قانون الجذب هل هو حرام
قانون الجذب هل هو حرام؟ وهل يتضمن على مخاطر أم لا؟ ففي الحقيقة لا يعتبر من القوانين الجديدة؛ لأن الفلاسفة القدماء بكلٍ من اليونان ومصر، قد دعوا الناس إليه، ولكن لم تتضح معالمه ومراحله إلا في العصر الحديث خاصةً بالدول الأوروبية، لذا سنوضح حكم قانون الجذب في الإسلام من خلال موقع ايوا مصر.
قانون الجذب هل هو حرام
نعم؛ لأنه ينص على أن أفكار الإنسان هي التي تتحكم في نوعية الأحداث التي تقع في حياته، فإذا كانت إيجابية وقعت أحداث مليئة بالخير، وإذا كانت سلبية، وقعت أحداث سيئة للغاية، كما لا يمكن تطبيقه إلا بعد تنفيذ بعض الشروط.
- أن يحرص الشخص على كتابة ما يريد يوميًا حوالي 20 مرة إلى أن تُحدث الطاقة الإيجابية بداخله ما يريد.
- يجب على الشخص أن يتحدث بصيغة الحاضر، ويعتبر نفسه حصل على ما يريد.
ذلك يخالف الإيمان بالقضاء والقدر الذي أمر به الدين الإسلامي حيث قال الله تعالى: “ مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ” (سورة الحديد: الآية 22).
كما جاء عن عمر بن الخطاب، عن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال: (الإِيمانُ: أنْ تُؤمن بِاللهِ ومَلائِكتِه، وكُتُبِهِ، ورُسُلِهِ، واليومِ الآخِرِ، وتُؤمن بِالقَدَرِ خَيرِهِ و شَرِّهِ) “رواه الألباني”.
لذا فهذا القانون غير قادر على تحقيق الأهداف والطموحات كما يزعم الناس بالدول الغربية، وما هو إلا اعتقاد فلسفي خاطئ لا يتناسب مع تعاليم الدين الإسلامي بأي شكل من الأشكال، واتباعه بمثابة المضي في طريق الكفر بالله تعالى.
قانون الجذب غير حياتي
بالرغم من أن قانون الجذب حرام إلا أن هناك بعض الناس التي تقبل على استخدامه اعتقادًا منهم أنه يجدي نفعًا، وجاءت تجارب كثيرة توضح كيفية تطبيقه.
“في الحقيقة كنت لا أطيق الانتظار لرؤية أحلامي تتحقق أمامي، ومن هنا جاءت تجربتي مع قانون الجذب الذي حاز على شهرة واسعة في الدول الغربية، فقمت باتباع بعض الخطوات البسيطة.
مخاطر قانون الجذب
للإجابة الوافية على قانون الجذب هل هو حرام؟ فإننا لم نغفل عن توضيح المخاطر الكثيرة التي تصاحب هذا القانون، لذا فهو لا يصلح إلى أن يكون منهجًا يتبعه عباد الله الصالحين.
- عدم وضع الدين والأخلاق الحسنة في الاعتبار حيث يجري الشخص وراء شهواته وملذاته، فلا ينظر إلا إليها.
- الدعوة إلى تجنب الأخذ بالأسباب، وبذل الجهد من أجل تحقيق الأحلام.
- يقوم بدعوة الناس إلى التعلق بالكون؛ لأنه السبيل إلى تحقيق الأهداف، على عكس الدين الإسلامي الذي يدعو للتعلق بالله الواحد الأحد.
- يحث الإنسان على تعظيم ذاته بدلًا من تعظيم المولى عز وجل؛ لأن كل شيء بيده.
- يدعو الناس إلى أنه لا يوجد فرق بين الله والعباد، وذلك غير صحيح بالمرة، لأن الله تنزه عن كل شيء.
- ينشر الفلسفات التي تقوم عليها عبادة الأوثان.
لا يمكن الاعتماد على قانون الجذب في جلب الرزق أو تحقيق الأهداف، لأنه بمثابة شرك بالله تعالى، مع العلم أن العبد يحصل على ما يريد بالتقرب من الله تعالى بالدعاء، والصدقة، وتأدية سائر العبادات.