متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطير عند الأطفال
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرا عند الأطفال؟ ما هو الإجراء المناسب حيال ذلك؟ تشعر الكثير من الأمهات بالقلق عندما ترتفع درجة حرارة طفلهن خوفًا من حدوث أي مضاعفات.
لذلك ومن خلال هذا الموضوع الذي سيقدمه لكم موقع آيوا كورن، سنتعرف معًا على إجابة سؤال متى يشكل ارتفاع درجة الحرارة خطرًا على الأطفال، كما سنناقش بالتفصيل كيفية التعامل مع هذه المشكلة.
متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطيرا عند الأطفال؟
غالبًا ما تكون الحمى المرتفعة علامة على وجود مشكلة صحية تؤثر على طفلك. لذلك، عندما تشعرين أن طفلك يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، عليك الحذر واتخاذ الاحتياطات اللازمة وتحديد ما إذا كانت درجة الحرارة هذه تشكل خطراً أم مجرد ارتفاع طفيف.
أما عن إجابة السؤال: متى يكون ارتفاع درجة الحرارة خطراً على الأطفال؟ ويجب أن نتذكر أنه من الخطورة أن تتجاوز درجة حرارة الطفل المعدل الطبيعي وهو حوالي سبعة وثلاثين درجة مئوية، ومن الخطورة أن تختلف درجة حرارة الجسم الطبيعية حسب المرحلة العمرية، فكل مرحلة عمرية لها طبيعة مختلفة من الآخر. على النحو التالي:
- الأطفال حديثي الولادة والأطفال: تتراوح درجة الحرارة في هذه الفئة بين 36.6 درجة مئوية و37 درجة مئوية.
- البالغين: يتراوح نطاق درجة الحرارة للبالغين من 36.1 درجة مئوية إلى 37.2 درجة مئوية.
- أكبر من 65 عامًا: درجة حرارة هذه الفئة أقل من 36.2 درجة مئوية.
إذا تجاوزت حمى طفلك المعدل الطبيعي الذي ذكرناه من قبل وتتراوح بين 36.1 و37 درجة مئوية وتصل إلى 38 درجة مئوية؛ ومن ثم، إذا شعرت بالخطر عليك الذهاب إلى الطبيب المختص ومعرفة سبب هذه الزيادة هل يدل على الحمى أو ما يدل عليها.
أنواع قراءات درجة حرارة الجسم
هناك طرق عديدة لقراءة النار. وهناك من يقيس درجة الحرارة عن طريق الفم أو الأذن أو الإبط أو المستقيم، ولكل نوع طريقته الخاصة حسب عمر الطفل. على سبيل المثال، في طفل عمره من يوم إلى عامين؛ قراءات درجة الحرارة الطبيعية هي كما يلي:
- عن طريق الفم: تتراوح بين 35.5 درجة مئوية و37.5 درجة مئوية.
- عن طريق الأذن: 36.4 درجة مئوية إلى 38 درجة مئوية.
- تحت الإبط: تتراوح بين 34.7 درجة مئوية و37.3 درجة مئوية.
- المستقيم: بين 36.6 درجة مئوية و37 درجة مئوية.
أما الطفل بين سن الثالثة والعاشرة؛ قراءات درجة الحرارة الطبيعية هي كما يلي:
- عن طريق الفم: تتراوح بين 35.5 درجة مئوية و37.5 درجة مئوية.
- عن طريق الأذن: 36.1 درجة مئوية إلى 37.8 درجة مئوية.
- تحت الإبط: تتراوح بين 35.9 درجة مئوية و36.7 درجة مئوية.
- المستقيم: بين 36.6 درجة مئوية و38 درجة مئوية.
كيفية قياس درجة حرارة الطفل؟
بعد مناقشة إجابة سؤال “متى تكون درجة الحرارة المرتفعة خطيرة على الأطفال”، تجدر الإشارة إلى أن مقياس الحرارة يعد من أفضل الطرق لقياس درجة حرارة الطفل وهو أداة قياس متعددة الاستخدامات نظرًا لوجود أكثر من مقياس حرارة. نوع ميزان الحرارة بما في ذلك:
ميزان الحرارة الزئبقي
لا يمكن اعتبار هذا النوع من موازين الحرارة الخيار الأمثل لأنه من السهل كسره مما يؤدي إلى احتمالية إيذاء الطفل؛ الزئبق الموجود في ميزان الحرارة أو كما يسمى ميزان الحرارة هو مادة سامة.
