أول عشر آيات من سورة الكهف

منذ 3 ساعات
أول عشر آيات من سورة الكهف

أول عشر آيات من سورة الكهف هل لها ثواب معين؟ فالقرآن الكريم هو الكلام المنزل من عند الله على رسوله “ﷺ”، فكل سورة لها مكانة كبيرة وشأن عظيم ومن بينها سورة الكهف، حيث أوصانا نبينا “ﷺ” بقراءتها كل جمعة، لأن لها أفضل كبير في حماية الشخص من فتنة المسيح الدجال في آخر الزمان وبالأخص أول عشر آيات من سورة الكهف وهذا ما نعرفه في السطور التالية عبر موقع ايوا مصر.

أول عشر آيات من سورة الكهف

الآيات التالية هي أول عشر آيات من سورة الكهف من القرآن الكريم:

﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجًا (1) قَيِّمًا لِيُنْذِرَ بَأْسًا شَدِيدًا مِنْ لَدُنْهُ وَيُبَشِّرَ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا حَسَنًا (2) مَاكِثِينَ فِيهِ أَبَدًا (3) وَيُنْذِرَ الَّذِينَ قَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا (4) مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ وَلَا لِآَبَائِهِمْ كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا (5) فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آَثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا (6) إِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَى الْأَرْضِ زِينَةً لَهَا لِنَبْلُوَهُمْ أَيُّهُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا (7) وَإِنَّا لَجَاعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيدًا جُرُزًا (8) أَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَابَ الْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُوا مِنْ آَيَاتِنَا عَجَبًا (9) إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ فَقَالُوا رَبَّنَا آَتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10)

تفسير أول عشر آيات من سورة الكهف

قال الله سبحانه وتعالى في بداية “سورة الكهف” إنه لجدير بالثناء وذكر هذا في القرآن الكريم الذي أنزله على عبده ورسوله محمد “ﷺ”، فقد قال الله تعالى:

  • “الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا” أي أنه لم يحرف هذا الكتاب العظيم، أي لم يميل عن الحق، ويعتدل في معانيه وألفاظه، فهذا كلام صريح وتم التحقق منه لمراعاة جميع الكتب السابقة.
  • “لينذر بأسًا شديدًا من لدنه”: أرسل كتابًا بدون تحريفات وقيم ليحذر من أن الشرك والعصاة سيعاقبون بشدة في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة.
  • “كبرت كلمة تخرج من أفواههم”: أي عظم ما قالوا “اتخذ الله ولدًا”
  • “إن يقولون إلا كذبًا”: إلا كذبة صافية لا تعتمد على أي حقيقة على الإطلاق.
  • “فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا”: يحذر الله تعالى رسوله وأراح الحزن الذي وجده في نفسه من قلة إيمان الناس وكذبهم.
  • “إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها”: أي الحيوانات والأشجار والنباتات والأنهار والمحيطات.
  • “لنبلوهم”: أي نختبرهم.
  • “وإنا لجاعلون ما عليها”: في يوم من الأيام سوف نخربها، وهذا بعد هندستها ونضارتها وزخرفته.

“صعيدًا جرزًا”: أي بدون غبار ولا نبات.

  • “أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم كانوا من آياتنا عجبًا”: أيها النبي هل تعتقد أن أصحاب الكهف والرقيم أعظم معجزة في خلق كل الأشياء وخلق السماء والأرض، لكنها أحد المخلوقات التي خلقها الله.
  • “إذ أوى الفتية إلى الكهف”: هذه بداية لذكر قصصهم المذهلة، أي الأشخاص الذين سألوك عن قصة هؤلاء الفتية.
    • الذين أووا إلى الكهف فارين من قومهم الكافرين خائفين أن يفتنهم في دينهم، وكانوا سبعة فتية ومعهم كلبهم.
  • “ربنا ءاتنا من لدنك رحمة”: امنحنا يا الله الرحمة من عندك والتي تصحبنا في هذه الهجرة.
  • “وهيئ لنا من أمرنا”: أعطانا اليسر في هذا الفرار، لأننا خائفين على ديننا من هؤلاء الكفار.
  • “رشدًا”: الصلاح والسداد والنجاة من أهل الباطل والكفر.

