أسباب امتناع الزوجة عن زوجها

منذ 2 ساعات
أسباب امتناع الزوجة عن زوجها

أسباب امتناع الزوجة عن زوجها تتعدد، ويتمثل ذلك الامتناع في محاولة التهرب عند أي لقاء يجمعهم، ومن الممكن أن تكون تلك الأسباب نفسية أو عضوية، وفيما يلي سنوضح لكم من خلال موقع ايوا مصر جميع أسباب امتناع الزوجة عن زوجها.

أسباب امتناع الزوجة عن زوجها

أثناء زواج الرجل والمرأة تمر بينهما فترات مختلفة ومتنوعة، وتجعل هذه الفترات الزوج والزوجة في حالة اضطراب إلى حد كبير، ويؤثر هذا الاضطراب على العلاقة الزوجية بينهما بحيث يصيبها نوع من الفتور وتصبح علاقة بلا روح، وفي هذه الأحيان قد تلجأ المرأة للتهرب من واجبتها الزوجية خوفًا من الالتقاء مع زوجها أو كرهًا في ذلك، وترجع أسباب امتناع الزوجة عن زوجها إلى عدة أمور ستوضحها لكم في الفقرات القادمة:

1ـ عدم شعور المرأة بالرضا

قد تشعر المرأة في بعض الأحيان بعدم الرضا عن ممارسة تلك العلاقة وتشعر بالاشمئزاز لأن ممارسة العلاقة الزوجية عند المرأة ترتبط ارتباط وثيق بالمشاعر، فالمرأة لا يمكنها ممارسة العلاقة الزوجية في أي وقت على عكس الرجل، فهو يمكنه ممارستها في جميع الأوقات حتى أوقات الحزن أو حتى الإرهاق.

تشعر المرأة في كثير من الأحيان بأن زوجها لا يقدرها ولا يحاول مراعاة مشاعرها، ويتعامل معها بشكل غريزي وشهوة جامحة خالية من أي مشاعر حب أو عاطفة، وهذا ما يجعلها غير راضية عن قبول دعوته في ممارسة تلك العلاقة.

2ـ الشعور بالألم

قد تشعر المرأة بالألم قبل وأثناء ممارسة العلاقة مع زوجها، وهو ما يجعلها في حالة خوف من الالتقاء به، وقد يكون الألم ناتج عن مشكلة تعاني منها المرأة ومنها قلة الإفرازات المهبلية التي تُسهل عملية الإيلاج، ويعد ذلك السبب من أبرز أسباب امتناع الزوجة عن زوجها.

3ـ جفاف الرجل في معاملة المرأة

شعور المرأة بعدم اهتمام الرجل بها أو بمشاعرها أو محاولة احتوائها والوقوف بجانبها في كل الأوقات، يجعل المرأة في حالة نفور من زوجها ورغبة في الابتعاد عنه وتجنبه وتشعر المرأة في ذلك الوقت بالضيق في حالة قرب الرجل منها بأي شكل.

4ـ عدم اهتمام الرجل بنظافته الشخصية

بعض الرجال لا يهتمون بنظافتهم الشخصية قبل ممارسة العلاقة مع زوجته ولا يشغل تفكيره بذلك الأمر وتنبعث من جسده روائح غير مستحبة أثناء اقتراب زوجته منه، لذلك فإن النظافة الشخصية والاهتمام بالشكل والهيئة واستخدام العطور بعد الاستحمام من الأمور التي قد تجذب المرأة للرجل.

5ـ كثرة المشكلات بين الرجل وزوجته

أيضًا من أسباب امتناع الزوجة عن زوجها، كثرة أعباء الحياة ومتطلباتها بشكل قد يجعل المشكلات تزداد بين الرجل وزوجته، ويجعل المرأة في حالة نفور مستمر من العلاقة مع زوجها بسبب كثرة الحواجز بينهم وزيادة الضغوطات النفسية على المرأة مما يجعلها في حالة نفسية غير مستعدة لممارسة العلاقة.

