كيفية التعامل مع كبار السن نفسيا
إن تعلم كيفية التعامل مع كبار السن يساهم في صحتهم نفسياً، لأن الإنسان مع تقدمه في السن يفقد القدرة على التكيف والتصرف في كثير من الأمور التي اعتاد عليها. وهذا ما يجعله يشعر بموقف يؤثر عليه سلباً، كما أن سلوك من حوله يؤثر أيضاً على ذلك. ولذلك من المهم معرفة كيفية التعامل معه حتى لا نضره، وهذا ما نناقشه في موقعنا ايوا مصر.
كيف نتعامل مع كبار السن نفسيا؟
عندما يتجاوز عمر الإنسان الـ 60 عاماً، فإنه يعتبر كبيراً في السن ويصبح شخصاً لا يستطيع القيام بمعظم المهام الروتينية اليومية التي اعتاد عليها، وهذا يؤثر عليه ويضعه في حالة غضب وتوتر دائمة. . ولذلك فهو في هذه المرحلة من حياته يحتاج أيضاً إلى رعاية نفسية وصحية. لذا تعلم كيفية التعامل مع كبير السن نفسياً من خلال:
1- التصرف بالصبر والرحمة
ومن المهم أيضًا أن يحرص الجميع على احترام كبار السن عند التعامل معهم والتعامل معهم بأقصى قدر من الصبر والرحمة. لأن بعض كبار السن قد يكون لديهم غضب لا يطاق، وقد يفقد الشخص صبره معهم ويسيء معاملتهم. لذلك من المهم التحلي بالصبر وعدم القسوة معهم في المواقف التالية:
- ينسون أشياء كثيرة.
- إصابة بالحركة البطيئة.
- الشعور باللامبالاة.
2- اطرح الأسئلة بدلاً من وضع الافتراضات
عندما تريد أن تعرف كيفية التعامل مع كبار السن نفسياً، عليك أن تتبع أسلوب طرح الأسئلة عليهم دون افتراضات. على سبيل المثال: “سأطفئ الضوء لك”. “هل تريد إطفاء الضوء؟” يقول بالسؤال.
لأن عليهم أن يسألوا كبار السن عما يحتاجون إليه، ولا يفعلون شيئاً دون أخذ رأيهم في الأمر؛ وذلك لجعله يشعر أنه يستطيع التصرف بشكل طبيعي كما كان من قبل، وأنه لا يوجد من يتحكم في سلوكه، وكأنه لا يزال طفلاً صغيراً.
3- تقديم مجموعة من الخيارات للمسن
من الأفضل أن يشعر الشخص كبير السن بأنه مستقل، وأنه يستطيع فعل أي شيء، وأنه الوحيد الذي يتحكم في حياته ولا يسيطر عليه أي شخص آخر. حيث يمكن للمسن أن يختار ما يريد، على سبيل المثال: (أنواع المأكولات – المشروبات).
4- استخدام كلمة نحن بدلاً منكم
لا يستجيب العديد من كبار السن عمومًا إذا تحدث إليهم الآخرون في حالة مزاجية حتمية؛ لذلك، يجب على أي شخص يتعامل مع شخص مسن أن يحاول استخدام كلمات عادية دون نبرة آمرة؛ على سبيل المثال: (سيكون من الممتع أن نتمشى بالخارج، نحن بحاجة إلى هواء نقي نقي) بدلاً من (أنت). يجب أن يخرج من الغرفة قليلاً).
هناك تغييرات في حياة كبار السن
ولمعرفة كيفية التعامل مع كبار السن نفسياً، من المفيد أن تدرك أن هناك عدداً من التغييرات التي تحدث في حياة كبار السن والتي ستساعدك على فهمهم بشكل أفضل والتعامل مع ما يحتاجون إليه:
1- التغيرات الجسمية
مع تقدم الإنسان في العمر، تحدث بعض التغيرات الفسيولوجية، وفي المراحل النهائية قد يعاني من ضعف جسدي حيث تصبح عضلات الجسم وأعصابه لينة للغاية. ولذلك يحتاج كبار السن إلى مساعدة الآخرين أثناء قيامهم بمهامهم اليومية.
2- تغيرات النظام الغذائي
ومن أهم الأمور التي يجب مراعاتها هو أن كبار السن لم يعودوا قادرين على تناول جميع أنواع الأطعمة كما كانوا من قبل، خاصة إذا كانوا يعانون من أمراض معينة. ولهذا السبب عليك أن تعلم أن هناك مجموعة من الأطعمة التي يجب التخلي عنها.
من المهم في هذه المرحلة التركيز على الأطعمة وأنواع الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات التي يحتاجها جسمك للقيام ببعض الأعمال والحركة، واختيار الأطعمة التي يسهل بلعها وهضمها.
3- التغيرات النفسية
ومن التغيرات التي تحدث في المرحلة الأخيرة من حياة الإنسان التغيرات النفسية التي تحدث لأنه يجد نفسه يعيش تحت ضغوط نفسية كبيرة، ويشعر بالضعف ويحتاج إلى عون ومساعدة الآخرين لفعل أي شيء. ولذلك، لا بد من تعلم كيفية التعامل مع كبير السن نفسيا بشكل صحيح، على أساس الواجب، وليس الإحسان.
