شعر شعبي عن فراق الأخ الميت

شعر شعبي عن فراق الأخ الميت يحتوي على أفضل الكلمات التي تختلط بمشاعر الحزن والآسى على فراق الأخ، فمن المتعارف عليه أن الفراق هو أصعب المشاعر الحزينة بوجه عام، وخاصةً عندما يكون خاص بالأخ، فهو الضلع الذي يستند عليه الإنسان طوال حياته، لذا سنعرض لكم الآن بعض من أبيات الشعر عن هذا الشيء من خلال موقع ايوا مصر.

شعر شعبي عن فراق الأخ الميت

الروح تبكي عند وفاة الأخ، خاصةً وإن كان هو الأصغر، فالأخ هو العكاز الذي يستند عليه الإنسان طوال حياته، تحديدًا بالنسبة للإناث، لذلك سنعرض لكم الآن بعض الأبيات الشعرية التي تختص بهذا الأمر فيما يلي:

النّفس تبكي على الدّنيا وقد علمت.. أن السّعادة فيها ترك ما فيها
لا دار للمرء بعد الموت يسكنها.. إلّا الّتي كان قبل الموت بانيها
فإن بناها بخيرٍ طاب مسكنه.. وإن بناها بشرٍّ خاب بانيها
أموالنا لذوي الميراث نجمعها.. ودورنا لخراب الدّهر نبنيها
أين الملوك التي كانت مسلطنةً.. حتّى سقاها بكأس الموت ساقيها
فكم مدائن في الآفاق قد بنيت.. أمست خراباً وأفنى الموت أهليها
لا تركننّ إلى الدّنيا وما فيها.. فالموت لا شكّ يفنينا ويفنيها

في إطار البحث عن قصائد من شعر شعبي عن فراق الأخ الميت نجد بعض القصائد الشهيرة والمُحببة إلا قُلوب من فقدوا إخوانهم، وذلك لما فيها من معانٍ طيبة تُمثل مشاعرهم، ومن أبرز هذه القصائد:

1- قصيدة عن موت الأخ الحبيب

من المتعارف عليه أن الشعر يُعد أفضل أنواع التعبير، وذلك لأن كلماته تصف لنا مشاعر الشخص الذي يتحدث فيها، أي بمعنى أصح أنه يخلط بين المشاعر الأحاسيس والكلام المُعبر عن الفقدان، لذلك من خلال حديثنا حول شعر شعبي عن فراق الأخ الميت، سنعرض لكم الآن بعض الأبيات التي تتضمن هذا الشيء في السطور القادمة:

سألت الدار تخبرني.. عن الأحباب ما فعلوا
فقالت لي أناخ القوم.. أياماً وقـد رحلوا
فقلت فأين أطلبهم؟.. وأيّ منـــــازلٍ نزلــوا
فقالت بالقبور وقد.. لقوا والله ما فعلـوا
أناسٌ غرّهم أمـلٌ.. فبادرهم به الأجـل
فنوا وبقي على الأيام.. ما قالوا ومــا عملـــوا
وأثبت في صحائفهم.. قبيح الفعل والزلل
فلا يسـتعتبون ولا.. لهم ملجأ ولا حيل
ندامى في قبورهـم.. ومايغني وقد حصلوا

2- قصيدة تعال لخاطر الله خليني ارتاح

من خلال حديثنا حول شعر شعبي عن فراق الأخ الميت نجد أن أفضل الأبيات الشعرية التي تتحدث عن موت الأخ ومشاعر الفراق والفقدان هي الأبيات العراقية، لذا سنعرض لكم الآن بعضٍ منها فيما يلي:

تعال لخاطر الله وخليني ارتاح.. من زمان ما شافتك عيني

ولك هم تشتاقلي بالغربه مرات.. لو ناسي الذي بينك وبيني

لو تدري الدمع ما فارق العين.. ولا قلبي بغيابك مل ونيني

مشتاق إني إلك…مشتاق إني إلك ولك قلبي محتام

هاي الأرض ما توسع حنيني.. يا همي وعذابي وحركت الروح

كضيت ويا الحزن.. أجمل سنيني

هم عود إني أشوفك وأكعد وياك.. وك أبوس تراب جدمك منتجيني

3- قصيدة الشعلة

العائلة هي أغلى شيء في الدنيا بشكل عام، فعندما يموت أحد أفراد العائلة تموت مشاعر الإنسان عليه، فالفقد هو أصعب شعور في الدنيا، لذلك سنعرض لكم الآن بعض الأبيات من قصيدة الشعلة التي تصف مشاعر الإنسان في هذا الوقت على أنها كالشعلة، وذلك في السطور القادمة:

