الكوكب الرابع بعدا عن الشمس

منذ 10 ساعات
الكوكب الرابع بعدا عن الشمس

ويحتل الكوكب الذي يطلق عليه رابع أبعد كوكب عن الشمس، أو كوكب المريخ، المرتبة الرابعة بعد عطارد والزهرة والأرض، ويأتي في المرتبة الثانية بعد الزهرة من حيث القرب من كوكب الأرض، ويبعد عن الشمس حوالي 228.53 مليون كيلومتر. كوكب الأرض الذي يحتل المرتبة السابعة من حيث الكتلة والحجم، يبلغ حجمه ضعف حجم المريخ وهو كوكب صخري يشبه إلى حد كبير كوكب الأرض بسبب فصوله الأربعة ووجود طبقات الجليد في شماله. والقطب الجنوبي .

وفي حين أن أصل اسمها يعود إلى الرومان القدماء الذين نسبوا اسمها إلى آلهة الحرب بسبب اللون الأحمر الذي يرمز إليه بالدم، فإن السبب الحقيقي لتسميةها ينبع من اللون الأحمر الذي يرمز إليه بالدم. أكسيد الحديد الموجود في التربة والصخور.

خصائص الكوكب الرابع بعدا عن الشمس

كما ذكرنا من قبل فإن الكوكب الرابع بعداً عن الشمس هو المريخ، فلنتعرف على أهم مميزات هذا الكوكب المسمى بالكوكب الأحمر، وهو مليء بالأسرار التي اكتشفناها في الرحلات التي قادها رواد الفضاء. وأقوال العلماء التي تترجم أهم النتائج التي توصلوا إليها.

ومن خصائص كوكب المريخ ما يلي:

  • مناخ المريخ:

بعد المريخ عن الشمس يجعله أكثر برودة مقارنة ببرودة الأرض حيث تم تسجيل درجة الحرارة على هذا الكوكب بـ 60 درجة مئوية تحت الصفر، وانخفاض درجات الحرارة يرجع إلى بعد هذا الكوكب عن الشمس. تمدنا بأشعتها الدافئة.

  • هناك قمرين على كوكب المريخ:

ولم يتمكن العلماء من تحديد كيفية تشكل هذين الكوكبين، لكن البعض أشار إلى أن ذلك يرجع إلى قوة جاذبية المريخ التي تسحبهما نحو نفسه.

وتستند أسماء هذين الشهرين على الإله آريس، إله الحرب الروماني القديم. الأول يسمى ديموس ويعني الهروب، والثاني يسمى فوبوس ويعني الخوف.

  • تضاريس المريخ:

المريخ هو أبعد كوكب عن الشمس حيث أن سطحه مغطى بالغبار الأحمر، وبما أن المريخ كوكب صخري فنرى أنه يحتوي على العديد من البراكين والبحيرات الجافة والوديان كأكبر بركان على الشمس. ويوجد النظام على سطحه يسمى أوليمبوس مونس.

  • سمك القشرة المريخية:

ويعتبر المريخ أصلب كواكب المجموعة الشمسية، إذ يصل سمك الطبقات الخارجية المحيطة به إلى 50 كيلومترا، بحسب تقديرات العلماء. فنرى أن سمكها أكبر مقارنة بسمك القشرة الأرضية. صلبة، ويقدر العلماء طولها بـ 40 كيلومترًا.

  • كوكب المريخ الأحمر:

وبما أن كوكب المريخ يغطي مساحات كبيرة وواسعة، فإن ارتفاع نسبة أكسيد الحديد في تربته هو ما يجعل لونه أحمر، وهو أكثر ما يميز هذا الكوكب، فضلا عن وجود العواصف الترابية والرملية عليه. ويتكرر سطحه عدة مرات على مدار العام مما يتسبب في تكوين هالة حمراء. لون هذه المساحيق هو أكسيد الحديد.

  • أكبر بركان في النظام الشمسي:

وأجريت دراسة تفيد أن قطر فوهة البركان على سطح المريخ يبلغ 600 كيلومتر، ومساحته أكبر من هذا الرقم بكثير، وأن المريخ يحتوي على أكبر بركان في المجموعة الشمسية يسمى أوليمبوس مونس. يعتقد العلماء أنها نائمة.

  • أطول وادي على المريخ:

يحتوي المريخ على العديد من الوديان الأطول من تلك الموجودة على سطح الأرض. ولذلك فهي تحتوي على أطول وادي في النظام الشمسي يسمى وادي البحارة، ويبلغ طوله 4000 كيلومتر وعمقه حوالي 7 كيلومترات.

