تجربتي مع فرط الحركة
تجربتي مع فرط النشاط من القضايا التي تقلق الكثير من الأمهات، خاصة عندما يصل الأطفال إلى مرحلة متأخرة دون معرفة السبب، وسنتناول هذه القضية لاحقًا في المقال على موقع أيوا مصر.
تجربتي مع النشاط الزائد
سأشارك تجربتي مع طفلي الذي يعاني من الكثير من المشاكل الحركية وكذلك قصور الانتباه، وتتلخص التجربة فيما يلي:
- وفي السنة الأولى من حياته بدأت ألاحظ أن الطفل يتحرك كثيراً، لكن عندما سألت الطبيب المعالج نصحني بالانتظار والمراقبة.
- ومع نهاية العام الثاني من عمر الطفل، يبدأ الطفل في العصبية والحركة بشكل متكرر طوال اليوم.
- بدأت أرى أن الطفل كان يعاني بشدة من تشتت الانتباه وكان يفقد أيضًا القدرة على التركيز جيدًا.
- نصحني الطبيب بمحاولة تغيير الكثير من سلوكيات الطفل بمساعدة الوالدين.
- بدأت بتصحيح السلوك وشراء الألعاب التي من شأنها جذب الانتباه.
- كما حاول زيارة العديد من المراكز المتخصصة في علاج الأطفال المصابين بفرط الحركة واضطراب نقص الانتباه.
- كنت أعاني مع طفلي في كل مرة لأنه لم يقبل التواجد في هذه المراكز.
- استمرت التجربة حوالي عام ونصف، لكنه مع دخوله السنة الرابعة أصبح أكثر انتباهاً وهدوءاً تجاه المجتمع.
- وأنصح الأمهات بمراقبة أطفالهن في المراحل الأولى من الحياة.
- الكشف المبكر عن حركة الطفل الزائدة يساعده على التعافي وتصحيح سلوكه بسرعة.
- وفي مراكز العلاج يجب تواجد أهل الطفل للتأكد من العلاج.
أعراض فرط النشاط
هناك عدة أعراض يجب على الأم مراقبتها جيداً فهي تعتبر بمثابة ضوء أخضر لإصابة الطفل بالحركة الزائدة، ومن هذه الأعراض:
- الشعور وكأنك تحلم كثيراً: يكون الطفل في حالة حلم طوال اليوم، رغم أنه لا ينام.
- النسيان الشديد: وهو عدم قدرة الطفل على معرفة أماكن الأشياء التي يلعب بها أو يحملها بين يديه.
- فقدان الكثير من احتياجات الطفل: عدم قدرة الطفل على الانتباه للأشياء التي بين يديه نتيجة الحركة الزائدة.
- ظهور ما يسمى بالتشنج أو الأرق: يميل الطفل إلى التوتر والقلق، بالإضافة إلى التشنج في جميع أنحاء الجسم.
- العمل بطريقة ترتكب فيها الكثير من الأخطاء والإهمال أو تحمل مخاطر غير ضرورية نتيجة للإفراط في التصرف.
- يجدون صعوبة في مقاومة جاذبية الأشياء التي يحبونها في الشارع أو في منازل أصدقائهم.
- عدم قدرة الطفل على الانسجام مع الآخرين: لأن سلوك الطفل لا يتوافق مع أفراد المجتمع.
- – صعوبة في تولي الأدوار أو تغييرها.
أنواع اضطراب فرط النشاط عند الأطفال
هناك عدة أنواع من اضطراب فرط النشاط، ويختلف كل نوع عن الآخر في أعراضه وطرق علاجه.
- عرض غافل وغير مدرك في كثير من الأحيان، حيث يجد الطفل صعوبة في ترتيب الغرفة أو تنظيم عمله.
- لا يستطيع الطفل إكمال أو حتى إنهاء مهامه.
- ولا يفضل الاهتمام بالتعليمات أو معرفة تفاصيل تلك المهمة.
- ينسى دائمًا بعض أجزاء العمل المتوقع منه ولا يعرف التفاصيل.
- يأخذ قشرة المهمة ولا ينظر إلى الداخل.
- وغالباً ما يتميز العرض بالنشاط الزائد والاندفاعي للطفل، حيث نرى الطفل يتحدث كثيراً ولا يتنفس أثناء التحدث.
- الجلوس بصمت أمام الآخرين له أيضًا العديد من التحديات.
- يصعب على الطفل الجلوس دون أن يتحرك كثيرًا، حتى على مائدة العشاء.
- كما يشعر الطفل بالكثير من القلق والاندفاع.
- لا يرى الطفل في حياته سوى التصرفات المتهورة، مما يجعله يقاطع الآخرين باستمرار.
- كما أنه يتحدث دائمًا كثيرًا أمام الآخرين.
- ولا يبقى صامتاً وهو ينتظر دوره ليقوم بشيء ما.
- العرض الشائع: هو العرض الذي تختلف أعراضه مع مرور الوقت.
- قد يحدث فرط النشاط في لغة الإشارة أو في التعبير عن الاحتياجات اليومية بإشارات الجسم.
