دعاء تفريج الكرب
دعاء تفريج الكرب نقدمه لكم اليوم عبر موقعنا ايوا مصر حيث أنه يمر العديد من الناس بمشاكل في حياتهم، وتكثر الهموم في صدورهم، لذلك يبحثون عن بعض الأدعية لتفريج الكرب، والتي كان يدعو بها الرسول عليه الصلاة والسلام، حيث أن الدعاء هو أكثر ما يقرب الإنسان من ربه، ولا يجب أن يفقد الإنسان الأمل بأن الله سبحانه وتعالى سوف يُفرج كربه عن قريب، وسوف نستعرض معاً دعاء تفريج الكرب مع التحدث عن السبل التي تؤدي لتفريج الهم والكرب، والعديد من الأمور حول هذا الموضوع.
دعاء تفريج الكرب
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول،(اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي).
السبيل إلى تفريج الكرب
لا تسير الحياة على وتيرة وحيدة، فقد يتعرض الإنسان للضيق والهم تارة وللفرح والسعادة تارة أخرى، وهذه طبيعة الحياة التي تقتضي التقلب والانتقال من حالة إلى حالة، ومن السبل التي تساعد على انشراح صدر الإنسان ما يلي:
- الدعاء: حيث يُعتبر الدعاء من أفضل السُبل التي تُزيح الهم، لذلك يجب على الإنسان المسلم الإلحاح على ره سبحانه وتعالى بالدعاء لكي يُفرج همه ويخلصه من أحزانه.
- إخلاص العمل لوجه الله سبحانه وتعالى، وذلك دون انتظر شكر من أحد، بل يجب أن يكون العمل نابع من القلب، ولا يكون له أي علاقة بانتظار الشكر من الناس.
- التفكير الدائم بالله تعالى، فهو الذي يمنح السعادة والفرحة، ويزيل الهموم.
- التوكل على الله عز وجل، حيث يوجد العديد من الآيات القرآنية، والأحاديث النبوية التي أكدت على فضل التوكل على الله تعالى، وتسليم الأمر إليه، وقد كان الرسول الكريم حسن الظن بالله عز وجل حتى عندما هددته جيوش الكفار، وقد نصره الله تعالى عليهم.
- التحمل والصبر، والاستمرار في المداومة على الأعمال الصالحة، ومنها طلب العلم، والاستغفار الدائم، وذكر الله تعالى، والصلاة على رسوله، وقراءة القرآن، والاستمرار على أداء النوافل، والخشوع أثناء الصلاة، وصلة الرحم.
- التوبة من المعاصي والذنوب، فهي من أكثر الأسباب التي تؤدي لضيق الصدر.
- إحسان الظن بالله تعالى، ويمكن التأكيد على ذلك عند قراءة قصص الأنبياء، وكيف كانوا يحسنون الظن بالله تعالى، واستجابته لهم.
- الإيمان بأن الابتلاءات هي دليل على حب الله تعالى للعبد، وأنه قادر على تفريج الهموم بإذن الله.
آداب الدعاء
للدعاء بعض الآداب التي يجب أن تتوفر عند المسلم، ومنها الآداب التالية:
- افتتاح واختتام الدعاء بحمد الله تعالى وشكره على نعمه كثيرة، والصلاة على النبي الكريم، وعلى الصحابة أجمعين.
- العزم عند الطلب، وقد ورد في الحديث الشريف تأكيد النبي الكريم على ضرورة توافر العزم عند الطلب.
- عدم رفع الصوت عند الدعاء، أو التكلف فذ ذلك.
- من المستحب رفع اليدين عند الدعاء، واستقبال القبلة، كما من الأمور المستحبة أيضاً الدعاء باستخدام اسماء الله الحسنى، وبصالح الأعمال.
- يجب تحري الوقت الذي يقال فيه الدعاء، ومنها يوم عرفة، وبشهر رمضان، وأيام الحج، ووقت السجود، وبعد الصلاة، وعندما ينزل المطر، وبين الآذان والإقامة.
شروط إجابة الدعاء
للدعاء عدد من الشروط وهي كالتالي:
- عدم الدعاء سوى لله تعالى، وعدم التعجل في إجابة الدعاء كأن يقول المسلم لقد دعوت ولكن لم يُستجب لي، كما يجب أن يكون القلب حاضراً عند طلب الحاجة من الدعاء.
