هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي
هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي؟ هذا من أكثر الأسئلة التي تتبادر إلى ذهن الكثير من الأزواج، خاصة إذا كانت الزوجة ترغب في إنهاء العلاقة الزوجية، مع الحفاظ على كافة حقوقها المالية وحقوق أبنائها. .
وفي هذا المقال على موقع أيوا مصر سنتحدث عن هذا الموضوع ومدته وكيف يحمي حقوق المرأة، فاصبروا معنا.
هل يجوز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي؟
إن المبدأ الأساسي للحياة الزوجية يقوم على المحبة والرحمة، كما أمر الله عز وجل:
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
ومع ذلك، لبعض الأسباب قد لا يكون هذا ممكنا بين الزوجين.
ومن الطبيعي أن العديد من المشاكل بين الزوجين تؤدي في أغلب الأحيان إلى ضرر نفسي للزوج؛ لأن المرأة بطبيعتها كائن حساس يتأثر بشكل واضح بعدم الاستقرار الأسري وكثرة المشاكل والصراعات. الضرر النفسي هو نتيجة للحالة المستمرة. هناك العديد من المشاكل المختلفة بين الزوجين.
ومن مميزات الشريعة الإسلامية أنها أجازت للمرأة طلب الطلاق لما لحقها من ضرر نفسي. ومن المعروف أيضًا أن الضغط النفسي المفرط يمكن أن يجر الإنسان إلى ظلمة لا يستطيع تحملها. ويتيح القانون للزوج طلب الطلاق لأسباب الضرر النفسي، وهو ما يدخل عادة في نطاق الطلاق لأسباب الضرر.
كم تستغرق قضية الطلاق التي تسبب ضررا نفسيا؟
بعد معرفة هل طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي جائز أم لا، ولعل السؤال الأهم الذي يتبادر إلى الأذهان الآن هو كم من الوقت ستستغرق القضية في محكمة الأسرة، فمن المعروف أن الأمور القضائية تستغرق أشهراً أو حتى سنوات .
بشكل عام، يمكننا القول أن الطلاق بسبب الضرر النفسي يمكن أن يستغرق من 4 إلى 6 أشهر في المحكمة، بشرط متابعة القضية بشكل جيد، أي أن يكون الزوج عازمًا على تنفيذ جميع قرارات المحكمة في أسرع وقت ممكن.
مثال؛ إذا طلب القاضي من المرأة الحضور أمام طبيب نفسي أو إحضار شهود معينين، فيجب على المرأة تلبية هذا الطلب بسرعة وعدم تأخيره أو إهماله.
إذا لم يستجب الزوج للمكالمة في المرة الأولى، فسيتعين على القاضي تأجيل القضية إلى جلسة أخرى، وبالتالي تمديد مدة القضية.
هل تختلف مدة الطلاق للضرر عن الطلاق؟
وطبعاً مدة الطلاق بسبب الضرر النفسي تختلف عن مدة الطلاق لأن الطلاق يستمر مدة قصيرة جداً، إذ ليس للزوج حق الاستئناف.
فالخلع لا يحتاج إلى دليل أو بينة، بخلاف الطلاق للضرر الذي يعتمد على الدليل ودقة الدليل. ولهذا يقال إن الطلاق على مرحلتين، والطلاق على مرحلتين.
هل تحمي المرأة حقوقها في حالة الطلاق بسبب الضرر؟
إذا ثبت الضرر الذي لحق بالزوج، بالإضافة إلى جميع الحقوق المالية بما في ذلك المهر والنفقة والترفيه وقائمة الضمانات، سيحصل الوالد أيضًا على نفقة للأطفال. مسكن الزوجية كسكن أطفالهم خلال فترة الحضانة.
بخلاف الحل، حيث تتنازل المرأة عن بعض حقوقها، كاستمرار العدة والترفيه وغيرها، من أجل الحل وإنهاء حياتها الزوجية، تجدر الإشارة هنا إلى أنه في حالة الحل فلا يجوز للمرأة أن تتنازل عن شيء من حقوق أولادها ولو أرادت ذلك.
وفي الختام تحدثنا معكم عن جواز طلب الطلاق بسبب الضرر النفسي، وكم من الوقت تستغرق المحكمة للتوصل إلى قرار نهائي في هذا الشأن، ونشير أيضًا إلى أن تكوين الأسرة أمر ضروري أيضًا . أكبر ما يمكن أن يقوم به الإنسان في حياته وعلى المرأة أن تمهل وتفكر ملياً قبل أن تطلب الطلاق، أسعد الله بيوتكم وملأها بالإخلاص والمحبة.