6ـ مرور المرأة بفترة من اضطراب الهرمونات

تمر المرأة بفترات مختلفة وتشعر فيها بالرتابة والفتور والإرهاق وقد تكون الفترة التي تسبق الدورة الشهرية الخاصة بها من أكثر الفترات التي تشهد حدوث اضطرابات نفسية، وتكون تلك الاضطرابات عامل أساسي في عدم رغبة الزوجة في الاقتراب من زوجها بالإضافة لبعض التغييرات مثل الشعور بالحزن المفاجئ، والبكاء لأوقات طويلة وتذكر الذكريات المؤلمة.

7ـ عدم الحديث قبل الدخول في العلاقة

بعض الرجال تقوم بممارسة العلاقة بشكل مباشر وتنتهي منها سريعًا دون الالتفات لزوجته، مما يجعل الزوجة تشعر بضيق شديد وتشعر أيضًا بأن زوجها لا يحمل أي مشاعر حب لها ويمكن علاج تلك المشكلة عن طريق إلقاء بعض الكلمات الرقيقة والرومانسية على الزوجة قبل القيام بممارسة العلاقة.

8ـ وجود جو غير مناسب بالمنزل

في بعض الأحيان تكون أجواء المنزل غير مناسبة لتلاقي الرجل بزوجته، ويحدث ذلك على وجه الخصوص في حالة المنزل الممتلئ بالأطفال بحيث يسبب تواجد الأطفال نوع من الضوضاء في المنزل كما يحتاج الأطفال للأم بصورة مستمرة، وهو ما يجعل هناك صعوبة في ذهابها لزوجها.

9ـ مشكلات تمر بها المرأة

قد تمر المرأة في بعض الأحيان بعدة مشكلات تجعل حياتها سيئة، ومزاجها متقلب بصورة كبيرة وتبدأ في الانشغال بالتفكير والبحث عن حلول لهذه المشكلات، ولكن في تلك الأحيان تحتاج المرأة لزوجها لكي يساندها ويقف بجانبها لكي تتخطي الأزمات والمشكلات وتعبر منها بسلام.

10ـ التراكمات

دائمًا ما تحدث المشكلات بين الرجل وزوجته، ولكن يختلف الرجل عن زوجته في استقبال هذه المشكلات فنجد انفعال الرجل يكون في وقت حدوث المشكلة فلا يستطيع الرجل تحمل تأجيل المناقشة في المشكلات وأخذ حقوقه كاملة بينما نجد أن كثير من النساء تبدأ في تلاشي المشكلات التي تمر بها بصورة وقتيه، ولكن تظل المرأة في حالة تخزين لتلك المشكلات حتى يأتي وقت مناسب ونجد المرأة تنهار على أبسط الأسباب ومن أجل أمور لا تستحق.

12ـ الفوبيا

بعض النساء تعاني من الفوبيا في ممارسة العلاقة الزوجية وتشعر بخوف شديد قد يصاحبه تعرق وبكاء وارتفاع في ضربات القلب، مما يزيد من التوتر والارتباك لديها ويمكن علاج ذلك باللجوء لطبيب مختص لبحث أسباب تلك الحالة

13ـ المعاناة من بعض الأمراض

قد تعاني المرأة من بعض الأمراض التي تجعلها في حالة لا تسمح لها بممارسة أي أنشطة أو التحرك بصورة طبيعية، وفي هذه الحالة لا تستطيع المرأة ممارسة العلاقة مع زوجها.

14ـ مرور المرأة بفترات الحيض وفترات الحمل أيضًا

يُعد ذلك من الصور الطبيعية لأسباب امتناع الزوجة عن زوجها فعند مرور هذه الفترات على المرأة تكون المرأة في حالة لا تسمح لها بممارسة العلاقة الزوجية، حيث تُعد فترة الحيض من الفترات المُحرم فيها ممارسة العلاقة الزوجية وذلك في القرآن الكريم:

(وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) ] سورة البقرة الآيه:222[

15ـ شعور المرأة بالإهانة من العلاقة الزوجية

فالعلاقة الزوجية علاقة روحية وعاطفية وجسدية، وتشعر المرأة بنوع من الإهانة ورغبة في الابتعاد عن زوجها في حالة كان الزوج يركز فقط على الجانب الجسدي في العلاقة بحيث تشعر المرأة أن زوجها لا يراها سوى جسد لا تسكنه روح وعند الانتهاء منها يتركها ويذهب.

