الشعور بالامان مع من تحب
يعد الشعور بالأمان مع أحبائك أحد أكثر المشاعر تقديرًا وتقديرًا في العلاقات وفي الحياة بشكل عام. ورغم أنه من الشائع أن يمثل الحب في العلاقات مشاعر غامرة، إلا أن هناك ما هو أهم من ذلك ومن خلال موقع أيوا مصر. وسنسلط الضوء بشكل خاص على الشعور بالأمان.
الشعور بالأمان بالقرب من أحبائك
بالطبع تغيير مشاعر الحب ضروري في العلاقات، وخاصة العاطفية منها، ولكن هناك ما هو أهم ويدفع العلاقة للاستمرار، وهو الشعور بالأمان. الحب يمكن أن يتضاءل ويتضاءل والعلاقة ليست هكذا. ومثل الأمن، فهو يتأثر بشكل كبير بوجود مؤيدين متعددين. ليس من المبالغة القول إن الأمن والحب يكملان بعضهما البعض.
فالأمن في العلاقات يوفر المساحة والراحة لكشف ما هو مخفي وتوضيح الأخطاء، دون الخوف من الأحكام الثقيلة والمؤلمة أو الخوف من الخسارة ونهاية العلاقات وغيرها من الأمور التي يمكن أن تحدث في مثل هذه المواقف. والأمن هنا يعني أيضًا أن ينام شخص ما عن علم، ولا يخونه الآخر، ولا يبرز كغريب.
ومن الجدير بالذكر هنا أن هناك أمان بين الأصدقاء وكذلك بين المتزوجين والمخطوبين. من جعل الأمان في قلب إنسان فقد حصل عليه، والأمن أفضل ما يمكن أن يقدمه إنسان لآخر.
أسباب الشعور بعدم الأمان
لقد تعرفنا سابقاً على الشعور بالأمان مع من تحب وتحدثنا عن قيمة هذا الشعور. من الطبيعي أن يفتقد الأمن المتبادل عندما يلتقي شخصان غريبان، لكنه ينمو أو يختفي مع مرور الوقت والتفاعل والمواقف. وماذا عن العلاقات العاطفية بين العشاق والمتزوجين التي لا تنطوي على الأمان؟
وبطبيعة الحال، هناك عدد من الأسباب التي تؤثر على ذلك ويمكن أن يكون سببها الرجل والمرأة على السواء، ونتعرف على هذه الأسباب المختلفة فيما يلي:
1- مدح الغير
ومن أهم الأسباب التي قد تسبب مشاكل عدم الأمان هو أن تعلم الفتاة أن رجلها يمتدح فتاة أخرى أو يتعلم الرجل ذلك من زوجته أو صديقته. وهذا الوضع يخلق شعوراً بعدم الأمان والدونية لدى الطرف الآخر. تنتهي العديد من العلاقات بسبب هذا الإجراء. وهذا يعني أنه معرض للخيانة في أي لحظة.
2-الخيانة
ذكرنا في السبب السابق أن تملق الآخرين يحمل انطباعًا أو تحذيرًا من احتمالية التعرض للخيانة، ولكن ماذا عن التعرض للخيانة فعليًا؟ بالطبع، إنها واحدة من تلك الأشياء التي تدمر العلاقات حقًا، ولا توفر فرصة كافية لترسيخ الشرعية أو استعادة الأمن. هناك أيضًا بعض الأشخاص الذين تعرضوا للخيانة من قبل، والذين دائمًا ما يكونون حذرين ويشعرون أنهم سيتعرضون للخيانة مع كل جديد. شخص.
3- وجود علاقات سابقة
ومن أجل الوصول إلى الحقيقة، فإن الإنسان الطبيعي الناضج يعلم جيداً أنه لا يحق له تحميل الآخرين مسؤولية تجاربه السابقة أو الأخطاء التي ارتكبها، ولكن يجب أن تتواجد الصفتان السابقتان معاً. إذا لم يكن الشريك حاضراً، يبدأ الطرف بإجراء مقارنات بينه وبين الأشخاص الذين كانت لهم علاقات سابقة مع شريكهم. على الرغم من أن شريكه يقدم الأدلة، إلا أنه يشعر بعدم الكفاءة وعدم الكفاءة وعدم الرضا.