علاوة على ذلك، لا بد من إقناعهم بأن هذا العام هو عام الحياة وأنه ستكون هناك فترة يكبر فيها كل شاب ويصل إلى هذه المرحلة، وأنه سيحتاج إلى من يساعده، وأن كبار السن ليسوا وحدهم. . لكن هناك الكثير من الأشخاص مثلهم في العالم وهذا أمر طبيعي جدًا. وذلك حتى لا تتأثر نفسيته سلباً.
4- التغيرات الصحية
إن إدراك التغيرات التي تطرأ على الصحة يساعد بشكل كبير القائمين على رعاية كبار السن على إدراك أن الضعف الذي يعاني منه جسم المسنين يقلل من قدرتهم على مقاومة العديد من الأمراض. لذلك، أولاً وقبل كل شيء، من الضروري معرفة الأمراض التي يعاني منها كل شخص مسن.
ومن الآن فصاعداً يتم تهيئة البيئة الصحية والمناسبة له، مما يقلل من فرص إصابته بأي مرض محتمل. التواصل الجيد مع الأصدقاء أو العائلة يساعد الشخص المسن على استعادة ثقته بنفسه وعدم الاختلاف عن كبار السن. ومع ذلك، فإن الشيء الوحيد الذي يتغير هو عمر البطاقة.
أهمية رعاية المسنين من الناحية الصحية والنفسية
وبعد الاطلاع على كيفية التعامل النفسي الصحيح مع كبار السن، تجدر الإشارة إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تجعلنا نهتم بكبار السن ونعتني بهم طيلة حياتهم، مما يساعدهم على التغلب على كافة المشاكل والعقبات التي يواجهونها. . في هذه المرحلة الحساسة من الحياة وتكمن في:
- وبما أن عقوق الوالدين يعتبر من أعظم وأبشع الذنوب التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، فقد أمرنا ربنا عز وجل أن نعتني بكبار السن بالحسنى ونحفظ كرامتهم، فمن لا يطيع والديه لن يدخل الجنة . بغض النظر عن مدى صلاحه في حياته.
- إن الاهتمام بالمسنين، سواء كان الجد أو الأب أو الأم أو الأخت، هو تقدير لما يقومون به في حياتهم وما يقدمونه من تضحيات كبيرة. شكرا في حياتنا
- رعاية كبار السن وكبار السن واجب على جميع الشباب الذين يتمتعون بصحة جيدة، حيث أن مرحلة الشيخوخة دقيقة للغاية ويحتاج الإنسان إلى الرعاية والاهتمام. لأنهم الآن ضعفاء كما كانوا من قبل ولم يعودوا قادرين على فعل أي شيء بمفردهم.
نصائح للتعامل مع كبار السن
وبعد النظر في كيفية التعامل النفسي الصحيح مع كبار السن، لا بد من توضيح بعض القواعد التي من شأنها أن تساعدنا على التعامل مع كبار السن بشكل أفضل، دون إزعاجهم، دون إثارة غضبهم؛ وتشمل هذه:
- ومن الضروري التحلي بالصبر عند التعامل مع كبار السن.
- الحرص على تحمل التهيج الشديد لدى كبار السن قدر الإمكان.
- كوني بالقرب منه أو بالقرب منه قدر الإمكان حتى لا يشعر بالوحدة والعزلة.
- مساعدته على المشاركة في شؤون الأسرة؛ وبهذه الطريقة، يمكنه أن يستعيد الإحساس بأهمية وجوده مع عائلته.
- يجب أن نستمع إليهم بعناية وانتباه حتى لا ينزعجوا أو يشعرون بأنهم غير مرغوب فيهم من حولهم. لأنهم في هذه المرحلة من حياتهم يكونون حساسين للغاية وهذا هو أقل ما يؤثر على نفسيتهم.
- إذا كان شديد النسيان أو مصابًا بمرض الزهايمر، فمن المهم معاملته بشكل خاص ورحيم وعدم الغضب منه بسبب النسيان.
- يحتاج الشخص المسن إلى الدعم من جميع أفراد الأسرة في كل جانب. ولأن ذلك يؤثر على حالته، فقد تتفاقم حالته بسبب الإهمال والعزلة.
- انتبه للأدوية العلاجية التي يجب تناولها في مواعيدها.
- يحتفل معها من وقت لآخر ولا يوجد بالضرورة سبب لإدخال البهجة والسعادة على قلبها؛ وبهذه الطريقة لا يشعر بأنه وحيد وأن لا أحد يشعر مثله.
- إبداء آرائهم في بعض القضايا والاستفادة منها؛ وهكذا، وعلى الرغم من نقاط ضعفهم، إلا أنهم ما زالوا يشعرون أن لديهم القدرة على السيطرة على من حولهم.
- تجنب السماح بدخول الغرباء إلى منزل المسن لأنه يشعر براحة أكبر عندما يقضي الوقت مع أفراد أسرته وأحفاده، ولا يرغب في وجود شخص غريب لا يشعر بالراحة معه.
عدم حصول المسن على العلاج المناسب من الناحية النفسية والاجتماعية والصحية يؤثر عليه بشكل كبير، مما يؤدي إلى تفاقم حالته ومعاناة قلبه بشكل كبير، مما قد يتحول إلى مشاعر الألم الشديد والوحدة.