أهم أسباب اضطراب فرط النشاط
هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فرط النشاط عند الأطفال في مراحل لاحقة من العمر، ومن أهم الأسباب ما يلي:
تلف شديد في الدماغ
- نتيجة تعرض الطفل لصدمة كبيرة تؤثر سلباً على الدماغ.
- في الأشهر الأولى من الحمل أو أثناء الولادة المبكرة للطفل، قد يحدث التعرض للعوامل البيئية الضارة مثل الرصاص والقصدير.
- تناول الكثير من الكحول والتبغ في المراحل المبكرة من الحمل.
انخفاض الوزن الشديد عند الولادة
وهذا يؤدي إلى تناول الكثير من الأدوية، وهو ما يحدث مع فرط النشاط.
تناول الكثير من السكر الخام
- ولأنه يصل إلى الدماغ مباشرة فيسبب حركات متكررة.
- مشاهدة البرامج التي تشجع على العنف تشجع الطفل على تقليد الأفعال المتطرفة.
العوامل الاجتماعية
- حيث ينتبه الطفل إلى السلوك في المنزل وطبيعة الحياة.
- كما أنه يصور قفزات الأم والأب والحركات الفوضوية.
كيفية تشخيص الأطفال المستقرين
من الضروري متابعة الطفل عن كثب ومتابعة سلوكه في المراحل الأولى من حياته، وهذه أهم طرق تشخيص الحركة الزائدة عند الطفل. لأنه لا يوجد اختبار محدد يؤكد الحركة الزائدة عند الطفل. لهذا السبب:
- يمكن التشخيص عن طريق إجراء اختبارات التعلم على الطفل، وإذا كان يعاني من صعوبة فهذه بداية التشخيص.
- تعتمد اختبارات السمع والبصر على الملاحظة الدقيقة، وإذا كانت نتيجة الطفل أقل من النصف فهذه هي المرحلة الثانية من التشخيص.
- إذا كان الطفل يعاني من القلق أو الاكتئاب أثناء الاختبارات، فيمكننا تقديم تقرير جزئي عن الإصابة هنا.
- قم بإعداد قائمة مرجعية ملموسة تتضمن العديد من العوامل، بما في ذلك تصنيف أعراض اضطراب فرط النشاط.
- بالإضافة إلى أخذ تاريخ الطفل، فإنه يبدأ بالوالدين والمعلمين وينتهي بالطفل نفسه.
طرق علاج فرط النشاط عند الأطفال
كل مرض أو سلوك له علاجه الخاص، ومن تجربتي مع فرط الحركة فإن أهم العلاجات التي ساعدت في التخلص من الحركة المفرطة عند الأطفال تشمل:
1- العلاج الدوائي
وهي إحدى المراحل التي يطبقها الطبيب بعد التأكد من عدم تفاعل الطفل مع تعزيز سلوكه.
تساعد الأدوية الطفل على التحكم في سلوكه من خلال تقليل حركاته.
2- العلاج السلوكي التربوي
- ويتم ذلك من خلال المراكز المتخصصة بالتعاون مع أسرة الطفل.
- تعمل على مساعدة الطفل وتحسين مهاراته، كما تقدم العديد من السلوكيات التي تغير سلوكه نحو الأفضل.
- حماية الطفل بشكل مباشر من خلال حمايته من التعرض للملوثات التي تضعف سلوكه.
- تجنب التدخين، وكذلك المبيدات الحشرية التي تؤثر سلباً على أعصاب الطفل.
- يعتني الوالدان بالطفل جيداً، وأحياناً يصححان سلوكه بتعزيزه، وأحياناً يعاقبانه عندما يخطئ.
- الابتعاد التام عن الإدمان الإلكتروني، والمتمثل في تفضيل الطفل لعبة معينة والاستمرار في لعبها طوال اليوم.
- فمشاهدة هذه الألعاب والأفلام العنيفة تزيد من اضطراب النشاط الزائد لدى الطفل.
- إذا أصبح الوضع صعباً على الطفل، يفضل تحويله إلى طبيب نفسي.
كيفية الوقاية من فرط النشاط عند الأطفال؟
من خلال تجربتي مع فرط النشاط، اكتشفت أن هناك طرقًا مختلفة تساعد في الوقاية من حدوث اضطراب فرط النشاط عند الأطفال؛ وتشمل هذه:
- الخروج التام عن روتين حياة الطفل.
- تنمية العديد من العادات الغذائية عند الأطفال والعمل على اتباع نظام غذائي متنوع وصحي.
- لأن تناول كميات زائدة من الفواكه والخضروات يزيد من نشاط الدماغ.
- الابتعاد عن مصادر البروتين المحملة بالدهون.
- المشاركة الفعالة في النشاط البدني اليومي المرتبط بالتمارين الرياضية حسب عمر الطفل.
- التقليل من استخدام التلفاز ومشاهدة الأفلام.
- خصص فترة من اليوم ليستخدم فيها الطفل هاتفه أو جهازه الذكي.
- توفير كميات مناسبة من النوم والراحة لطفلك أيضًا.
وهكذا تحدثنا عن تجربتي مع فرط النشاط وأهم أسباب الاضطرابات الحركية وكيف يمكن علاجها والطرق الفعالة للوقاية منها.