ومن الجدير بالذكر هنا أيضًا أن سبب عدم الثقة هذا قد يكون شابًا أو فتاة أقامت علاقات من قبل، ويحدث ذلك مع وجود ذيول علاقات سابقة أو نهايات لم تنقطع بعد، أي أن هذا هو نوع من الشوكة في الظهر تجعل الطرف الآخر يشعر بعدم الأمان.
4- أن يكون أحد الطرفين أكثر نجاحاً من الآخر
المنافسة أمر جيد، وفي العلاقة الطبيعية يمكن أن يكون وجود أحد الطرفين الناجحين حافزاً للآخر للسعي لتحقيق النجاح في منافسة عادلة على الرغم من الاختلافات في العمل أو التعليم أو المنافسة؛ حدث غير طبيعي في الحفلة، فنجاح أحد الأطراف قد يسبب له لا إرادياً الضيق والقلق، وقد يكون ذلك بسبب تجارب سيئة سابقة.
ومن الممكن أيضًا أن يخلق أحد الطرفين هذا الشعور من خلال إذلال الطرف الآخر بنجاحه أو من خلال جعله يشعر بأنه أفضل منه أو أنه فاشل أو أنه غير ناجح. ناهيك عن تأثير ذلك على الشعور بالأمان الذي يجب أن يتواجد.
5- وجود أصدقاء من الجنس الآخر
عندما يكون لدى الرجل صديقات أو لدى الفتاة أصدقاء ذكور، غالبًا ما يكون من الصعب الشعور بالأمان مع الشخص الذي يعجبك، خاصة إذا كان الطرفان يقارنان شريكهما بأصدقائهما بشكل علني، بما في ذلك كلماتهما ومظهرهما. هناك أيضًا أشخاص يظهرون ذلك عمدًا. يقوم بالمقارنة من أجل جعل الطرف الآخر يشعر بالأمان، ويشعر بالغيرة، وهو ما ينعكس عادة بشكل سلبي ويدمر الشعور بالأمان.
هناك أشخاص يحاولون أن يبدوا متفهمين وصريحين وغير قابلين للاعتراض، لكنهم في داخلهم غاضبون ومنزعجون، مما يدفعهم إلى خلق المشاكل حتى على أصغر الأشياء. لا ينبغي له أن يدعي ما يمكن أن يتفق معه مع شخص ما، وما هو سعيد به، وما هو غير راض عنه، والقدرة على تغيير الآخرين.
6- عدم احترام الذات
أحد الأسباب الأكثر شيوعًا التي تجعل الشخص يدمر الشعور بالأمان لدى أحبائه دون قصد هو أن الشخص الذي لا يستطيع رؤية قيمته الخاصة يفتقر دائمًا إلى الثقة في نفسه وفي الآخرين ويعتقد أنه غير آمن. لا يستحق أي نوع أو معاملة حسنة، مما يجعله يشكك ويشكك بشكل دائم في العلاقات… إنه يعادل رصاصة في الصدر.
وقد ينشأ هذا الشعور من التنشئة والصدمات التي تعرض لها الشخص في وقت مبكر من حياته أو من الأسرة أو الأقارب وما إلى ذلك. قد ينشأ من العواطف التي تمثلها شائعات الرفض. يميل الجنسين عمومًا إلى اختيار الأشخاص الذين يعاملونهم بشكل سيء، وهذا بالتأكيد هو سلوكهم القهري غير الطبيعي.
كيف تتعامل مع مشاعر عدم الأمان؟
وفي سياق الحديث عن الشعور بالأمان مع الأحباب، تعرفنا على مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى هذا الشعور، ومن المهم الآن أن نعرف كيفية علاج هذه المشكلة لزيادة وتعزيز الأمان. وأبرز هذه الأساليب هي:
1- مراقبة الأفكار والسلوكيات
مشاعر عدم الأمان والشعور بالأمان، عندما تدرك فجأة أنك لا تشعر بالأمان أو تخطر على ذهنك فكرة ملحة، فمن المهم مراقبة تلك الفكرة والنظر إليها مرة أخرى. ومن خلال متابعة أسباب ظهوره المفاجئ بشكل موضوعي ومنطقي، يمكن اتخاذ تدابير مختلفة هنا. لكن إذا لم يكن هناك منطق، فعليك أن تتقبل أن الأمر سيستغرق بعض الوقت للتغلب على هذه المشاعر.
