هل تجب طاعة الزوج في كل شيء
هل يجب طاعة الزوج في جميع الأمور؟ ما حكم طاعة المرأة لزوجها؟ لقد نظم الدين الإسلامي العلاقة بين الزوج والزوجة بالشكل الأمثل، وبما أن أساس العلاقة بينهما يجب أن يكون مبنيا على المحبة والرحمة، فسوف نوضح لكم كل ما يدور في هذا الصدد عبر موقع أيوا مصر . مسألة هل طاعة الزوج في جميع الأمور واجبة.
هل يجب طاعة الزوج في جميع الأمور؟
لقد وضع الله تعالى أسسا متينة يجب على الزوجين اتباعها، ومن أهم هذه الأسس المحبة والرحمة التي ينبغي أن تقوم عليها العلاقة بين الزوج والزوجة.
(ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وخلق بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون).
وعند الإجابة على سؤال هل تجب طاعة الزوج في جميع الأمور؟ نرى أن الجواب هو لا. لأن الطاعة التي فرضها الإسلام على المرأة في طاعة زوجها ليست طاعة عمياء.
إلا أن دين الإسلام يضع الشروط والقيود التي يجب على الزوج والزوجة اتباعها، ويعتبر مخالفة أي منها مخالفة لشريعة الله تعالى ودين الإسلام.
حكم طاعة المرأة لزوجها
وبعد أن تعرفنا على إجابة سؤال “هل طاعة الزوج واجبة في كل شيء” في الفقرة السابقة، ورؤية أن الإسلام يفرض مبادئ وحدود يجب على الأزواج الالتزام بها في هذه الطاعة، سنتعلم ما يلي: طاعة المرأة لزوجها.
ولكن بفضل هذه القيود التي قررها الإسلام نرى أن هناك بعض الأمور التي يجب على المرأة طاعة زوجها فيها، وكذلك بعض الأمور التي لا يجب عليها طاعة زوجها فيها، وقد قال الله تعالى: في المعصية بل في طاعة الخير).
قيود وشروط طاعة الزوج في الإسلام
إن القيود والشروط التي فرضها الدين الإسلامي أتاحت لنا أن ننظر في مسألة هل طاعة الزوج واجبة في جميع الأمور.
كما يجب على كل فتاة مقبلة على الزواج أن تعرف الحدود والشروط المقررة لها فيما يجب عليها طاعة زوجها وما لا يجوز لها طاعة زوجها.
طاعة المرأة لزوجها في أعمال الخير
ومن الأمور التي يجب على المرأة طاعة زوجها أمر معروف، وهو أنه يجب على المرأة طاعة زوجها في كل كلمة يقولها الزوج لزوجته بما لا يغضب الله ورسوله.
أما إذا أراد الرجل أن يتصرف بما يغضب الله تعالى ورسوله، ولا يعتبر من أصول الدين الإسلامي، فيمكن أن نضرب ذلك مثالاً لما ينبغي للمرأة أن تطيع زوجها. لا تغضب الله تعالى:
- ويجب على الزوجة طاعة زوجها في أمور الخصوصية والجماع.
- وستر ملابس المرأة من الأمور التي يجب على المرأة طاعة زوجها فيها.
- تدور القضايا حول مسألة هل يجب على المرأة طاعة زوجها وهل يجب عليها طاعة زوجها في جميع الأمور، بما في ذلك تربية الأطفال وشؤونهم، وكذلك الأعمال المنزلية والقرارات.
- ويجب على المرأة طاعة زوجها في عدم إدخال أحد إلى البيت إلا بإذن زوجها، وهذا مما لا ينبغي للمرأة أن تعصي زوجها.
- ومن الأمور التي لا ينبغي للمرأة أن تعصي زوجها صيام التطوع. وإذا أمر الزوج زوجته بفطر التطوع، فيجب على الزوجة طاعته أيضاً.
طاعة الزوج لأنه يتحمل مسؤولية الزوجة
ومن القيود والشروط التي وضعها الإسلام في وجوب طاعة الزوج في جميع الأمور، أن تعلم المرأة أن الرجل هو ولي المرأة، فالرجل هو المسؤول عن البيت وكل ما يتعلق به. وهم متساوون في المال والعرض والدين.
كما يحق للزوج أن يمنع زوجته من فعل ما يضره. لأن الرجل في الإسلام يتميز بالقوة العقلية والاعتدال والعقل.
ثم إن هذا الأمر لا يقلل من مكانة المرأة، بل على العكس، فإن طاعة المرأة لزوجها في هذا الشأن تحمي نفسها ومكانتها ومالها وبيتها.
حق طاعة الزوج من الأوساخ أثناء الغسل
يحرم الإسلام الجماع والعلاقات الوثيقة بين الزوج والزوجة في بعض الحالات. ويمكن ضرب أمثلة على هذه الحالات إذا كانت المرأة على نجاسة، أي لم تغتسل، ولم تطهر بعد الولادة والحيض.
وفي سياق معرفة وجوب طاعة الزوج في جميع الأمور، فإن من شروط الله تعالى في هذه المسألة أن يكون للزوج حقوق على زوجته بأمرها وإجبارها على الغسل. بالإضافة إلى وجوب طاعة زوجته في تطهير نفسها من الجنابة أو دم الحيض.
كما يجب على الزوج أن يجبر زوجته على الوضوء من الجنابة وتطهير نفسها من الحيض، لوجوب أداء جميع الصلوات.
