شعر شعبي عراقي عن الاشتياق
شعر شعبي عراقي عن الاشتياق يهدى للحبيبة والوطن، فلقد عُرفت العراق بشعرائها العظام، والشعر هو المنفذ الذي كان يقدر من خلاله الشاعر التعبير عما يدور في داخله من مشاعر.
عندما كثرت حركة النفي في العراق كثرت الأشعار الشعبية عن الاشتياق سواء للحبيبة أو الوطن، لذلك سنعرض لكم شعر شعبي عراقي عن الاشتياق والأمور التي تتعلق به من خلال موقع ايوا مصر.
شعر شعبي عراقي عن الاشتياق
كثر تداول أبيات الشعر باللغة العامية العراقية بين العديد من الأشخاص، فقد تميزت اللهجة العراقية الشعبية بمصطلحات مختلفة عن باقي اللهجة، ومن أبرز الشعراء الذي اتصلت أشعارهم بذلك نزار قباني، والذي اشتهر في شعر الغزل والغرام والشوق.
من الأبيات العامية التي تضمنها شعر شعبي عراقي عن الاشتياق وحملت حنينًا وعتابًا في الوقت ذاته ما يلي:
مو أول خسارة
خسرت كبلك ناس
شي مهضوم
شي ھمزين خاسرها
اكو وادم اتونسك وانت فاكد روح
واكو بعرسك تجي وتنصب چوادرها
جرحني شكثر لكن عشكَتك موت
بس بالك تفكّر تجرح إحساسي
حبّيتك نعم بس غلطة الشطار
طلعت مو ألف بس للرقم ناسي
ومابعتك أبد تعرف لان ليش؟
مدمن عالعشك وانت الصرت كاسي
شلون انطاك كلبك تبتعد وتروح
جاوبني بعذر يقنعني من اسال
مات الكلب بعدك موتت فراك
وبس يسمع بجيتك ينهض ويعدل
واذا انت رحت المن اكول اهواك
وبعد ياهو الاوصفه ويامن اتغزل
لغيرك ماتوسل كلبي فد يوم
ولان هو يحبك بيك يتوسل
عرفت الزعل حجة ونيتك اوداع
واضح، والبعد كل امنياتك
يل عايفني، أعوفك سهلة والله
اهزن بالي وانكت، ذكرياتك
لكن مهلة منك، رايد الليل
اطوي جروحي واطلع من حياتك
وجوه كثيرة نلقاها في حياتنا ويبقى
وجه واحد دون كل الناس يسكننا
ودروب كثيرة نسلكها وتظل أقدامنا
تألف طريقاً واحداً وتسعى إليه
قصائد اشتياق لشعراء عراقيين
الحب هو أجمل شيء في الوجود، فهو يتغلغل داخل القلب، ومن أصعب مؤثرات الحب هي الاشتياق، كما أن الشعر العراقي في القرن التاسع عشر كان يمتد من حقبة أطلق عليها مسمى الانحطاط، حيث إن الأدب آنذاك قد اتسم بالعقم.
جاء شعراء العراق بمجموعة من القصائد الجميلة التي ساعدت في استعادة الأدب لمكانته، نجد أن هناك أشعار كثيرة لأبرز شعراء العصور السابقة العراقيين تعبر عن الاشتياق، وتمثلت في الآتي.
قصيدة لأني غريب
لقد قام الشاعر بكتابة هذه القصيدة في بيروت وأهداها إلى العراق، وتعد أفضل شعر شعبي عراقي عن الاشتياق، حيث إنه قد عبّر من خلال الأبيات على قوة اشتياقه إلى بلده العراق.
إضافةً إلى أن كلمات القصيدة تشير إلى اشتياقه لمحبوبته في العراق، وتعد هذه القصيدة تمثيل لذروة القطيعة ضمن شعر شعبي عراقي عن الاشتياق، تقول القصيدة:
لأنّي غريب
لأنّ العراق الحبيب
بعيد وأني هنا في اشتياق
إليه إليها أنادي: عراق
فيرجع لي من ندائي نحيب
تفجر عنه الصدى
أحسّ بأني عبرت المدى
إلى عالم من ردى لا يجيب
ندائي
وإمّا هززت الغصون
فما يتساقط غير الردى
حجار
حجار وما من ثمار
وحتى العيون
حجار وحتى الهواء الرطيب
حجار يندّيه بعض الدم
حجار ندائي وصخر فمي
ورجلاي ريح تجوب القفار
قصيدة لقد أصبحت ذات كرب
كانت هذه القصيدة للشاعر أبو نواس، وهو أقوى شاعر عراقي في عصره، نجد في أسلوب هذه القصيدة عمق وعاطفة كبيرة، ولكن من السمات التي اشتهر بها هذا الشاعر في كتاباته هي المبالغة في اللغة.