16ـ شعور المرأة بعدم الثقة في نفسها

في كثير من الأحيان تكون المرأة على قدر قليل من الثقة بذاتها وجسدها، وتمر بفترة نفسية سيئة تجعلها لا ترى أي شيء جميل، والعلاقة الزوجية في أساس الأمر قائمة على ثقة الرجل والمرأة في أنفسهم وعدم الخوف من الظهور بأي شكل أمام الطرف الآخر بحيث يزداد الترابط بينهما وتقوي العلاقة الروحية بينهما، ويُعد ذلك من أهداف العلاقة الزوجية.

حكم الدين في امتناع المرأة عن زوجها

أصدر دار الإفتاء فتوة بشأن ذلك تدين امتناع المرأة عن زوجها وتؤكد أن ذلك حرام شرعًا في حالة عدم وجود عذر مقبول يمنعها من القيام بواجبتها الزوجية، وذلك استنادًا للآية الكريمة من سورة البقرة، قال الله تعالى: ﴿وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ﴾ [البقرة: 228]

أضاف دار الإفتاء أن من الحقوق الواجبة من الزوجة على زوجها:

  • الحق في أن تقوم بتدبير أمور البيت بالمعروف.
  • حق زوجها في إصلاحها عند الخوف من نشوزها.
  • حق المتعة ولكن بغير ضرر للزوجة.
  • حق الزوج على الزوجة بأن تقوم بالحفاظ على أسرار زوجها.
  • حق الزوج على الزوجة في الحفاظ على البيت في حالة غيابه.

كيفية علاج مشكلة امتناع الزوجة عن زوجها

تتعدد الحلول الممكنة في علاج مشكلة امتناع الزوجة عن زوجها وتشمل:

  • صراحة الزوجة في الحديث مع زوجها عن العلاقة الزوجية، وكل ما تشعر به بشأن ذلك والمشكلات التي تواجها عند القيام بممارسة العلاقة مع زوجها.
  • القيام بكتابة المرأة لكل المشكلات التي تواجها في أثناء ممارسة العلاقة الزوجية، والأفكار التي تراودها أثناء ذلك.
  • تجديد الشغف والروح في العلاقة مع زوجها فيمكن للزوج اصطحاب زوجته لأماكن مختلفة تمكنه من إعادة الذكريات الجميلة، وتجعلها في حالة هدوء وراحة وتُجدد روح الرومانسية والعاطفة الجميلة بينهما.
  • التغلب على مشكلات الخوف والتوتر من العلاقة الزوجية والتخلص من الضغوطات التي تؤثر على مزاج المرأة ورغبتها في الاتصال الجنسي مع زوجها.
  • محاولة الابتعاد عن سماع كلمات بشأن العلاقة الزوجية من المحيطين أو السماع لنساء تشتكي من صعوبة العلاقة أو برودها حتى لا تتأثر المرأة بذلك.
  • اللجوء للطبيب معالج في حالة الرغبة في تلقي الحل المناسب وسماع النصائح الفعالة بشأن العلاقة الزوجية الناجحة.
  • محاولة تذكر المرأة أن العلاقة الزوجية الناجحة أساسها الراحة النفسية، والابتعاد عن كل الضغوطات النفسية، لذلك يجب اللجوء لعلاج المشكلات وحل كل ما تمر به المرأة من ضغوطات.
  • التخلص من الأعباء الزائدة، والتي تحمل المرأة أشكال من الإرهاق والضيق في أثناء ممارسة العلاقة.
  • تناول الأطعمة الصحية والحصول على نظام غذائي صحي يقلل من التوتر.
  • تناول المشروبات الدافئة التي تعمل على تهدئة وراحة الذهن والنفس.
  • محاولة الوصول لحلول فعال بشأن المشكلات التي تواجه الزوجة مع زوجها وتسبب التراكمات.
  • أخذ حمام دافئ يساعد في تهدئة الجسم وتقليل التوتر.
  • استعمال مرطبات مهبلية في حالة قلة الإفرازات المهبلية التي تسبب الألم.

بذلك نجد أن أسباب امتناع الزوجة عن زوجها كثيرة ومتنوعة، وترجع إلى العديد من المشكلات التي تواجهها المرأة، ويمكن الوصول لحلول فعالة عند تحديد المشكلة.


شارك