حق الزوج في تأديب زوجته على عصيانه
تأديب الزوج لزوجته من الأمور التي أباح الإسلام للزوج القيام بها. لأنه إذا كان زوجها لا يطيع زوجها عند النهوض من السرير فمن الممكن أن يقوم الرجل بتأديب زوجته.
بالإضافة إلى ذلك، إذا لم تطيع المرأة زوجها بعد تركه في الفراش، فمن حق زوجها أيضًا تأديبها بضربها، لكن بشرط ألا يكون الضرب شديدًا.
وكذلك إذا لم يستجب زوجها بعد ضربها، فيجب على الزوج استشارة الحكماء، وكل ذلك حتى ترجع المرأة إلى رشدها وتطيع زوجها.
طاعة المرأة لزوجها في قطيعة الرحم
وفي الحديث عن إجابة سؤال هل تجب طاعة الزوج في جميع الأمور، فإن حكم قطع الرحم حرام أيضا، كأن تطلب الزوجة من زوجها أن يسمح لها بالاستمرار في صلة الرحم. وإذا رفض فعليه أن يصر عليه أكثر من مرة، وأن يظهر له رغبته الشديدة في ذلك.
أما إذا امتنع الزوج من صلة الرحم حتى بعد هذا الإصرار وأصر على رأيه، فإن ذنب المرأة في القطيعة يقع على عاتقها وحدها، ولا تفعل المرأة ذلك.
الحالات التي لا يجب فيها على المرأة طاعة زوجها
وينبغي للزوج أن يقوم بالأعمال التي لا يستطيع القيام بها إلا زوجته، وليس بالأمور الصعبة والمشقة على زوجته.
فكما حدد الإسلام الشروط والحدود التي يجب على المرأة الالتزام بها، فقد حدد أيضًا بعض الأمور التي لا ينبغي للمرأة أن تطيع زوجها. وسنذكر هذه المواقف كأمثلة في السطور التالية:
- فإذا كان الزوج لا يأمن على زوجته وعرضها ومالها، فمثلاً إذا لم يحفظ الزوج مال زوجته ويحميه نيابة عنها، فلا يجب على الزوجة طاعة زوجها.
- وإذا ضرب الزوج زوجته ضربا مبرحا، فلا ينبغي للزوجة أن تطيع زوجها لما أحدثه الزوج من أذى وضرر بزوجته.
- ومن الأحوال التي لا يجب على الزوجة طاعة زوجها فيها، أن يجعل الزوج زوجته تعيش في مكان غير آمن لها، مثلاً إذا كانت المرأة تعيش في مكان فيه جيران يؤذونها ويؤذونها. .
- وإذا بقي للمرأة بعض مهرها، ولو كان الباقي درهما واحدا، فهذا من الأحوال التي لا ينبغي للمرأة فيها طاعة زوجها.
طاعة المرأة للزوج الظالم
هناك حالات يختلف فيها الجواب على سؤال هل وجوب طاعة الزوج في كل أمر؛ كما تخطئ المرأة إذا لم تطيع زوجها في الحدود والشروط التي يفرضها القانون. والله تعالى إن من إثم الزوج أن يظلم زوجته في الأحوال التالية:
ظلم الزوج لزوجته فيما يتعلق بالنفقة
فإذا كان الزوج قادراً، ونعم الله تعالى عليه بنعم كثيرة، فيجب على الزوج أن يرزق زوجته، ولا يحرمها من شيء تريده.
من الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة حق النفقة. ومن الممكن أيضاً أن يتفق الزوج مع زوجته على تأخير هذه النفقة أو تعجيلها.
إذا كان الزوج في وضع صعب والزوجة لا تتحمله ولا تستطيع الصبر، فإن حق طلب الطلاق منه هو من الحقوق التي قررها الإسلام للمرأة المتزوجة.
ومن القيود التي فرضها الإسلام أن المرأة لا تحرم من النفقة إلا إذا عصت زوجها كما أمر الله تعالى أو برأت المرأة زوجها.
ويجب على الزوج أن يضمن لزوجته الحياة الكريمة، وأن يوفر لها الطعام والشراب والمأوى الآمن، وكذلك الملبس.
زوج يعتدي على زوجته في السرير
من أهم الحقوق التي كفلها الإسلام للمرأة هو الحق في إشباع رغبات زوجها الجنسية، لأنه يعتبر من الظلم أن يرفض الزوج ممارسة العلاقة الجنسية مع زوجته.
كما ينص الإسلام على أنه يجب على الزوج أن يكون لديه الحد الأدنى من الجماع مع زوجته، كما يجب أن يجامع زوجته مرة واحدة في كل مرة تطهر فيها من الحيض.
كما أنه لا يجوز للزوج أن يترك زوجته. لأن الجماع مع المرأة من الأفعال التي أمر الله عز وجل بها، وإذا ترك الزوج زوجته في الفراش يعتبر خروجا على الله عز وجل.
كما أعطى الإسلام للمرأة الحق في الطلاق إذا هجرها زوجها في الفراش، وبما أن ذلك يحرمها من مال زوجها، فإنه يجوز له أيضاً أن يعفو عن زوجته ويطلقها. ويعتبر ممارسة الجنس معها ظلمًا كبيرًا لها.
ويجب طاعة الزوج في الأمور التي لا تغضبه ولا تظلم زوجته، وذلك ضمن المعايير والشروط التي وضعها الله تعالى، ولا ينبغي لك يا زوجتي أن تصعب عليه الأمور. فإنك تختلفين مع زوجك فيما ذكر.