حق الزوجة على الزوج في المعاملة

منذ 3 ساعات
حق الزوجة على الزوج في المعاملة

حق الزوجة على الزوج في المعاملة حيث إن الشرائع السماوية الثلاثة ضمنت حقوق الأزواج لأن العلاقة الزوجية مثل الرابط المتين، وضمان الحقوق وأداء الوجبات يضمن بناء أسرة صالحة فعالة، في هذا المقال عبر موقع ايوا مصر سوف نتعرف على أهم حقوق الزوجة.

حق الزوجة على الزوج في المعاملة

فيما يلي نسرد في نقاط حق الزوجة على الزوج في المعاملة:

  • من أهم حقوق الزوجة على زوجها أن يعاملها معاملة حسنة بالرفق واللين، وكذلك يحسن معاشرتها ويكرمها ولا يظلمها.
  • حث الله تعالى في القرآن الكريم على معاملة الزوجة بشكل حسن، وقال تعالى:

(وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اَللَّه فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا) (النساء: 19).

  • من أفضل الأمور في العلاقة الزوجية التغاضي عن الأخطاء خاصة إن كانت الزوجة لا تقصدها.
  • كذلك على الزوج أن يستمع لزوجته ويهتم بها ويعرف ما تفضله وما تحب فعله في أوقات فراغها، بل عليه أن يحاول مشاركتها اهتماماتها.
  • السماح للزوجة بالخروج لزيارة الأهل والإحسان إلى الناس والأصدقاء.
  • على الزوج أن لا يمنع زوجته من الخروج من المنزل إلا إذا شعر أن هناك باب للفتنة أو للخطر عليها.
  • تبادل الحب والكلمات الرومانسية وإحضار الهدايا أمر هام جدًا بين طرفين العلاقة.
  • حيث إن السيدات بالذات يشعرن بالحب والاهتمام من هذه التفاصيل حتى إن كانت الهدية بسيطة.
  • على الزوج أن يهتم بنظافته الشخصية ويهتم أن يكون ذو مظهر جميل أمام زوجته، حيث إن التزين والظهور في أحسن صورة ليس من دور المرأة فقط.
  • على الزوج أن يسعى لتلبية احتياجات زوجته سواء المادية أو النفسية أو الجسدية، خاصة أن كانت احتياجات منطقية لا مبالغة فيها.
  • الزوج الصالح يحفظ شرف زوجته ولا يهين كرامتها ولا يضربها أو يلحق به أذى، الزوج عليه أن يجعل زوجته تشعر بمنزلتها وبعلو قيمتها.
  • احترام أهل الزوجة من حق الزوجة على الزوج في المعاملة، ولا بد من اتباع العادات والعرف الاجتماعي في ذلك.

الآيات القرآنية الدالة على حق الزوجة على الزوج في المعاملة

هناك الكثير من الآيات القرآنية التي تتحدث عن حقوق الزوجة، نعرض بعض هذه الآيات كما يلي:

(يَا أَيُّهَا اَلنَّاس اِتَّقُوا رَبّكُمْ اَلَّذِي خَلَقَكُم مِنْ نَفْس وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً، وَاتَّقُوا اَللَّه اَلَّذِي تَسْأَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ، إِنَّ اَللَّه كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا)، النساء الآية 1.

(لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ، نَصِيبًا مَفْرُوضًا)، النساء الآية 7.

(وَلَا تُؤْتُوا اَلسُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ اَلَّتِي جَعَلَ اَللَّه لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَأَكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا)، النساء الآية 5.

(يَا أَيُّهَا اَلَّذِينَ آمَنُوا لَا يَحِلّ لَكُمْ أَن تَرِثُوا اَلنِّسَاء كَرْهًا)، النساء الآية 19.

(وَآتُوا اَلنِّسَاء صَدَقَاتهنَّ نِحْلَةً، فَإِن طِبْنَ لَكُمْ عَن شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا)، النساء الآية 4.

حق الزوجة على الزوج في المعاملة في الإسلام

  • العلاقة الزوجية في الإسلام علاقة قائمة على المودة والرحمة، حيث يقول الله سبحانه وتعالى:

(وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لِآيَات لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).