كما أنها تتميز بالعاطفة الشاعرية الصادقة، لذلك تعد أفضل شعر شعبي عراقي عن الاشتياق، وكلماتها هي:
لَقَد أَصبَحتُ ذا كَرَبٍ
مِنَ المولَعِ بِالعَتبِ
وَقَد قاسَيتُ مِن حُبَّيـ
ـهِ أَمراً لَيسَ بِاللَعبِ
جَفاني وَتَناساني
بُعَيدَ الرُسلِ وَالكُتُبِ
وَمَن غابَ عَنِ العَينِ
فَقَد غابَ عَنِ القَلب
أَضرَمتَ نارَ الحُبِّ في قَلبي
ثُمَّ تَبَرَّأتَ مِنَ الذَنبِ
حَتّى إِذا لَجَّجتُ بَحرَ الهَوى
وَطَمَّتِ الأَمواجِ في قَلبي
أَفشَيتُ سِرّي وَتَناسيتَني
ما هكَذا الإِنصافُ يا حِبّي
هَبنِيَ لا أَسطيعُ دَفعَ الهَوى
عَنّي أَما تَخشى مِنَ الرَبِّ
قصيدة قد نزلنا في روضة وغدير
جاءت هذه القصيدة كأفضل شعر شعبي عراقي عن الاشتياق، وكاتب القصيدة هو عبد الصمد بن المعذل أحد الشعراء في العصر العباسي، كان من شعراء الهجاء، ويتضح في أسلوب الشاعر معاني الاشتياق حينما قال:
قد نزلنا بروضة وغدير
وهجرنا القصر المنيف المشيدا
بعريش تَرَى من الزاد فيه
زُكْرَتَيْ خمرة وصقرا صيودا
وغريرينِ يُطربان الندامى
كلما قلتُ أبديا وأعيدا
غنياني يُغَنّياني بلحنٍ
سلس الرجع يصدع الجلمودا
لا ذَعرتُ السوام في فلقِ
الصبح مغيراً ولا دُعيت يزيدا
حَيِّ ذا الزور وانهه أنْ يعودا
إنَّ بالباب حارسين قعودا
من يزرنا يجد شِوَاء حبارى
وقديداً رخصاً وخمراً عتيدا
وكراما معذَّلين وبيضاً
قصيدة إن قلت عذرًا لها ما أبطأت سأمًا
تميزت تلك القصيدة بقوة محسنتها البديعية، وقوة الأسلوب، كما أنها قد أشارت إلى قوة اشتياق الشاعر لمحبوبته، وأسفه لها، وتعد هذه القصيدة من أقوى شعر عراقي عن الاشتياق متداول بين الناس، كتبها الشاعر حيدر الحلي، والتي يقول فيها:
إن قلتَ عذراً لها ما أبطأت سَأَما
فربَّ معتذرٍ يوماً وما اجترما
وكيف تسأمُ من إهداء تهنيةٍ
كم علَّلت قبلُ فيها المجدَ والكرما
كانت تَمنَّى على الله الشفا لأبي ال
هادي لتملأَ أكباد العدى ضرما
بكلّ سيّارةٍ في الأرضِ ما فَتحت
بمثلها أبداً أُمُّ القريضِ فما
تشعُّ فهي لعينٍ كوكبٌ شرقٌ
وجمرةٌ لحشاً في نادها وُسِما
فهل تظنُ وربُّ العرشِ خوَّلها
ما قد تمنَّت وذاك الداءُ قد حُسما
ينامُ منها لسانُ الشكرِ عن سأمٍ
إذاً لسانيَ حتفاً نامَ لا سئما
سائِل بها الشرف الوضّاحَ هل كَفرت
نعماه أو عَبدت من دونِه صَنما
لا يَنقَمُ المجد منها أنَّها خَفِرت
في خيرِ عترتِه يوماً له ذِمَما
لكنَّها لهناةٍ عن ولادتِها
طروقةُ الفكرِ حالت لا الوفا عَقُما
قصيدة كل ما في الكون حب وجمال
كانت هذه القصيدة للشاعر محمد مهدي الجواهري، وهو يعد من أبرز الشعراء العرب الذين اشتهروا في العصر الحديث، فقد أبدع في صياغتها، وكان ملتزمًا في قصيدته بعواميد الشعر التقليدية، وقد ثار في قصائده على أوضاع النطاق السياسي والاجتماعي.