أيُشْعِلُ نيرانَ التَّطاحُنِ غاشمُ… ويَغفل عن نشرِ الحقيقة عالمُ؟

هلمَّ يراعي! ولتكنْ أنتَ شعلة… تُضيء سبيلَ الرُّشدِ فالرشدُ ناقمُ

لقد كثر العُمْيُ الذين تهافتوا… على أن يشقُّوا النَّهجَ والنَّهجُ قاتم

ولو أنهم أُعطوا الضياءَ تعثروا… فما تنفع الأضواءُ واللحظُ نائمُ

وما حظُّهم من ثروة حين حالُهم… كحالِ فقيرٍ في يديْه الدراهمُ؟

وكم من أجيرٍ سكَّ مالًا مجدَّدًا… فلا هو ذو بأسٍ ولا هو غانمُ

تقدَّمْ يراعي! وانظرِ الحقَّ ناصعًا… فلم أر مثل الحقِّ يؤذي المخاصمُ

تنادوْا به والكلُّ يهتفُ باسمهِ… وكلٌّ خُصومٌ حوله ومَغارمُ!

4- قصيدة سألوني لم أرث أبي

وضع الشاعر أحمد بن علي بن أحمد شوقي، أجمل الكلمات التي تختلط بمشاعر الحزن والأسى على موت الأخ، والفقد بشكل عام، ومن المتعارف عليه أن هذا الشاعر هو أفضل شعراء العصر الحديث، فبالتالي ستكون أبياته هي أفضل شعر شعبي عن فراق الأخ الميت عامةً، لذلك سنعرض لكم الآن بعض الأبيات الخاصة بهذه القصيدة فيما يلي:

سَأَلوني لِمَ لَم أَرثِ أَبي… وَرِثاءُ الأَبِ دَينٌ أَيُّ دَين

أَيُّها اللُوّامُ ما أَظلَمَكُم… أَينَ لي العَقلُ الَّذي يُسعِدُ أَين

يا أَبي ما أَنتَ في ذا أَوَّلٌ… كُلُّ نَفسٍ لِلمَنايا فَرضُ عَين

هَلَكَت قَبلَكَ ناسٌ وَقُرى… وَنَعى الناعونَ خَيرَ الثِقَلَين

غايَةُ المَرءِ وَإِن طالَ المَدى… آخِذٌ يَأخُذُهُ بِالأَصغَرَين

وَطَبيبٌ يَتَوَلّى عاجِزاً… نافِضاً مِن طِبَّهُ خُفَّي حُنَين

إِنَّ لِلمَوتِ يَداً إِن ضَرَبَت… أَوشَكَت تَصدَعُ شَملَ الفَرقَدَين

تَنفُذُ الجَوَّ عَلى عِقبانِهِ… وَتُلاقي اللَيثَ بَينَ الجَبَلَين

وَتَحُطُّ الفَرخَ مِن أَيكَتِهِ… وَتَنالُ البَبَّغا في المِئَتَين

أَنا مَن ماتَ وَمَن ماتَ أَنا… لَقِيَ المَوتَ كِلانا مَرَّتَين

نَحنُ كُنّا مُهجَةً في بَدَنٍ… ثُمَّ صِرنا مُهجَةً في بَدَنَين

يتحدث هنا الشاعر في هذه القصيدة عن أخيه الذي يعتبره كأبيه تمامًا، فعندما توفاه الله شعر بأنه لا يوجد ما يتمكن من الاستناد أو الاعتماد عليه في الدنيا من بعده، فهو كان بمثابة الحياة بالنسبة له بشكل عام.

