أقوال جيفارا عن الخيانة

منذ 2 ساعات
أقوال جيفارا عن الخيانة

أقوال جيفارا عن الخيانة تحمل الدقة في الحديث وتصف الألم الذي تعرض له هذا الرجل عند قيامه بالدفاع عن وطنه الحبيب، فقد كان من أشجع الرجال في الوقت الذي كان يعيش فيه بوجه عام، لذلك نرى أن هذا الشيء ينعكس كثيرًا على الأقاويل الخاصة به بشكل عام التي سنعرض لكم بعضًا منها من خلال موقع ايوا مصر.

أقوال جيفارا عن الخيانة

كان تشي جيفارا ذلك الرجل الأرجنتيني القوي والشجاع من أفضل الزعماء السياسيين في الأرجنتين، فقد أظهر قوته أمام الأعداء كثيرًا، ولكنه كان دائم الشعور بأن هناك شخص قريب منه يخونه بشكل أو بآخر، حتى تمكن من التحقق من هذا الشيء، فبالتالي هو أفضل شخص يتحدث عن الخيانة بأنواعها.

فمن المتعارف عليه أن الشخص الذي يعيش في أمر مُعين يتمكن من وصفه وصفًا دقيقًا، نرى أن كلماته تلتحم بالعاطفة والشعور الذي يشعر به بشكل عام، لذا سنعرض لكم الآن أقوال جيفارا عن الخيانة فيما يلي:

  • ما فائدة الإنسان إن كسب العالم وخسر نفسه؟
  • مثل الذي خان وطنه وباع بلاده مثل الذي يسرق من مال أبيه ليطعم اللصوص، فلا أبوه يسامحه ولا اللص يكافئه.
  • السياسي لا يجلس خلف مكتب.. السياسي في قلب المعركة وعلى خط النار.
  • أنا لا اوافق على ما تقول ولكني سأقف حتى الموت مدافعا عن حقك في أن تقول ما تريد.
  • إن مقاومة الظلم لا يحددها الانتماء لدين أو عرق أو مذهب، بل يحددها طبيعة النفس البشرية التي تأبى الاستعباد وتسعى للحرية!
  • لا تحدثني عن سياسي او رجل اعمال همهم الوحيد الربح، بل حدثني كيف يزهر الربيع وكيف يضحك الفقراء وكيف يعمل الكادحين وكيف حال الأوطان.

أقوال الفلاسفة والقدماء عن الخيانة

من المتعارف عليه أن أجمل الكلمات والحكم هي التي نأخذها عن الحكماء أو الفلاسفة والمفكرين والقدماء بوجه عام، لأنهم يجعلون الكلام أشبه بالواقع، فيتمكن الإنسان من تخيل الموقف الذي تصفه المقولة من مجرد قراءتها فقط، لذلك من خلال حديثنا حول أقوال جيفارا عن الخيانة، سنعرض لكم الآن بعض من أقاويل الفلاسفة والقدماء فيما يلي:

  • فكأنما ثمةَ إهانةٌ لنساء الأرض أن تكون رجلا وفيا في مدن طاعنة في الخيانة، أحلام مستغانمي.
  • إن الخيانة في حد ذاتها ميتة حقيرة، غسان كنفاني
  • خدمت أناساً واتخذتُ أقارباً لعوني، ولكن أصبحوا كالعقاربِ، عنترة بن شداد
  • المثقفون هم أكثر الناس قدرة على الخيانة، لأنهم أكثرهم قدرة على تبريرها، فلاديمير لينين
  • ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ.. ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا، وَيُنْكِرُ عَيْشاً قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ.. وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا، سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا.. صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا، الإمام الشافعي
  • الذين لا يفكرون بالخيانة، لا يشكون بخيانة الحبيب، غادة السمان
  • كيف حالك؟ كم من الغدر يكمن في هذا الاهتمام المزيف؟ ستيفانو سورنتينو
  • لقد كنت المتآمر لفترة طويلة لدرجة أني صرت لا أثق بمن حولي، جمال عبد الناصر
  • من ضيع الأمانة ورضي بالخيانة فقد تبرأ من الديانة، علي بن أبي طالب.
  • هناك دائما شخص ما على استعداد لأن يفسد عليك يومك، إن لم يكن حياتك، تشارلز بوكوفسكي.
  • في الحب تخلص المرأة لعجزها عن الخيانة، أما الرجل فيخلص لأنه تعب من الخيانة، وليام شكسبير.
  • سئل تشرشل مرة عن رأيه بالشعوب فقال جملة تاريخية: إذا مات الانكليز تموت السياسة وإذا مات الروس يموت السلام وإذا مات الأميركان يموت الغنى وإذا مات الطليان يموت الإيمان وإذا مات الفرنسيين يموت الذوق وإذا مات الألمان تموت القوة وإذا مات العرب تموت الخيانة، ونستون تشرشل.

