قصة قصيرة عن الصدق

منذ 3 ساعات
قصة قصيرة عن الصدق

قصة قصيرة عن الصدق أمرنا رسولنا الكريم بالصدق في القول والفعل، كما وضح لنا أن الصدق دائما ينجي، كما أن الرسول صلى الله عليه وسلم لقب بالصادق الأمين من قبل المشركين، كانوا يتمنونه على كل ما يملكون في حفظه لهم، وهناك العديد من القصص التي تروي عن الصدق من حياة الأنبياء والصحابة، وغيرهم من الصالحين والتي تعلمنا أن نكون صادقين ولا نكذب أو ننافق.

قصة قصيرة عن الصدق

  •  حيث تدور أحداث تلك القصة منذ زمن مضى عن طفل صغير يدعى سليم، كان يعيش مع والدته، وذلك بعد أن توفي أبيه منذ كان رضيعاً، حيث تعرض للإصابة بمرض خطير أدي إلي العديد من المضاعفات التي نالت من حياته في النهاية ، اهتمت والده سليم به.
  • وكانت دائماً تحاول أن تعلمه جميع الصفات الجيدة وتعلمه الأخلاق الحميدة، مثل الصدق والأمانة وعدم التسرع والغضب وأن لا يكذب حتي وأن كان مخطأ، كما قامت بتعليمه التواضع وأن يكون وافي للعهد كما كانت تقص له الكثير، من القصص عن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه حتى تترسخ في ذهنه تلك الأخلاق العظيمة، وحتي يستطيع أن يكون إنساناً جيداً عبر تلك الأخلاق، وحتي يضع في قلوبهم أثراً جميلاً.
  • ومع الوقت كبر سليم وأراد أن يذهب للبحث عن عمل حتي يساعد والدته، وحتي يصبح شخصاً يعتمد عليه ويتحمل المسؤولية فاقترح عليه أحد أخواله أن يعمل معه في التجارة، حيث أن خاله كان يسافر لشراء البضائع من أماكن بعيدة ويقوم ببيعها للقرية والقرى المجاورة لها، فوافق وبدأ بالعمل معه كحالة، وذهب معه في الرحلات التجارية المتعددة التي يقوم بها.
  • ومن خلالها بدأ سليم في تعليم أصول التجارة وفن البيع والشراء، وطريقة تقديم السلعة مع ذكر صفاتها من مميزات حتي يقوم الأخرين بشرائها، كما قام عمه بتعليمه صفة جديدة أن يكون صادق مع الناس ولا يقوم بغشهم، وفي أحدي الرحلات التجارية التي قام بها، مع خاله حدثت له قصة مع أحدي العصابات فكان صادقاً، ولم يكذب عليهم، مما أثر عليهم  وعلي زعيمهم وجعله يتوب بسبب صدقه.

وندعوكم لقراءة موضوع أجمل الحكم والعبر المفيدة في هذه الحياة: أجمل الحكم والعبر المفيدة في هذه الحياة

  • في تلك الرحلة التي قام بها سليم بالسفر مع خاله، قام مجموعة من اللصوص بمهاجمة القافلة التي كانوا بها، ثم قاموا بأخذ جميع السلع وكافة الناقات التي يستخدمها الرحالة، ثم بعدها قاموا بأخذ الأموال التي يمتلكونها، ثم قاموا بسؤال كل الموجدين في القافلة عن الأموال التي يحملونها، وأخذوا كل تلك الأموال.
  • وعندما وصلوا إلي سليم وسألوه عن الأموال التي يمتلكها فكان رده بالمبلغ الذي يملكه خمسين دينار، فأصبح اللص يضحك وبدأ بالسخرية من سليم ثم نادي علي أحد أفراد العصابة الأخرين ليقوم بسؤاله مرة ثانيه فلما سأله أجاب نفس  الإجابة فضحك هو الأخر، ثم أخذ سليم وذهب به إلي الزعيم، فسال الزعيم سليم عن المبلغ الذي يملكه، فأخبره سليم أنه يملك خمسين ديناراً، فتعجب الزعيم من صدق سليم ثم قام بسؤاله، مرة أخرى فكان نفس الرد ثم أخرج الكيس الذي يحوي الخمسين دينار.
  • فقام الزعيم بسؤاله عن السبب الذي يجعله صادقاً، ولم يراوغ أو يكذب مثل باقي التجار الذين في القافلة، فقال أنه قام بمعاهدة والدته أن يكون صادقا دائماً  ولن يقوم بالكذب مهما حدث ولن يقوم بالخيانة، وفي تلك اللحظة تذكر زعيم العصابة أنه قد قام باختراق العهد مع الله سبحانه وتعالى.
  • وتأثر بما فعله سليم، ثم أجهش بالبكاء كيف لطفل صغير أن يحافظ علي عهدته مع والدته وزعيم العصابة الرجل الكبير لم يحافظ علي عهده مع رب العزة، فقام من مكانه وأمر جميع رجالة برد البضائع والأموال إلي القافلة، ثم قام هو وباقي أفراد العصابة بحراسة القافلة حتي تصل إلي القرية، ثم قامت العصابة بالتوبة بسبب ما موقف سليم، من الصدق والوفاء بالعهد.

