لماذا تختلف ألوان النجوم
لماذا تختلف ألوان النجوم حيث تعتبر النجوم هي أحد الأجرام السماوية المختلفة التي توجد في السماء، والتي تختلف من حيث الأحجام والألوان والأشكال بشكل كبير، فعندما ننظر إلى السماء بتمعن نجد أن ألوان النجوم مختلفة، وهو ما يجعل الكثير من الأشخاص دائما في حال تساؤل لماذا تختلف ألوان النجوم، وسوف نستعرض من خلال هذا المقال عبر موقع ايوا مصر أهم تفاصيل اختلاف ألوان النجوم وأهم المعلومات عنها.
لماذا تختلف ألوان النجوم
منذ قديم الأزل ونجد أن البشرية بشكل عام تحدق في النجوم الموجودة في السماء بشكل مستمر، حيث تبدو معظم النجوم التي يتم النظر إليها في السماء بيضاء اللون للمشاهد، وذلك لأن الضوء عندما يأتي إلى النجوم من خلال الغلاف الجوي للأرض يجعل هذه النجوم تتلألأ وتأخذ اللون الأبيض الناصع الذي يجعل كل ما يراه يرى أن النجوم بشكل عام تحمل اللون الأبيض.
وعبر التاريخ نجد أن الكثير من العلماء الذين قاموا بالتخصص في دراسة النجوم، وعلى نحو مائتي عام ظنوا في البداية أن جميع النجوم تكون بيضاء اللون، ولكن ما تم اكتشافه بعد ذلك أن ألوان النجوم تختلف عن بعضها البعض وليست جميعها بنفس اللون الأبيض، حيث تأتي جميع النجوم في ظلال قوس قزح على الأرجح.
مع تطور العلم والدراسات التي أجراها الكثير من العلماء في العالم عن علم دراسة النجوم، وجد أن هناك الكثير من أنواع النجوم مختلفة الأشكال والأحجام وكذلك مختلفة الألوان، وهو ما طرح العديد من الأسئلة بشأنها، ومن أهم هذه الأسئلة هي لماذا تختلف ألوان النجوم من نجم للآخر، ولعل أهم الأسباب التي تم طرحها والتي تم التوصل إليها ما يلي:
- عند دراسة الكواكب من قبل الكثير من علماء دراسة الكون والكواكب بشكل عام، بدأ العلماء في الإدراك أن الضوء الخاص بالنجوم يأتي من ظلال مختلفة الألوان، حيث يختلف ذلك تبعا للطول الموجي، حيث يتغير الطول الموجي بشكلٍ واضح تبعًا لدرجة حرارة النجم.
- هناك قانون يعرف بقانون فيينا والذي يؤكد أن هناك علاقة وثيقة بين تغير درجة حرارة النجم وبين لونه، حيث يظهر على سبيل المثال لون النجم الأزرق المتوهج بأنه شديد الحرارة وارتفاع درجة حرارته بشكل كبير، بالإضافة إلى الكثير من الإشعاع الإضافي الخاص بالأشعة فوق البنفسجية.
- تقوم النجوم الباردة أيضا ذات درجات الحرارة المنخفضة بنشر الكثير من طاقة الضوء المرئي الخاص بالأطوال الموجية ذات اللون الأحمر، بالإضافة إلى انبعاث بعض الأشعة من الأشعة تحت الحمراء.
- تختلف الوان النجوم أيضًا بسبب الطبيعة الخاصة بكل نجم وما تعرض له هذا النجم من عمليات الاندماج النووي وغيرها من السمات التي تؤثر في لونه وشكله.
- كما نجد أنه من أهم عوامل تغيير الألوان النجوم واختلافها هو وجود أي عناصر خاصة بالنجم في الغلاف الجوي، وهو ما يعمل على تغيير طوله الموجي في بعض الحالات والذي يكون له تأثير كبير في تغيير لون النجم، وهو ما يجعل هناك الكثير من أشكال النجوم وألوانها المختلفة ويكون سبب رئيسي في الإجابة عن تساؤل لماذا تختلف ألوان النجوم.
اختلاف ألوان النجوم
تبعا للعديد من الدراسات التي أجريت في مجال الفلك والكواكب والمحرك ودراسة علم النجوم بشكل خاص، نجد أن الكثير من علماء النجوم كانوا قد توصلوا إلى أن النجوم تختلف بشكل كبير من حيث الألوان والأحجام.
فنجد أن النجوم لها ألوان مختلفة عن بعضها البعض تتوقف على طبيعة النجم وطبيعة تكوينه، وكذلك الظروف التي تكون بها هذا النجم، بالإضافة إلى عوامل الاندماج النووي، فقد تختلف ألوان النجوم بشكل كبير بين اللون الأبيض واللون الأزرق واللون الأحمر.