- شرط أن يكون الداعي رزقه حلاله، ومأكله ومشربه من الحلال، وذلك كما جاء عن الرسول عليه الصلاة والسلام فيما معناه أن الله تعالى لا يقبل سوى الطيب في كل شيء، سواء الرزق الطيب، أو المأكل الطيب، و الملبس الطيب، وغيرها من الطيبات.
- إحسان الثقة والظن بالله تعالى، فالله عز وجل قادر على أي شيء، ولا يوجد ما هو مستحيل عند الله تعالى، فهو الذي يقول للشيء كن فيكون.
- ألا يتضمن الدعاء أي نوع من الإثم أو القطيعة، كما أكد على ذلك النبي الكريم، حيث أن من يدعو بإثم أو قطيعة للرحم لا يُستجاب له، ويكون نصيبه هو الذنوب.
أهمية السعي لتفريج الكرب
يُعد السعي لتفريج الكرب وقضاء الحاجة من أهم وأعظم الطاعات، وهي السبيل لنيل رضى الله سبحانه وتعالى، فقد خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان اجتماعي، ويجب أن يتعاون مع الناس من حوله لقضاء احتياجاته ومصالحه، وأن يتقي الله تعالى في جميع تصرفاته، حتى يفرج الله سبحانه وتعالى عنه كربه.
وعلى ذلك لا يكون السعي في الدنيا فقط، بل السعي يكون لنيل الجزاء العظيم في الآخرة، وللخلاص من العذاب في الآخرة، وأهوال يوم القيامة هو السعي لتفريج كرب الناس، فالذي ينفس عن معسر يُنجيه الله سبحانه وتعالى من كرب يوم الآخرة.
فالإنسان الذي يسعى لتفريج كرب الناس، هو في واقع الأمر يسعى لتفريج كربه في الحياة الدنيا وفي الآخرة، وذلك لقوله تعالى في الآية 7 من سورة الإسراء: (إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لأَنْفُسِكُمْ) [الإسراء:7]، وقد أكد على ذلك الرسول الكريم فيما معناه أن الذي يفعل العمل الصالح فهو في النهاية لنفسه، ومن يسيئ، فإنما يسيء لنفسه، وأن الله سبحانه وتعالى لا يظلم أحداً من عباده قط.
فالقاعدة تقول يمكنك فعل ما شئت وأنك كما تدين فسوف تُدان، والجزاء هو في الحقيقة من جنس العمل، فالذي يفعل ما هو صالح يعود عليه أولاً قبل أن يعود على أحد آخر، فيمكنك فعل ما شئت ففي النهاية أنت مُجزى به.
كما أن الإنسان الذي يفعل العمل الصالح ويحاول تفريج الكرب عن غيره ومحاولة إسعادهم، والتقليل من آلامهم يشعر بالسعادة الغامرة عند فعله ذلك، كما أن فعله لذلك هو من أهم أسباب تفريج الكرب، فالذي يريد أن ينشرح صدره وتنفرج كربته يفرج عن المعسر.
فجميع الناس هم بحاجة إلى اليد الحانية التي تقف بجانبهم وتربت علهم وقت المصائب والهموم، ومداواة آلامهم وقت الانكسار، لأن الحياة في الحقيقة هي عبارة عن مشقة وتعب ويتعرض فيها الإنسان لكثير من الاختبارات والآلام في حياته، وقد يشعر بالسعادة بعدها، ولا تتم السعادة سوى بإخلاص العبادة له سبحانه وتعالى، لذلك يجب أن يحرص كل مسلم على مسح الهم عن الآخرين من حوله، والشعور بمشاكلهم، حتى يفرج الله سبحانه وتعالى كرب يوم القيامة عنه.
أسباب تفريج الكرب
من الأسباب التي تُعين على تفريج الهم ما يلي:
- تقوى الله عز وجل في السر كما في العلانية.
- الحفاظ على أداء الصلوات الخمس.
- الاستمرار على الاستغفار والتوبة لله تعالى.
- التضرع واللجوء لله عز وجل بشكل دائم، وعدم التماس العون من دونه.
- الاتكال على الله سبحانه وتعالى في جميع الأمور.
- طاعة الله تعالى بشكل دائم حتى في الرخاء، فهو من أسباب تفريج الهم والكرب والشدائد.
- التوسل لله تعالى بجميع الطرق ومنها الصلاة على الرسول الكريم، والقيام بالأعمال الصالحة لوجه الله تعالى وبدون أي غرض آخر.
وبهذا نكون قد وفرنا لكم دعاء تفريج الكرب وللتعرف على المزيد من المعلومات يمكنكم ترك تعليق أسفل المقال وسوف نقوم بالإجابة عليكم في الحال.