نسبة البطالة في السعودية

امال احمد

منذ 4 أيام

معدل البطالة في السعودية اليوم نقدمه لكم من خلال موقعنا في أيوا مصر. وبحسب نتائج مسح القوى العاملة للربع الأول من عام 2024 التي أعلنها مكتب الإحصاء اليوم، فقد بلغ إجمالي عدد المشتغلين في السعودية على النحو التالي: بحسب التعميم، بلغ إجمالي عدد المشتغلين في نهاية العام 13.64 مليون. الربع الأول ما يقارب 11.16 مليون أي 82% من إجمالي عدد الموظفين في حين بلغ إجمالي عدد الموظفات 2.48 مليون. تعتمد إدارة الإحصاء نتائج إعلانها عن سوق العمل على مصدرين للبيانات. أولها تنفيذ المسوحات الميدانية للأسر بناء على الإحصاءات الاجتماعية التي يقوم بها المكتب.

يتم جمع المعلومات على عينات تمثل الأسر في مختلف المناطق الإدارية للمملكة العربية السعودية، ويتم تعبئة استمارة إلكترونية تحتوي على العديد من الأسئلة، ويستخدم هذا النموذج لتوفير فرص العمل للسكان في سن العمل في المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى ذلك إلى تقديرات عدد السكان داخل وخارج القوى العاملة، ومعدل البطالة، ويشمل حساب أهم مؤشرات سوق العمل، مثل معدل المشاركة في القوى العاملة.

معدل البطالة في السعودية

البطالة ليست نتيجة مؤقتة. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في نشوئها وتحقيق المصالحة في كثير من المجتمعات. وفيما يلي بعض أهم أسباب مشكلة البطالة في المجتمع.
النمو السكاني المطرد لا يتناسب مع النمو الاقتصادي. ويعني النمو السكاني أنه يتعين على الدولة توفير فرص عمل تتناسب مع القوى العاملة الجديدة التي تدخل سوق العمل كل يوم. وهذا شيء لا تستطيع معظم البلدان النامية القيام به. تفاقم النمو السكاني وتزايد المشكلة وتعقيدها.
إن سوق العمل الآن يحتاج إلى درجة عالية من التعليم، والركود والاهتمام غير الضروري بالتخصص العلمي من شأنه أن يؤدي إلى البطالة. ولا تحتاج الحكومة إلى توسيع قاعدة التعليم العالي، بل تحتاج إلى زيادة النتائج التعليمية بما يتناسب مع سوق العمل. نتائج الجامعة تتماشى مع طلب السوق.
فشل وتراجع الدولة في توفير فرص العمل للأطفال في المؤسسات المختلفة.
الفساد المالي والإداري شائع في معظم المؤسسات الحكومية، بما في ذلك سرقة الأموال العامة والوسطاء وغيرها من الأعمال التي تؤثر على فرص العمل للعديد من المواطنين المستحقين.
يؤثر الوضع السياسي في بعض البلدان على معدل البطالة.
وفي البلدان التي تحدث فيها الحروب والكوارث والأزمات السياسية، تكون معدلات البطالة أعلى منها في البلدان التي تتمتع باستقرار سياسي.
فشلت خطة التنمية في البلاد في الاهتمام بالجوانب الاجتماعية للمواطنين.
إن كون القطاع الخاص ضعيف ومحدود في الدولة وأن القطاع الخاص يوظف موظفين مختلفين يسبب ارتفاع عبء البطالة على القطاع العام مما يقلل من معدل البطالة.
يلعب التطور التكنولوجي دورًا مهمًا في مجال تصنيع الآلات الاحترافية. تحتوي المصانع والمختبرات بشكل عام على العديد من التقنيات التي تعتمد بشكل كبير على الآلات ولا تحتاج إلى أيدي عاملة.
ففي كل عام يخرج عدد كبير من الخريجين من التخصصات الراكدة التي لا يوجد لها سوق، وهذا أحد الأسباب الرئيسية للبطالة. ولذلك تتحمل الجهة المختصة مسؤولية توفير المعلومات حول التخصصات الراكدة والمشبعة للطلبة الراغبين في الاختيار. التخصصات الجامعية التي سيبتعدون عنها عند دراستهم مستقبلاً ستزودهم بالخبرة التي يتطلبها سوق العمل.
إن توفير فرص العمل المبنية على المعلومات والرشوة يوفر الكثير من العمل لمن لا ينبغي أن يحصلوا عليه، ويحرمهم من العديد من الوظائف التي يستحقونها.

