آيات الشفاء من الأمراض الصدرية
آيات الشفاء من الأمراض الصدرية عديدة، فهي تكون بمثابة الدواء للداء والأوجاع، حيث إنها تخفف على الإنسان المسلم شعوره بالألم الذي يعاني منه، وتتنزل عليه بالرحمات من الله عزل وجل، فإن تلك الآيات إلى جانب أنها علاج للجسد فهي علاج للروح والنفس، لذا فإننا من خلال موقع ايوا مصر سوف نعرض لكم اليوم آيات الشفاء من الأمراض الصدرية، وسنوافيكم بكافة المعلومات اللازمة حول هذه الآيات.
آيات الشفاء من الأمراض الصدرية
جميعنا نلجأ إلى الله -عز وجل- في كل الأحوال سواء في فرح، أو في ضيق، أو في مرض، حيث إننا نتوسل له دائمًا في أن يحقق لنا آمالنا، ويعفو عنا سيئاتنا، ويخفف من أوجاعنا.
قد جعل الله -عز وجل- لنا العديد من الطرق لكي نتقرب منه إلى جانب الصلاة كالدعاء، وقراءة القرآن، حيث إن المسلم يستخدمهم في الأغلب عند كل مسألة يريدها من خالقه لا سيما للشفاء من الأمراض والأسقام.
فهناك العديد من الأدعية والآيات القرآنية المخصصة للتعافي والشفاء، ولكننا من خلال موضوعنا هذا سوف نقوم بالتركيز على ذكر آيات الشفاء من الأمراض الصدرية.
حيث إن القرآن الكريم الذي أنزله الله على الرسول -صلى الله عليه وسلم- هو بمثابة الحصن للمسلم من كافة الأمراض التي يتعرض لها سواء كانت نفسية، أو معنوية، أو جسدية.
فالله -عز وجل- وضع في آيات القرآن الكريم النور، وجعله شفاء للصدور فهو معجزة كل زمان التي يهتدى بها الناس.
لأن الأمراض الصدرية أصبحت شائعة مؤخرًا بالنسبة للكثيرة سوف نعرض لكم فيما يلي آيات الشفاء من الأمراض الصدرية المقتبسة من القرآن الكريم، وفضلها.
آية الكرسي للشفاء من أمراض الصدر
آية الكرسي هي الآية رقم 255 من سورة البقرة، فإن تلك الآتية تعتبر أعظم آيات القرآن الكريم لما لها العديد من الأفضال، فقراءتها راحة للقلوب، وشفاء للصدور، وعلاج من كافة الأمراض النفسية والجسمية.
حيث إننا ننصح كل شخص مصاب بالأمراض الصدرية أن يداوم على قراءتها ثلاثة مرات متتالية كل ساعتين في اليوم، وسيشعر بالراحة التام وستزول آلامه، وإليك فيما يلي آية الكرسي:
قال تعالى: “اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِندَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” (البقرة، 255).
فضل قراءة أوائل سورة البقرة
من داوم على قراءة سورة البقرة سوف تعم عليه البركة، فإن هذه السورة عظيمة، ولها أفضال كثيرة ومختلفة، حيث إنها تحمي من الشرور، وتقي من السحر والحسد، وتزيح الهم والمرض.
أثبت فقهاء الدين أن أول 5 آيات قرآنية من سورة البقرة هم آيات الشفاء من الأمراض الصدرية، حيث إننا فيما يلي سوف نقوم بذكرهم لكم لكي تقوموا بقراءتها يوميًا وستشفى الصدور:
قال تعالى في كتابه الكريم: “الم (1) ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ ۛ فِيهِ ۛ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَٰئِكَ عَلَىٰ هُدًى مِّن رَّبِّهِمْ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)“.
فضل خواتيم بعض السور القرآنية في شفاء الصدور
سنعرض لكم فيما يلي مجموعة أخرى من آيات الشفاء من الأمراض الصدرية، حيث إن تلك المجموعة تتركز على خواتيم بعض السور وهي خواتيم سورة البقرة، وخواتيم سورة الحشر، وخواتيم سورة الزلزلة.
يقصد بالخواتيم أي آخر ثلاث آيات أو أربع آيات من السورة، أما عن خواتيم البقرة فهي آيتان، حيث إنه يلزم على المريض أن يداوم على قراءتها يوميًا وسيشعر بالتحسن بوضوح وستزول آلامه، وفيما يلي سوف نذكر لكم أبرز آية من خواتيم سورة البقرة:
قال الله تعالى في كتابه عز وجل: “آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ” (285).
فضل قراءة المعوذتين
يُقصد بالمعوذتين سورتي الفلق والناس، فهما آخر السور في القرآن الكريم، فإن لهما العديد من الأفضال، حيث إن قراءتهما تكفي من كل شيء، فإنهما يزيلان السحر والحسد، والأمراض النفسية والجسدية، ويبعثان الراحة والطمأنينة في القلوب.
فإن الشخص الذي يعاني من الأمراض الصدرية والنفسية إذا قرأ المعوذتان ثلاث مرات لكل منهما بشكل متكرر على مدار يومه سوف يُشفى من هذه الأمراض.
