا أن الحب غير مقتصر بين الذكر والأنثى فقد وإنما تتعدد أنواعه، حيث تتمثل في الآتي:
- الحب الفطري للأب والأم، فهو غير متكلف ولا بسبب.
- حب الأشخاص المؤثرين، بالتأكيد يكون كثير من العلماء والأشخاص الصالحين في المجتمع كانوا قادرين على التأثير في مجموعة من الناس وتغيير حياتهم للأفضل.
- حب الله والرسول فهو من أنقى أنواع الحب على الأرض.
- حب الزوجة والأبناء حيث تبنى الحياة الزوجية السعيدة بوجود الرحمة والحب والأمان فيها.
هكذا نكون قد تحدثنا عن إجابة سؤال متى يكون الحب حرام، وذكرنا أدلة من القرآن والسنة عن الحب الحلال في الإسلام.