متى يُبنى الفعل المضارع
متى يُبنى الفعل المضارع في اللغة العربية هو ما يحاول الكثير البحث عنه، حيث أن اللغة العربية تعد من اللغات التي يوجد بها العديد من القواعد المختلفة والتي قد يواجه البعض صعوبة في الإلمام بها جميعًا، ولذلك من خلال مقالنا عبر موقع ايوا مصر سنتعرف على الحالات التي يُبنى فيها الفعل المضارع، مع الاستدلال ببعض الأمثلة للشرح بشكل مفصل.
الفعل المضارع
الفعل في اللغة العربية هو الكلمة التي يتم من خلالها الإشارة إلى فعل حدث مع تحديد زمن حدوثه، واللغة العربية تضم ثلاثة أنواع من الأفعال، وهم الفعل الماضي، والفعل المضارع، والفعل الأمر.
الفعل المضارع هو ما يعرف على أنه صيغة فعلية تشير إلى حدوث الفعل في الفترة الحالية أو في المستقبل، وفي حالة تحويل الفعل من الماضي إلى المضارع فيتم ذلك من خلال إضافة حرف من الحروف المضارع في بداية الفعل.
حروف الفعل المضارع تم جمعها في كلمة واحدة لتسهيل حفظها، والكلمة هي (أنيت) أي أن الحروف هي (أ، ن، ي، ت)، فعلى سبيل المثال الفعل الماضي لعب يمكن أن يتم تحويله إلى فعل مضارع ليصبح كالآتي:(ألعب، نلعب، يلعب، تلعب)، وإعراب الفعل المضارع دائمًا ما يكون مرفوع، أو منصوب، أو مجزوم.
متى يُبنى الفعل المضارع
الفعل المضارع يعد هو الفعل الوحيد من الأنواع الثلاثة للأفعال الذي يمكن أن يتم إعرابه على أنه مبني في بعض الحالات حيث أن هناك حالتين يُبنى فيهم الفعل المضارع، والحالة الأولى عند اتصال الفعل المضارع بنون النسوة.
ذلك مثل فعل (يغضضن)، أو في حالة الاتصال المباشر بنون التوكيد الخفيفة أو الثقيلة، مثل الفعل (ليسجنن)، ويُبنى الفعل المضارع على الفتح أو الضم وفقًا لكل حالة.
متى يُبنى الفعل المضارع على السكون
عند اتصال الفعل المضارع بنون النسوة يُبنى على السكون، وفيما يلي بعض الأمثلة على ذلك:
المعلمات يعلمن التلاميذ ويتقدمن بالمجتمع
- إعراب الفعل يعالجن: هو فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
- إعراب نون النسوة: هي ضمير مبني في محل رفع فاعل.
- إعراب الفعل يتقدمن: هو فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
- إعراب نون النسوة: هي ضمير مبني في محل رفع فاعل.
الطبيبات المخلصات يخدمن المجتمع
- إعراب الفعل يخدمن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
- إعراب نون النسوة: هي ضمير مبني في محل رفع فاعل.
ألا تحافظن على مستقبلكن أيتها الفتيات
- إعراب الفعل تحافظن: فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة.
- إعراب نون النسوة: ضمير مبني في محل رفع فاعل.
متى يُبنى الفعل المضارع على الفتح
عند اتصال الفعل المضارع بنون التوكيد اتصال مباشر سواء كانت خفيفة أو ثقيلة يُبنى على الفتح، على أن لا يوجد أي فاصل بينها وبين الفعل، وفيما يلي توضيح لذلك بالأمثلة:
والله لأعملَنَّ بكل جد
- إعراب الفعل أعملَنَّ: هو فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
- الفاعل هو: ضمير مستتر تقديره (أنا).
- إعراب نون التوكيد: هي حرف مبني ليس له محل من الإعراب.
تالله لنحافظَنَّ على تراب وطننا
- إعراب الفعل نحافظَنَّ: فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
- الفاعل هو: ضمير مستتر تقديره (نحن).
- إعراب نون التوكيد: هي حرف مبني ليس له محل من الإعراب.
هل تعلمَنَّ الناس فيقدروك
- إعراب الفعل تعلمَنَّ: هو فعل مضارع مبني على الفتح لاتصاله بنون التوكيد.
- الفاعل هو: ضمير مستتر تقديره (أنت).
- إعراب نون التوكيد: هي حرف مبني ليس له محل من الإعراب.
