هل المياه الجوفية صالحة للشرب وما هي أهميتها؟

هل المياه الجوفية صالحة للشرب أم لا؟ للإجابة على هذا السؤال علينا أن نفهم كافة التفاصيل المتعلقة بالمياه الجوفية وآلية تكوينها وفوائدها وأضرارها، وهو ما سنتعرف عليه اليوم، وأيضاً توضيح إجابة السؤال: هل المياه الجوفية صالحة للشرب أم لا؟ لا وهذا ما يقدمه موقع Iowa Corn.

هل المياه الجوفية صالحة للشرب؟

قبل أن تبدأ بمعرفة ما إذا كانت المياه الجوفية صالحة للشرب، عليك أن تعلم أن المياه بشكل عام تمر بعدة مراحل قبل أن تتشكل. في البداية، يتبخر ماء المحيط، ثم يتكثف على شكل سحب ويسقط على السطح. ثم يختلط المطر بالأنهار ويتدفق في النهاية مرة أخرى إلى البحار.

لكن هناك أمر مهم لم يذكر، وهو أن مياه الأمطار المنجرفة لا تصل إلى النهر من السطح فحسب، بل أن جزءاً كبيراً من الماء تمتصه التربة كالإسفنجة… وتمتصه التربة أيضاً. . وتسمى عملية مرور بعض الماء عبر النباتات وخروجه مرة أخرى بطريقة عملية “النتح”، ويدخل باقي الماء إلى التربة من خلال عملية تسمى “الترشيح” ويختلط الماء بالتربة مرة أخرى. ولذلك نرى أنه عند حدوث الفيضان فإنه يحدث في المنطقة المثقلة بالمياه الجوفية.

وتسمى بالمياه الجوفية لأنها تحتوي على مسام نفاذية للمياه في تلك المنطقة، وتكون المسام رقيقة وخشنة الحبيبات مما يؤدي إلى زيادة المساحات البينية كما في الحجر الرملي، بينما يوجد البعض الآخر في الفراغات بين المركبات الأرضية ويمكن أن يسبب فيضانات في شكل الأنهار الجوفية، ولكن هذه كلها أقرب إلى النظريات منها إلى الواقع، ولكن المياه الجوفية صالحة للشرب ولكن دعونا نوضح ذلك أدناه. التفاصيل…

ويمكنك أيضًا التعرف على: ما هي الموارد المائية في الطبيعة والعوامل المؤثرة في تكوين المياه الجوفية؟

أهمية المياه الجوفية

تشكل المياه الجوفية نسبة كبيرة من 30% من المياه العذبة الموجودة على سطح الأرض، ويتواجد 0.2% منها في البحيرات والينابيع والأنهار، وغالبيتها على شكل ثلوج وجليد. وهي نسبة يمكن أن تقترب من 70%، كما نرى أن معظم المياه المستخدمة في الزراعة والصناعة ومياه الشرب هي مياه جوفية، وتغذي المياه الجوفية الأنهار والبحيرات والأراضي الرطبة، خاصة خلال أشهر الجفاف. .

ينبغي اعتبار المياه الجوفية خيارًا في إمدادات المياه للأسباب التالية:

• وهي المصدر الرئيسي للمناطق ذات الموارد المائية المحدودة.
• المياه الجوفية ذات نوعية جيدة ويتم إجراء بعض عمليات التحلية عليها، ولكنها أقل من مياه البحر والأنهار، وهذا من أكبر الأسباب التي تجعلها غير آمنة للاستخدام البشري بسبب طبقات التربة وطبقاتها. تعمل الصخور بمثابة مرشح طبيعي للمياه وإزالة الملوثات.
• ولا تتغير جودتها مع مرور السنين، مما يجعلها مصدراً مهماً للمياه في المجال الصناعي. وتعتمد الكثير من القرى في أفريقيا وبعض الدول النامية بشكل أساسي على هذه المياه ولا تحتاج إلى تكاليف عالية للاستكشاف والرفع وتحلية المياه. ولا يحتاج إلى خزانات لتخزينه.

كيفية استخراج المياه الجوفية

بعد أن تعرفت على إجابة سؤال ما إذا كانت المياه الجوفية صالحة للشرب أم لا، وبعد تحديد موقعها عليك انتظار ظهور المياه على شكل نبع والتقاطها في هذه المرحلة. ويتم حمايته من المخلفات عن طريق عمل قنوات توجهه إلى نقطة مناسبة للاستخدام.