  • المرأة في الإسلام لها حقوق في الفراش مثلما للزوج الحق في ذلك، قال الله تعالى:

(ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة)، البقرة 228.

  • هناك حقوق مالية للزوجة، وعلى الزوج أن يقدمها لها ولا يجبرها على التخلي عنها مثل المهر والنفقة وحق السكن.
  • كما أن المرأة لها ذمة مالية خاصة ولا يجوز أن يفرض عليها أن تنفق من أموالها إلا إذا أرادت هي ذلك عن طيب خاطر منها.
  • لابد من إنفاق الرجل على زوجته، قال تعالى:

(اَلرِّجَال قَوَّامُونَ عَلَى اَلنِّسَاء بِمَا فَضَلَّ اَللَّه بَعْضَهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ)، النساء الآية 34.

  • حث الله الزوج على حسن معاملة زوجته، قال تعالى: وعاشروهن بالمعروف.
  • كما أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم- أمته بالنساء، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

(مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ، وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ، فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلْع، وَإِنَّ أَعْوَجَ شَيْءٍ فِي اَلضِّلْع أَعْلَاهُ، إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ، وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ، فاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا).

  • أمر النبي الزوج أن يتجاوز عن عيوب زوجته حيث يقول صلى الله عليه وسلم:

(لَا يَفْرُك- أي لا يبغض- مُؤْمِنٌ مُؤْمِنَةً، إِنْ كَرِهَ مِنْهَا خُلُقًا رَضِيَ مِنْهَا آخَرَ).

  • وفي مقابل ذلك يوجد الكثير من الآيات والأحاديث عن وجوب طاعة الزوج وحسن معاملته والإحسان له وأخذ الإذن منه في الخروج حتى لا تكون الزوجة آثمة.
  • كما أنه في حين أن الإسلام حلل الزواج من أكثر من امرأة إلا أنه اشترط العدل بينهم، وفضل أن يكتفي الرجل بزوجة واحدة وأن يحسن لها.
  • على الزوج أن يربى أولاده تربية حسنة ويظهر احترامه لأم أبناءه لكي يعيشون عيشة سوية.
  • كما أمر الإسلام بالإسراع في حل المشكلات وإنهاء الخلافات الزوجية.

نتائج سوء معاملة الزوج لزوجته

كثيرًا ما نسمع عن أن زوج يسئ لزوجته ولا يعطيها حقها بل ويعتدي على ما شرعه الله لها، فيما يلي نعرض نتائج سوء معاملة الزوج لزوجته ونحذر منه:

  • عندما يعتدى الزوج على زوجته بالضرب يكون يرتكب أمر محرم وفيه إهانة وتحقير للزوجة وهذا سوف يؤدي إلى فقدان حالة المودة والرحمة.
  • كما إن قيام الزوج بضرب زوجته أمام الأبناء يعرضهم لأزمات نفسية.
  • ويعرض الزوجة لخلل نفسي لأن كرامتها تهان ولا تستطيع استكمال الحياة الزوجية بشكل سوي.
  • سوء المعاملة له أشكال عديدة، فلا يسئ الزوج إلى زوجته بالضرب فقط ولكن سوء المعاملة تشمل الكلمة السيئة والتحقير من شأن المرأة وحرمانها من حقوقها.
  • من أكثر الأمور التي تفسد المجتمع أن يعتمد الزوج على الإهانة والعنف ويتعامل مع زوجته بشكل مدمر للعلاقة ويمنعها من زيارة أهلها وكذلك مقابلة أصدقائها.
  • تقدير الزوجة واحترامها يكون وسيلة لبناء بيت سعيد، ويكون وسيلة لدخول الرجل الجنة عندما يفعل ذلك طاعة لله واقتداءً برسول الله عليه الصلاة والسلام.

في ختام مقال حق الزوجة على الزوج في المعاملة نكون قد عرضنا واجبات الزوج وما عليه أن يقوم به كما عرضنا نتائج المعاملة السيئة وضرورة تجنبها لحياة زوجية سليمة ولكي يرضى عنه الله ويكتب له حياة سوية سليمة مع زوجته.


شارك