وهنا من المهم عدم تصديق الفكرة حتى تثبت منطقها، حيث أن الإيمان بفكرة قد تكون خاطئة بالفعل قد يزيد الأمر سوءا، وعدم التصرف بناء على الفكرة، لأن ذلك يقوي الفكرة والشعور تجاه الفكرة. . وهذا يجعل من الصعب تحديد دقتها والتعامل معها.
2- العودة إلى الماضي
وبطبيعة الحال، لم تنشأ مثل هذه الأفكار والمشاعر فجأة؛ بل هو ناتج عن تجربة أو أكثر مر بها في مرحلة الطفولة أو فيما بعد. إن التعرف على مصدر الأفكار والعواطف يمكّنك من مواجهتها والتعامل معها والتأقلم معها. أو حتى القضاء عليهم.
3- تقبل المشاعر السلبية
ومن المهم أن نتقبل جميع مشاعرنا، الإيجابية والسلبية، لأن ذلك يساعدنا على التعامل معها بدلاً من إهدار طاقتنا في الصراع معها. عندما نتحدث عن الشعور بالأمان في العلاقات، يجب أن نعرف أن هذه الأشياء من الأشياء المشتركة. ورغم أن الأمر قد يكون بسبب حوادث ومصائب نسمع عنها في العالم من حولنا، إلا أنه لا ينبغي أن نتخذ ذلك ذريعة، ولا ندع الفكرة تسيطر على أذهاننا.
4- راقب سلوك شريكك
إذا كنت تشعر بعدم الأمان في العلاقة، فهناك سلوكيات معينة تشجع على نمو هذا الشعور، حتى لو كانت سلوكيات تافهة. والمراقبة هنا لا تعني التجسس أو التنصت، بل تعني إخفاء الهاتف أو مراقبة أي تصرف طبيعي آخر. سلوك كهذا، وهذا لا يُقبل كذريعة لتصديق الفكرة، بل للتمهل ومحاولة فهم السبب.
5- التواصل مع الشريك
العلاقات مبنية أساسًا على الثقة بين طرفين. العلاقة الصحيحة هي التي يستطيع فيها كل شخص أن يعترف بما في صدره من قلق وخوف وانعدام أمان للطرف الآخر، ويتمكن الطرف الآخر من التعبير عنها بشكل صحيح. تعامل مع هذه المشاعر بالطريقة الصحيحة ولا تغضب أو تغضب منها.
6- توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين
وكما ذكرنا من قبل فإن المقارنة هي أحد العوامل التي تفسد العلاقات، ويحتاج المرء إلى احترام الذات وحب الذات من خلال معرفة مميزاته وتعزيزها، ومعرفة عيوبه ومعالجتها، وقبول الأخطاء والعيوب.
7- تجنب التأثر بتجارب الآخرين
لا شك أن الكثير من التجارب السيئة تحدث حولنا، لكننا لا نتعامل معها بالشكل الصحيح، بل نتأثر بها، ونسقطها في حياتنا ونشعر أنها من الممكن أن تحدث لنا أو أنها حدثت بالفعل. ولا يخدم هذا السلوك أي غرض سوى تعزيز المشاعر السلبية والرغبة في التعرض لها.
8- اذهب إلى طبيب نفسي
لمساعدتك في التعامل مع كل هذا، لا بأس أن تذهب إلى معالج نفسي وتخبره بما تشعر به. سيكون لديه بالتأكيد البصيرة والمعرفة والخبرة لمساعدتك في التغلب على مثل هذه المشكلات.
لا شك أن الشعور بالأمان مع من تحب هو من أجمل المشاعر التي يمكن أن يشعر بها الإنسان في حياته، وفقدان ذلك يفقد الإنسان الكثير من جمال العلاقات والعواطف، لذلك يجب ألا يضيع كل ما هو جميل. في علاقة غير صالحة أو بغرض تبني فكرة خاطئة.