يمكننا القول أن البئر هو أحد البدائل البسيطة للنبع. البئر عبارة عن أسطوانة عمودية على سطح الأرض وهي واسعة بما يكفي للسماح للمعدات بحفرها. يمكن استخدام المعدات وأحيانًا التنقيب عنها يدويًا.

أما إذا كان على عمق كبير فيجب أن يتم الحفر باستخدام معدات أكثر تعقيدا بحيث يكون قطر الحفرة أصغر من البئر نفسه. يتم ذلك باستخدام مثقاب الحفر ويعمل في معظم الأوقات. وتتمثل الآلية في دفع الإزميل ميكانيكيًا وثقب الصخور، مما يتسبب في خروج الماء وارتفاع الهواء فجأة إلى السطح.

في الأصل كانت مضخات المياه تستخدم في إنجلترا ولكنها كانت من النوع البخاري حيث أنها تعمل بالبخار ولكن الآن الوضع مختلف لأن هناك مضخات تعمل بالكهرباء ويتم وضعها وتعمل من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى القيام بأي شيء آخر. أي شيء آخر.

يمكنك أيضًا التحقق من: علامات الكشف عن المياه الجوفية والمياه الجوفية

أسباب تلوث المياه الجوفية

وتكمن خطورة المياه الجوفية في أنها يمكن أن تتلوث إذا تعرضت لعوامل مختلفة. وهنا سنوضح سؤالنا المهم أكثر وهو سؤالك: هل المياه الجوفية صالحة للشرب أم لا؟

الموارد الطبيعية

يمكن لبعض المواد أن تذوب بشكل طبيعي في التربة والصخور دون تدخل أي عوامل خارجية، مما يؤدي بالتالي إلى تلوث المياه. وهي الكبريتات والحديد والنويدات المشعة والفلورايد والمنغنيز والزرنيخ والكلوريدات.

أنظمة الصرف

وهو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتلوث المياه الجوفية في جميع أنحاء العالم. يحدث هذا نتيجة لترشيح الملوثات من خزانات الصرف الصحي والبرك والبرك. يعتمد ما يقرب من 25% من المنازل في الولايات المتحدة بشكل أساسي على أنظمة الصرف الصحي للتخلص من النفايات. من نفاياتهم.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون تصميم أنظمة الصرف الصحي سببًا مهمًا للتلوث، حيث أنها ترشح الملوثات مثل النترات والزيوت والبكتيريا والمواد الكيميائية والفيروسات إلى المياه الجوفية. خزان للصرف الصحي بجوار مصادر المياه.

التخلص من النفايات الخطرة

يجب استخدام معالج النفايات الخطرة المرخص عند التخلص من أنواع مختلفة من النفايات، مثل المواد الكيميائية الفوتوغرافية، وزيوت المحركات، وزيوت الطهي، ومخففات الطلاء، والمواد الصيدلانية، والأصباغ، والمواد الكيميائية الخاصة بالحدائق والمسابح.

المنتجات البترولية

توجد هذه المنتجات فوق أو تحت الأرض، ولكن غالبًا ما يتم نقلها تحت الأرض باستخدام الأنابيب، مما يسبب تلوث المياه الجوفية.

النفايات الصلبة

وقد ثبت أن ما يقارب 0.3 إلى 0.6 كيلوغرام من النفايات للشخص الواحد يومياً يدخل إلى التربة، وفي البلدان النامية والمتقدمة يوجد ما بين 0.7 و1.8 كيلوغرام من النفايات للشخص الواحد يومياً وتتسرب المواد الكيميائية الموجودة فيها إلى البيئة. المياه الجوفية من خلال الأمطار.

مصادرة السطح

وهي بحيرات ضحلة تستخدم لتخزين النفايات السائلة في الولايات المتحدة. لقد وجدنا أن الخزانات يجب أن تحتوي على بطانات من الطين أو المادة المرتشحة لمنع الترشيح، ولكن لا يزال من الممكن حدوث تسرب.

يمكنك أيضاً الاطلاع على: طرق الكشف عن المياه الجوفية وتحديد أماكن حفر الآبار

آبار الحقن

يتم استخدامه لتخزين مياه الأمطار والتخلص من النفايات السائلة، ولكن إذا لم يتم وضعه وتنظيمه وتصميمه بشكل مثالي وصحيح، فإنه يمكن أن يسبب تلوث المياه.