من الجدير بالذكر أن الشاعر أحمد شوقي على الرغم من أنه يُعد من شعراء العصر الأخير أو الحديث، إلا أنه يُلقب باسم أمير شعراء العصور بأكملها، وذلك لما له من إنجازات شعرية في غاية الروعة والجمال، جعلته يستحق هذا اللقب بجدارة.

5- قصيدة الحنين للمتوفى

تختلط مشاعر الحزن والوفاء والحنين والشوق داخل الشخص الذي فقد عزيز على قلبه في الفترة السابقة، وذلك لأنه لا يتمكن من منع نفسه من الحزن على فقدانه، أو تخيل أنه لن يتمكن من رؤيته الحديث معه مرة أخرى فيما بعد.

أما الحنين فيبدأ منذ الوهلة الأولى بعد الوفاة، فيشعر الشخص بأنه فات وقت طويل للغاية على وفاته، على الرغم من أنه لم يفت إلا أسبوع على سبيل المثال، وذلك الشيء يوضح مدى الحب والإخلاص للمتوفى.

فمن خلال حديثنا حول شعر شعبي عن فراق الأخ الميت، سنعرض لكم الآن بعض الأبيات التي تصف الحنين الذي يملئ قبل الإنسان في هذا الوقت فيما يلي:

هدأةَ الليل جَرَحْتِ لي فؤادَا… كلما التامَ تَصَبَّاهُ الخيالْ

كان لا يعرف في الدنيا حِدادَا… لا ولا يعرف معنًى للمُحَالْ

كان يَستوحيكِ ألوانَ التَّناجي… كيف أصبحتِ له ضوضاءَ هَمِّ؟

يلمح النارَ بأفقٍ فيكِ داجِ… وضحايا الحُبِّ من صدقٍ ووهمِ!

أين شعرٌ كان من قلبي يُغَنَّى… ويُغنِّيه على قلبي النسيمْ

مات كالضوء فلا مَبْنًى ومَعْنَى… لفؤادٍ يُحْرَمُ الحسنَ الرَّحيمْ

أنواع الشعر الشعبي

كما سبق القول إن الشعر الشعبي يختلف بعض الشيء عن الشعر المتعارف عليه، فبالتالي سينعكس هذا الشيء على مسميات الأنواع الخاصة به، لذلك من خلال حديثنا حول شعر شعبي عن فراق الأخ الميت، سنتطرق في الحديث الآن عن هذه الأنواع في النقاط التالية:

• الزجل، وهو عبارة عن نوع من أنواع الفن الشعبي في الأساس، ولكنه ينتمي للشعر الشعبي لأنه بدأ ظهوره في الأندلس التي اشتهرت على مر العصور بشعرائها الذي كانوا يتغنون بمختلف أنواع الشعر، بالإضافة إلى أنه عبارة عن بعض الأبيات التي تظهر على هيئة حكايات قصيرة.
• الشعر النبطي، هو عبارة عن شعر باللغة العامية، ولكنه يتبع اللهجة البدوية، أو الخليجية على وجه التحديدـ ويشتهر هذا الشعر بالقافية العربية.
• الموال، تشتهر به مصر كثيرًا، وهو يكون على هيئة منظوم رباعي الشكل، ويتضمن موضوعات الشكوى والعتاب على سبيل المثال في العادة.
• الشعر الشروقي، جاء هذا المُسمى من خلال أنه نشأ في الجهة الشرقية من شبه الجزيرة العربية، وهو في الأساس عبارة عن شعر بدون غناء.
• شعر الحداء، يمتاز هذا النوع بأنه يجذب السامعين له بشكل عام.
• شعر السحبة والحاشية، وهو عبارة عن شعر شعبي ليس قصصي، أي يتعاكس مع شعر الزجل، ومن الجدير بالذكر أنه يظهر على هيئة مقاطع، وليس أبيات عادية بالشكل المتعارف عليه.

تتضمن صفحات وسطور التاريخ الخاص بالشهر بشكل عام، العديد من الإنجازات الشعرية التي تختلف على حسب نوع الشاعر، وهوية الشاعر نفسه، فنرى أن الشعر الشعبي يجب أن يتضمن لهجة الشاعر الأساسية.