فوازير

وسيلة نقل جوي قديمة

ايمن علي

منذ 2 ساعات

خطرت الفكرة لجوزيف ميشيل عندما رأى الدخان يتصاعد في الهواء، وعندها قرر جاك تشارلز نفخ البالون باستخدام الهيدروجين ومحاولة رفعه لمسافة تصل إلى 3 كيلومترات. لمدة تصل إلى نصف ساعة.
ولكي يطير البالون يتم التحكم به عن طريق رمي أكياس الرمل فيه، وعندما يتسرب الغاز بداخله قليلا، يهبط على الأرض.
قام هنري جيفارد ببناء نوع من المنطاد الصغير، يصل قطره إلى 13.3 مترًا، وطوله 48 مترًا، واستخدم أحد المحركات البخارية لدفعه، وعند مغادرته باريس، تمكن من الانطلاق في رحلة عظيمة دخلت التاريخ. ووصل إلى الأرض، وقطع مسافة 28 كيلومترًا تقريبًا. وعلى الرغم من نجاح هذه الرحلة، إلا أن قدرة محرك هذا المنطاد كانت ضعيفة.
في عام 1901، فاز الشاب البرازيلي ألبرتو ديمونا بالجائزة الكبرى البالغة 12500 فرنك، وذلك عن طريق صنع منطاد والتحليق لمسافة 12 كيلومترًا في الهواء لمدة نصف ساعة.

كما ننصحك بمزيد من التفاصيل: الأنبياء الأوائل في ركوب الخيل وأهمية الخيل عند العرب

بالونات مربوطة

لا يمكن للبالونات المربوطة أن تطير بحرية ولكن يمكن رفعها في الهواء بواسطة الأجنحة أو الأفق.
تم استخدام هذه البالونات لزيارة العديد من المعالم السياحية، كما تم استخدامها في الإعلانات.

بالونات مجانية

يمكن لهذه البالونات أن تتحرك في الهواء مع الريح، بما في ذلك بالونات الغاز وبالونات الهواء الساخن.

بالونات طائرة ورقية

يمكن لهذه البالونات أن ترتفع ديناميكيًا هوائيًا عن طريق استخدام شيئين لرفعها: الهيليوم والرياح.
يبدو هذا البالون مسطحًا وكرويًا ولذلك يعتبر من أنواع البالونات المربوطة ولا يعتبر بالونًا في حد ذاته.
ويعتقد البعض أنه نوع من الطائرات، لكنه لا يعمل بالطاقة، وبالتالي لا يعتبر بالونًا.
ورفضت هيئة الطيران المدني في المملكة المتحدة تصنيف هذه البالونات على أنها طائرات ورقية، وقالت إنها بالونات وليست بالونات.
ولكن في الواقع لا يمكن تصنيف بالونات الطائرات الورقية على أنها طائرات ورقية لأنها لا تحتاج إلى الرياح لتطير، في حين تطير الطائرات الورقية باستخدام الرياح.
حتى لو كان هذا البالون ثقيلا فإنه يستطيع الطيران، أما إذا كان ثقيلا وخاصة إذا كانت كثافته أعلى من كثافة الهواء فإن البالون لا يستطيع الطيران.
يمكن للطائرات الورقية أن تحلق لمسافات أطول من بالونات الهواء الساخن.

المناطيد العسكرية

استخدم الجيش الفرنسي البالونات لأغراض عديدة، بما في ذلك الاستطلاع والمراقبة.
تم استخدام هذه البالونات خلال معركة موبيج. أحد الأشخاص الذي كان يراقب القوات النمساوية وأحد البالونات المثبتة على الأرض كان يكتب ملاحظاته ويرسلها من الأرض.
ساهم المنطاد في انتصار الفرنسيين في معركة فلوري عام 1794، وبعدها كانت العديد من الجيوش حريصة على الاستيلاء على المنطاد واستخدامه.
وتستخدم هذه البالونات في مجال الأرصاد الجوية لتحديد سرعة واتجاه الرياح.
خلال الحرب العالمية الأولى، تم شراء جميع أنواع البالونات الألمانية لاستخدامها في الحرب وتم استخدامها على الخرائط الجوية في أجزاء كثيرة من بريطانيا، ووصل عدد الغارات باستخدام البالونات في لندن إلى 12.
ومع ذلك، تم تدمير هذه المناطيد بسهولة ولم تشكل خطرا حقيقيا في القتال.