ألوان النجوم
ما زالت عمليات البحث والدراسة قائمة من قبل الكثير من العلماء، وذلك ليتم التوصل إلى ألوان مختلفة من النجوم، وأهم ألوان النجوم التي تتكون بها تبعا لطبيعتها ما يلي:
- تبعا لما تم تطويره من إشعاع الجسم الأسود وهي النظرية التي أثبتها الكثير من علماء الفيزياء في العالم منذ سنوات بعيدة، فقد تم الاستمرار في فحص درجات الحرارة الخاصة بالنجوم والتي لها تأثير كبير في تكوين لون النجم بين الألوان المختلفة.
- النجوم التي تكون أكثر درجة برودة تظهر باللون الأحمر، حيث تكون لديها طاقة مشعة تعطي اللون الأحمر بالنسبة لطيف اللون الكهرومغناطيسي.
- كما نجد أن النجوم التي يكون لديها درجة حرارة أكثر شدة تأخذ اللونين الأبيض والأزرق، وذلك بالنسبة للطيف اللوني الكهرومغناطيسي.
- هذه العوامل هي التي تجعل النجوم الأكثر حرارة تتوهج تظهر باللون الأزرق، بينما النجوم الأقل حرارة والتي تتميز بالبرودة تعطي اللون الأحمر وهو الذي تظهر به.
- كما يمكن أن تظهر النجوم أيضا ببعض الألوان مثل البرتقالي والأصفر والأخضر، وذلك رجوعا إلى ألوان الطيف وهي ألوان قوس قزح السبعة التي تظهر في النجوم في بعض الأحيان.
مؤشرات ألوان النجوم
عملية تحديد اللون الخاص بالنجم من قبل العلماء وتحديد مؤشرات ألوان النجوم بشكل دقيق، تتم من خلال قيام العلماء بقياس السطوع الذي يظهر عليه النجم، حيث يتم ذلك من خلال المرشحات التي يقوم كلا منها بنقل الضوء من نطاق معين إلى الأطوال الموجية والذي يؤدي إلى ظهور لون النجوم.
ونجد أن مجموعة واحدة من مرشحات النجوم هي الأكثر استخداما من قبل الكثير من علماء الفلك والنجوم والتي تساعد في عملية قياس سطوع النجم، باستخدام ثلاثة أطوال موجية عن طريق مقابلة الضوء الفوق البنفسجي وكذلك اللون الأزرق والأصفر.
درجة حرارة النجوم
كما قمنا بالتوضيح أن درجة حرارة النجوم هي المؤثرة بشكل رئيسي في تغيير ألوان النجوم بين الألوان المختلفة التي تم طرحها، فنجد أن كلما ارتفعت درجة حرارة النجوم كلما اختلف لونه بشكل واضح، وقد تم تحديد الألوان الخاصة بالنجوم وعلاقتها بدرجة الحرارة كما تم تحديد درجات حرارة النجوم والتي جاءت من قبل الكثير من العلماء على النحو التالي:
- النجم الذي يحمل اللون الأزرق مثل نجم “السنبلة” وهو النجم الذي يكون أكثر النجوم من حيث شدة الحرارة، حيث تصل درجة الحرارة الخاصة بالنجم الأزرق إلى 25 ألف كلفن.
- النجم الذي يحمل اللون الأبيض مثل نجم “نسر الواقع”، وهو النجم الذي يأتي بعد النجم الأزرق من حيث درجة الحرارة، حيث تبلغ درجة حرارة النجم الأبيض حوالي 10 آلاف كلفن.
- النجم الذي يحمل اللون الأصفر وهو النجم الذي تكون درجة حرارته متوسطة، حيث تبلغ درجة حرارته حوالي 6 آلاف كلفن، مثل النجم الأصفر هو “نجم الشمس”.
- يأتي بعد ذلك من حيث درجة الحرارة الأقل النجم ذو اللون البرتقالي، وهو النجم الأقل درجة حرارة من اللون الأصفر والذي تكون درجة حرارته حوالي 4 آلاف كلفن تقريبا، على سبيل المثال نجم “الدبران”.
- ويأتي في النهاية النجم ذو اللون الأحمر والذي يكون له أقل درجة حرارة، على أن تكون درجة حرارة هذا النجم 3 آلاف كلفن تقريبا، ومن أمثلة هذه النجوم هو نجم “منكب الجوزاء”.
وفي نهاية المقال نكون قد طرحنا الإجابة عن تساؤل لماذا تختلف ألوان النجوم والتعرف على العوامل المؤثرة في تغير ألوان النجوم ودرجة حرارتها بشكل مفصل، ونرجو أن يكون المقال أعجبكم وأجاب على تساؤلاتكم بخصوص ألوان النجوم.