أشهر أقوال تشي جيفارا

من خلال حديثنا حول أقوال جيفارا عن الخيانة، فكما سبق القول إن هذا الرجل كان من أفضل الزعماء الشعبيين بوجه عام في الوقت الذي كان يعيش فيه، فمن المتعارف عليه أن الأشخاص الذين يكونون في نفس المكانة، يكون لديهم خبرة كبيرة في الحياة تظهر على الأقاويل الخاصة بهم، فبالتالي سيؤثر هذا الشيء على حكم وأقوال جيفارا، لذا سنعرض لكم الآن أشهر مقولاته فيما يلي:

  • لا بد أحياناً من لزوم الصمت ليسمعنا الآخرون، فالصمت فنّ عظيم من فنون الكلام.
  • أنا لا أوافق على ما تقول، ولكني سأقف حتى الموت مدافعاً عن حقك في أن تقول ما تريد.
  • علموا أولادكم أن الأنثى هي الرفيقة، هي الوطن، هي الحياة.
  • كل شيء يصبح جميلاً عندما نريد أن نراه جميلاً، نحن أسياد أفكارنا.
  • خير لنا أن نموت ونحن واقفين مرفوعي الرأس من أن نموت ونحن راكعين.
  • لا تعطِ اهتمامك إلا لمن يستحق، فهناك بشر لا يزيدهم الاهتمام إلا تكبراً.
  • أنني أحس على وجهي بألم كل صفعة توجَّه إلى مظلوم في هذه الدنيا.
  • لا يستطيع المرء أن يكون متأكداً من أنه هنالك شيء يعيش من أجله، إلّا إذا كان مستعداً للموت في سبيله.
  • من أجل أن تعرف الأمراض التي يعاني منها أي مجتمع، لا بدّ أن تعرف ممّ يعاني الرجال فيه وكيف يعانون.
  • الكلمات التي لا تتطابق مع الأفعال هي كلمات غير مهمة.
  • من أجل الوصول إلى الناس يجب أن تشعر كما لو أنّك جزء من الناس، يجب أن تعرف ما يريدونه، وما يحتاجون إليه، وما يشعرون به.
  • إن الرغبة في التضحية بعمر كامل من أجل أنبل المثل العليا لا تخدم أي غرض إذا كان الفرد يعمل لوحده.

تشي جيفارا

بعد أن تعرفنا على أقوال جيفارا عن الخيانة، فوجب علينا أن نعرض لكم بعض المعلومات عن حياة هذا الرجل، حيث وُلد في 14 مايو 1928م، وتوفي في 9 اكتوبر 1967، كان يعيش في الأرجنتين، ومن الجدير بالذكر أن المهنة الأساسية لهذا الرجل لم تكن الزعامة السياسية.

بل كان طبيب في الأساس، حتى جاءت الثورة الكوبية، واشتعلت بداخله نيران الثورة، وأصبح من الزعماء والثوريين الأساسيين في الأرجنتين بوجه عام، وذلك لأنه كان يحب وطنه كثيرًا.

كما عمل فترة من حياته كوزير في حكومة كاسترو الشيوعية، وذلك بعد الثورة الكوبية سالفة الذكر، فلم يكن جيفارا طبيبًا أو زعيمًا ثوريًا فقط، فقد كان زعيم حرب العصابات وقائد عسكري ورجل دولة عالمي وشخصية رئيسية في الثورة الكوبية على سبيل المثال.

من أشهر الأعمال التي قام بها في حياته، هو السفر على الدراجة مع صديقه ألبيرتو غرانادو” كان طبيب وعالم وكاتب أرجنتيني” إلى جميع أنحاء أمريكا اللاتينية دون توقف، وقد كان هذا الشيء في السنة الأخيرة من فترة الجامعة الخاصة به، حيث سافر جيفارا إلى كلية الطب بجامعة بوينس آيرس، وتخرج منها في عام 1953م.

في أثناء هذه الرحلة التي قام بها، تمكن من ملاحظة أن التفاوت الاقتصادي شائع للغاية في العالم، تحديدًا في المناطق الي ذهب لها، وكان هذا الشيء من وجهة نظرة الشخصية نتيجة الرأسمالية الاحتكارية والاستعمار الجديد والإمبريالية، فلم يتمكن جيفارا من اكتشاف حل لهذه المشكلة الكبيرة، سوى الثورة العالمية.

من الجدير بالذكر أن هذه الأمور كانت تشغل تفكيره كثيرًا، وذلك لأنه كان موكل للإصلاحات الاجتماعية في فترة حكم جاكوبو أربينز غوزمان، ويجب التنويه إلى هذه الإصلاحات عملت بشكل غير مباشرة على مساعدة وكالة المخابرات المركزية الأمريكية فيما كانت ترغب في القيام به.