البطالة وآثارها على الفرد والمجتمع

للبطالة آثار ضارة وخطيرة وطويلة المدى على الأفراد. الأكثر وضوحا من هذه هي:
وتؤدي البطالة طويلة الأمد إلى زيادة الأمراض العقلية والجسدية، كما تظهر العديد من الدراسات، وتؤدي إلى تقصير متوسط العمر المتوقع.
من المرجح أن يشعر العاطلون عن العمل بالقلق والاكتئاب وقد يكون لديهم تدني احترام الذات، خاصة في حرصهم على العثور على وظيفة.
ارتفاع نسبة البطالة يزيد من نسبة الانتحار في المجتمع لأن البطالة هي سبب الفقر واليأس والمشاكل الأسرية.
على الرغم من أن البطالة تجعل من الصعب كسب المال، إلا أن البطالة تعتبر سببا للجوء إلى الإدمان.
يشعر الكثير من الشباب العاطلين عن العمل بالإحباط لأنهم فقدوا حقهم في العثور على عمل، خاصة عندما يكون الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات ومؤهلات مماثلة في مناصب عمل ويحتاج الأفراد إلى التواصل مع أشخاص خارج أسرهم
وتظهر العديد من المعارف والخبرات المختلفة، خاصة عندما يرى الأفراد أنفسهم من وجهة نظر الآخرين.
التطرف والعنف: الشباب العاطلون عن العمل هم أكثر عرضة للانضمام إلى الجماعات المتطرفة، ومن السهل إقناعهم بأهداف هذه الجماعات؛ خاصة وأن أغلبهم ليس لديهم أهداف محددة في الحياة ويمارسون التطرف والعنف كأسلوب في الحياة الشخصية. -تعبير.
وعدم وجود حل لمشكلة البطالة يزيد من رغبة الكثير من الشباب بالهجرة إلى الخارج بحثا عن العمل.
عدم العمل في بيئة غير مستقرة والشعور بالوحدة قد يدفعه إلى الابتعاد عن مجتمع الحياة الخارجي ويتسبب في حدوث الجريمة وانتشارها، لكن هذا لا يعني أن كل عاطل عن العمل له جرائم وماضي.
لا ترغب العديد من الشركات في توظيف الأشخاص الذين ظلوا عاطلين عن العمل لفترة طويلة، على الرغم من أن لديهم المهارات والمؤهلات المناسبة للوظيفة التي يقومون بها.
بالإضافة إلى ذلك، ستؤدي البطالة إلى فقدان العديد من المهارات التي كانت موجودة في وظيفتهم الأخيرة، حيث لا يستمرون في استخدامها. وهذا سيجعل من الصعب العثور على وظيفة جديدة.

كما نقدم لكم المزيد من التفاصيل حول: أهمية العمل في حياة الإنسان وأهميته في المجتمع

البطالة وآثارها الاقتصادية على المجتمع

ويعاني معظم العاطلين عن العمل من مستوى معيشي منخفض لأنهم لا يستطيعون توفير مصدر ثابت للدخل الشهري.
غالباً ما تؤثر البطالة بشكل مباشر على حياة الشخص؛ ويتجلى ذلك في انخفاض القوة الشرائية وعدم القدرة على سداد الديون إن وجدت.
غالبًا ما يؤدي ارتفاع معدل البطالة إلى زيادة معدل المشردين لأن العاطلين عن العمل ليس لديهم ما يكفي من الدخل لتغطية تكاليف السكن، مما قد يتركهم بلا مأوى.
انتشار البطالة داخل الأسرة مؤسسة اجتماعية مسؤولة عن رعاية الجيل القادم على أساس المبادئ والقيم. عدم القدرة على ضمان أساسيات الحياة وضغط ديون الأسرة سيؤدي إلى زيادة الضغوط النفسية.
انخفضت نسبة العمل التطوعي، ويمكن تفسير هذه الظاهرة بالآثار النفسية للبطالة. البطالة تجعل العاطلين عن العمل أكثر تشاؤما، مما يسبب نقص الحافز وفقدان القدرة على المشاركة في العمل التطوعي.
لا يرغب الشباب في الزواج لأنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الزواج، ولكن بعد الزواج يكون العاطلون عن العمل أكثر عرضة لترك أزواجهم بسبب الضغط النفسي والتوتر بينهم حيث لا يستطيعون العثور على وظائف مناسبة لتأمين حياتهم.
وتؤدي البطالة إلى انخفاض القوة الشرائية، مما يؤدي إلى انخفاض أرباح الشركات وانخفاض الميزانية العامة للدولة.
أدت الزيادة في التكاليف المالية التي تطلبها الحكومة لتوفير الرعاية الاجتماعية للأسر المتضررة من البطالة إلى زيادة عجز الموازنة الوطنية وبالتالي إمكانية فرض ضرائب أعلى.
وتواجه الأسر التي تفقد مصدر دخلها بسبب البطالة صعوبة في تسجيل أبنائها في المدارس والجامعات لعدم قدرتها على تحمل الرسوم الدراسية.

على الرغم من أن الربيع العربي وانخفاض أسعار النفط العالمية أثرا بشكل كبير على معدل البطالة وتسببا في ارتفاعها، إلا أن مشكلة البطالة في العالم العربي أكبر من ذلك وتعود بشكل رئيسي إلى السياسات الاقتصادية غير الكافية ومعدلات النمو السكاني المرتفعة للغاية. ويلزم بذل جهود اجتماعية واقتصادية كبيرة للتصدي بفعالية لأزمة البطالة الحادة والاستفادة من الفرص المتاحة لتحقيق النمو الاقتصادي والدخول إلى مصاف البلدان المتقدمة.