فضل سورة الإخلاص في الشفاء
من يشعر بالضيق الشديد وبأنه مصاب بالأمراض الصدرية فعليه أن يقرأ سورة الإخلاص ثلاثة مرات متتالية يوميًا، حيث إن تلك السورة تعادل ثلث القرآن الكريم.
فسورة الإخلاص هي السورة التي جمع الله في آياتها -عز وجل- كافة الصفات الوحدانية التي انفرد بها وجعلتنا نؤمن بأنه لا إله إلا الله، فهي سورة عظيمة ومهمة لأي شخص يعاني من أي أمراض سواء كانت نفسية أو جسدية أو غيرها.
حيث قال الله تعالى: “قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)“.
آيات سورة يوسف
جميع الآيات في سورة يوسف تساهم هي آيات الشفاء من الأمراض الصدرية، وذلك لأنها تحمل في ثناياها البشرى على الصبر والجزاء الحسن لمن توكل على الله في السراء وكذلك الضراء، فهي سورة تهدف إلى المواساة والتخفيف من الآلام.
سورة الرعد في شفاء أمراض الصدور
قال تعالى في الآية 28 من سورة الرعد:
“الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ“.
حيث إنه حث المسلمين على الاطمئنان والسكينة بذكر الله، فإن تلك الآية فيها راحة وشفاء من كل الأمراض، لذا ننصح بتكرار قراءتها يوميًا سبع مرات.
آيات قرآنية مكتوبة ورد فيها كلمة شفاء
استكمالًا لما نعرضه عن آيات الشفاء من الأمراض الصدرية، سوف نعرض لكم فيما يلي بعض الآيات القرآنية التي يمكن الاستعانة بها للتعافي حيث إنها آيات ورد فيها كلمة شفاء ولها فضل عظيم:
-
قال تعالى:“وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ“ (فصلت، 44).
- الآية رقم 82 من سورة الإسراء، حيث قال الله عز وجل:
“وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ “.
- كما يمكن للمريض أن يضع يده على صدره ويردد3 مرات قوله تعالى: “وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ“ (الشعراء، 80).
- وردت كلمة شفاء في سورة يونس الآية 57 وذلك في قوله تعالى:
“يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ“.
أدعية للشفاء من الأمراض الصدرية
في سياق عرضنا لكم لآيات الشفاء من الأمراض الصدرية، سوف نعرض لكم فيما يلي مجموعة من الأدعية للشفاء.
حيث إنه ينبغي على كل مسلم أصابه مرض أو مكروه أن يحتسب أمره لله، ويلح في الدعاء لكي يستجيب الله له ويرفع عنه السقم والداء، وإليك بالأدعية:
- اللهم رب الناس أذهب البأس عني، فأنت الذي بيدك الشفاء، ولا كاشف له سواك يا رب العالمين.
- ربِ اشفني شفاء لا يغادر بعده سقم، وخذ بيدي يا رحمن.
- اللهم إني اسألك من عظيم كرمك، وجمال عطائك وسترك أن تشفيني وتمدني بالصحة، فلا ملجأ إلا إليك فإنك أنت ربي وقادر على كل شيء.
- يا مفرج الكروب ومجيب الدعوات أتوسل إليك أن تلبسني أنا وكل مريض ثوب الشفاء والعافية.
- أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيني من كل داء وسقم.
- أعوذ بالله العظيم من الشيطان الرجيم ومن نفخه ومرضه ونفثه.
- اللهم إني اسألك لكل اسم لك أن تشفيني، فإن اسمك لي هو الشفاء، وذكرك هو الدواء، وقربك رجائي يا رب العالمين.
نصائح عند الاستشفاء باستخدام الآيات القرآنية
يلزم على كل مسلم أن يستعين بالقرآن الكريم في الاستشفاء من كافة الأمراض، ولكن الأخذ بالأسباب أمر ضروري أيضًا حيث إنه يجب أن يذهب للطبيب لإجراء الفحص والكشف الكامل.
فنحن على علم بأن الله -عز وجل- هو الذي يشفينا من الأمراض ومن أي شيء، ولكنه كلف الأطباء والمختصين لكي يدلونا للعلاج، لذا فإن كل ما هو علينا فعله هو التوكل على الله والأخذ بالأسباب.
إذ أنه في خلاصة القول الاستشفاء بالقرآن هو علاج إضافي إلى العلاج الأساسي، وهو الذي سيعين المريض على مرضه، ولكن لكي يتم التحصين بالقرآن بشكل سليم يتوجب الالتزام بالآتي:
- استحضار النية لله والإخلاص لوجهه.
- الالتزام بالطاعات والفروض.
- التراجع عن الذنوب والمعاصي والتوبة منها.
- تكرار قراءة آيات الشفاء بشكل دوري.
- التدبر الجيد لمعاني الآيات.
- البدء بالتسمية دائمًا والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
القرآن الكريم هو الكتاب العظيم وهو السلاح والحصن الذي يحارب به المسلم الشرور والأمراض، فكل آية من آياته خُصصت لأمر ما، ولكن جميعهم بلا شك آيات نور، وكذلك شفاء للصدور.