اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى
اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى سيدهشك، فقد اختلفت الأقاويل حتى الآن بخصوص ما هي هوية فرعون بعهد سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ، بادر الباحثون والمؤرخون منذ سنين في البحث بالأدلة الأثرية إلى جانب قراءة البرديات التاريخية والفرعونية بحثًا عن الاسم الحقيقة له، لكننا من خلال موقع ايوا مصر سوف نحسم الجدل بتوضيح اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى الذي استقر عليه العلماء.
اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى
قد أتت الدراسات التاريخية بالعديد من الأقاويل عن اسم فرعون عهد موسى الحقيقي، فقد اختلفت ما بين إن كان مصري أم أجنبي الجنسية، وحول كلمة فرعون نفسها، إن كانت اسمه أم لقب، لهذا حاول المؤرخون أن يصلوا إلى اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى.
فعلى الرغم من أن الهوية الخاصة به مجهولة حتى وقتنا الحالي، إلا أن هناك بعض الدراسات والتكهنات التي تستحق المعرفة والاطلاع، فكانت تلك الأبحاث الجادة في الاعتقادات القديمة والتاريخ المصري والأديان الإبراهيمية، وانقسمت الآراء حول اسم فرعون الحقيقي في عهد موسى إلى قسمين:
1ـ الرواية التاريخية
قد أشارت الروايات التاريخية إلى أن الاسم الحقيقي لفرعون في عهد موسى هو رمسيس الثاني، نعم.. تلك أقوال الأبحاث التاريخية، أنه أعظم ملوك الأسرة التاسعة عشر، وكان هذا الاعتقاد هو السائد بين الإسرائليين بشكل كبير.
حيث رأوا أن فرعون موسى هو الملك مرنبتاح الابن الأول لرمسيس الثاني، استندوا إلى تلك الرواية من ظهور كلمة إسرائيل في التاريخ المصري، التي ظهرت في عهده بلوحة محفوظة بوقتنا الحالي في المتحف المصري.
2ـ الرواية الدينية لاسم فرعون
قد ذهبت الروايات الدينية في البحث عن الاسم الحقيقي لفرعون في عهد موسى ـ عليه السلام ـ، أنه أجنبي المنشأ ومن الهكسوس الذي انحدروا من بني إسرائيل، وجاءوا إلى مصر عن طريق صحراء النقب، من ثم عبروا سيناء واستوطنوا محافظة الشرقية.
فوفقًا للأدلة الأثرية والشواهد التاريخية قد تم إثبات أن عصر الاضمحلال الثاني قد بدأ بعدما انهارت الأسرة الثانية عشرة، وقد استمر الهكسوس بعد ذلك في مصر لأكثر من 100 عام، وبروايات أخرى تؤكد استمرارهم 200 عام.
الباحثون في الأديان وفقًا لذلك قد أكدوا أن فرعون موسى يعد من الهكسوس، وأن لفظ فرعون يعد اسم وليس لقب، وذلك استنادًا لما ذُكر في القرآن الكريم: (وَقَارُون وَفِرْعَونَ وَهَامَانَ وَلَقَدْ جَاءَهُم مُّوسَى بِالْبَيِّنَاتِ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ) [سورة العنكبوت، الآية: 39].
حيث إنه طبقًا لقواعد اللغة العربية الجميلة، أنه لا يمكن أن يتم ذكر لقب بين اسمين في الجملة الواحدة، والقرآن الكريم يؤكد أن فرعون هو اسم وليس لقب.
رأي دار الإفتاء حول اسم فرعون الحقيقي
قد قام بعض الفقهاء بتوضيح بعض الأقاويل بخصوص اسم فرعون موسى الحقيقي، والجدير بالذكر أن الفقهاء وعلى رأسهم الطبري قالوا إن موسى ـ عليه السلام ـ قد كان لديه فرعونين.
الأول هو الذي قد ذبح ذكور بني إسرائيل واسمه “قابوس بن مصعب بن معاوية، وحينما نودي سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ من الله، قد علم قابوس أنه مات ومن ثم تولى أخيه الوليد بن مصعب، وكان أطغى منه.
نستخلص من ذلك أن فرعون ليس شخصًا واحدًا بالنسبة لرأي الفقهاء، كما أن فرعون في رواية الطبري لا يعد اسم شخص أو لقب ملكي في مصر بذلك العهد، لكنه لقب من العماليق ـ الهكسوس ـ، الذين قد سيطروا على مصر وبعدها أتى يوسف ـ عليه السلام ـ.
رواية ابن كثير في هوية فرعون
من ضمن الفقهاء الذين بحثوا في الاسم الحقيقي لفرعون في عهد موسى ـ عليه السلام ـ، هو ابن كثير الذي قد أشار إلى أن فرعون بالنسبة إليه هو شخص واحد على عكس الرواية التي تخص الطبري.
لكن على الرغم من أن ابن كثير قد استفاض في عرض قصة موسى ـ عليه السلام ـ وفرعون، ولكنه لم يتطرق إلى البحث عن أصول فرعون أو اسمه الحقيقي، على الرغم من أنه قد ذكر بشكل عابر أن امرأته كانت أسيا.
كما أنها امرأة حفيدة لعائلة “الريان بن الوليد”، وهو من أحد الملوك التي عاصرت سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ، أي أنه في رواية ابن كثير لا يعد فرعون مصري الأصل، ولكنه لم يكترث إلى البحث عن اسمه.
لقب فرعون لم يكن دال على تكبر الحكام المصريين، ولكنه كان عبارة عن لقب إداري، واسم “فرعون” هو الحقيقي في عهد سيدنا موسى ـ عليه السلام ـ وفقًا لما جاء في القرآن الكريم كتاب الله المحفوظ..