ميزان الحرارة الرقمي
هناك أنواع متعددة من هذا النوع من المقاييس، ويتم استخدام كل نوع بطريقة معينة. تشمل هذه الأنواع:
- الترمومتر الرقمي لقياس درجة الحرارة من المستقيم: تعتبر الطريقة التي يقيس بها هذه الخصائص من أفضل الطرق التي توفر الدقة في درجة الحرارة المقاسة، ولكن يجب الحفاظ على الدقة في القياس حيث أنه من الممكن أن يقوم الترمومتر بقياس درجة الحرارة . قد يتسبب ثقب المستقيم في نقل البكتيريا الموجودة في براز الطفل.
- مقياس حرارة الشريان الصدغي: هو جهاز يستخدم لقياس درجة حرارة الطفل عن طريق وضع هذا الشريط على جبهة الطفل ومسحه بالأشعة تحت الحمراء. يوفر هذا الشريط قياسًا دقيقًا لدرجة الحرارة.
- مقياس الحرارة الرقمي عن طريق الأذن: هو أداة قياس درجة الحرارة تتميز بسرعتها وسهولة استخدامها، إلا أنها ليست أداة القياس الأفضل لأنها تعطي قياسات أقل دقة من سابقاتها.
علامات تنذرك بارتفاع درجة حرارة الطفل
ارتفاع درجة الحرارة عن المعدل الطبيعي يعني الحمى. ومن أعراض هذه الحمى قراءة مقياس الحرارة 37.8 درجة مئوية أو أكثر للفم، و37.2 درجة مئوية أو أكثر للإبط، و38 درجة مئوية أو أكثر للمستقيم والأذنين. بعض الأعراض الأخرى المصاحبة لارتفاع درجة الحرارة، ومنها:
- التعرق الزائد.
- الشعور بالتعب.
- ارتفاع معدل ضربات القلب.
- الشعور بفقدان الشهية.
- صداع.
- لا أستطيع التنفس بشكل طبيعي.
- آلام المفاصل.
- الإصابة بالانتفاخ.
- الشعور بالتهيج والاحمرار.
- صعوبة في حركة الرقبة.
- جفاف الفم، وعدم القدرة على التبول بشكل طبيعي،
الحالات التي تحتاج فيها لزيارة الطبيب بسرعة
وتجدر الإشارة إلى أن هناك بعض الحالات التي تتطلب زيارة سريعة للطبيب، ومنها:
- إذا كان طفلك أصغر من 3 أشهر ويعاني من حمى أعلى من المعتاد، فيجب عليك استشارة الطبيب على الفور.
- إذا كان عمر طفلك ما بين ثلاثة أشهر وثلاث سنوات وكانت درجة حرارته أعلى من 38.9 درجة مئوية.
- إذا كان عمر الطفل 3 سنوات أو أكبر وكانت درجة الحرارة تصل إلى 39.4 درجة مئوية.
العوامل المؤثرة على درجة حرارة الجسم
إن للفئة العمرية نفسها تأثير ملحوظ على اختلاف درجة حرارة الجسم، لكن هناك بعض العوامل الأخرى التي لها أيضاً تأثير على التغير في درجة حرارة الجسم:
- درجة حرارة الهواء: تؤثر درجة حرارة الهواء بشكل واضح على درجة حرارة الجسم. فمثلاً ترتفع درجة حرارتها بشكل ملحوظ في الصيف وتنخفض في الشتاء.
- تناول الطعام والشراب: قد ترتفع درجة حرارة الجسم عند تناول الإنسان للطعام، مثل شرب المشروبات الساخنة أو الشاي الساخن، والعكس عند تناول الأطعمة مثل المشروبات الباردة والآيس كريم.
- الهرمونات: وهي من العوامل التي تؤثر على درجة حرارة جسم المرأة، حيث تتغير درجة حرارة جسم المرأة أثناء التغيرات الهرمونية التي تحدث أثناء الدورة الشهرية.
- مجهود الجسم: إن المجهود الذي يبذله الجسم يؤثر على درجة حرارته، وأكبر مثال على ذلك هو ممارسة الإنسان للرياضة.
ماذا تفعل عندما يعاني طفلك من الحمى
وهذه إجراءات بسيطة يمكن إجراؤها بهدوء في المنزل بالإضافة إلى العلاج المناسب الذي يصفه الطبيب:
- لا تعطي الأسبرين للطفل.
- التأكد من أن الطفل يشرب والسوائل بانتظام.
- الحرص على إلباس الطفل ملابس غير ثقيلة.
- تغطية الطفل ببطانية خفيفة عندما يشعر بالبرد.
وبذلك نكون قد أجبنا على أسئلة متى تكون الحمى المرتفعة خطرة على الأطفال، وكيف يجب أن نتصرف في هذه الحالة، وكيفية قياس درجة حرارة طفلك. وقد ناقشنا أيضًا الاحتياطات الواجب اتخاذها في هذه الحالة، ونأمل؛ لقد قدمنا لك الفائدة التي تريدها.