صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر
صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر أم لا؟، حيث أنه من الأسئلة والمسائل التي يسعى الكثير منا لمعرفة أهم الأحكام الفاصلة في الأمر، وهو ما نعرضه عبر موقع ايوا مصر عبر السطور التالية من المقال.
صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر
لا شك أنه من الممكن أن تقصر صلاة العصر مع الجمعة، وفي تلك المسألة ورد العديد من الآراء أهمها:
- لا يجوز أن يتحمل المرء وهو على سفر حكم قصر الجمعة، فلا عليه وزر.
- يجوز قصر الظهر مع العصر جمع تقديم أو جمع تأخير، ولا يوجد عليه أي ضرر.
- لا يجوز على المسافر أن يصلي الجمعة مع العصر، ولكن يصلي الجمعة ظهراً.
- وردت بعض الأقاويل أنه ليس على المسافر صلاة جمعة، يحق له صلاة الظهر مع العصر جمع تأخير أو تقديم، بما يشاء.
- يجوز للمسافر أن يصلي الظهر مع العصر جمع تأخير، ولا يوجد عليه أي وزر.
- كما أن صلاة الظهر يوم الجمعة واجبة على المسافر سواء قصر مع العصر في جمع تقديم أو تأخير كيفما يريد.
حكم قصر صلاة الجمعة من العصر للشافعية
يرى علماء الشافعية أن قصر صلاة الجمعة من العصر، له العديد من الأحكام، ومن أهمها ما يلي:
- يرى علماء الشافعية أن المسافر عندما يدرك صلاة الجمعة، يجوز له أن يصليها، يلحق بها صلاة العصر جمع تقديم.
- لكن في حالة لم يدركها، وارتحل إلى السفر بعد الجمعة، وأدرك العصر وجب عليه صلاة الظهر بدلاً من الجمعة في جمع تأخير.
- كما يرى العلماء أن المسافر لا ينقص من ثوابه أي جر، وعليه ألا يترك الصلاة سواء في الجمع التقديم أو التأخير، بما يروق له.
حكم صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر عند دار الإفتاء
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم قصر صلاة الجمعة مع العصر، ومن تلك الآراء ما يلي:
- يرى علماء دار الإفتاء المصرية أن المسافر لا يوجد عليه صلاة الجمعة، ولا يتحمل وزر تركها على الإطلاق.
- كما يستند العلماء في أقوالهم إن المسافر لا يوجد عليه صلاة الجمعة، وعليه أن يقصر الظهر والعصر جمع تقديم أو تأخير.
- كما ترى دار الإفتاء أنه من المستحب أن يسافر المرء بعد قضاء صلاة الجمعة حتى يحصل على الأجر وثواب الجماعة.
- في حالة كان الأمر مستعجل يجب على المسافر أن يقصر الصلاة حيث يصلي الظهر ركعتين وأيضاً صلاة العصر ركعتين، ولا يقلل من ثوابه على الإطلاق.
- بالتالي لا يجوز صلاة الجمعة مع العصر قصراً، ولكن يجوز القصر في العصر مع الظهر.
حكم قصر صلاة الجمعة مع العصر عند المالكية
يرى علماء المالكية أن قصر صلاة الجمعة من العصر له العديد من المسائل، ومن أهمها ما يلي:
- يرى علماء المالكية أن القصر في الصلاة جائز.
- كما يرفض علماء المالكية قصر صلاة الجمعة مع العصر، ويجب على المسافر أن يصلي صلاة الجمعة في الجماعة عندما يدركها، ولا يجوز أن يصلي الجمعة في غير وقتها.
- كما يجب على المسافر أن يصلي صلاة الجمعة أولا ثم يقصر العصر معها.
- لكن في حال كان المسافر في حاجة إلى السفر قبل صلاة الجمعة، وجب عليه قصر العصر مع الظهر جمع تأخير.
- أو يجوز أن يقصر الظهر مع العصر جمع تقديم، ولا يقلل من الثواب على الإطلاق، في حين أن القصر غير مستحب عند علماء المالكية على الإطلاق.