لماذا يستخدم الهيليوم في البالونات

يستخدم غاز الهيليوم في تعبئة البالونات حيث أنه يعتبر من أخف أنواع الغازات ولذلك فهو أخف من الهواء المحيط به.
لا يعتبر غاز الهيليوم غازا ساما لأنه ليس له طعم أو لون أو رائحة.
الهيليوم غير قابل للاشتعال ولن يسبب انفجار أو حريق.
استخدم الهيدروجين في المناطيد منذ القدم، ولكن تم استبداله بالهيليوم نظراً لأن الهيدروجين يساهم في حدوث الحريق والاحتراق.
ويجب العلم أن غاز الهيليوم ليس ساما ولكنه يشكل خطرا عند استنشاقه حيث أنه يحل محل الأكسجين في رئتي الإنسان وبالتالي يمكن أن يسبب الاختناق والوفاة، لذا يجب توخي الحذر.
إذا اضطر الإنسان إلى استخدام غاز الهيليوم، عليه أولاً استشارة الطبيب والتعرف على مخاطر هذا الغاز وآثاره الجانبية وكيفية التعامل معه لمنعه من التسبب في ضرر كبير لنفسه.

أسوأ حوادث المناطيد في القرن العشرين

تحطم المنطاد المعروف باسم ليز 104 في عام 1918

عُرف هذا البالون باسم “السفينة الإفريقية” واستخدمته القوات البحرية الألمانية عند إعادة إمداد القوات الألمانية في شرق إفريقيا. تم إرسال هذا البالون إلى جزيرة مالطا عام 1918 لشن هجوم على القوات البريطانية هناك. ردت إنجلترا بإطلاق النار فاشتعلت النيران في هذا البالون وكان عدد الأشخاص الذين كانوا يقلهم حوالي 20 شخصًا.

تحطم المنطاد المعروف باسم خافت 21، 1923

أطلقت القوات الألمانية هذا البالون، وبعد فترة اعتمدته البحرية الفرنسية كتعويض عن الحرب. عبر هذا المنطاد البحر الأبيض المتوسط بعدة رحلات ووصل إلى الجزائر ومرَّ بها بعد طيران دام 11 ساعة. وكانت رحلته الأخيرة بين صقلية وتونس، حيث يُعتقد أنه أصيب بصاعقة بينما كانت الرياح تهب، مما أسفر عن مقتل جميع الأشخاص الـ 48 الذين كانوا يقلهم.

حادثة المنطاد الأمريكي شاكرون 4، 1933

وتعتبر هذه الحادثة من أكبر الحوادث وكانت تقع بالقرب من ساحل ولاية نيوجيرسي وكانت هذه المنطقة تابعة للقوات الأمريكية. وقد دمرتها الرياح القوية في المحيط الأطلسي بالكامل، مما أدى إلى مقتل وغرق 73 شخصا. تمكن ثلاثة أشخاص من الخروج من هناك.

حادثة زيبلين البريطانية عام 1921

تم استخدام هذا المنطاد في الأمور العسكرية وكان مخصصا للبحرية الأمريكية، ويعتبر من أكبر المناطيد حجما. في عام 1921، وقع انفجار داخل هذا المنطاد وغرق جميع الأشخاص الذين كانوا بداخله وعددهم 44 شخصًا. بسبب التصميم الخاطئ لهذا المنطاد، نجا 5 أشخاص.