جدير بالذكر أن في حالة الفصل ما بين الفعل المضارع ونون التوكيد ففي تلك الحالة لا يُبنى على الفتح، ولا يكون لها أي تأثير على إعرابه، وفيما يلي توضيح ذلك بمثال:
لا ترهقان والدكما
يلاحظ في هذا المثال الفصل ما بين الفعل المضارع ونون التوكيد بألف الاثنين، ولذلك سيكون الإعراب كما يلي:
- إعراب الفعل ترهقان: هو فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وعلامة جزم الفعل هي حذف النون، وذلك لأنه فعل من الأفعال الخمسة.
- إعراب ألف الاثنين: هي ضمير مبني في محل رفع فاعل.
- إعراب نون التوكيد: هي حرف مبني ليس له محل من الإعراب.
لا تضيعُنَّ وقتكم
يلاحظ هنا الفصل ما بين الفعل المضارع ونون التوكيد بواسطة واو الجماعة المحذوفة، ولذلك يكون الإعراب كما يلي:
- إعراب الفعل تضيعن: هو فعل مضارع مجزوم بلا الناهية، وحذف النون هي علامة جزمه لأنه فعل من الأفعال الخمسة.
- إعراب واو الجماعة: هي ضمير مبني في محل رفع فاعل.
- إعراب نون التوكيد: هي حرف مبني ليس له محل من الإعراب.
الجدير بالذكر أن واو الجماعة تم حذفها بسبب التقاء الساكنين، والساكنان في المثال السابق هما واو الجماعة ونون التوكيد، حيث كان أصل الفعل (لا تضيعوا)، وتم حذف واو الجماعة وإضافة نون التوكيد، حيث أن النون وضعت فقط للتوكيد، ولكنها ليس لها أي محل من الإعراب.
متى يُعرب الفعل المضارع
الفعل المضارع يُعرب في حالة ما كان غير متصل بنون النسوة، أو نون التوكيد سواء الخفيفة أو الثقيلة، وهناك 3 حالات يتم فيهم إعراب الفعل المضارع، وتلك الحالات كما يلي:
الرفع
يُرفع الفعل المضارع في حالة عدم وجود جازم أو ناصب قبله، والمثال على ذلك الآية الكريمة: “وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ”، حيث أن الأفعال الثلاثة بالآية هي أفعال مضارعة مرفوعة وذلك لعدم وجود أي أداة من أدوات نصب أو جزم الفعل المضارع قبل الفعل، وعلامة رفع الفعل في الآية هي الضمة الظاهرة.
النصب
الفعل المضارع يكون منصوبًا في حالة وجود أحد أدوات النصب قبل الفعل، وهناك 10 أدوات من أدوات النصب وهي:(أن، كي، لن، لام كي، إذن، أو، لام الجحود، الواو والفاء في الجواب، حتى)، وفيما يلي مثال لتوضيح إعراب الفعل المنصوب:
قال تعالى:” وَأَخَافُ أَنْ يَأْكُلَهُ الذِّئْبُ وَأَنْتُمْ عَنْهُ غَافِلُونَ”
في الآية السابقة أداة النصب هي (أن)، والفعل المضارع (يأكل)، وعلامة نصب الفعل في الآية هي الفتح على آخر الفعل.
مثال توضيحي آخر: “فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِّلْمُجْرِمِينَ”، يتم إعراب الآية كما يلي:
لن: هي حرف من حروف النصب، وهو مبني على السكون، وليس له محل من الإعراب.
أكون: فعل مضارع منصوب بأداة النصب لن، وعلامة النصب هي الفتحة.
الجزم
الفعل المضارع يُجزم عند وجود أحد أدوات الجزم قبل الفعل، وهناك 19 أداة لجزم الفعل المضارع وهم (لَمْ، أَلَمْ، لَمَّا، أَلَمَّا، لام الأمر، لا الناهية، إنْ، ما، مهما، متى، إذما، أيان، أين، أي، أنَّي، كيفما، حيثما، إذا، مَن).
في حالة وجود أحد تلك الأدوات قبل الفعل المضارع يتم جزمه، وذلك إما بالسكون، أو بحذف حرف النون، أو بحذف حرف العلة، وحروف العلة هي (أ، و، ي)، ومن الأمثلة على ذلك الآية الكريمة “أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ”، فالفعل المضارع في الآية هو (تُحِطْ)، وقد سبقه أداة جزم وهي (لم)، ولذلك كانت علامة جزمه هي السكون.
بهذا ينتهي المقال عن التعرف على إجابة سؤال متى يُبنى الفعل المضارع، والذي تعرفنا من خلاله على الحالتين التي يُبنى فيهما الفعل المضارع سواء بالفتح أو السكون وفقًا للحالات المختلفة للفعل.