- كما يرى العلماء أنه في حالة النزول من الأفضل أن يترك المسافر الجمع، كما فعل الرسول الكريم في حجة الوداع.
- ولكن في حالة كان المسافر على ظهر يسير وجب عليه الجمع، اقتداء بالنبي الكريم، حيث كان إذا ارتحل بعد الزوال قدم صلاة العصر مع صلاة الظهر وجمع بين كل منهما في جمع تقديم.
- أيضاً في حالة قرر أن يسير قبل زوال الشمس، كان يجمع كل من صلاة الظهر مع العصر جمع تقديم.
رأي ابن باز في قصر الجمعة مع العصر
يرى ابن باز أن قصر صلاة الجمعة مع العصر، له العديد من الآراء والأحكام، من أهمها ما يلي:
- يرى ابن باز أن القصر في الصلاة غير مستحب.
- كما يستند في رأيه على أن الرسول الكريم كان لا يجمع في الصلاة إلا قليلاً.
- كما يرى ابن باز أنه يجوز الجمع في الصلاة بين الظهر والعصر، ولكن لا يجوز أن يقصر المسلم الجمعة مع العصر.
- أيضاً يرى ابن باز أن من أدرك صلاة الجمعة عليه أن ينتظر ويصليها ثم يسير حيثما يشاء، وفي حين تتطلب الأمر السفر للضرورة لا يجوز أن يقضي صلاة الجمعة مع العصر.
- أيضاً غير جائز أن يصلي المسلم العصر ثم يقصر الجمعة، وعليه الترتيب.
الدليل على حكم قصر الصلاة من القرآن والسنة
ورد العديد من الآيات والأحاديث التي توضح قصر صلاة الجمعة مع العصر، ومن أهم تلك الأحاديث ما يلي:
- وردت بعض الآيات القرآنية تنص على تأجيل السفر يوم الجمعة إلى بعد قضاء الصلاة، والمحافظة على صلاة الجمعة.
قوله تعالى” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ”.
- وفي حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه يوم حجة الوداع:
” وقف ثم أذن، ثم أقام فصلى الظهر، ثم أقام فصلى العصر، ولم يصل بينهما شيئاً”.
- وفي قوله تعالى “إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَاباً مَوْقُوتاً”.
- كما ورد بعض الآيات تدل على أداء الصلاة بدون تركها منها قول الله تعالى:
“أقِمِ الصَّلاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُوداً”.
عن عبد الله عباس رضي الله عنهما “أن النبي صلي الله عليه وسلم جمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء في المدينة من غير خوف ولا مطر، فسئل عن ذلك، فقال: أراد أن لا يُحَرِّج أمته “.
قال الرسول الكريم: “من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد”.
وورد عن الشيخ العثيمن: ” أن النبي صلّى الله عليه وسلّم في أسفاره لم يكن يصلي الجمعة”.
حكم قصر صلاة الجمعة مع العصر للحنفية
لا شك أن قصر صلاة الجمعة مع صلاة العصر له بعض المتطلبات والآراء ومن أهمها ما يلي:
- يرى علماء الحنفية أنه لا يجوز قصر صلاة الجمعة مع العصر.
- كان الرسول عندما في حجة الوداع يصلي الظهر والعصر جمع تقديم، وصلى المغرب والعشاء جمع تأخير.
- لا يجوز أن يترك المسافر صلاة الجمعة، ثم يقصرها مع صلاة العصر.
- كما أنه لا يجوز أن يترك الفرد الصلاة في غير حاجة، يجوز أن يجمع المسلم في الصلاة، لكنه بشروط.
- في حين أن الجمع في صلاة العصر والظهر جمع تقديم أو تأخير جائز.
- يرى العلماء أن جمع صلاة الظهر مع العصر يشترط النية حتى يتم الصلاة.
- كما أنه يجوز أن يصلي المسافر الجمعة مع العصر جمع تأخير بنية صلاة الجمعة.
تحدثنا عن صلاة الجمعة للمسافر هل تقصر مع العصر، وأهم الآراء حول تلك المسألة، بالإضافة إلى رأى ابن باز بجانب رأي دار الإفتاء المصرية، كما عرضنا بعض الآيات التي تدل على الأمر.