فضل أول عشر آيات من سورة الكهف

هناك أحاديث كثيرة تدل على فضل أول عشر آيات من هذه السورة، ومنها:

  • عن أبي الدرداء “رضي الله عنه”، عن النبي “ﷺ” قال: “من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال”.
  • في حديث آخر رواه أبي الدرداء، عن النبي “ﷺ”: “من قرأ ثلاث آيات من أول سورة الكهف عصم من فتنة الدجال”.
  • قال “ﷺ”: “من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء”.

مضمون أول عشر آيات من سورة الكهف

أما عن مضمون الآيات فهي تتمثل في التالي:

  • يجب على المرء أن يشكر الله القدير على نعمه وبركاته التي لا تعد ولا تحصى.
  • لا يمدح أحد إلا من يستحق الثناء، وإلا فإن المديح كذب.
  • لن تتأثر عظمة القرآن وكل ما يأتي به من إفراط وإهمال وانحراف.
  • إن إيضاح رسالة القرآن خبر سار لأهل الإيمان، وتحذير للمشركين وغير المؤمنين.
  • تدين الكذب على الله وتلومه على الأمور التي لا تستحق جلالته وكماله كالولد وغير ذلك.
  • حرم الله الانتحار وقتل النفس بسبب الغضب والافتقار للحزن أو الخوف.
  • أوضح سبب وجود الزخرفة على هذه الأرض، فهي اختبار وابتلاء للناس، حتى يدرك الزاهدون فيها عدم أهميتها وسرعة زوالها، ومن ثم تظهر الرغبة بها، الذي يعصي ربه من أجلها.
  • تقرر أن كل شيء على الأرض قد يتم القضاء عليه، وتركه في السهل الوعر والقاع المسطح، حيث لا يمكن رؤية الانحناء أو الموت.
  • ذكر نبوة الرسول “ﷺ”، وأجب عن أسئلة أهل الكهف باختصار وتفصيل.
  • تقرير التوحيد جزء من قصة أصحاب الكهف، عندما هربوا مع دينهم خوفًا من الشرك الأصغر.
  • استجاب الله لدعاء عباده الموحدين كما فعل مع أهل الكهف فآواهم في الكهف ورعاهم إلى أن بعثهم الله بعد أن غيّر الأحوال وغير العباد والوطن.

الحكمة من قراءة سورة الكهف يوم الجمعة

أما عن الحكمة من قراءة السورة فهي:

  • من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة فانها تحميه من فتنة الدنيا، والمسيح الدجال في آخر الزمان.
  • حيث يطلب من الناس أن يعبدوه من دون الله وهذه تكون فتنة في الدين، ويفتن الناس بمن في يده ويأمر السماء بأن تُمطر وهي فتنة المال.
  • كما يخبر الناس بالأخبار وتكون هي فتنة العلم، وسوف يقوم بالسيطرة على مساحة كبيرة من الأرض وهي فتنة في السلطة.

كيفية النجاة من كل هذه الفتن تكون كالآتي:

  • فتنة الدين: النجاة منها تكون بالصحبة الصالحة، فقد قال الله تعالى: “واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم”.
  • فتنة المال: وتكون بمعرفة الدنيا على حقيقتها، فقد قال الله تعالى: “واضرب لهم مثل الحياة الدنيا كماءٍ أنزلناه من السماء فاختلط به نبات الأرض”.
  • فتنة العلم: والنجاة منها تكون بالتواضع، قال الله تعالى: “ستجدني إن شاء الله صابرًا ولا أعصي لك أمرًا”.
  • فتنة السلطة: وتنجو منها بالإخلاص لوجه الله تعالى، قال عز وجل في محكم تنزيله: “قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إلي إنما إلهكم إله واحد”.

آخر وقت لقراءة سورة الكهف يوم الجمعة

أفضل وقت لقراءتها يكون من وقت غروب الشمس يوم الخميس ويستمر إلى غروب الشمس في يوم الجمعة، وقال الشافعي بأن هذا مندوب.

وبهذا نكون قد وفرنا لكم تفاصيل أول عشر آيات من سورة الكهف وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.


شارك