الثورة الكوبية ودور جيفارا فيها

من خلال حديثنا حول أقوال جيفارا عن الخيانة، واستكمالًا للحديث عن حياة تشي جيفارا، فمن الجدير بالذكر أن من أشهر الأعمال والأشياء التي شارك فيها هذا الرجل، هذ الثورة الكوبية الضخمة، حيث بدأت اللبنة الأولى الخاصة بها من الخطة الثورية الهجومية التي قام بوضعها شخص يُدعى كاسترو.

كان هذا الأمر في 25 نوفمبر 1956م، حيث تم تحديد هذا اليوم حتى يقومون بالهجوم على كوبا، بدأ الهجوم بالفعل، وتوالت الأحداث، حتى قام جيفارا بعمل مجموعة كبيرة من المقاتلين تحت قيادته، وذلك حتى يتمكن من الذهاب والدفاع بشكل مباشر عن وطنه.

تمكن جيفارا من القيام بهذا الأمر بالفعل، ففي 8 يناير عام 1959م تمكن من تخليص هافانا من الحصار الواقع عليها، وفي شهر فبراير من نفس العام، قامت الحكومة الثورية بتكريم جيفارا على المجهودات التي قام بها لأحل الوطن، وأعطت الحكومة الجنسية والحقوق الكاملة لمن شارك في الحرب.

على الرغم من تحسن الأوضاع كثيرًا في البلدة التي كان يعيش فيها هذا الثوري الشجاع، إلا أنها لم تلقى الاهتمام من وكالة الاستخبارات المركزية الاجتماعية، حيث لم تكن ترغب في قيام هذه الثورة من الأساس، وذلك لأن غايتها في الأساس تود حصار والاستحواذ على العالم أجمع تحت سلطتها.

ففي 7 أكتوبر من عام 1967م تمكنت الوكالة من معرفة المكان الذي يتواجد فيه جيفارا، وأرسلت قوى خاصة حتى تتمكن من إحضاره، وتم هذا بالفعل، حيث تم احتجازه في مبنى مدرسة مُتهالك مبنى من الطين، وكان يتواجد في قرية قريبة من قرية لا هيغويرا.

ظل محتجزًا حتى قام جيفارا برفض الاستجواب من قِبل ضباط بوليفيين، وفي اليوم التالي ركل أحد الضباط في بطنه على الرغم من أنه كان مُقيدن حتى جاء اليوم المشؤوم الذي تم إعدامه فيه، وهو يوم 9 أكتوبر من عام 1967.

حيث تم إعدامه في هذا اليوم، فيقول البعض أن أمر فيليكس رودريغيز بإطلاق النار بعشوائية، حتى جاءت طلقة عليه وأنهت حياته، ولكن الرأي الأصوب هو أنه تم إعدامه بالطريقة المتعارف عليها، ومن الجدير بالذكر أنه قال قبل إعدامه بثواني:

” أنا أفكر في خلود الثورة”، كما قال للجلاد الذي سيقوم بإعدامه:” أنا أعلم أنك جئت لقتلي أطلق النار يا جبان إنك لن تقتل سوى رجل”، وكانت هذه نهاية حياة هذا البطل القوي، والزعيم الثوري العظيم.

آخر رسائل تشي جيفارا

في إطار حديثنا حول أقوال جيفارا عن الخيانة، فكما سبق القول إنه كان من أكثر الأشخاص شجاعة في البلدة الخاصة به، ولكنه للأسف فقد حياته بطريقة بشعة بسبب إنجازاته الكبيرة قبيل وطنه، حيث قُتل جيفارا من قِبل قوى الاستعمار، وكانت الرسائل الأخيرة له مؤثرة للغاية، لذا سنعرضها لكم الآن فيما يلي:

  • عزيزتي تمسكي بخيط العنكبوت ولا تستسلمي -من رسالة إلى زوجته أليدا.
  • أهلي الأعزاء، لقد أحببتكم كثيراً، غير أني لم أحسن التعبير عن عطفي؛ فأنا صلب غاية الصلابة في أفعالي وأعتقد أنكم لم تفهموني أحياناً، لم يكن فهمي سهلاً وإنما كل ما أطلب اليوم هو أن تصدقوني.
  • والدتي أقول: لا تخافي، إنَّإرادتي القوية، والشعلة التي تحرقني باستمرار، ستكون العكاز الذي سيسند قدميَّ الضعيفتين ورئتي المتعبة وصدري الذي يزفر.

عند النظر إلى هذه الرسائل الجميلة، نُلاحظ أن تشي جيفارا على الرغم من قوته والمجال الذي كان يعمل فيه كونه زعيم سياسي، إلا أنه كتب بعض الكلمات الرقيقة إلى عائلته حتى يودعها قبل وفاته.

من المتعارف عليه أن الإنسان نهايته هي الموت، وأنه سيعيش في حياته الأبدية بعد ذلك، ولكن الأمر ليس هكذا بالنسبة للأبطال والثوريين، فهم يتأهبون للموت في كل دقيقة تمر عليهم، ويظلون دائمي التفكير في الطريقة التي سيموتون بها.


شارك