كما تميزت قصائده بالجزالة اللفظية، وكانت قصيدته في الاشتياق من القصائد التي احتوت على أبيات جمالية، وكان من أفضل شعر عراقي عامي يعبر عن الاشتياق، يقول في قصيدته:
كلُّ ما في الكون حب وجمالُ
بتجليك وإن عز المنالُ
بسط النور فكم ثائر بحر
هادئاً بات وكم ماجت رمال
ورياض ضاحَكَ الزهرَ بها
ثغرُك الصافي وناجاها الخيال
وسهول كاد يعرو هَضْبَها
يا أحباي وكم من عثرة
سلفت ما بالُ هذي لا تقال
علَّلونا بوعـود منكـم
ربما قد علل الظمآنَ آل
وعدوني بسوى القرب فقد
شفَّني الهجرانُ منكم والوصال
لا أمَّل العيش ما شئتم فكونوا
لسوى حبكم يحلو الملال
الشعر الشعبي العراقي
نجد أن الشعر العربي ينقسم إلى 5 أنواع رئيسية، كما أن هناك ما يسمى بالشعر الحر، وقد احتوى الشعر العراقي على تلك الأنواع، في مختلف نواحيه الفنية والجمالية، وخاصة التي تتعلق بالوجدان، والتعبير عن الشعور، ومن ذلك شعر شعبي عراقي عن الاشتياق.
الشعر الشعبي العمودي
لقد تم بناء هذا النوع على صدر وعجز وقافية واحدة، من أهم ما يميز هذا النوع من الشعر باستخدام جميع اللهجات العراقية فيه، وترجع اللهجة الخاصة به إلى أنه منبت الشاعر الجغرافي في العراق.
الشعر الزهيري
يعد هذا النوع من أجمل أنواع الشهر العراقي، يتكون هذا النوع من الشعر من 7 أشطر.
تتميز الثلاثة أشطر الأولى بأنها تنتهي بحرف واحد، أما الثلاثة أشطر الأخرى تنتهي بكلمة أخرى، ويأتي البيت السابع متممًا للشطر الأول، ويشترط هذا النوع على أن تكون الأبيات تتشابه في اللفظ وتختلف في المعنى.
الشعر العتابة
يشتمل هذا الشعر على أربعة أبيات إلا أن البيت الأخير ينتهي بكلمة يكون آخر حرفين فيها اب، يعد هذا النوع من أكثر الأنواع التي تنتشر في وسط وشمال العراق.
الشعر الدرامي
يعد هذا النوع من أقوى أنواع الشعر العراقي، ويتكون هذا النوع من الشعر من بيتين فقط، كما أن هناك بعض الأقاويل التي ترجع نسبة اسمه إلى بلد كانت تسمى.
حيث إن هذا النوع من الشعر قد نشأ في هذه البلد، من أهم ما يميز هذا النوع من الشعر أنه يقوم بطرح بعض المشاكل والمواضيع التي تدور في المجتمع بشكل جميل.
شعر الأبوذية
يتكون هذا النوع من الشعر من 4 أبيات، الثلاث أبيات منها الأولى مكونة لهذا النوع من الشعر تنتهي بنفس الكلمة، أما الشطر الرابع ينتهي بكلمة آخرها ياء.
يعبر هذا النوع من الشعر عن موضوع ما ولكن بإيجاز شديد، كما أن جنوب العراق لقد اشتهرت بانتشار هذا النوع من الشعر، وهو يدخل ضمن شعر الحنين العراقي.
إن أبيات شعرية عراقية عامية تعبر عن الاشتياق تتميز بقوة معانيها، وتشير إلى مدى قوة الشاعر البيانية، فإن الشعراء العراقيين تميزوا عن غيرهم بمبادئ الجزالة الشعرية والجمال.