  • أعلى قمة في المريخ:

يعتبر جبل أوليمبوس مونس أكبر جبل في المجموعة الشمسية حيث يبلغ طوله 27 كم؛ وهذا يعني أن هذا الطول يمثل 3 أضعاف طول قمة جبل إيفرست، أعلى قمة على سطح الأرض. ويبلغ عرض قاعدتها 603 كم، وهذه من أهم معالم كوكب المريخ.

الفصول على الكوكب الرابع الأبعد عن الشمس

واليوم الشمسي هو الاسم الذي يطلق على اليوم على كوكب المريخ، لأن طول اليوم الشمسي يصل إلى 24.6 ساعة، وهو الزمن اللازم لدوران المريخ حول محوره. بالإضافة إلى ذلك، تحدث أربعة فصول بالتناوب على هذا الكوكب. المريخ حيث يحدث فصلي الربيع والصيف نتيجة ميل نصف الكوكب… والشمس أي يأتي الشتاء والخريف إلى النصف الآخر من الكوكب وعكس النصف الآخر.

يتلقى الكوكب الرابع الأبعد عن الشمس كميات متساوية من الإشعاع في لحظتين محددتين كل عام، تسمى الاعتدالات.

وبما أن بعد الكوكب عن الشمس يختلف عن فصول الأرض، فإنه يؤثر على الفصول الأربعة جميعها، وبما أن الغلاف الجوي للمريخ رقيق جداً، فإن معدل احتفاظه بالحرارة منخفض جداً.

المسافة الهائلة بين الشمس والمريخ والتي تقدر بنحو 228.53 مليون كيلومتر، تجعل كوكب المريخ يستغرق وقتا أطول لإكمال مداره، وبالتالي فإن السنة على هذا الكوكب أطول وتقدر بحوالي 669.6 يوما شمسيا. ويعادل 687 يوماً على كوكب الأرض، ويكون فصلا الشتاء والخريف أقصر في النصف الشمالي من الكوكب.

تكوين الكوكب الرابع من الشمس

مثل كل الكواكب، يحتوي المريخ (الكوكب الرابع بعداً عن الشمس) على المكونات التي يتكون منها، والتي سنتعرف عليها معكم؛ وهي وجود ثلاث طبقات: القشرة والوشاح واللب.

  • تغطية:

وتحتوي قشرتها على صخور بازلتية، مثل قشرة الأرض والقمر، ولكنها تحتوي أيضاً على صخور أنديسايت بركانية، ويبلغ سمكها حوالي 50 كيلومتراً.

  • ستارة:

ويتراوح سمك طبقة الستارة بين 1.4-1.9 ألف كيلومتر، وذلك لاحتوائها على الحديد والأكسجين والسيليكون والمغنيسيوم. ونلاحظ وجود صخور البريدوتيت في الطبقة الستارية لكوكب المريخ كما في الطبقة الستارية. من كوكب الأرض.

  • اللب:

ويتراوح قطرها بين 2.9-3.9 ألف كيلومتر، وهو ما يشكل، حسب رأي العلماء، نصف كوكب المريخ. ويتكون من كميات عالية من النيكل والكبريت والحديد. ومن الممكن أن يكون مركز هذا اللب من الحديد الصلب والسطح الخارجي سائلاً.

الكوكب الرابع بعدا عن الشمس وفرضية وجود الماء فيه

ويظهر ظهور المريخ عدم وجود الماء في الحالة السائلة بسبب برودة غلافه الجوي وسمكه. ومع ذلك، فقد وجد العلماء مؤشرات وأدلة تثبت وجود المسطحات المائية السائلة منذ مليارات السنين. تشير الأخاديد والبحيرات والقيعان وشبكات الأنهار المختلفة إلى أن الغلاف الجوي لكوكب المريخ قد مر بتغيرات مختلفة غيرت خصائصه، ويعتقدون أنه أصبح أكثر سمكا وسمح للمياه بالحفاظ على حالته السائلة وتدفقه على الكوكب الرابع. أبعد من الشمس.

رابع كوكب بعد عن الشمس واحتمالية الحياة عليه

تشغل فرضية وجود الحياة على الكوكب الرابع البعيد عن الشمس أذهان الكثير من العلماء؛ ويعتقدون أن وجود الماء منذ ملايين السنين يشير إلى إمكانية وجود حياة على سطح المريخ وفي وديانه الواسعة العديدة. وسلسلة جبال تشبه إلى حد كبير الجبال الموجودة على كوكب الأرض.

وبهذا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال وتعرفنا على الكوكب الرابع الأبعد عن الشمس، ولاحظنا كافة مميزاته، ودرسنا إمكانية العيش عليه، ولا تزال الدراسات مستمرة تحت إشراف العديد من العلماء. وسيكتشف العلماء كل ما هو جديد حول هذا الكوكب الأحمر.

 


شارك