ومن هنا يمكنكم قراءة موضوع قصة قصيرة عن الامانة ومعنى الأمانة في اللغة وأهميتها: قصة قصيرة عن الامانة ومعنى الأمانة في اللغة وأهميتها

الدروس المستفادة من القصة

 ومن خلال تلك القصة هناك عدة دروس مستفادة، وهي تعليم الأبناء الصفات الحميدة التي تعينهم في حياتهم، وأهم تلك الصفات الصدق في القول والفعل، وعلى الوالدين تعليمهم تلك الصفات منذ الصغر حتى ترسخ داخل عقولهم، كما يعلم الوالدين الأبناء طاعة الله في كل وقت

وللتعرف علي موضوع حوار بين شخصين عن الصدق وفوائده للفرد والمجتمع: حوار بين شخصين عن الصدق وفوائده للفرد والمجتمع

قواعد تربية الأبناء

يعمل الآباء والأمهات على تربية أولادهم بطريقة سليمة، حتى ينشأ الطفل متزن نفسياً وغير حاقد وبمعنى أدق لا يوجد للمشاعر السلبية في نفسه مكان، ومن هنا يقوم الوالدان على تعليم الأبناء حتى يكونوا صالحين وهنا يجب أن يعلم الوالدين أهم القواعد التي تعينهم على تربية أبنائهم وهي تتلخص في النقاط التالية:

  • عدم ضرب الأبناء: على الآباء عدم استخدام الضرب بشكل نهائي مع الأبناء، فلن يثق الطفل بهم حينما يكبر، بل سيعتبر أنهما أحد أعدائه ومتطفلين علي حياته، وسيذهب بعيداً عنهم.
  • علي الوالدين التحدث بشكل مستمر مع الطفل: تحدث مع الطفل في كل وقت وفي كل شيء لن يفهمه من كلامك سوف يشعر به.
  • لا تمسكه أثناء اللعب: أترك الطفل يركض وتحدث معه، دون أن تقوم بمسك ذراعه ووجه له ما تريد من الملاحظات، ولكن لا تضايقه بأن تقوم بجذب زراعه بقوة ففي تلك اللحظة سيكون همه الوحيد هو أن تترك يديه ليهرب منك، كما أنه لن يفعل ما طلبته منه.
  • عدم نزع شئ من أيدي الطفل: عند نزع ما يمسك الطفل بالقوة سيعلم الطفل نزع ما في يد ما حوله بالقوة، ويتسبب في المشاكل في كل مكان يذهب إليه، وسيقوم بفعل نفس الشئ مع أصدقائه فبالتالي يصبح غير محبوب.
  • الطفل لديه وعي: يجب عدم الاستهانة بالطفل فهو لديه قدرة على اكتساب الخبرات من المحيط والأشخاص من خلال التعامل معهم، فعلى الوالدين وضع هذا في اعتبارها، ومنحه مساحة خاصة للتعلم واكتساب الخبرات بنفسه.

ونرشح لكم قراءة موضوع قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء ومفيدة: قصص دينية مؤثرة جدا لدرجة البكاء ومفيدة

  • لا تقبل الطفل فرضاً ولا تحضنه دون رضاه: على الوالدين وضع قواعد للطفل منذ الصغر فتلك القواعد تحميه من التحرش، فلا يجب تقبيله أو الاقتراب منه دون رضاه، فبتلك الطريقة يعلم أن هناك مساحة خاصة به، وسوف يتصرف على هذا الأساس فالطفل بطبعه يفهم كل ما يحدث من حوله، فلا تعتقد انه غبي ولا يفهم.
  • عدم الصراخ: لا تستخدم الصراخ والضرب مع الطفل فمع مرور الوقت لن يهتم بما تفعله، وسيصبح لا يهتم بضربك أو صراخك، فانت بذلك تربي حيواناً، وليس إنساناً.
  • لا تقارن طفلك مع قرنائه: كل طفل لديه شخصية خاصة به، ولا يجب مقارنته مع الأخرين حتي لا يكرههم، أو يبدأ بعدم الثقة بنفسه.
  • العناية بالطفل باستمرار: سوف تجعله يتمرد عليك فطفل الريف غير طفل المدينة الأول يلعب في كل الأشياء، مع عدم إصابته بالوباء، أو الحساسية وذلك نتيجة وجوده في المكان مباشرة، أما بالنسبة للطفل في المدينة فيصاب من أقل الأشياء حتى لو كان بعض الهواء.
  • منح الطفل مساحة في اختيار حيوان أليفاً: فتلك المساحة سوف تمنح طفلك ثقة بنفسه من خلال اختيار صديق له، ولا تتعجب الأم في حالة تحدث الأبن مع الحيوان فهذا طبيعي كونه بمثابة صديق.

وفي ختام المقال نكون قد سردنا لكم قصة قصيرة عن الصدق مع توضيح الدروس المستفادة كما وضحنا القواعد التي تساعد على تربية الأبناء.


شارك