المبيدات الحشرية

نرى أن الأسمدة والمبيدات الحشرية تستخدم في جميع أنحاء العالم لزيادة إنتاج المنتجات الزراعية وفي ملاعب الجولف، لكن استخدامها المكثف يمكن أن يتسبب، على سبيل المثال، في بقاء المبيدات الحشرية في التربة والأمطار لسنوات. أنها تتسرب إلى المياه الجوفية.

مدافن النفايات

وهي المناطق التي يتم فيها دفن النفايات ويجب أن تكون هناك طبقة واقية تمنع وصولها إلى الماء، ولكن إذا لم تكن هذه الطبقة موجودة فإنها ستتسبب في تلوث المياه الجوفية في التربة.

ملوثات الغلاف الجوي

ولأن المياه الجوفية هي جزء من الدورة الهيدرولوجية وتتأثر بما يوجد في الغلاف الجوي، فإنها يمكن أن تلعب أيضًا دورًا في تلوث المياه.

يمكن أن تسبب المياه الملوثة مشاكل في الكبد والقلب والكلى ووظائف الجسم الحيوية الأخرى؛ يمكن أن يؤدي تطرفها إلى وفاة الشخص، خاصة إذا كانت الأسرة بأكملها تعتمد بشكل أساسي على الماء، فهذا يسبب لهم العديد من المشاكل. .

وإذا قاموا برعاية مجموعة من الحيوانات أو المزرعة، فقد يتأثرون بها أيضًا ويسببون التلوث، خاصة المنتجات الزراعية التي يمكن نقلها وتداولها، مما يسبب مشاكل صحية لكثير من الناس.

يمكنك أيضًا قراءة: كيف تعرف عمق المياه الجوفية ومصادر التلوث وطرق استخراج المياه الجوفية؟

الملوثات الموجودة في المياه الجوفية

هناك مجموعة من الملوثات تدخل إلى المياه الجوفية، لكن حركتها عبرها تكون بطيئة وتميل تركيزاتها إلى الارتفاع. تتشكل هذه الملوثات في عمود، ومع انتشارها، يمكن أن ترتبط بالينابيع والآبار الموجودة في الأرض. ونتيجة لذلك تصبح غير صالحة للاستخدام الآدمي، والملوثات التي تحتوي عليها هي:

المركبات العضوية

هذه المركبات، وهي واحدة من أكبر مخاطر تلوث المياه الجوفية، تنتج عن ممارسات صناعية مهملة ولم يكن من المعروف أنها ضارة حتى أواخر الستينيات.

المعادن

هذه هي المعادن الموجودة في بعض التكوينات الصخرية ويتم الحصول عليها من خلال العمليات الطبيعية مثل التعدين، والتجوية، والنفايات الصلبة، والصبغ، وأكثر من ذلك. يمكن أن تساهم في زيادة تركيزات المعادن السامة مثل الرصاص والكادميوم والكروم. يمكنهم بسهولة دخول المياه الجوفية.

النترات

وهي المادة الأكثر تلويثاً للمياه الجوفية ومخزونات المياه الجوفية في العالم، وهي من العناصر المستقرة التي تسبب العديد من المشاكل الصحية حيث أن نسبة النترات تكون أعلى في البلدان التي تعاني من شح موارد المياه الجوفية. لا تتحلل في ظل ظروف الأكسجين العالية.

يمكنك أيضًا الاطلاع على: حل مشكلة تلوث المياه بالحلول الفردية والجماعية

الزرنيخ والفلورايد

وهي من أخطر الملوثات غير العضوية في مياه الشرب على مستوى العالم، وتتواجد بشكل طبيعي في الماء دون تدخل عوامل خارجية، مما يسبب تلوثاً شديد الخطورة.

لقد سبق أن شرحنا كافة المسائل المتعلقة بالمياه الجوفية وأجبنا على السؤال التالي: هل المياه الجوفية صالحة للشرب، موضحين كيفية استخراجها وفوائدها وأضرارها المحتملة، وهل يمكن الاستفادة منها فقط إذا تم استخدامها؟ ونظرًا لعدم وجود جميع الملوثات السابقة في مكان قريب، فإنها تظل غير متأثرة وتصبح غير آمنة للإنسان.